إيهاب الشاوش من تونس: بالتزامن مع احتفال تونس بالذكر الحادية والخمسين للاستقلال، في العشرين من مارس الجاري، تبث قناة العربية، بداية من يوم الاثنين 19 مارس، وعلى امتداد خمسة أسابيع، سلسلة وثائقية حول سيرة الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، أول رئيس لتونس. يأتي ذلك في الوقت الذي، قررت فيه القرية الفرعونية بمصر إقامة متحف لبورقيبة، الذي يعد الشخصية العربية الثالثة بعد الرئيسين المصريين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات الذي تخصص له القرية متحفا خاصا به، في إطار مشروع ثقافي لتخليد رموز التاريخ العربي، في العصر الحديث والمعاصر.
|
الرئيس بورقيبة في شبابه |
و ذكرت القناة في موقعها على الإنترنت، ان البرنامج الذي أعده الزميل محمد الهادي الحناشي، و قام بإخراجه الإعلامي التونسي ماهر عبد الرحمن، يتضمن صورا ووثائق نادرة يكشف عنها للمرة الأولى. كما يتضمن شهادات تاريخية لما يزيد عن خمسة وعشرين شخصية تونسية وعربية ممن عاصروا مراحل، مهمة من حياة الرئيس السابق الحبيب بورقيبة. وقد إستغرق إعداد البرنامج نحو سنة ونصف السنة، تضمنت البحث في المراجع والوثائق التاريخية وإجراء المقابلات والحصول على الصور الوثائقية من مصادر متعددة.
الحلقة الأولى: زمن الكفاح الحلقة الأولى تصور أبرز المراحل التاريخية، التي عاشها الشعب التونسي خلال مرحلة كفاحه ضد المستعمر الفرنسي، والسياسة التي انتهجها بورقيبة للوصول إلى الاستقلال. كما تتضمن الحلقة صورا نادرة لتونس في مراحل العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي وخطبا ومواقف نادرة لبورقيبة وشهادات لرجالات عاصروا تلك الحقبة التاريخية، مثل وزير الخارجية السابق محمد المصمودي، ومدير الحزب السابق محمد الصياح ووزير الخارجية السابق الباجي قايد السبسي، والصحافي الفرنسي جان لاكوتير الذي واكب المفاوضات التونسية الفرنسية كمراسل لصحيفة لوموند الفرنسية... إضافة إلى شهادات لعدد من المؤرخين التونسيين من بينهم الدكتور عبد الجليل التميمي...
كما تعرض الحلقة الأولى الظروف التاريخية، والمعطيات السياسية التي حفت بإعلان بورقيبة لقانون الأحوال الشخصية في تونس في الثالث عشر من أغسطس عام 1956.وهو القانون الذي أثار موجة من الانتقادات والجدل الذي لم يتوقف حتى اليوم رغم مرور نصف قرن على صدوره، كما تتناول الحلقة الأولى ملابسات إعلان الجمهورية والتفاصيل، التي غيرت نظام الحكم في تونس من نظام ملكي إلى نظام جمهوري.
الحلقة الثانية :بورقيبة وبنزرت وديغول الحلقة الثانية تسلط الضوء على مراحل الصراع بين بورقيبة، وخصمه صالح بن يوسف الذي كان يحضى بدعم الزعيم جمال عبد الناصر. وتتضمن الحلقة أيضا بعد المعطيات التي يكشف عنها لأول مرة وخاصة تلك المتعلقة بحرب بنزرت وباغتيال صالح بن يوسف، والمحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرض لها بورقيبة بداية الستينيات. وخلفيات الصراع بين بورقيبة والرئيس الفرنسي شارل ديغول، وتتضمن الحلقة صورا نادرة ووثائق سرية يكشف عنها لأول مرة وشهادات لشخصيات عاشت تلك الفترة من بينها الدكتور رشيد التراس الذي كان رئيس بلدية بنزرت فترة الحرب، والمؤرخ التونسي علي المحجوبي والباحث والسينمائي عمار الخليفي والمؤرخ علي المحجوبي إضافة لشهادات عدد من الوزراء والمقربين من بورقيبة في تلك الحقبة والسياسي الجزائري بوعلام بالسايح والإعلامي المصري أحمد السعيد.
الحلقة الثالثة : زمن عبد الناصر وفلسطين تعرض الحلقة الثالثة رحلة بورقيبة نحو المشرق العربي وعلاقته مع الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر. كما يتناول البرنامج وللمرة الأولى خلفية الصراع على الزعامة بين الرجلين وخطاب بورقيبة في أريحا يوم الثاني من شهر مارس عام خمسة وستين والذي أثار موجة من الغضب العربي ضده حيث أتهم بالعمالة وبخدمة الإستعمار، وينقل البرنامج مقتطفات من خطاب أريحا الشهير وأخرى للزعيم جمال عبد الناصر يندد فيها ببورقيبة. وتعرض الحلقة إلى علاقة بورقيبة بالقضية الفلسطينية وصولا إلى إستقباله للقيادة الفلسطينية على أرض تونس عام 1982 خلال حصار بيروت.
الحلقة الرابعة : زمن الاشتراكيين والثوار تتناول الحلقة الرابعة التجربة الإشتراكية في تونس، التي إنتهجها بورقيبة وتسلط الضوء على دور مهندس التجربة الوزير أحمد بن صالح كما تتعرض لخفايا الصراع الداخلي بين أركان الحكم في تونس والظروف الإقليمية التي ساهمت في توتير الأوضاع في تونس في حقبة الستينيات والسبعينيات والتي مهدت لإنتخاب بورقيبة رئيسا مدى الحياة...
الحلقة الرابعة : زمن الإنهيار
الحلقة الخامسة: الأنهيار
تتناول مراحل نهاية زمن بورقيبة وتتعرض للأوضاع التي عاشتها تونس في الثمانينيات منها أحداث الخبز الدموية التي راح ضحيتها عشرات التونسيين، والمواجهات مع التيار الإسلامي والصراع على خلافة بورقيبة في فترة الشيخوخة، وصولا إلى الظروف التي مهدت لتحول السابع من نوفمبر الذي قاده الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. كما تعرض الحلقة جوانب من حياة بورقيبة بعد الإطاحة به، وصولا إلى وفاته في 6 أبريل عام2000. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق