مجلة فكرية ثقافية عامة بإشراف حكمت الحاج وتحرير نادية حنظل و لقاء الحر و كاتارينا اسكسون و محمد علي أحمد
٧/٩/٢٠٠٦
أخبــــــــــــــــــــار تونس
الدورة الرابعة للمهرجان الدولى للفنون التشكيلية من 03 إلى 11 سبتمبر
يتواصل بالمنستير المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في دورته الرابعة التي تمتد من 3 الى 11 سبتمبر بمشاركة عدد من الفنانين من عدة بلدان عربية واجنبية وفي هذا الاطار قدمت يوم الثلاثاء مداخلة حول "نشاة الفنون التشكيلية فى تونس وتطورها من نهاية القرن التاسع عشر الى الثمانينات" القاها الرسام والجامعي على الزنايدى .
وقد استعرض مختلف العناصر التى ساهمت فى نشاة الفن التشكيلى فى تونس خلال القرن التاسع عشر مبرزا ظهور تعبير فنى جديد فى بلادنا تحت تاثير رسامين اجانب وخاصة من فرنسا وايطاليا وبريطانيا استخدموا قوالب كلاسيكية دون التقيد بما يحدث من تطور فى الفن التشكيلي فى باريس وسائر العواصم الغربية.
واشار في هذا السياق الى بعث صالون تونسى سنة 1884 واروقة عرض ومدرسة الفنون سنة 1925 و التى تخرج منها نخبة من الرسامين والنحاتين التونسيين واعطت نفسا جديدا للبحث والابداع التشكيلى.
وافاد ان التسعينات تميزت بالخصوص بتفتح الفنانين التشكيليين التونسيين على عالم الحرف التقليدية وبمساهمتهم فى تطوير النظرة للتزويق والحرف التراثية والعمارة.
وانتظمت في اطار هذه الدورة مائدة مستديرة قدم خلالهاالرسام خليل قويعة تجربة الفنانين التونسيين ابراهيم الضحاك ونجيب بلخوجة.
العراق... وموجة تغيير الأسماء والألقاب العشائرية | ||
| ||
مراسل "نيويورك تايمز" في بغداد وكان حسين هذا قصد مكتب شهادات الميلاد في محاولة لتلافي دفع حياته ثمناً لذلك القرار؛ حيث يرغب اليوم في تغيير الاسم الأول في شهادة ميلاده إلى "سجَّاد"، وهو اسم يفضله الشيعة. فقد كان حسين، وهو شيعي، مدركاً لخطر اشتباه أفراد المليشيات من طائفته في أمره والاعتقاد بأنه ينتمي إلى الأقلية السُّنية التي كانت تحكم البلاد إبان حكم صدام. أما الرجل الثاني في الطابور، ويدعى صدام أيضاً، فقد كان يرغب في تغيير اسمه إلى "جبَّار". ويدفع الاقتتال الطائفي بين السُّنة والشيعة في البلاد اليوم العديد من العراقيين إلى دفن أهم ما في هوياتهم، ألا وهو أسماؤهم. والواقع أن اضطرار المرء إلى إخفاء اسمه أمر مُحرج للغاية في العراق، من وجهة نظر كثيرين. غير أنه في ظل تصاعد أعمال العنف الطائفي، بات العراقيون يخشون أن يكون الاسم الظاهر على بطاقة التعريف أو جواز السفر أو أي وثيقة أخرى رديفاً لعقوبة إعدام فورية إن رآه الأشخاص الخطأ. وذلك لأن بعض الأسماء الأولى والأسماء القبلية تشير إلى ما إذا كان الشخص سُنياً أم شيعياً. فاسم "عمر" على سبيل المثال شائعٌ في أوساط السُّنة، ويقابله لدى الشيعة اسم "علي". والقصص كثيرة وعديدة حول عراقيين تم توقيفهم بنقاط تفتيش يقيمها أفراد المليشيات أو المتمردون أو رجال ينتحلون صفة الشرطة وتم التدقيق في بطاقات هوياتهم. وبعد ذلك يتم اقتيادهم إلى وجهة مجهولة أو يتم إعدامهم على الفور في حال كانوا يحملون اسماً مشتبهاً فيه أو يدل على انتمائهم إلى مدينة أو بلدة ذات أغلبية من الطائفة المنافسة. وحسب مسؤولين عراقيين وأميركيين، فإن فرق الموت الشيعية –والتي ترتدي زي الشرطة أحياناً- ضالعة في إقامة العديد من نقاط التفتيش هذه ببغداد. ولعل أسوأ حلقة في هذا الإطار هي تلك التي حدثت في يوليو المنصرم، عندما نصب مسلحون شيعة نقاط تفتيش مزيفة بحي الجهاد في بغداد، ومضوا يسحبون الناس من سياراتهم ومنازلهم في وضح النهار، ويرمونهم بالرصاص بعد تفتيش بطاقات هوياتهم. ويقول الجنرال ياسين طاهر الياسري، مدير القسم التابع لوزارة الداخلية الذي يُصدر وثائق الهوية، إن ما لا يقل عن ألف عراقي، معظمهم من السُّنة، غيَّروا في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام أسماءهم، أي أكثر من أي فترة مماثلة منذ الغزو الأميركي عام 2003. وقد بدأت هذه الموجة بعد تفجير أحد المزارات المقدسة لدى الشيعة في سامراء في فبراير الماضي، والتي كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت العنف الطائفي في العراق. والحقيقة أن العدد المتزايد من الأشخاص الساعين إلى تغيير أسمائهم أو إخفائها ليس سوى واحد من مظاهر الخوف الكبير الذي ينتاب العراقيين اليوم من الكشف عن الطائفة التي ينتمون إليها. وهكذا بات العراقيون يتساءلون اليوم بشكل متزايد عما إن كان انتماؤهم الطائفي واضحاً للناس من حولهم، وإن كان الأمر كذلك، فما السبيل إلى إخفائه؟ |
سادساً: لو قبلنا جدلا تلك الدعوى، وأن بعض الأفراد أخفوا جوازاتهم وهوياتهم، وأن الحكومة خدعت وقبلتهم، فما ذنب الجيل الثاني والجيل الثالث الذين ظهروا الى هذا الوجود وهم لا يعرفون الا الامارات وطنا، ولم يقبلوا إلا أرضها ملاذا للعيش والاستقرار؟! على ذلك لا يمكن أن تكون تلك الدعوى منطقية، خصوصا وأن هناك تداخلا كبيرا في الأنساب بين عدد كبير من المنتمين لتلك الشريحة وأبناء المجتمع الاماراتي، مما يؤكد أن الأغلبية الساحقة من تلك الفئة قد ظلمت حقا في عدم تمكينها من الحصول على هذا الاستحقاق.
وها هم يعانون الحرمان من حق توثيق الزواج والطلاق الشرعيين، لاتوثق المحاكم عقود زواجهم، واذا تزوج أحدهم من دون توثيق في المحكمة يحاكم كمرتكب جريمة زنا، كما أن طلاقه لا يوثق.
فقد استشرى الفقر المفروض عليهم ( البدون ) كنتيجة طبيعية للمنع من العمل، رغم أن أكثرهم يملكون الطاقات والكفاءات, هذا المنع من العمل في القطاعين الخاص والعام، جعلهم عرضة للاستغلال، اذ يقوم بعض أصحاب الأعمال باستغلال وضعهم المتردي عبر تشغيلهم في أغلب الأحيان بربع الراتب الطبيعي تقريبا، وليس أمامهم خيار للامتناع .
كما أن انتشار الأمية جاء لصعوبة تعليم أبناء هذه الفئة، لأن تعليمهم في المدارس الخاصة - بعد حرمانهم من التعليم في المدارس الحكومية يتطلب مبالغ كبيرة لا تستطيع العائلة توفيرها، وهي الممنوعة من العمل أصلا، فأضطرت أكثر الأسر الى التوقف عن تدريس بناتهم في بداية الأمر، وآثرت تدريس أولادهم فقط، ثم تطور الأمر الى التوقف عن تعليم كل الأبناء وأختصر على دخول بعضهم سنة وبعضهم الآخر في السنة الأخرى، مما أدى الى التأخر العلمي والاحباط وارتفاع نسبة الانحراف, فالانسان الجاهل الممنوع من الدراسة والعمل والمحتاج للعيش في الوقت نفسه، سيضطر الى اللجوء الى مختلف الوسائل لتوفير لقمة العيش.
ومن الآثار الطبيعية للجهل والفقر والضغوط النفسية، فالانسان الذي يرى نفسه قادرا على العمل، ولكن القانون يحرمه ظلما وجورا بلا سبب ولا ذنب، سيصل الى مرحلة يتمرد فيها على القانون وبالتالي يلجأ الى الجريمة والعنف كأسلوب وحيد لأخذ حقه.
قبل سنتين ، جاءت نية تقديم ملفات (البدون) الذين لم يعدلوا أوضاعهم الى وزارة الداخلية وبعد التحقيق قدم بعضهم الى النيابة العامة بتهم مختلفة منها:
ذبح صحافي سوداني ولا صحف اليوم
الأربعاء 6 سبتمبرالخليج الاماراتية
تحتجب الصحف السودانية عن الصدور اليوم الخميس استنكاراً لاغتيال رئيس تحرير صحيفة “الوفاق” اليومية محمد طه محمد أحمد الذي اختطفه مجهولون مساء أمس الأول الثلاثاء، وعثر أمس على جثته في ضاحية جنوب الخرطوم، وقد فصل الرأس عن الجسد.
وقال مصدر في الشرطة لـ”الخليج” إن الجناة تركوا وراءهم أدلة مهمة تشكل مفاتيح ستساعد على الوصول إليهم.
ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن الجريمة المروعة، وأشار مراقبون إلى أن الصحافي الراحل المثير للجدل الذي تعرض لاعتداءات عدة كانت له معارك صحافية شرسة مع طيف واسع من القوى السياسية، فضلاً عن فتوى بإهدار دمه.
وكان رئيس تحرير “الوفاق” قد اعتقل العام الماضي وأغلقت الصحيفة لثلاثة أشهر بعدما نشرت سلسلة مقالات اعتبرها رجال دين وسياسيون إسلاميون تشكك في جذور النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقاضوه بالحسبة على الردة التي برأته منها المحكمة.
المزيد من التفاصيل في التقرير التالي:
الخرطوم ـ عماد حسن
ذبح مختطفون مجهولون صحافياً سودانياً بارزاً من الوريد إلى الوريد. وعثرت الشرطة ظهر أمس على جثمان محمد طه محمد أحمد رئيس صحيفة “الوفاق”، في منطقة الكلاكلة شرق، الضاحية الجنوبية للخرطوم، وقد فصل الرأس عن الجسد. وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا محمد طه من منزله في حي كوبر شمال الخرطوم مساء أول أمس، وانتشرت قوات الأمن بشكل غير مسبوق فور تلقيها نبأ الاختطاف، ونفذت عمليات بحث وتمشيط واسعة النطاق انتهت بالعثور على الجثة ممزقة الأوصال.
وقال مصدر في الشرطة إن أسرة الصحافي أبلغت الشرطة بأن مسلحين مجهولين اقتادوا رئيس تحرير الصحيفة إلى جهة مجهولة، ونفت أجهزة الأمن أن تكون طرفاً في اعتقاله. وقال شقيقه رحاب طه إن محمد طه ربما يكون قد تعرض لتخدير وهو ما أكده رماح نجل الصحافي المختطف إذ قال إن والده لم يكن يبدي أي مقاومة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تصفية الصحافي وراجت تكهنات أن الحادث ربما يكون رسالة مع اقتراب وصول القوات الدولية إلى دارفور سواء وافقت الحكومة أم رفضت، بيد أن المعارك الصحافية التي خاضها محمد طه الموسوم بالشراسة، مع مختلف القوى والتنظيمات السياسية والدينية في البلاد، تجعل اتهام جهة بعينها أمراً صعباً، وتدخل القوى كافة بما فيها الحكومة في عباءة الاتهام. وقد سبق ان تعرض الصحافي المثير للجدل للاعتقال والضرب واطلاق النار ولحقت اضرار جسيمة بمقر صحيفته بعد تعرضها للحرق ووجهت اصابع الاتهام في الحادث الأخير الى متطرفين في الحركة الشعبية لتحرير السودان، أو تكفيريين، خاصة أن رجال دين وسياسيين موالين للحكومة افتوا بإهدار دم محمد طه عقب نشر صحيفته مقالاً شكك في وقائع تاريخية حول ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومثل الصحافي أمام القضاء متهماً بالردة بعد أن اقام رجال دين وسياسيون دعوى حسبة ضده، ورفضت المحكمة التي جرت وسط إجراءات أمن مشددة، دعوى الردة واصدرت حكماً بالسجن والغرامة على محمد طه والتعطيل الاداري للصحيفة لثلاثة أشهر.
وقال صحافيون سودانيون إن الراحل كان شرساً في معاركه الصحافية، لكن ادبيات السياسة في البلاد لم تشهد تدنياً الى درك مثل التصفية الجسدية والتمثيل بالجثة، كما فعل الجناة مع محمد طه.
يذكر أن الصحافي الراحل عضو في حركة الاخوان المسلمين وتخرج في كلية القانون بجامعة الخرطوم، وعمل قاضياً ومستشاراً بديوان النائب العام، قبل أن يتفرغ للعمل الصحافي في “الراية” صحيفة الجبهة الاسلامية القومية عقب انتفاضة ابريل/نيسان ،1985 ومجلة “الملتقى” الحكومية عقب انقلاب يونيو/حزيران ،1989 ثم أسس صحيفته الخاصة “الوفاق” في ،1996 وتحالف في المواقف مع الحكومة ضد الراعي الروحي لانقلاب الانقاذ حسن الترابي في 1999.
ورجح مراقبون ان تكون جماعة التكفير والهجرة مسؤولة عن الجريمة خاصة انها هددت ببدء سلسلة تفجيرات واغتيالات تعبيراً عن رفضها لما آل إليه الأمر في البلاد، وتراجعها عن تطبيق الشريعة وامتثالها للأجنبي الكافر.
وتدفقت جموع الصحافيين على مشرحة الخرطوم ظهر أمس بين مصدق ومكذب لما حدث لزميلهم محمد طه وأجهش العديد منهم بالبكاء عندما كانوا يعزون شقيقه رحاب طه، بينما أصاب الوجوم العديد منهم حيث لم يتوقع أحد أن يلقى محمد طه أو غيره من الصحافيين هذا المصير خاصة وأن الصحافي المغدور كان يتمتع بعلاقات طيبة مع معظمهم وصداقات حميمة معهم بالرغم من حملة الانتقادات التي كان يشنها من وقت لآخر على البعض، إلا أن الجميع اتفقوا بأن ما حدث يمثل نقطة فاصلة في تاريخ التسامح السوداني وأن ما حدث له رسالة لها دلالات ومعان.
ذبح صحافي سوداني ولا صحف اليوم.
--
Posted by Prosepoem to ArabicProsePoem at 9/06/2006 11:25:39 م