عن داَر أَبيِ رَقْراَقْ لِلطِّباَعَةِ وَالنَّشْرِ بالرباط، وبِدَعْمٍ مِنْ وِزاَرَةِ الثَّقاَفَة بالمغرب، صدرت حديثا مجلة موُزاَييِّكْ Mosaico الفصلية المختصة بالشعر [عربي، فرنسي، إنجليزي]، بطاقم تحريرها التالي:
· مُديِرُ النَّشْرِ وَالتَّحْريِرِ: رشيد وَحْتيِ.
· سُكْرِتيِرَةُ التَّحْريِرِ: صَليِحَةْ بوُسْعيِدْ.
· مُحَرِّرُ الْقِسْمِ الْإِنْجْليِزِيِّ/الْعَرَبِيِّ: تَحْسيِنْ الْخَطيِبْ.
· مُحَمَّدْ الصاَّلْحيِ،
· أَحْمَدْ لوُغْليِميِ
فيما يلي افتتاحية العدد الأول التي تسطر الخطوط العريضة لمشروع المجلة:
اَلْآخَرُ فيِناَ..
[مَلْحوُظاَتٌ ضِدَّ الراَّهِنِ]
رِفْقاً بِالْمُتَرْجِمِ، لاَ تَزْدَروُهُ أَبَداً. إِنَّهُ ساَعيِ بِريِدِ الْحَضاَرَةِ الْإِنْساَنِيَّةِ.
أَلِكْسَنْدْرْ بوُشْكيِنْ.
قَرَنَ تاَريِخُ الْأَدَبِ مَهاَمَّ الْمُتَرْجِمِ بِاسْتِعاَراَتٍ عَديِدَةٍ: عَباَّرٌ، عَباَّرُ حُدوُدٍ، تُرْجُماَنٌ، سَفيِرٌ، فَكاَّكُ شَفَراَتٍ، إِلَخِ. كُلُّ هاَتِهِ الْمَجاَزاَتِ تَجْعَلُ مِنَ الْمُتَرْجِمِ ناَقِلَ نُصوُصٍ مِنْ ثَقاَفَةٍ لِأُخْرىَ.
وَمَجَلَّةُ موُزاَييِكْ، هُناَ، تَتَبَنىَّ كُلَّ هاَتِهِ الْاسْتِعاَراَتِ، وَتَنْدَرِجُ فيِ السِّلْسِلَةِ الطَّويِلَةِ لِنَقْلِ الْمَعاَرِفِ بَيْنَ الْجَماَعاَتِ وَالشُّعوُبِ الَّتيِ تُفَرِّقُهاَ الْحَواَجِزُ اللُّغَوِيَّةُ. هَكَذاَ لاَ حاَجَةَ لَناَ لاَ لِبِناَءِ وَلاَ لِتَهْديِمِ بُرْجِ باَبِلْ. فَالثَّقاَفَةُ الْكَوْنِيَّةُ لَيْسَتْ، حَقاًّ، إِلاَّ مَجْموُعَ اخْتِلاَفاَتٍ يَجْعَلُهاَ كُلُّ واَحِدٍ جُزْءاً مِنْهُ.
*
* *
لِذَلِكَ، فَإِنَّ مَجَلَّتَناَ تَهْدِفُ لِإِقاَمَةِ جِسْرٍ بَيْنَ مُخْتِلِفِ التَّجاَرِبِ الشِّعْرِيَّةِ الْكَوْنِيَّةِ، وَلِإِعاَدَةِ الْاعْتِباَرِ، أَساَساً، لِلتَّجاَرِبِ الشِّعْرِيَّةِ الْمُسْتَنِدَةِ لِلْحَداَثَةِ عَبْرَ الْعاَلَمِ الْعَرَبِيِّ-الْإِسْلاَمِيِّ، وَلِلْكَشْفِ عَنِ الْآخَرِ الثاَّويِ فيِ هُوِيَّتِناَ، الْآخَرِ الَّذيِ يُغْنيِ ثَقاَفَتَناَ، مُقيِماً بَيْنَ ظُهْراَنَيْناَ تاَرَةً، وَمُرْتَبِطاً بِجُذوُرِهِ، رَغْمَ الْبُعْدِ، تاَرَةً أُخْرىَ. تَنَوُّعٌ يَتَجاَوَزُ كُلَّ تَخَنْدُقٍ قُطْرِيٍّ [قَوْمِيٍّ]، إِثْنِيٍّ أَوْ ديِنِيٍّ، يَنْأىَ عَنِ الثُّناِءِياَّتِ الْقاَتِلَةِ: أَقَلِّيَّةٌ/ أَكْثَرِيَّةٌ، الشَّرْقُ/ الْغَرْبُ، الْهُوِيَّةُ/ الْآخَرُ.
*
* *
مِنْ جِهَتِهِ، لَمْ يَكُنِ الْخِطاَبُ الْقَوْمِيُّ الْعَرَبِيُّ مُتَساَمِحاً قَطُّ مَعَ كُلِّ مَنْ أَظْهَرَ اخْتِلاَفَهُ [أَماَزيِغْ، أَشوُرِيوُّنَ، أَقْباَطْ، يَهوُدْ، أَكْراَدْ، إِلَخِ.] مُكَوِّناَتٌ تُسَمىَّ، شَطَطاً فيِ التَّعْبيِرِ، بِالْأَقَلِّياَّتِ. مُكَوِّناَتٌ دُفِعَتْ، وَماَ زاَلَتْ تُدْفَعُ، أَفْراَداً وَجَماَعاَتٍ، لِلتَّهْجيِرِ، بِتَحاَلُفٍ بَيْنَ قِوىَ الْاسْتِعْماَرِ الْقَديِمَةِ وَماَفْياَتٍ مَحَلِّيَّةٍ، فيِ حيِنِ أَنَّهاَ جُزْءٌ لاَ يَتَجَزَّأُ مِنَ الثَّقاَفَةِ الْعَرَبِيَّةِ-الْإِسْلاَمِيَّةِ.
*
* *
بِماَ أَنَّ الْمَجَلَّةَ تُخاَطِبُ جُمْهوُراً مُزْدَوِجاً [فْراَنْكوُفوُنِياًّ وَناَطِقاً بِالْعَرَبِيَّةِ]، فَإِنَّ مِلَفاَّتِهاَ سَتُقَدَّمُ مُزْدَوِجَةَ اللِّساَنِ، مَعَ تَقْدِماَتٍ بِلُغَةِ التَّرْجَمَةِ؛ أَماَّ الْقَصاَئِدُ فَسَتُقَدَّمُ فيِ أُصوُلِهاَ – كُلَّماَ مُنِحْناَ حُقوُقُ نَشْرِهاَ مِنْ ذَويِهاَ - بِإِزاَءِ تَرْجَمَتِها. وَسَتَنْضاَفُ إِلَيْهاَ مَقاَلاَتٌ، قِراَءاَتٌ نَقْدِيَّةٌ وَعَرْضُ كُتُبٍ.
وَسَتُواَزيِ هَذِهِ الدَّوْرِيَّةَ سِلْسِلَةُ مُخْتاَراَتٍ شِعْرِيَّةٍ، تَصْدُرُ مَرَّتَيْنِ فيِ السَّنَةِ: واَحِدَةٌ مُتَرْجَمَةٌ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ، وَأُخْرىَ إِلَيْهاَ.
موُزاَييِّكْ
مواد العدد الأول كالتالي:
· اِفْتِتاَحِيَّةٌ: اَلْآخَرُ فيِناَ.. [مَلْحوُظاَتٌ ضِدَّ الراَّهِنِ]
· 4 قَصاَئِدَ، ليِ بوُ [اَلصيِّنْ]
· 4 قَصاَئِدَ، أُنْسيِ الْحاَجْ [لُبْناَنْ]
· مُبْتَكِرُ الْحُبِّ، غِراَسيِمْ لوُقاَ [روُماَنْياَ]
· 5 قَصاَئِدَ، سَعْديِ يوُسُفْ [الْعِراَقْ]
· حاَلَةُ حِصاَرٍ، مَحْموُدْ دَرْويِشْ [فَلَسْطيِنْ]
· 7 قَصاَئِدَ، سَرْكوُنْ بوُلُصْ [الْعِراَقْ]
· 10 هاَيْكوُ، أَحْمَدْ لوُغْليِميِ [الْمَغْرِبْ]
· 15 قَصيِِدَةً، مُحَمَّدْ الصاَّلْحيِ [الْمَغْرِبْ]
· مُعْجَمُ الْكُتاَّبِ الْعَرَبِ فيِ الْقَرْنَيْنِ 19 وَ20 [عَرْضُ كِتاَبٍ]
لِمُراَسَلَةِ المجلة:
· رشيد وَحْتيِ، ص. ب. 727، الْخْميِساَتْ 15002، الْمَغْرِبْ.
· اَلْبَريِدُ الْإِلِكْتْروُنِيُّ: mosaico.magazine@yahoo.fr
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق