تفسير القرآن على الطريقة النسائية
اقتصر تفسير القرآن خلال الـ 14 قرن الماضية على الرجال. لكن الكاتبة الباكستانية اسما بارلس تحاول إعادة تفسيره من منظور نسائي رغم الانتقادات اللاذعة التي توجه إليها. تقرير من موقع دويتشه فيله في الإنترنت.
ارتفعت أصوات بعض المفكرين الإسلاميين المطالبة بإعادة قراءة القرآن والأحاديث النبوية لتتوافق مع احتياجات العصر، وسط انتقادات شديدة من معظم رجال الدين المحافظين.
وفي الوقت الذي تنتشر فيه صور نمطية في العالم الغربي تعتبر الإسلام ديناً يعادى الحداثة، يسعى كثير من مسلمي المهجر إلى فهمه بطريقة معاصر.
كما يزداد الجدل الحامي الوطيس حول ظهور "الإسلام الأوروبي" التي يعتبره الكثيرون تشويهاً لصورة الإسلام الحقيقي. وفي الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت مبادرات نسائية مميزة، مثل ما قامت به أمينة ودود، التي قامت بإمامة الصلاة في
مسجد في نيويورك، مؤكدة أنه لا يوجد في الإسلام ما يحرم هذا الأمر.
تفسير ذكوري للقرآن
ليست أمينة ودود الإصلاحية الوحيدة في هذا السياق، فالباحثة باكستانية الأصل الدكتورة أسما بارلس تعتبر القرآن بحد ذاته طريقاً لتحرير المرأة من براثن الاضطهاد. لكنها تجد أن مشكلة النساء المسلمات تكمن في هيمنة النظرة الذكورية التي لا تحترم خصوصية المرأة على تفسير القرآن.
أسما بارلس، الأستاذة بجامعة إيناسا في نيويورك في الولايات المتحدة، أصدرت كتاباً يحمل عنوان "النساء المؤمنات في الإسلام - إعادة قراءة التفسير الذكوري للقرآن" طرحت فيه تفسيراً جديداً للقرآن، مؤكدة إيمانها بأن الإسلام يسمح لكل مسلم عاقل بتفسير القرآن الكريم.
كما أعطت تصوراً آخر لتفسير القرآن قائلة: "معاني النصوص القرآنية لا يمكن فهمها بدون تفسير عقلاني مقنع، وفي الـ 1400 عاما الأخيرة تم تفسيرها في إطار ذكوري بحت".
موقع دويتشه فيله في الإنترنت بالعربية:
www.dw-world.de/arabic
تفسير القرآن على الطريقة النسائية | مكتوب لك | Deutsche Welle | 31.03.2006.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق