من المدهش تبين مدى سرعة انتشار مدونات الويب وكاتبيها في عالم الانترنت بشمال أفريقيا. وتشمل طائفة المواضيع التي تتم مناقشتها في المدونات الالكترونية هذه من قبل الشباب مواضيع الدنيوية التافهة إلى الحوارات الساخنة حول الدين والجدال السياسي في المنطقة.
|
على الرغم من أن العديد من الناس في المغرب العربي قد لا يعلمون بوجودها غير أن مدونات الويب تنقل فضاء الاتصال في المنطقة إلى عهد جديد.
بدأت ظاهرة التدوين في الانترنت أو ما يعرف بـ"بلوغ" في عام 1994 عندما أقدم طالب أمريكي يدعى جاستن هال بإطلاع الناس عن يوميته الشخصية في الويب. مصطلح "بلوغ" هو اقتضاب لكلمتي "ويب" و "لوغ" (سجل) ويعني "منشورات في الويب تتألف أساسا من مقالات دورية". وتطورت المدونات إلى لجان نقاش مفتوح أمام كل من يتوفر على توصيلة الانترنت في العالم.
ويوجد اليوم أكثر من أربعة ملايين مودنة في العالم تشمل عددا متزايدا بشكل مرموق في المغرب العربي حيث يحذو العديد من المتعاطين إليها الحماس والاستعداد لإطلاق العنان لإبداعاتهم وكتابة التعليقات والآراء حول أي موضوع يقترحه وسطاء هذه المدونات.
"يمكنك الاطلاع على أي ما يروقك لكن لن تغادر الموقع أبدا"
يقول ميموكن أحد مدوني الويب لموقع "M comme Maroc" "عالم التدوين الالكتروني مثله مثل كلمات "فندق كاليفورنيا" لمجموعة أيغلز. إذ "يمكنك الاطلاع على أي ما يروقك لكن لن تغادر الموقع أبدا" لأن الناس يكتشفون المزيد من الأشياء للتعبير عنها وقولها. وأضاف متحدثا عن برنامجه للطبخ في شهر رمضان وهو يتذوق أومليت الخليع لأول مرة.
وأضاف "رمضان كريم لكم جميعا".
أما صباح من جهتها فهي تهتم أكثر بالإعلام
وفي سياق حديثها عن برنامج "الحور العين" أحد برنامجين للنقاش يبث في مختلف القنوات العربية قالت إن "الإرهاب يشكل الموضوع السائد خلال شهر رمضان السنة الحالية".
وأضافت تقول "الحلقات الثلاثين تدور حول أسر أردنية ولبنانية ومغربية وسورية ظلت تعيش في مركب سكني في المملكة العربية السعودية إلى أن أصبحوا ضحايا هجوم إرهابي. السلسلة مستوحاة من الحدث الواقعي بتفجير سيارة ملغومة في حي سكني في العاصمة الرياض في نونبر من عام 2003 أسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح 120 آخرين. ومن بين المتوفين مواطنين سعوديين وسودانيين ومصريين لكن ليس من بينهم غربيين".
ويقول أبيدس1 الذي لا تعنيه مشاهدة التلفزيون في رمضان إن مدوني موقع سابزيرو يبدأون وجبة الإفطار "بالطريقة المغربية، قضاء أمسية رمضانية تكريما للمغني المعطي بلقاسم".
ومع كل المناقشات في مختلف جوانب العالم الاقتراضي في المغرب العربي حول رمضان والأوقات السعيدة، لاتشعر جريدة بالسرور لكون المودنين أهملوا الحديث عن حالة الحرمان التي تجبر على العيش فيها. وتقول "الحديث عن شهر الإيمان والصوم مثل الحديث عن حمية إجبارية"
وكتب مراد بضم صوته إلى الحديث عن رمضان يقول: "شابات شالم متمنيا يوم غفران سعيد لكافة جيرانه وأصدقائه اليهود في مدينتي مراكش والصويرة.
وقال تشيو "أتمني رمضانا كريما للعالم كله بالصحة والازدهار" وبأحرف مفخمة كتب "بدون مشاعر غيض".
وأضاف ميمكون "أمامنا حياة واحدة فقط في أخر المطاف" موافقا موقف تشيو على ما يبدو.
أما في المأكولات فقال "رغائف وخليع لي في رمضان هذه السنة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق