مجلة فكرية ثقافية عامة بإشراف حكمت الحاج وتحرير نادية حنظل و لقاء الحر و كاتارينا اسكسون و محمد علي أحمد
أميلة وماكال
لا أحد في المدينة الساحليةكان يعرف إن كانتا أختا وأختأم أما وبنت أم خالة وابنة أختأم عمة وابنة أخ أم جدة وابنةابن أو ابنة بنتلكن رجال الميناء جميعهم والقوادون وبغايا منتصف الليلودوريات البوليس يعرفون ان أميلة وماكال ما كانتا لتفترقان مهما اشترط الزبون وأوغل في الدفع لذلك ففي تلك الليلة المشؤومة ليلة الخامس من سبتمبر العظيم عام المد البحري الملعون في تلك المدينة الساحلية ابنة الكلب بكل رضا قناعة ذهبتا اليه...
كانت ماكال هي الأكبر ولم تفهم أميلة بأعوامها العشرين لماذا يلوح الرجل داخل شقتهبألبوم الذكرياتوينثر الصور الملونةهنا وهناكتحت وابل الصرخات بينما راحت الكبرى تلملم بقايا المزق والدموع من عينيها تبلل الموكيت السماوي الممدود..
لم يكن الوقت كافيا أبداللثلاثة معا ذلك الفجر اللعين
لم يكن لهما لتفهما وهما ملتصقتان ببعض على المقعد الوثير لم هذا النصل بين يديه بارد لامع ولم يكن له ليفهم كيف له أن يفصل رأسيهما عن الجسدين اللدنينببطء قاتل هادئ الأعصابإلا بعد فوات الأوان.
مراكش 2005
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphPoetry/2006/3/133784.htm
إرسال تعليق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق