السينمائي و المسرحي و بكالوريوس في الإخراج الإذاعي و التلفزيوني من جامعة بغداد سنة 1997 و له اهتمامات بالتصوير الفوتوغرافي يعمل أيضا كمدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة باليمن التي ساهم في تأسيسها .
توقفنا عند كل هذه المحطات لنتعرف أكثر على اليمني الوحيد الذي يتابع دراسات عليا في مجال السينما و يعمل على انجاز مشاريعه الفنية بالإمكانيات التي يجهد في إيجادها . هذا بعد أن ارتبط اسمه بالسينما الشعرية و استطاع أن يثبت قدرته على الإبداع فيها من خلال أفلامه الثلاثة .
اختار حميد ألعقبي الاهتمام بمجال أفاقه ضيقة جدا في اليمن بعد أن تولدت لديه فكرة دخول هذه المغامرة، فكيف تم هذا، يجيب:
" كان اكتشافي لهذه الفكرة صدفة و ذلك عام 1996 عندما كنت طالب بكالوريوس في السنة النهائية بكلية الفنون الجميلة ببغداد - قسم السمعية و المرئية حيث كنت ابحث عن فكرة لمشروع تخرجي و نصحني يومها احد أساتذتي الدكتور كريم السوداني أن ابحث عن فكرة جديدة غير مطروقة و قدم لي دراسة من عدة صفحات تتناول تحويل إحدى قصائد الشاعر يوسف الصابغ الى سيناريو و من ثم تناقشت مع استاذي و سألني من هو اشهر شاعر يمني قلت البرد وني و المقالح نصحني أن اختار إحدى القصائد لواحد منهم و فعلا بحثت و وجدت كتاب نقدي للدكتور عبد العزيز المقالح بعنوان من البيت الى القصيدة الكتاب تناول دراسات لقصائد شعراء من اليمن و وجدت قصيدة للشاعر المقالح بعنوان " محاولة للكتابة بدم الخوارج " قمت بدراستها و اقتنعت بها و قدمتها لاستاذي المشرف الدكتور كريم السوداني و بعدها أعادها لي و قال ابحث عن قصيدة اخرى تتوفر بها جميع مقومات البناء الدرامي . حدث جدل بيننا و جاء مهرجان المربد الشعري الثاني عشر و كنت حريص على حضور فعاليات مهرجان المربد فقمت و نسخت القصيدة عشرين نسخة ووزعتها على شعراء و نقاد مع سؤال واحد فقط هل من الممكن معالجة هذه القصيدة و تحويلها الى فيلم سينمائي و بعدها جمعت الإجابات و اكد البعض بنعم دون ان يعطيني الكثير من الإيضاحات و استفدت أكثر من اثنين الأول الشاعر المصري محمد عفيفي مطر و الثاني الناقد العراقي حكمت الحاج .
الشاعر مطر استمع لي باهتمام و درس القصيدة و قال نعم تتوفر بها جميع العناصر الدرامية و طلب لي أن اكتب أفكاري المعالجة الدرامية لها و في اليوم الثاني أحضرت إليه المعالجة الدرامية درسها باهتمام و قال لي شي جيد ان قدرت ان تحقق هذا سيكون عمل مميز جدا و أخبرته بمشكلتي مع المشرف فطلب مني ان احضر مع المشرف و فعلا اجتمعنا الثلاثة و دار حوار و نقاش بيننا و في الأخير طلب الشاعر من المشرف ان يقبل المشروع و الا يقيد حريتي و فعلا حدث هذا .
اما الناقد حكمت الحاج فأعجب بالقصيدة و قال إنها مناسبة جدا لتحويلها لعمل مسرحي و اعتقد هي ملائمة للعمل السينمائي و نصحني ان ابحث عن الرموز و تكثيفها و ليس المعالجة الحرفية و السطحية و فعلا أخذت بنصائحه و لا أنسى أيضا نصائح كل من المخرج السينمائي الأستاذ جعفر علي الذي كان يرعاني رعاية الأب و كذا الدكتور حسن السوداني و الفنان جبار خماط الذي قام بالدور .
و رغم مصاعب كثيرة واجهتها و خاصة المصاعب المادية الا أني الحمد لله تمكنت من إخراج العمل و عرض في مهرجان الكلية ببغداد و فاز بجائزة أفضل سيناريو و شهادات تقدير عديدة كما ان الفيلم عرض في مهرجان قليبيه بتونس للفيلم غير المحترف عام 1997 و بعد عودتي لليمن عرض الفيلم في مركز الدراسات و البحوث بصنعاء و كان الشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح سعيد جدا و منذ تلك أللحظه و هو يشجعني و عرض الفيلم بالفضائية اليمنية هناك شي مهم لا بد ذكره و هو ان الشاعر المقالح اعترض على التسمية عنوان الفيلم الأصلي محاولة للكتابة بدم المقالح و دعاني لتغيير العنوان محاولة للكتابة بدم شاعر .
كان أملي ان اخرج فيلم أخر عن قصيدة فتافيت امراه للشاعرة سعاد الصباح و كتب السيناريو و حاولت الاتصال بالشاعرة للحصول على دعم لكنها لم تهتم بالتجربة فصرفت النظر .
و بعد ان حصلت على منحة لاستكمال دراساتي العليا قررت ان أتعمق في الموضوع و بعد إنجازي الماجستير بعنوان بحث في السينما الشعرية و سينمائية القصيدة الشعرية و تمكنت الى الان من إخراج فيلمين في فرنسا اذن رصيدي ألان ثلاثة أفلام في هذا الاتجاه و هناك تجربة رابعة على وشك البدء في إنجازها ."
تخصص العقبي في مجال السينما الشعرية و هو صنف غير معروف في السينما العربية في الوقت الذي ما زالت فيه بوادر صناعة السينما بصفة عامة خجولة في العديد من الدول العربية ، فلماذا هذا الاختيار و بمن تأثر بالأساس و هل هو تحديا من طرفه ؟عن كل هذه الملاحظات يعقب المخرج حميد العقبي :
" فعلا هذا التخصص غريب و غير معروف و جاء هذا الاختيار لحبي الشديد لهذا الاتجاه و رأيت ضرورة الخوض فيه كونه جديد لباحث عربي حتى يستفيد منه الآخرين و ان أقدم بحث جديد للمكتبة العربية ووجدت صعوبات كثيرة جدا كون لا توجد مصادر عربية و لا توجد كتب مترجمة إلى العربية و لم أجد احد يفهمني إلا القليل جدا من نقاد و أكاديميون عرب و كان هذا تحدي أخر و أنا أحب التحدي و البحث عن الجديد .
بالتأكيد عندما أخرجت فيلمي الاول محاولة للكتابة بدم شاعر لم أكن امتلك القاعدة الأكاديمية و الفكرية و لم اكن قد اطلعت على التجارب العالمية و لا النظريات و لولا دراستي بفرنسا و دعم استاذي المشرف ووجود المراجع و الأفلام لم أكن أستطيع إنجاز بحث الماجستير في الموضوع لو اني درست في بلد عربي .
اصبحت عاشقا للسينما الشعرية و تاثرت جدا بعمالقة المخرجين مثل المخرج الروسي اندرية تاركوفسكي و الأسباني لويس بنويل و الإيطالي باز وليني و فليني و المخرج السويدي بيرجمان و الفرنسي جون كوكتو و الان رينيه و غيرهم ."
كان لابد للمخرج اليمني حتى النخاع أن يحكي لنا عن تجربته السينمائية و أهم المشاكل التي حاصرته و تسببت له في متاعب مادية و نفسية فقال :
"فيلمي الاول محاولة للكتابة بدم شاعر عن قصيدة محاولة للكتابة بدم الخوارج للشاعر عبد العزيز المقالح و أعجبت بالقصيدة جدا رغم انها من القصائد الممنوعة و التي لم يعد الشاعر يرويها نظرا لحساسيتها فهي قصيدة دموية تحمل عمق فكري و فلسفي و سياسي . أما فيلمي الثاني و هومأخوذ عن قصيدة حياة جامدة للشاعر العراقي سعدي يوسف و كانت تجربة رائعة مع شاعر عملاق ليس سهلا و قد سعدت جدا بموافقته على منحي ترخيص و اذن لمعالجة القصيدة ثم انه وافق على الرؤية السينمائية بعد اطلاعه على السيناريو و منحني حرية مطلقة لم يفرض أي قيود و بعد أن انتهيت من الفيلم أرسلت إليه الفيلم و كنت سعيدا بإعجابه بالفيلم . و الفيلم أنتجته بدعم من مؤسسة المورد الثقافي بالقاهره بعد فوز
المشروع بمنحة فنية ضمن برامج المنح الفنية لعام 2004
صورت الفيلم في النورماندي بفرنسا بكادر فرنسي و بطولة الفنان سعدي يونس بحري
فيلمي الثالث الرتاج المبهور عن قصيدة الرتاج المبهور للشاعر الكويتي عبد العزيز سعود البابطين .
تعرفت على الشاعر البابطين خلال مشاركتي بمهرجان المتنبي العالمي الرابع بزيورخ و أعجب الشاعر بتجربتي و قمت باختيار هذه القصيدة و قمت بإجراء المعالجة الدرامية و عرضتها على الشاعر في لقاء تم في جنيف و كان هناك حوار بيننا و بعد اقتناعه وعدني بدعم قدره عشرة ألف دولار أمريكي و الحمد لله وجدت جهات أخرى ساعدتني بالدعم مثل وزارة الثقافة اليمنية و جامعة الحديدة و جمعية سينزيس السينمائية الفرنسية و مركز الدراسات و البحوث السينمائية بجامعة كان الفرنسية و كانت مغامرة جميلة صورت الفيلم في اليمن بكادر فرنسي و الفيلم بطولة الفنان العراقي سعدي يونس بحري . واجهنا صعوبات عديدة بسبب الميزانية المتواضعة ."
المخرج بين التحدي و الصمود
و عن أهم المشاكل التي صادفته في عمله يضيف :
«هناك العديد من المشاكل واجهتني في كل تجربه مع أفلامي الثلاثة أولها طبعا الإمكانيات المادية حيث فيلمي الأول حوالي ألف دولار أنتجته من جيبي الخاص . و في الفيلم الثاني
واجهت أيضا نفس المشكلة و عرضت السيناريو على جهات عديدة فرنسية لكن شروط الدعم عديدة و من أهمها ان يكون عمري اقل من ثلاثين سنه و بالصدفة تعرفت على مؤسسة المورد الثقافي و سحبت استمارة و أرسلت إليهم بالسيناريو و الحمد لله حصلت على دعم رمزي قدره ثلاثة ألف دولار و اضطررت أن أكمل من جيبي بقية التكاليف .
و كان حظي أفضل مع فيلم الرتاج المبهور لكن التكاليف كانت أكثر من الدعم كون التصوير تم في اليمن و استمر عشرة أيام بكادر فرنسي و الحمد لله اشعر بفرح كبير الان بهذا الرصيد المتواضع ". هذا بالإضافة إلى مجموعة من المعيقات التي صادفتني مع كل فيلم و تتجلى في الإجراءات الروتينية كتصاريح التصوير و غيرها . كما أن هناك سوء فهم لهذه التجارب فالبعض ينظر إليها كأنها فيديو كليب للشعر و البعض يظن انها ترجمة للشعر و الحقيقة إنها ليست كذلك أنا أحاول قراءة القصيدة الشعرية برؤية سينمائية و أضيف إليها من خيالاتي المجنونة لأنني لا اكتب دعاية للشاعر صاحب القصيدة و لا احكي عن حياته فأفلامي ليست وثائقية هي معالجات حرة من وجهة نظري الخاصة هي ذاتية بكل ما تعنيه الكلمة لذا البعض لا يتحمس لدعم مشاريعي .
لدي أكثر من خمسة سيناريوهات هي معالجات درامية لقصائد شعرية و لم أجد إلى الان وسائل أو جهات تمدني بالدعم المادي .
التجربة الجديدة فيلم مراثي الجنون و هو معالجة درامية لقصيدة الشاعرة بيسان أبو خالد و الحمد لله وجدت جهة تدعم العمل هذه الجهة هي مدينه الشارقة للخدمات الإنسانية التي تديرها الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي و ان شاء الله استلم الجزء الأول من الدعم الشهر القادم حسب وعد سموها ."
يشتغل حميد العقبي أيضا في المسرح و التصوير الفوتوغرافي و عليه سألناه هل يوظف اهتمامه بالشعر أيضا في هذه الفنون و ما هي المعاير التي يعتمد عليها في اختيار مواضيعه؟ أجاب :
" أحب المسرح منذ كنت تلميذا بالإعدادية و كبر عشقي وولعي بالمسرح و في بغداد كونت أنا و زملاء عرب فرقة أطلقنا عليها فرقة أهل الكهف كان الكاتب الساخر محمد طملية يزودنا بنصوصه و كنا نخرجها و نؤديها بشكل جنوني هستيري و لي عدة نصوص مسرحية أهمها الرصيف و فنتازيا كائنات أخرى نصوص يغلب عليها الفنتازيا و الجنون الجميل .
و عندما أصور أحب تصوير أشياء غريبة أضواء - أشياء تافهة مبعثرة .
اكتب خواطر لا ادري هل هي شعرا أم لا المهم أني اكتب ما أحس به .
انا أ ميل إلى الأفكار الفلسفية و أحيانا السياسية لذا مثلا فيلمي الأول محاولة للكتابة بدم شاعر لم يجد قنوات للعرض و فيلمي الثاني أيضا أنا أخوض موجة صعبة أفكار مبعثرة أحاسيس غريبة أحاول ان افرغ بعض ما أحس به في إعمالي و متى اقتنعت بقصيدة اقتناعي بها يأتي بعد أن أحس بها أولا و أنها تعبر عن بعض أحاسيسي اخلط بين الحلم و الكابوس الوهم و الحقيقة "
بالرغم من أن اليمن لا يتوفر على إنتاج سينمائي محلي يذكر و لا هناك أيه سياسة توحي بتشجيع هذا الفن فعشق حميد لعمله و تخصصه دفعه لخوض هذه المغامرة التي تتطلب إمكانيات كبيرة و عن هذا الإلحاح و الصمود أمام كل المشاكل نتساءل هل هناك بواد ر تدفع بطموحاته لتأسيس سينما محلية و تحسيس الجمهور اليمني بأهمية الثقافة السينمائية كما هو الحال في الدول الخليجية ، يعلق :" صحيح أنه لا يوجد في اليمن أي اهتمام بالسينما و لكن هناك أمل كلية الفنون الجميلة باليمن و التي كان لي الشرف في المساهمة في تأسيسها هناك كوادر تحتاج إلى رعاية و هذه الكوادر تحلم بسينما و لديها أفكار نأمل أن يتحقق حلمنا الجميل قريبا في الوصول إلى سينما يمنية متى يعي أصحاب القرار بضرورة دعم هذه المواهب لعل و عسى أقول هذا و أنا اليمني الوحيد الذي يدرس دراسات عليا بفرنسا تخصص إخراج سينمائي و لا استلم مليما واحدا من الحكومة اليمنية .
التعامل مع السينما الشعرية في العالم العربي مغامرة و حلم من الصعب الحفاظ على لاستمرارية فيه في غياب استراتيجيات وإرساء قواعده في عالم يفتقر إلى ابسط شروط العمل فهل يعتقد العقبي أن هناك إمكانية لتحقيق هذا الحلم ؟ يجيب :
"السينما الشعرية حلم صعب و لكنه ليس مستحيل و العالم اليوم مفتوح و السينما أداة للحوار بين الحضارات و الشعوب ان لم يفهمني العرب بالتأكيد ساجد من يفهمني و أنا أحب أن أخوض تجارب أخرى مع شعراء من كل أنحاء العالم .
انا عنيد و سوف استمر في مواصلة التجارب و المغامرات حتى اصل فعلا إلى سينما شعرية سيحتاج الأمر ربما سنوات من التجارب و المغامرات لكن ألف ميل يبدأ بخطوة و اعتقد أني خطوت أكثر من خطوة ." و أما عن رأيه فيما تعرفه منطقة الخليج على مستوى الاهتمام بالصناعة السينمائية و مشاركته في مهرجان أفلام الخليج يقول :
"هناك سينما في الخليج و لا أقول هذا نفاق و لا مجاملة بعد مشاركتي بمهرجان أفلام من الأمارات بعرض فيلمي الرتاج المبهور ضمن عروض بانو راما عربية كانت فرصة رائعة أن أشاهد عشرات الأفلام الخليجية و رغم كل الانتقادات الموجهة للشباب هناك إلا إن هناك سينما و هناك جهات تهتم بالشباب السينمائي مثلا يوجد في الأمارات العربية المتحدة رجل فنان مثل مسعود امر ال علي و ليت هناك مسعود في كل بلد عربي فهذا سيساعد كثيرا في تشجيع المواهب و إتاحة الفرصة لها ان تختبر تجاربها لكن اغلب الأقطار العربية بها ألف منحوس يثبط العزائم و يقتل الإبداع الفني .
ويوجد أيضا نقاد مثلا الأستاذ أمين صالح و غيره لا يخلو بلد خليجي من وجود أشخاص و جهات تساهم بدعم الإبداع و تجارب و مغامرات الشباب شي رائع و أيضا إمكانيات الشباب المادية أفضل بكثير من إمكانيات شباب في أقطار أخرى مثل مصر او اليمن او السودان مثلا و هولاء الشباب يعملون بجد من اجل إيجاد طريقهم يتعاونون فيما بينهم و يؤسسون مجموعات سينمائية و هي مسألة ايجابية.
هناك مسائل لا بد الانتباه إليها و هي ان تنضج هذه المواهب و الكوادر و تتزود بالأرضية الأكاديمية و الفكرية السينما ليس كاميرا و مال فقط السينما فكر و علم و فن ربما وجود معاهد متخصصة في الفن السينمائي في أكثر من بلد خليجي سيسهم كثيرا في نضوج تلك التجارب و بوسع البعض السفر الى الخارج لدراسة الفن السينمائي لو حدث هذا سوف نشاهد الكثير من الأفلام السينمائية بما تعنيه الكلمة ."
كمواطن يمني يعيش في فرنسا بعيدا عن عاداته وتقاليده ، ثقافته و أهله هل الحنين للموروثات لها مكانة في سجل إبداعات ألعقبي و هل لها تأثير على أعماله كسيناريست و مخرج ،بحنين و حب للبلد الذي رأى فيه النور و يحمل هويته يضيف :
"أنا احن إلى اليمن كل لحظة و ثانية كون عائلتي مازالت بها و لا يمكن ان يمر يوم دون ان اتصل بهم . انه بلد يمتلك حضارة عريقة و تاريخا و تراثا إنسانيا و ليس ملكا لأهل اليمن فقط و اعتقد ان واجب الجميع إنقاذ هذا التراث الإنساني من الضياع و الاندثار و التشويه و انا الان بصدد إجراء عملية مونتاج لفيلم وثائقي قصير عن سوق بيت الفقيه مدينتي التي ولدت فيها و عشت بها و صورت فيلمي الرتاج باليمن و لا يخلو أي فيلم من أفلامي الثلاثة من الإشارة الى اليمن ، في فيلمي الأول لقطات وثائقية في فيلمي الثاني ضمن الإكسسوارات بعض الأشياء ترمز إلى اليمن و لا اعتقد اني سأعمل فيلما و سيخلو من صورة أو إيحاء بها رائحة اليمن ، أنا يماني حتى النخاع حتى لو عشت في هوليود سأظل يماني محب لليمن السعيد . "
في أخر المطاف و بعيدا عن سينماه سألناه باعتباره سينمائيا هل يتابع الحركة السينمائية المغربية و ما هو رأيه فيها ،فجاءت الإجابة كالتالي :
"نعم أنا أتابع الحركة السينمائية بالمغرب و كان تخطيطي ان أصور فيلم الرتاج المبهور بالمغرب لكني لم اجد أي استجابة من سفارة المغرب فالفيزا فقط تكلفني شهرين من الزمن ، إنها مأساة الحدود التي تفصلنا و تعيقنا فمتى سنحرر أوطاننا منها .
و قد قام بتأليف الموسيقى التصويرية المغربي الأخضر بوساف لكل من شريط " الرتاج المبهور" و
شريط "على قيد الحياة".
ربما يتاح لي التعرف عن قرب على السينما المغربية عند زيارتي للمغرب أملي أن يتم قبول أفلامي للمشاركة بأحد المهرجانات السينمائية المغربية كون المهرجانات فرصة جميلة للتعرف عن قرب ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق