أين تكمن حقيقة شيوعيي العراق في تاريخهم النضالي المجيد.. ام في الردة عليه؟ باقر ابراهيم 29/03/2007 |
تحت عنوان (الحديقة السوداء في محطات شوكت خزندار الشيوعية )! كتب الأخ د. عبدالحسين شعبان مقالة، يناقش فيها كتاب (سفر ومحطات) الحزب الشيوعي العراقي: (رؤية من الداخل) نشرها في المواقع الالكترونية، وتزامن ذلك مع نشر المقالة ذاتها في عدد آذار (مارس) ـ 2007 من مجلة المستقبل العربي وفي حقل (كتب وقراءات). كنت قد قرأت هذه المناقشة قبل أكثر من عام، حين كانت مجرد رسالة وجهها كاتبها الي الاخ شوكت خزندار الذي أطلعني بدوره عليها. كان بودي التعليق عليها، وقد تريثت بذلك، طالما انها كانت رسالة بين شخصين. لكن نشرها المفاجئ وبهذا النطاق الواسع، اثار استغرابي، وحفزني في ذات الوقت علي التعقيب عليها. علماً اني كنت قد أخبرت كاتبها، بخلاصة موجزة لرأيي في مقالته والذي أوضحه الآن. تطرح مناقشة د. عبد الحسين شعبان قضايا كثيرة، ابرزها قضيتان هامتان: ـ الاولي: تقع تحت عنوان الشك بـعلاقة الحزب الشيوعي العراقي، أو بعض قياداته وكوادره بجهاز المخابرات السوفييتية KGB وبالاجهزة الامنية الاشتراكية. والقضية الثانية التي تحتاج الي إيضاح، هي العلاقة الخاصة بحزب البعث والسلطة في العراق، هل كانت هناك اتفاقات سرية عشية توقيع الجبهة الوطنية عام 1973؟ وماذا عن ما أشيع من استثناء أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي من الملاحقة، وحماية حياتهم والحفاظ عليها، خلال فترة أستمرار الجبهة. هنا ينتقل الكاتب، الي جانب اتهامات اخري كثيرة، من الشكوك حول القضيتين اعلاه الي الاتيان ببعض الدلائل التي تؤكدها عنده، ومنها قوله: وباستثناء عايدة ياسين العضو المرشح للجنة المركزية التي قتلت، تحت التعذيب حين القي القبض عليها، في تموز (يوليو) 1980 وكانت قد عادت الي العراق لبناء التنظيم بعد تعرضه الي ضربات موجعة ومؤثرة.. لانها أخلت بالاتفاق علما انها لم تخرج من العراق حتي استشهادها. ودليل آخر: الكاتب اختصر الواقعة المعروفة للجميع عن اعدام الشهيد محمد جواد طعمه، المرشح لعضوية اللجنة المركزية، وهو من البصرة الي القول إنه اختفي أثره . وعاد ليفسر اعدامه بقوله حصلت اختراقات اخري، قيل ان لها علاقة بالحدث الاول . ويقصد به الاخلال (بالاتفاق)! كما اختصر الحديث عن المرحوم محمد حسن مبارك مرشح اللجنة المركزية، وأحد أبرز مسؤولي منظمة الفرات الاوسط، بالقول انه (لم يظهر أثره). علماً ان هذا المناضل الباسل ظل يواصل العمل في السر حتي وفاته بسبب معاناته من داء الكبد، في أيار (مايو) 2001، وكان مبارك قد قابل قادة الانتفاضة في النجف عام 1991 وعرفهم بنفسه ونصحهم بالكف عن الامور التي تؤذي الناس وبالموقف الصحيح للتعبير عما يطالب به الشعب. كان يجب الحديث باعتزاز عن مصير كوادر قيادية مرموقة، ومنهم قادة هم بمصاف أعضاء اللجنة المركزية، ومارسوا معي قيادة الحزب السرية منهم د. صباح الدرة ود. صفاء الحافظ وغيرهم كثيرون، من الشهداء الذين أعدموا غدراً، ربما لأنهم اخلوا ايضا بالاتفاق السري! لست ادري، اذا كان ضمن اسلوب البحث الاكاديمي والموضوعي، عن الحقائق، التساؤل عما اذا كانت قيادة الحزب الشيوعي تتقاضي راتباً شهرياً من حزب البعث أيام الجبهة. وحول التساؤلات ايضا عن الاتفاقات السرية مع حزب البعث والسلطة، نجد الكاتب الناقد يورد روايات عن شخص توفاه الله هو عامر عبد الله، غير مدونة بخط قائلها، اضافة الي تساؤلات اخري الي الرفيق آرا خاجادور الذي نحتاج الي سماع شهادته عنها. وورد ايضا إلا ان باقر ابراهيم عضو المكتب السياسي السابق نفي علمه ويذكر استلام الحزب لشيك واحد بمبلغ مائة وخمسين الف دينار عراقي لبناء مقر الحزب الشيوعي..، وتمت اعادته كما يذكر ابراهيم . نعم قلت ذلك، فقد تمت اعادة المبلغ الوحيد بشيك مصرفي بواسطة المرحوم عامر عبد الله عام 1978. اني في جميع ملاحظاتي وتعقيباتي المدونه في كتاب الاخ شوكت خزندار، وفي غيرها، دحضت مثل تلك الادعاءات التي اراها مخلة بحزب وبمناضلين يحترمون مكانة وكلمة النضال. علماً ان من يرددون تلك الادعاءات يقرون بأني أحد المراجع المهمة لمعرفة الوقائع في الحزب، واحياناً يبالغون بمعرفتي بكل واردة وشاردة. ولم تكن تلك الوقائع التي يدور اللغط حولها (من شواردها)!. من الوقفات الهامة التي تبدأ بها مناقشة د. عبد الحسين شعبان لكتاب (سفر ومحطات)، قوله إن الكاتب يسقط ارادته أحياناً علي الوقائع والاحداث . ولكن عند محاكمة موقف الناقد للكاتب وكتابه، وجدت انه قد أسقط ارادته المسبقة، ليس علي وقائع واحداث معينة من تاريخ الحزب الشيوعي بل علي كامل مسيرته. ويبدو لي، ان ذلك الاسقاط يرتبط باعادة النظر الشاملة، التي تبلورت، خاصة عند نهاية عقد الثمانينات من القرن الماضي، تجاه ثوابت النضال الوطني والقومي والاممي وهذه مسألة معروفة بالطبع . لقد طرح الكاتب، التساؤل التالي : بماذا ستنفع الناس مثل تلك الصور المشوشة، الملتبسة المثيرة للشكوك، والتي كما يعرضها (المؤلف)، تشكل المشهد الداخلي للحزب وبخاصة قيادته؟ . وتتصل تساؤلاته، بطرائق التحليل النفسي، وخاصة إنه يسبقها بسؤال يقول:... أكان خزندار سيكتب هذه المسيرة بهذه المرارة والحنق، وربما الي حدود الكراهية أحياناً، لو لم يتعرض الي التنكيل والاذلال والشعور بالخيبة؟ . كما اعتبر الكتاب (سفر ومحطات )، محاولة لتقديم قراءة ارتجاعية للماضي، قراءة انتقادية، حادة ومتشددة، بل جارحة لتاريخ الحزب الشيوعي. فهل قدم د. عبد الحسين شعبان في مناقشته لـ (سفر ومحطات)، قراءة انتقادية موضوعية ومنصفة لذلك التاريخ بالذات؟ انه يجيب بما يلي: تبدو لي حديقة شوكت خزندار التي رغم كل شيء، يعود ليمجدها، أشبه بالمقبرة، فهي مليئة بالازهار الميتة، وفيها ينعب البوم ويعم الظلام أركانها وزواياها...الخ . لكن الكاتب، حين يدين مسيرة تيار معين من تيارات قوي التغيير اي الحزب الشيوعي العراقي، وحين تتركز ادانته علي حقب الماضي وليس عن الحاضر الواضح في الردة والخيانة، فان مقبرته المليئة بالازهار الميتة ينعب فيها البوم ويعم الظلام اركانها وزواياها ، يمتد ليشمل جميع تيارات التحرير والتغيير دون استثناء. وهذا ليس افتراضاً أو تخيلاً، بل هو الواقع الذي أكده الانقلاب علي جميع ثوابت النضال الوطني والقومي والاممي، التي تمثلها جميع تيارات التغيير اليسارية والقومية واللبرالية والاسلام المقاوم. فالردة عن تلك الثوابت، شملت أحزاباً ومنظمات وشخصيات معروفة، كانت بالامس في صلب النضال الوطني والقومي والاممي، ومنها قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية. يوجه الاخ د. عبد الحسين شعبان عددا من الاستفهامات الاستنكارية، ومنها السؤال حول ارتباط اعضاء في قيادة الحزب، ثم الموقف من الارتباط، بجهاز المخابرات السوفييتية KGB (وهي اختصار لما يعني بالروسية، لجنة امن الدولة). لا بد لي ان اشير الي حقائق ربما يعرفها كثيرون، وهي ان منظمات الحزب الشيوعي العراقي الطلابية، في جميع الدول الاشتراكية السابقة، والتي ضمت بضعة الوف من الدارسين، قد اتخذت موقفا حازما بطرد اي عضو يثبت ارتباطه بتلك الأجهزة. وقد انحصر هذا الموقف بحالات نادرة لا تكاد تذكر. فهل يعقل ان يكون الموقف في الحزب، مزدوجا حد التناقض الصارخ تجاه قضية واحدة، يرفضها بحزم ويعاقب عليها مع اعضاء القاعدة، ويقبلها او يتساهل تجاهها مع اعضــاء القيادة؟! أليس من حقي ان اتساءل: هل يراد للاتهامات بالارتهان لسلطة النظام السابق، حد قبض رواتب قادة الحزب منها، والارتهان لاجهزة المخابرات السوفييتية KGB، وغيرها، خلط الاوراق وتشويش الوقائع عن التعاملات والارتهانات المفضوحة الراهنة؟. من المعروف عن الحزب الشيوعي، تاريخيا انه من أبرز الاحزاب السياسية الذي تقوم العضوية فيه علي أساس الانحدار الطبقي والموقف الفكري والسياسي، بغض النظر عن القومية والدين والطائفة والمنطقة. اذكر بعض الامثلة: عام 1955 حينما اطلق سراحي بعد ثلاث سنوات من السجن، وجدت ان منظمة الحزب في النجف والكوفة يقودها رفيق من مدينة عنة. وفي مطلع سبعينات القرن الماضي كان مسؤول منظمة الحزب في الديوانية رفيق من الاعظمية. ومسؤول محلية الرمادي انذاك، كان المرحوم علي الجبوري (ابو اثير). ولفترة كان المرحوم اسعد خضر (ابو نجاح) وهو كردي من اربيل، مسؤولا عن منظمة الكوت (واسط). وكان سكرتير لجنة اقليم كردستان، لفترة الشهيد ستار خضير وهو صابئي ولايتقن اللغة الكردية.. هذا غيض من فيض. فهل ان، افراد موضوع مستقل تحت عنوان (الطائفية في الحزب الشيوعي)، يمكن فصله عن التأثر باعلام البضاعة الامريكية الصهيونية المستوردة حالياً حول التقسيمات والتمايزات المفتعلة بين الشيعة والسنة وما الي ذلك؟ لاحظت ان د. عبد الحسين شعبان كان شديد الاهتمام بان يعيد للحياة وللاثارة البارزة، قضية تجاوزها الزمن كالتنديد بمواقف الاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية، من قرار تقسيم فلسطين. في خضم المزايدات العالمية والعربية الراهنة للمساومة علي الحقوق الثابتة لشعب فلسطين، نراه يطلع علينا بتأييده لادانة القيادة المركزية (الشيوعية)، عام 1967 لذلك الموقف. ان اللجاجة في إثارة هذا الموضوع التاريخي، تقف وراءه الان الرغبة في التعتيم علي المواقف الشيوعية والاشتراكية، دولاً وأحزاباً وشخصيات، من نصرة قضية الشعب الفلسطيني، ليس بالامس فقط، بل اليوم وغداً. وأعود لأتساءل: ألا يري من يحرصون علي استذكار تلك المواقف، ان روسيا وأوروبا الشرقية الاشتراكية قد تحولت بعد ان ارتدت عن الشيوعية وعن الاشتراكية، الي حليف جديد، او الي جهة اكثر قربا من الكيان العدواني التوسعي لاسرائيل؟ الا يرون ما حل بالشعب الفلسطيني وبالعرب والعالم كله، بعد تلك الانهيارات وبعد طغيان القطب الواحد الامريكي وتابعه اسرائيل؟ ولا بد من التأكيد أيضاً، بان ما يفرّق أو يجمع بين شيوعيي الامس، ممن كانوا في الحزب الشيوعي، او في القيادة المركزية، موقفان متضادان، يتخذ الاول موقف التأييد والارتهان للغزو الامبريالي ـ الصهيوني لبلادهم، بينما يتخذ الثاني موقف النضال ضده ومقاومته، وان ذات الاختلاف من احتلال بلادهم يفرقهم، او يجمعهم تجاه الموقف من الاغتصاب الاسرائيلي لفلسطين. وطالما جري الحديث عن الماضي وليس الحاضر، فان الماضي الشيوعي المشرف والمؤلم، الحافل بالمنجزات في النضال من اجل انجاز الاستقلال الوطني والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، وبالنكسات والاخطاء، بالوطنية الصادقة، وبخيانة البعض لوطنهم والتواطؤ مع الاجنبي ومنهم القيادة الحالية للحزب واخرون معروفون، فان هذا الماضي، لا يصح اختزال وصفه بـ الحديقة السوداء والمقابر المليئة بالازهار الميتة ينعب فيها البوم . علي اساس ذلك التراث المجيد، وعلي انقاض الاخطاء والعثرات، وكرد طبيعي عليها، برز للعيان دور اليسار الشيوعي الجديد، الذي دلل، بالاعمال علي اصالته وجديته، وحقيقة انه كان وما يزال جديراً بوراثة المجد القديم والقدرة علي التصحيح والتجديد. وهذا اليسار الجديد ما زال جزءا من اليسار العربي ومن الحركة العالمية الصاعدة ضد الامبريالية والحروب والاستغلال. انه أثبت بالنضال المتواصل ضد الاستبداد الداخلي، وضد الحصار والحروب واحتلال الوطن، انه ما يزال في قلب الحركة الوطنية العراقية وحركة المقاومة، وان الحاجة لدوره تزداد ليس في المساهمة بمهمات التحرير الوطني والتغيير الاجتماعي، بل كذلك، من اجل تحقيق وحدة قواهما. وهذا التيار الشيوعي، القديم الجديد، الذي يضم الالوف من المكافحين داخل الوطن وخارجه، وبشخوصه الاموات والاحياء، سواء كانوا بالامس في الحزب الشيوعي ام القيادة المركزية، ام بين الجموع الغفيرة غير المنظمة، هو الذي صار للاسف هدفاً للتشويه المتعمد واحياناً المبتذل. من تلك التشويهات، السعي لاعطاء حالات خيانة الوطن والتواطؤ مع الاجنبي والعمالة لاجهزة المخابرات الاجنبية وافتعال الجبهات المشبوهة، مفعولاً رجعياً ووضع ارضية تاريخية لها. لا تقتصر دوافعي في هذا النقاش علي ضرورة البحث التاريخي المنصف المتعلق بتيار وطني محدد، هو التيار الشيوعي، بل يمتد ليشمل متطلبات البحث عن وحدة قوي النضال الوطني. فالمسعي الواضح والصارخ لاخراج تجربة الجبهة الوطنية عام 1973، من مسارها الطبيعي كمحاولة نضالية، أصابت أو أخفقت، وتركت آثارها في الحياة السياسية العراقية، وتصويرها كصفقات مشبوهة ودسائس من وراء ظهر الشعب ومن وراء أعضاء الاحزاب... كل ذلك لا يقتصر علي ابتذال فكرة الجبهة في الماضي، بل ينسحب دون شك علي حاضر ومستقبل النضال الوطني التوحيدي. نحن جميعا بحاجة ماسة الي النقد والمراجعة الجادة، الشاملة والموضوعية، لماضينا عموما، ولتاريخ الحزب الشيوعي والحركة الوطنية، بما يساعد علي تسديد خطانا في حاضرنا، ولمستقبلنا الافضل. ادون بعض ما كتبته في مقالة سابقة بعنوان (نظرة لواقع ومستقبل اليسار الشيوعي العراقي) وجاء فيها: عند الحكم علي الموقف من الحزب الشيوعي العراقي، فلست مع اولئك الذين يذهب بهم الشطط او سوء القصد، او الذاتية ليفرضوا احكامهم بفقدان الحزب الشيوعي صفته الوطنية والطبقية، او مسخ تاريخه النضالي، بسبب اخطاء الماضي وعثراته. ويلزم التمييز بين الاخطاء والعثرات.. وبين الردة التي تفقد الحزب صفته الوطنية والطبقية، عند وقوعه في شباك المخطط المعادي الامريكي-الصهيوني، كما حصل. وأري ان الحد الفاصل لذلك الارتداد، بدأ منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، حين تم تسخير عدد من الاحزاب والجهات والشخصيات الوطنية، ضمن المعارضة العراقية، ومنها الحزب الشيوعي، كأدوات للتهيئة لاحتلال العراق وتدميره، ثم لتكريس الاحتلال وحمايته . اني اود ان يقترب الذين يتناولون تاريخ الحزب الشيوعي القريب، من التقييم الموضوعي، وبصورة خاصة لتلك الفترة الحالكة السواد من تاريخ العراق، وكي تتضح امامنا جميعا سبل الحاضر والمستقبل. سمعت عن كلمة مأثورة لونستن تشرشل يقول فيها: اذ انتصب الحاضر لمحاكمة الماضي فاننا نفقد المستقبل وآمل ان لا يتحقق عندنا ذلك. نعم قال بابلو نيرودا: الان هو الان أمس قد كان ليس هناك من شك ويلزمنا ان نضيف: الغد الافضل آت ليس هناك من شك. كاتب من العراق |
محمد دبش تشنغ فنغ دنك - السندان والمنجل العراقي علي الطريقه الاميريكيه !!!!!!!!!!!!!!!
في الامس وقبل انهيار الشيوعيه كان الكثير من الشباب يتاثر بالافكار الماركسيه ومعجب بلينين و جيفار لان هذه الافكار والقيادات كانت تتكلم باسم الفقراء والمضطهدين والمسحوقين كعمال وفلاحين وضد الامبرياليه الاميريكيه والصهيونيه والاستعمار الغربي. انه لشئ مضحك ان نري اليوم هذا الحزب العراقي الذي يدعي الشيوعيه نراه يسير بعكس الافكار التي جائت من اجلها الشيوعيه ونري هؤلاء يتحالفون مع الامبرياليه الاميريكيه التي هي راس الراسماليه العالميه العدو اللدود للشيوعيه و يؤيدون احتلا لهاللعراق . عندما اقرأ مواقع الحزب الشيوعي العراقي الالكترونيه علي الانترنت يتخيل لي ان الصراع في العراق هو صراع طبقي بين طبقه الاغنياء وملاك الاراضي من جهه وطبقه معدمه من عمال وفلاحين من جهه اخري ولا كأن هناك احتلال امبريالي راس مالي و صهيوني اميريكي للعراق ولا ما يحزنون مع ان اميريكا تقتل الشعب العراقي بالسندان وتقعر بطون الشعب العراقي بالمنجل لاكثر من اربع سنوات ولم ينتبه من يدعون الشيوعيه في العراق ان الصراع اصبح بين طبقتين طبقه قاتله مدعومه من اميريكا وطبقه مقتوله وتقاوم وقد نسي هؤلاء حق الشعوب في المقاومه وافكار جيفاره التي ما زالت صورته تتصدر مواقعهم الالكترونيه انه لشئ يثير الضحك والسخريه وقد اثبت هؤلاء ما هم الا مرتزقه ويتخذون هذه الافكار للتغطيه علي ما يفعلوه وقد سمعت انهم ينتظرون المهدي المنتظر بدل جيفاره العراقي المنتظر
أبو هاجر : الجزائر - هل خدعونا ،الشيوعيين العراقيين
لا أريد التوقف عند تلك المناقشات المشرقية المعروفة عندما في المغرب العربي ،التي تتحدث عن التخوين و الدسائس والعمالة و العمالة المزدوجة والاختراقات الداخلية و الخارجية .و القائمة طويلة .لكن أريد الإشارة إلى مسألة كنا ضحيتها في المغرب العربي ،بخاصة اليسار أو بعض منه ،كنا ضحية الصورة القاتمة التي كانوا يقدمونها لنا عن العراق .و بإسم الرفاقية كنا نصدق تحليلاتهم، التي كانت مصدر معرفتنا، عن العراق .لكن بعد الاحتلال الذي أسهم فيه بعض‘الفرفاق ‘ تعرفنا على عراق آخر مغاير تماما لما سمعناه وصدقناه دولة و مجتمعا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق