مجلة فكرية ثقافية عامة بإشراف حكمت الحاج وتحرير نادية حنظل و لقاء الحر و كاتارينا اسكسون و محمد علي أحمد
٦/١١/٢٠٠٥
المواطن العراقي بين الحكومات القاسية والرحيمة
ضياء احمد عبد الرزاق
لكل شي في هذا الكون الرائع ثمن , الاكل , الشرب , الترف والسعاده و الموت كل شي كل شي له ثمن .
والانجازات الانسانيه لها ثمن ايضا , الكاتب والفنان والعالم كل هؤلاء عندما ينجزون عمل رائع او مهم فله كذالك ثمن كل الانجازات صغيره كانت ام كبيره لها ثمن.
اي بعنى ان كل ما تقدمه له ثمن اذا كان هذا الذي قدمت شرا تدفع ثمنه واذا كان خيرا تدفع ثمنه , اعتقد لحد هذه اللحظه وانا اتحدث بالبديهيات.
ابطال الامس الذين ناضلوا الطاغيه الذين لم يكن يشغل بالهم سوي القضاء على الطاغيه والدكتاتور والمجرم والعميل والجاهل الذي سرق اموال الشعب وقدم مصلحه العائله على مصلحه الشعب والذي يجب ان يسحل في الشوارع على ما اقترف , الان قد نسوا كل ما حصل و مراعاه للجانب الانسانى يجب ان لا يقتل او انا لا اتحمل مسؤليه موته.
ما علاقه هذا بذاك ؟
نحن العراقيون كانت لنا مشكله كبيره اسمها صدام المجرم وقد كانت هناك معارضه كرديه وعربيه تقاتل ضده وقد كانوا يتربصون به ويتمنون له الموت على افعاله في حلبجه والمقابر الجماعيه وووووووووووو كثيره هى جرائم هذا الطاغيه , وهؤلاء المعارضون و السيد الرئيس تحديدا ورئيس الوزراء عندما انتخبهم الشعب في اول تجربه فى العراق منذ حوالى اكثر من الف واربعه مئه سنه , اولا السيد الرئيس يرفض توقيع حكم اعدام الطاغيه لانه انسانى من الدرجه الاولى
نسى ان لكل شي ثمن نسي المقابر الجماعيه ونسى اهله في حلبجه نسى الدمار الذي حل بالبلد ,الجوع والذله والموت والفقر الذي وصل اليه البلد من جراء حكم هذا المجرم, ولكنه لم ينسى قبل ام يرشح نفسه ان يركز على جرائم الطاغيه لكي يحصد الاصوات مثلما كان الطاغيه يحصد الرؤس,
لماذا كل هذا الضحك على المواطن العراقي ولماذا هذه الاستهانه بدمه ولماذا كل هذا الكذب واذا كان السيد الرئيس انسانيا ورئس الوزراء تقيا فمن ياخذ حق هذا المواطن الذي سرق منه بالقوه واين العداله التى ناديتم بها اثناء القتال ضد الطاغيه واين ذهبت تلك المشاريع بالمحاكمات وعوده الحق الى اهله ونصره المظلوم .
هذا التقى وهذه الانسانيه عندما تتطور وتتحول الى اخوانيات وارجوك ولخاطر الجهال اعفي عن هذا وارحم ذاك نكون قد وقعنا في الكارثه رسميا وبمباركه الشعب والبرلمان وباشراف الامم المتحده والمجتمع الدولى .
ما الذي حدث ؟ السيد الريس حفظه الله ورعاه يطاب من السيد السيد رئيس الوزراء ان يعفى عن السيد رائيس المخابرات الصداميه ا لانه"مريض ويريد ان يتعاج في الخارج من امواله الخاصه التى ورثها من الام صبحه "
بمجرد طرح هذا الموضوع من قبل اعلى سلطه في البلد يعتبر كارثه ,ففي الوقت نفسه لم يحرك السيد الرئيس ساكن اتجاه الضحيايا الذين يقتلون يوميا ولم يامر باعدام القتله بل على العكس ياكلون الموز والتفاح في سجون لا تنقطع فيها الكهرباء امام اهالي الضحايا وهم بصحه جيده , والصوره تتكرر مره اخرى مع القتله السابقين صدام وازلامه والقتله الحالين اصحاب الافكار التكفيريه ,فالواجب الانساني يحتم علينا ان ننظر بعين الرفئ والرحمه للقتله والا ننظر الى المجني عليه بنفس النظره حتى نقول الى العالم الغربي انظروا الى العداله في هذا البلد اي بمعنى تهمنا اراء العالم الغربي ولا تهم الحكومه الحاليه حزن ودم والم هذا الشعب الذي خاطر بحياته للحظه الاخيره وانتخب هؤلاء الانسانيين اكثر من الانسانيه نفسها , يطالب السيد الرئيس احترام مريض مجرم واحد في الوقت ان هذا المريض واسياده لو يحترموا لاطفل رضيع ولاقيم ولا انسانيه في اي فرد من افراد هذا الشعب البريء.
انا لا ادعوالى عدم الرحمه ولكن انا انطلق من ولكم في القصاص حياه يا اؤلى الالباب, المعامله بالمثل حق اقرته كل القوانين السماويه والارضيه منذ حمو رابي والى هذا اللحظه من جهه ومن جهه اخرى ان لكل شي ثمن واستحقاق ,واستحاق الشعب الذي انتخبكم ايها الساده ان تدافعوا عن مشاعره ولا تهدروا حقه مثلما هدره الكل.
انتهى عهد التفريط بالحقوق والخدمات المجانيه, ان الواجب الذي تحتمه مصلحه الشعوب هو الاوجب والاهم وليس الخدمات المجانيه والمصالح الدعائيه والمصالح الشخصيه ,فكل من لا يحرص على مصلحه هذا الشعب عليه ان يترك موقعه وبسرعه ,فالشعب العراقي لم يعد يتحمل الكثير ويجب ان تنتهي مقولات الصابر والمتسامح والمضحي وعلينا من منطلق الحرص على هذا الشعب ان ننتج مقولات اكثر كرامه وحياه ملئ بالتفائل والحب والدفاع الحقيقي عن تلك الكرامات وتلك الحريات.
يجب ان يكون واجبا دستوريا ان يحترم المسوؤلون مشاعر الشعب حتى بالكلمه والهمسه .
واتمنى ان يعتذر السيد الرئيس للشعب العراقي وان يوقع على احكام الاعدام بحق الطغاه وكذالك بحق كل من ارتكب جرائم قتل وعمال ارهابيه بحق هذا الشعب المسكين حتى تهدء ثوره غضب هذا الشعب ويشتفي من القتله , ولقد آن الاوان لان ترتاح دماء الذين قتلوا ظلما في قبورهم التى ما زلنا نجهل الكثير منها.
01.11.2005
Alabdele67@hotmail.de
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق