تعريب أسماء المواقع نقلة نوعية نحو الانترنت العربية
الانترنت العربية ضرورة ملحة لمواكبة العصر
لاشك أن شبكة الانترنت أعطت إمكانيات غير محدودة للتواصل والتعلم والحصول على المعلومات، وهو ما يوضح أهمية إيجاد حلول وتقنيات تمكننا كعرب من الاستفادة القصوى منها. فتطويع التقنيات لخدمة اللغة العربية ضرورة حيوية.
محاولة منها لتضييق الفجوة المعلوماتية بين العالم العربي والغرب، وأسوة بغيرها من اللغات العالمية، تبنت الدول العربية قرار لتعريب الانترنت، وذلك بإيجاد بيئة عمل تجريبية لمواقع الإنترنت العربية (أسماء النطاقات) بما يؤهل بلدان العالم العربي للاكتساب المبكر لخبرات وتشغيل أسماء النطاقات باللغة العربية، وذلك لنشر واستخدام الانترنت في الدول العربية من خلال إزالة العوائق اللغوية التي تواجه المستخدم العربي، وزيادة المحتوى العربي وأيضا لدعم انتشار الثقافة العربية على شبكة الانترنت العالمية.
معايير انترنت موحدة للجميع
ويؤكد رائد الفايز رئيس الفريق التقني بان "الفكرة هي امتداد للمشروع العربي الخليجي والذي سبق المشروع العربي بعام كامل ويهدف إلى تجميع الجهود التقنية العربية لوضع أسس ومعايير تنطبق على جميع الدول العربية بما يخدم المستخدم العربي، فهدفنا النهائي هو تمكين المستخدم العربي من استخدام لغته العربية منذ بدء تشغيل الحاسوب وحتى الوصول إلى أي معلومة على الإنترنت"، ويضم المشروع لجنتين الأولى هي لجنة توجيهية تكون مهامها الإشراف العام على عمل المشروع والإشراف الإداري عمل الخادمات الرئيسية للمشروع، ووضع الضوابط والإجراءات الخاصة بعمل كل مشروع والتي تشمل الانضمام والعضوية والشروط الخاصة بالتسجيل، والأخرى هي لجنة فنية تكون مهامها تقديم الدعم الفني للمشاركين من أعضاء ومستفيدين.
للعربي الحق باستخدام لغته
وكانت دراسة أجراها د. عبد العزيز بن حمدان الزومان أستاذ بحث مساعد بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ونشرتت في مجلة المكتبات والعلوم العربية في يوليو/تموز 2002 أشار إلى ضرورة "دعم استخدام اللغة العربية على الانترنت وذلك من باب تشجيع المستخدم العربي على استخدام لغته وكسر لحاجز اللغة الأجنبية"، فكما أن للمستخدم الأجنبي الحق في استخدام لغته التي يتحدث بها ويستخدمها في التواصل مع الاخين فان للمستخدم العربي نفس الحق كذلك، وحيث إن شبكة الانترنت عالمية بطبيعتها وانتشارها فلا بد من أن تكون قادرة على دعم جميع أو معظم لغات العالم.
سهولة وسرعة الإستخدام
ويمتاز المشروع بسهولة الوصول إلى المعلومة لكل الناطقين اللغة العربية، فان أردنا الدخول لموقع جامعة الخرطوم بالسودان مثلا فإننا نكتب "جامعة.خرطوم.سودان" أو الدخول إلى موقع وزارة الصحة بمصر فإننا نكتب"وزارة. صحة. مصر" وللوصول إلى هذه المعلومات فانه يتوجب على المشاركين أن يكونوا في إحدى الدول العربية المشاركة وهي لحد الآن "الإمارات، السعودية، قطر، سلطنة عمان، فلسطين، مصر وتونس"، وان يحوزوا على متصفحات انترنت تدعم اللغة العربية مثل نتسكيب أو موزيلا وفي حالة استخدام انترنت اكسبلور فانه يمكن تحميل أداة دعم أسماء النطاقات الدولية.
ضغوطات لصالح اللغة العربية
وأعرب الفايز عن أمله من تمكن الدول العربية الأخرى من المشاركة في المشروع إذ أن الموقع مفتوح لجميع الدول العربية مجانا بشرط توفر خادمات للانترنت (server) تدعم اللغة العربية، ويعتقد الفايز بان"وجود انترنت عربية يعد ضغطا من جانب العرب على الشركات الدولية الكبرى لأيلاء اهتمام اكبر باللغة العربية إذ أن الشروط التقنية لدعم اللغة العربية متوفرة لديهم وما ينقص هو الاهتمام"، وأكد أن "المشروع هو لحد الآن مشروع تجريبي والهدف منه دراسة حال الانترنت العربية والتمكن من حل المشاكل التقنية للوصول إلى نسخة نهائية لأبناء الناطقين بالعربية"، ودعا الفايز جميع المهتمين إلى زيارة الموقع على عنوان "موقع.السعودية " أو "arabic-domins.org"
علاء الدين جمعه
هناك تعليق واحد:
online, free of charge! It doesn’t matter if your enterprise is a purely online or offline venture,
إرسال تعليق