نقش على ضريح الطاغية
حكمت الحاج
2007 / 1 / 13
نقش على ضريح الطاغية
قصيدة للشاعر البريطاني
و. هـ . أودن
هيأ النص العربي: حكمت الحاج
مَاْ كَانَ يَسعى في إثرهِ دائماً:
الكَمالُ في الطّيبةِ..
والقصيدةُ التي اخترعها
كانتْ سهلةً جداً على الإفهام.
الحماقةُ البشريةُ
كانَ يعرفُها بالضّبطِ
كما كان يعرفُ ظاهرَ يَدهِ.
بالجيوشِ كانَ شديدَ الشغفِ،
وَشديدَ الشغفِ كانَ بالأساطيلِ
عندما كانَ يضحكُ،
الشيوخُ كانوا يغرقونَ في الضحكِ
وعندما كانَ يبكي،
الأطفالُ الصغارُ
في الشوارعِ
كانوا يموتونْ.
ويستان هيو أودن (1907-1973): شاعر بريطاني يُعَدّ الأكثر تأثيرا في شعر القرن العشرين. بدأ شيوعياً وانتهى المطافُ به متصوفاً. قضى أودن الشطر الأول من حياته في بريطانيا لكنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1939 وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1946. بدأ أودن منذ 1930 يُصنفُ كـ (شاعر اليسار البريطاني) وراح اهتمام النقاد يتزايد بشعره، وبدأوا يصنفونه كخليفة للشاعر الشهير ت.س.اليوت. وعمل أودن في السنوات التالية معلماً في مدارس بريطانيا واسكتلندا، وراحت أشعاره تنشر ومكانته تترسخ وشهرته تتوطد أكثر فأكثر.
لم يعد أودن الشاعر يعلي من شأن القيمة الفردية، بل يرى إن هناك حاجة لنظام سياسي يصونها. ورأى أن النظام الرأسمالي الغربي نظام مريض ومشرف على السقوط.
استمر أودن شاعراً ثورياً يسارياً طوال السنوات (1933 ـ 1941)، ويُجمع دارسو أدبه وحياته على إن هذه المرحلة كانت الأخصب في رحلته الإبداعية، وان شهرته الكبيرة تعود أساساً لتلك المرحلة. تجاوزت شهرة أودن حدود أوروبا وأميركا لتعمّ العالم بمختلف لغاته، ومنها العربية إذ تأثر به كبار شعراء العربية أمثال السياب والبياتي. عاد أودن إلى وطنه الأم (بريطانيا) في العام 1972، أي بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من الاغتراب، ولكنه لم يقض في بلده سوى فترة قصيرة، انتقل بعدها إلى فيينا حيث وافته المنية في 29 سبتمبر عام 1973.
Blogged with Flock
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق