انشطة ثقافية عديدة ومتنوعة للاحتفال بمرور 600 سنة على وفاة العلامة ابن خلدون
"ابن خلدون شخصية ذات بعد عالمي وهو رمز من رموز الفكر العربي المستنير استطاع ان يثرى التراث والثقافة العربية والدولية على السواء "
مرت 6 قرون على وفاة العلامة ولي الدين عبد الرحمان ابن خلدون واحياء لهذه الذكرى اعدت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث برنامجا لتظاهرات ثقافية عديدة و متنوعة تحتوى على اصدارت جديدة وجملة من الندوات واللقاءات الفكرية ومعارض حول فكر ابن خلدون ومسيرته بما يثرى المشهد الثقافى التونسى ويضمن اشعاعه على المستويين العربى والدولى.
وتقيم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث هذا الاحتفال بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الالسكو» والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الايسسكو وبلدية تونس. "ابن خلدون شخصية ذات بعد عالمي وهو رمز من رموز الفكر العربي المستنير استطاع ان يثرى التراث والثقافة العربية والدولية على السواء "، هكذا وصف السيد محمد العزيز ابن عاشور وزير الثقافة والمحافظة على التراث العلامة ابن خلدون لدى إشرافه صباح اليوم الجمعة على ندوة صحفية بالعاصمة التقى فيها بعدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية والعالمية المعتمدة بتونس .
واضاف ان سنة 2006 سنة ابن خلدون تحظى بعناية خاصة من لدن الرئيس زين العابدين لبعديها الوطني والعالمي.
واعتبر ان اشعاع هذا العلامة التونسي المولد والعربي المعاش تجاوز الحدود المغاربية و العربية ليشمل ضفتي المتوسط فانتشرت افكاره بفضل الترجمة واثرت في كبار المفكرين الذين جاؤوا بعده في علوم الاجتماع والعمران والتاريخ.
وستنطلق اولى تظاهرات هذه السنة الخلدونية يوم 1 3 مارس القادم من خلال ملتقى علمي دولي حول مساهمة العلامةفي اثراء الفكر التاريخي والاجتماعي والفلسفي الانساني بعنوان»ابن خلدون ومنابع الحداثة» وذلك بقصر المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون «بيت الحكمة « بضاحية قرطاج وبكل من نابل وسوسة والقيروان وتتواصل فعالياته الى غاية 18 من نفس الشهر بمشاركة90من كبار المؤرخين وعلماء الاجتماع والفلاسفة من 17 دولة عربية واوروبية هي تونس والجزائر والمغرب ومصر ولبنان وسوريا واليمن والعراق وايران والمملكة العربية السعودية والبحرين وفرنسا وبريطانيا والكندا والمانيا واسبانيا وايطاليا وبلغاريا.
وتشهد هذه السنة كذلك صدور تحقيقين في كتابين من مؤلفات ابن خلدون هما «المقدمة» و»التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا» انجاز ابراهيم شبوح واحسان عباس فضلا عن تاليف كتاب جديد للدكتور عبد الوهاب بوحديبة باللغتين العربية والفرنسية «في خطى ابن خلدون» وصدور قصة للاطفال واليافعين مستوحاة من سيرة ابن خلدون للاديبة نافلة ذهب كما يصدر في شهر ماى القادم عدد ممتاز من مجلة الحياة الثقافية حول ابن خلدون بالتعاون مع المعهد العالي للعلوم الانسانية بتونس ويقام بذات المناسبة بداية من شهر افريل معرض اثرى وتراثي متنقل يحتوى على مواد متحفية وصور مختارة من المعالم والمدن والمدارس التي درس فيها ابن خلدون والتي تروى سيرته وينتقل المعرض من دار الثقافة المغاربية ابن خلدون الى قصر المعارض بالكرم طيلة دورة 2006 لمعرض تونس الدولي للكتاب وتباعا الى مختلف الولايات داخل الجمهورية.
ويحتضن المقر الجديد للمكتبة الوطنية بداية من شهر ماى معرضا وثائقيا لمخطوطات ابن خلدون وصورا لاقدمها المودعة في كبريات المكتبات في العالم ونسخ من ترجمات مقدمة ابن خلدون الى شتى اللغات ومختارات من اشهر الدراسات حول فكره ونظرياته ويحتوى كلا المعرضين المتنقل والوثائقي على خريطة بيداغوجية مرقمنة ترسم الرحلات والاسفار التي اداها العلامة الى مختلف الاقطار والامصار.
وينظم خارج الحدود بمقر اليونسكو بباريس يوم اعلامي خاص بابن خلدون ويشهد نفس الفضاء انتقال المعرض التراثي والاثرى علاوة عن مشاركة تونسية في المعرض الذى تنظمه اسبانيا بالقصر الملكي باشبيلية تحت عنوان « ابن خلدون والمتوسط في القرن الرابع عشر» بداية من 11 ماى والى غاية30 سبتمبر 2006.
وسيكون للاطفال والناشئة نصيب في هذه التظاهرات اذ تخصص ثلاث مسابقات مفتوحة لتلامذة الاقسام النهائية من التعليم الثانوى ولتلامذة الاعدادى تتمثل في اعداد مقال فكرى وفلسفي يتعلق باراء ابن خلدون ونظرياته الاجتماعية والتاريخية تنظمها بيت الحكمة ومسابقة اخرى عبر شبكة الانترنات حول الفكر الخلدوني تنظمها مدينة العلوم.
كما اعدت انشطة اخرى ذات صبغة سياحية ثقافية على غرار مسلك ثقافي بالمدينة العتيقة سينجز بالتنسيق مع بلدية تونس ينطلق من تربة الباى اين يوجد المنزل المنسوب الى ابن خلدون ومسجد «مسيد القبة» الذى تلقى فيه ابن خلدون مبادىء العلوم في اتجاه جامع الزيتونة وسيقام بالتوازى مع هذه التظاهرات قرابة 540 من الانشطة بمختلف ولايات الجمهورية ذات طابع فكرى وثقافي ومعارض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق