.. www.mahaq8.com ..
أنا النَّص و الحُلُم
أنا الحُب و الفِكْر
أنا الأمَل و الألَمْ
أنا التي تستيقظ صباحاً لتهيم في أروقة الجامعة
و ما إن يحل الدجى ، حتى تحلق في فضاءات الأثير
-----------------------------------------------
في إحدى الليالي ، سرت في مساحات أثيرية جديدة
فوجدتهم يوزعون مساحات مستضافة مجاناً ، تتيح لي الكتابة في الشبكة العنكبوتية
سجلت باسم مها ، و احتللت مساحة لتصبح خاصة بي
و بدأت أمارس عليها سلطتي ، شغبي ، ثورتي ، و فضفضتي
غيرت بعض حقائق حياتي ، لأصنع مها ، تلك الفتاة التي أحبها البعض كما أحببتها أنا
و في نيتي أن تكون مها ، نسختي و قناعي
القناع الذي أرتديه لأفضفض كما أشاء من دون قيد أو أسر
لكن ، ما لبثت أن تمردت مها علي ، و شكلّت شخصيتها المستقلة
صارت لها حياتها المختلفة عن حياتي ، نتشابه نعم ، لكننا مختلفتان
هي ليست أنا ، هي فتاة أخرى ، و إن كنا نتشابه
في تلك الأثناء ، بدأت مها – من دون أن أعي الحقيقة -
تحقق لي حلماً طالما حلمته
حلم كتابة رواية ، بطلتها فتاة تعيش في الكويت
أدركت تمرد مها ، و استقلالها عني ، و لم أدرك تحقيقها لحلمي
فكرت مراراً بالتوقف عن الكتابة
فلست أحب خداع الناس ، لا أحب الكذب ، لا أحب أن أسيء لأي أحد
وضحت للقراء ، و في مواضع متفرقة ، أن لا يصدقوا ما يكتب في الانترنت
كنت أريد أن أقول ، لقد تمردت مها ، تمردت ، لا تصدقوها أبداً
لكن ، و كأنهم لا يريدون السماع ، القلة فقط ، من فهم ما أرمي إليه ، قلة فقط
لم أستطع وقتها ، أن أقول شيئا ، كل ما أردته حينها الانسحاب ببطء كما دخلت ببطء
لكن ، ردود القراء ، رسائلهم ، و كلماتهم المشجعة ، دفعوني دفعاً للاستمرار
فكنت أكتب و أشارك على مضض ، حتى بدأت أألف دور مها
و صرت أمارس طقوسها كأنها أنا ، حتى أحببتها حبا جما
ثم ، فجأة ، أدركت أنني أحقق حلم الطفولة ، حلم رواية الفتاة الكويتية
فقررت الاستمرار ، و الاستمرار ، و الاستمرار
يعجبني أن أكون مها ، و أريد أن أظل مها التي تعرفون
ثم بدأت أتحرك داعية الله ، أن يسهل أموري و يوفقني لو كان ذلك خيراً لي
و في ليلة رمضانية مباركة ، خلال نزهتي الأثيرية المسائية، وجدت شبكة أي سؤال المذهلة
غصت في مواضيعها ، حتى وجدت عرض توفير دومين للمواقع الأدبية و العلمية
قدمت طلباً على أساس أن ما أكبته يقع ضمن إطار الأدب ، و تم قبولي
و حجزوا الدومين ، و بدأنا أنا و السواعد الطيبة ، في بناء الموقع و تنسيقه
حتى ظهرنا بهذه النتيجة التي بين أيديكم
من تقف خلف هذا الموقع ؟ لماذا تختفي ؟
هي لا تكتب ما يلزمها لأن تقف في الظل ، لماذا لا تكشف عن هويتها ؟
لماذا تطلب من الجميع التوقف عن البحث عنها ؟
لماذا تقول ، إن عرفتموني تظاهروا بأنكم لم تعرفوني بعد ؟
كل هذه التساؤلات ، نتركها جانباً ، و لنركز على ما ينشره موقعنا ( مها كويت )
و لا أنسى قبل الختام
أن أشكر إدارة ( أي سؤال ) على منحها لي هذه المساحة ، شكراً لكم من الأعماق
و أيضاً أشكر ، بلوقر و الناشر ، الموقعين الذين استضافاني بلطف و كرم
كما أشكر السواعد الخفية التي ساندتني للوصول هنا ( أنتم تعرفون من أنتم فلكم بصمة لا تُمحى )
وأخص بالذكر تلك الروح الطيبة ، التي وقفت معي بكل خطوة خطوتها لبناء هذا الموقع
أيضاً ، لا أنسى من يقرأني ، فلولاهم ، ما كنت اليوم هنا
^_^
أختكم / مهــــا
جميع الحقوق محفوظة لموقع مها كويت © 2005-2006
9.856 إحصائيات الزوار
مجلة فكرية ثقافية عامة بإشراف حكمت الحاج وتحرير نادية حنظل و لقاء الحر و كاتارينا اسكسون و محمد علي أحمد
٢/٢/٢٠٠٦
.. مهــا ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق