الحرب والارهاب
نـــــــــــــــــــــــــــزار حيدر
هل أن الحرب على العراق، والتي أسقطت النظام الشمولي المباد، قللت من خطر الارهاب، أم أنها غذته بأدوات الديمومة وأسباب التوسع، لسبب أو لآخر؟.
لقد بات هذا السؤال يدور في خلد الساسة وأروقة أجهزة المخابرات، وفي كل مكان، فلقد حل السؤال محل السؤال السابق (هل حققت الحرب أهدافها، المعلنة على الأقل؟).
يكفي السؤال الجديد جوابا بالنفي على السؤال القديم، اذ أنه دليل قاطع على أن الحرب، التي أريد لها أن تكون سببا لاسقاط الديكتاتورية واقامة النظام الديمقراطي، ليس في العراق فحسب، وانما في كل منطقة الشرق الاوسط، حسب بما ادعاه مشرعو الحرب الأميركيون، اذا بهم يكتشفوا بأنها تحولت الى سبب مباشر لتغذية الارهاب.
كل تقارير أجهزة المخابرات والاستخبارات العسكرية الأميركية، تقول وتؤكد بأن تلك الحرب غذت الارهاب، وكانت، ولا تزال، سببا لتفريخ مجموعات ارهابية جديدة، ليس في العراق فقط، وانما في الاتجاهات الأربعة من الكرة الارضية كذلك.
كما أن العقلاء والمنصفين، كذلك، يؤكدون هذه الحقيقة، ولا ينفونها.
ولكنني هنا سوف لن أعتمد هذه التقارير لاثبات صحة هذه الحقيقة، حتى لا أتهم بالانحياز الى الديمقراطيين في حملاتهم الانتخابية، التي ينشغل بها الرأي العام الأميركي هذه الايام، وهم يستعدون لخوض الانتخابات التشريعية ضد غريمهم اللدود، الحزب الجمهوري الحاكم، في نوفمبر القادم.
وانما سأسرد الأدلة التالية التي اعتقد بأنها عقلية ومنطقية، تشير كذلك، الى أن هذه الحرب غذت بالفعل جماعات العنف والارهاب، خاصة في العراق، وللأسباب التالية؛
أولا؛ كما هو معروف فان مجموعات العنف والارهاب تعتاش على أخطاء الآخرين التي تسعى لتوظيفها في مشروعها التدميري.
كما ان هذه المجموعات تبحث عادة عن مادة (فكرية وثقافية ودينية ووطنية) لتوظيفها في تعبئة ضحاياهم.
ولقد ارتكبت الولايات المتحدة كما هائلا من الأخطاء في حرب اسقاط الطاغية الذليل صدام حسين، اعترفت ببعضها السيدة كونداليزا رايس وزيرة خارجيتها، ما مكن الارهابيين من الاعتياش عليها كل هذه المدة من الزمن، ولقد نجح الارهابيون بامتياز في توظيف هذه الأخطاء لاصطياد ضحاياهم في الشباك التي نصبوها لهم في طريقهم، ولذلك رأينا كيف نمت مجموعات العنف والارهاب في العراق، على الأقل، وبشكل أميبي مطرد.
فعندما نعت مجلس الامن الدولي تلك الحرب بالاحتلال، قدم الذريعة للارهابيين ومنحهم الفرصة للتعبئة (الدينية والوطنية) للانطلاق بمشروعهم التدميري تحت مسميات مقدسة كالجهاد والمقاومة، وهي القيم التي يسيل لها، عادة، لعاب كل مواطن حريص على استقلال بلاده وسمعة شعبه، وهو يرى قوات اجنبية تدنس بلاده، وتنتشر في كل مدينة ومحلة وشارع، بغض النظر عن هوية من يحمل لواء هذا الجهاد أو المقاومة.
هذا في الوقت الذي حرص فيه الرئيس الاميركي جورج بوش على نعت تلك الحرب بالتحررية، قبيل واثناء شنها على النظام الشمولي، كما كان يسعى لتحديد العدو المستهدف في هذه الحرب بالنظام فقط دون غيره من العراقيين.
ثانيا؛ وهنا يقفز السبب الثاني، فلقد حاول العراقيون استيعاب فكرة ان هذه الحرب انما تمثل بوابتهم الحقيقية للانتقال من الديكتاتورية الى النظام الديمقراطي، بالاعتماد على تصريحات الرئيس بوش الآنفة الذكر.
وعندما نعت المجتمع الدولي هذه الحرب بالاحتلال، حاول العراقيون تفسير ذلك برؤية ايجابية غير متشائمة او سلبية، وظلوا ينتظرون الايام والاسابيع والاشهر والسنين ليتاكدوا ما اذا كانت هذه الحرب احتلالا ام تحررا.
طبعا لم يكن بوسعهم التاكد من ذلك بالكلام المعسول او بالشعارات البراقة، وانما بالافعال والانجازات الملموسة.
ولقد طال انتظارهم من دون ان يلمسوا شيئا من هذا القبيل، فباستثناء التقدم بالعملية السياسية، والذي ما كنا لنشهده، لولا اصرار الاغلبية من العراقيين، وعلى رأسهم المرجعية الدينية وشخص المرجع السيستاني، على الجدول الزمني لتقدم العملية السياسية، بالرغم من الارادة الاميركية المعاكسة، التي حاولت بادئ الامر ان تضع العصي في عجلتها، لم يشهد العراقيون تقدما يذكر على اي صعيد آخر خاصة على الصعيد الامني والمعاشي ومشاريع اعادة البناء.
ثالثا؛ منذ مدة ليست بالقصيرة بدأ الاميركيون يكافئون الارهابيين سرا وعلنا، ما شجعهم على التمادي في مشروعهم التدميري بعد ان شعروا بان خططهم بدأت تؤتي أكلها بين الفينة والاخرى.
لقد ضغط الاميركيون بشخص سفيرهم في بغداد (زاد) كثيرا على العراقيين لاشراك الارهابيين وممن لا يؤمن بالعملية السياسية ولا بادوات الديمقراطية، بالسلطة، تحت مسميات عديدة كان آخرها ما اطلقوا عليه اسم (مشروع المصالحة الوطنية) هذا المشروع الذي مكن هؤلاء الارهابيين واعوانهم من السياسيين، من التغلغل والنفوذ الى كل مرافق الدولة الجديدة، لدرجة ان العراقيين باتوا يتندرون بالقول، ها لقد عاد البعثيون الى السلطة، ولكن ليس بالانقلاب العسكري هذه المرة وانما من خلال ادوات الديمقراطية والعملية السياسية.
لقد تسببت الضغوط الاميركية بهذا الصدد، وبالتنسيق والتخطيط المشترك مع عدد من الانظمة العربية الطائفية كمصر والاردن والسعودية التي يزورها زاد بين الفترة والاخرى، للاستشارة او لتلقي الاوامر، اذ يقال في بغداد انه يتلقى مرتبا شهريا من الديوان الملكي السعودي، ان تم التحايل على نتائج صندوق الاقتراع، فلم تعد تحت قبة البرلمان اكثرية واقلية، لا سياسية ولا برلمانية ولا اي نوع آخر، وانما تم تقسيم السلطة بالتساوي لكل الفرقاء، وكأنه لم يخاطر العراقيون بارواحهم متحدين كل المخاطر للوصول الى صندوق الاقتراع ليدلوا باصواتهم لصالح من يريدون ان يمثلهم تحت قبة البرلمان وفي الحكومة وفي بقية مؤسسات الدولة.
كما تم الالتفاف على الدستور بطرق مختلفة كان آخرها تشكيل لجنة لاعادة النظر فيه وهو الذي لم تمر على الاستفتاء عليه من قبل الشعب العراقي سوى اشهر قليلة.
وبصراحة اقول للعراقيين، لقد تمت سرقة كل الجهود التي بذلتموها منذ سقوط الصنم ولحد الان، فلقد تم سرقة نتائج الانتخابات كما تم سرقة نتائج الاستفتاء على الدستور، وبالتالي فلقد تمت عملية المساواة بين القاتل والضحية، بين الظالم والمظلوم، فهل انتم واعون لما جرى ويجري؟ علما بان كل الذي جرى ويجري، انما تم تحت مسميات وطنية مقدسة، وعلى راسها ما سمي بمشروع المصالحة الوطنية، فالادوات مقدسة اما النوايا والاهداف المرسومة فغير مقدسة، بل ومشبوهة.
{وأنا أكتب مقالتي هذه، وردتني معلومات دقيقة من العاصمة العراقية بغداد، تقول بأن القوات متعددة الجنسيات داهمت قبل ساعتين فقط، أي في تمام الساعة الواحدة ظهراليوم الجمعة، أحد بيوت رئيس جبهة التوافق، الدكتور عدنان الدليمي الكائن في منطقة المنصور، بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، واكتشفت بأن المنزل تحول الى معمل لتفخيخ السيارات، وان سيارة واحدة على الأقل ضبطت معدة للتفجير في شهر رمضان المبارك، وقد كان في المنزل لحظة ضبطه من قبل القوات متعددة الجنسيات، سبعة أشخاص بينهم الدكتور الدليمي وأحد ابنائه.
المصدر الذي توقع أن لا تعلن قيادة القوات متعددة الجنسيات عن هذا الخبر، حفاظا على سير العملية السياسية ومشروع (المصالحة الوطنية) قال، بأن القوات المداهمة كانت تتمنى أن لا تجد الدكتور الدليمي في المنزل، ليسجلوا الحادث ضد مجهول، من أجل الاستمرار في التعاون مع جبهة التوافق التي يتزعم قائمتها في مجلس النواب الدكتور الدليمي}.
رابعا؛ كما ان نكوص الاميركيين عن كل التزاماتهم ازاء العراق والشعب العراقي، يعد سببا آخر لتغذية الارهاب في العراق.
فمثلا، على الرغم من الاعلان عشرات المرات عن تسليم الملفات الامنية للقوات العراقية، في اكثر من محافظة ومدينة عراقية، الا ان الحقيقة تتكلم عن عكس ذلك، اذ لا زالت القوات متعددة الجنسيات هي التي تمارس عمليت الدهم والقتل والاعتقال العشوائي كل ساعة، ليس فقط في العاصمة بغداد، وانما في الكثير من المدن العراقية التي اعلن عن تسليم الملف الامني فيها للقوات العراقية.
ان ذلك سبب اهانات كبيرة للحكومة العراقية التي تلتزم الصمت، وبكل اسف، ازاء هذه الخروقات، ما مرغ كبريائها وهيبتها بالوحل في نظر العراقيين.
هذا على صعيد نقل مسؤوليات الملف الامني، اما على صعيد التدريب والتسليح للقوات العراقية، التي من المفترض انها تكون بمستوى المسؤولية والتحديات الكبيرة قبل ان تتسلم الملفات الامنية، فلا زال الاميركيون يماطلون في التزاماتهم وينكثون وعودهم على هذا الصعيد، علما بان مسؤولية تدريب وتمكين وتاهيل القوات العراقية تقع على عاتق الاميركيين، طبقا للقانون الدولي وقرار مجلس الامن.
خامسا؛ مع علم الاميركيين بان لدول الجوار العراقي، وجلها حلفاء تاريخيين لواشنطن، دور كبير جدا في موجة العنف والارهاب الذي يجتاح العراق منذ سقوط الصنم ولحد الان، الا انهم لم يغيروا من سياساتهم او يعيدوا النظر في علاقاتهم معها بالمطلق، وهم القادرون على لجمهم وايقافهم عند حدهم.
انهم يعلمون بان هذه الدول، كالسعودية والاردن واليمن وقطر واشباهها، مصدر مهم يتغذى عليه الارهاب في العراق، سواء بالفتوى الطائفية او المال الحرام او الدعم اللوجستي والاستخباراتي او بالدعم والتسويق الاعلامي الطائفي، ولكنهم مع كل ذلك تراهم لم يغيروا شيئا من المواقف ومن طريقة تعاملهم مع هؤلاء الحلفاء، ما قد يساهم في الضغط عليهم لايقاف دعمهم للارهابيين، ما غذى الارهاب لدرجة كبيرة.
ولذلك فانا اعتقد بان الولايات المتحدة الاميركية هي اكبر محرض وداعم على الارهاب في العراق والمنطقة والعالم، من خلال تاييدها لسياسات الدول التي تدعم الارهاب وتحرض على العنف بكل الاشكال.
سادسا؛ لقد تحولت الحرب على الارهاب في العراق الى حرب على العراق، فلقد دمرت حرب اسقاط الصنم كل شئ في العراق، بعد ان حول الاميركيون وبالتعاون والتنسيق مع حلفائهم في المنطقة كالسعودية والاردن وقطر ومصر وغيرها، العراق الى ساحة مفتوحة ومعركة مكشوفة لتصفية حساباتهم مع خصومهم، كتنظيم القاعدة على وجه التحديد.
فبعد ان تبنى الاميركيون وحلفائهم في المنطقة ما اطلقوا عليه اسم (نظرية تجميع الجراثيم) وذلك بعد سقوط الصنم مباشرة، لنقل المعركة مع الارهاب من داخل دولهم الى الاراضي العراقية، بات العراقيون يدفعون ثمن هذه الحرب المفتوحة، انهارا من الدماء، واكواما من الرؤوس المقطوعة، وتلالا من الاشلاء الممزقة.
فالولايات المتحدة منشغلة بمحاربة تنظيم القاعدة الارهابي الذي صنعته في افغانستان ابان الاحتلال العسكري السوفياتي لهذا البلد، والسعودية تدفع بالارهابيين الى العراق للتخلص من شرهم على حساب دماء العراقيين وامن واستقرار بلادهم، وقطر تدفع الاموال الطائلة لتشتري امنها، على حد قول وزير خارجيتها عندما سئل عن سر الاموال التي تتسرب من قطر الى الارهابيين في العراق، فيما كشف مصدر عليم في وقت سابق من ان الاتفاق بين قطر وتنظيم القاعدة الارهابي يقضي بدفع المال مقابل تعهد الاخير بعدم التعرض لمصالح دولة قطر، كذلك على حساب الدم العراقي واستقرار العراق وامنه.
اما الاردن فهي الاخرى مشغولة بمحاربة الارهاب على اراضيها وبطريقتها الخاصة، من خلال تقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي للمجموعات الارهابية التي تنوي (الجهاد) في سبيل الله، ولكن ليس في الاردن وانما في العراق، واذا ما أخطأ الارهابيون الهدف احيانا، فلذر الرماد في العيون ولتظليل الرأي العام، كما حصل ذلك ذات مرة، ولم يتكرر.
كما حولت الولايات المتحدة، الاراضي العراقية الى ساحة مكشوفة لتصفية حساباتها مع عدوها التاريخي اللدود ايران، من خلال الابقاء على قوات منظمة مجاهدي خلق الايرانية الارهابية في الاراضي العراقية، بالرغم من ان ذلك يعد انتهاكا خطيرا للدستور العراقي، والذي يسكت عنه، وبكل أسف، مجلس النواب والحكومة العراقية، على حد سواء.
سابعا؛ ان الولايات المتحدة الاميركية تعطي انطباعا سيئا للغاية مفاده انها ذهبت للحرب في العراق لاسقاط النظام هناك بسبب عدائي شخصي مع الطاغية، أو كأن عميلا مدللا في بغداد تمرد على صاحبه فاراد الاخير تاديبه فشن عليه الحرب، وليس بسبب انها ارادت تمكين ومساعدة العراقيين على التخلص من النظام الشمولي الديكتاتوري الاستبدادي، ليحل محله نظاما ديمقراطيا جديدا، يكون نموذجا لشعوب المنطقة التي قررت واشنطن مساعدتها هي الاخرى للتخلص من انظمتها الشمولية واقامة البديل الديمقراطي في اطار مشروع نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط.
أقول، ان أميركا تعطي مثل هذا الانطباع الخاطئ، عندما تظل تتعامل مع حلفائها من الانظمة الشمولية في المنطقة، بنفس الوتيرة والطريقة السابقة، وتكتفي منهم بالرتوش الديمقراطية فقط، من دون ان تشهد هذه الدول أي تغيير جوهري يذكر، اذ لا زال الذي يحكم في هذه البلاد، هي نفس الانظمة الوراثية الشمولية الاستبدادية، التي لا زالت تنتهك حقوق الانسان وتسحق كرامته، وتصادر حريته وارادته، وذلك يعني أحد أمرين، فاما ان الولايات المتحدة تراجعت عن مشروعها بالاصل، او انها ارادت ذلك الشعار لتسويق حربها في العراق، وفي كلا الحالتين تكون اميركا بذلك قد تحولت بهذه السياسة الى محرض حقيقي على الارهاب ومغذي حقيقي للعنف في العراق على وجه التحديد، لان ذلك يعني انها فشلت في اصل مشروعها، وهذا ما يحرض الارهابيين ويغذي مشروعهم التدميري، اذ كما نعرف فان اي نجاح يحققه المشروع الاصيل
( الديمقراطية) يتراجع بقدره المشروع البديل (الارهاب) والعكس هو الصحيح.
ولا اعتقد هنا، بالمناسبة، ان اي عاقل يمكن ان يصف المشروع الاميركي في العراق بالناجح حتى يمكن اعتباره جاهزا للتصدير، حتى العراقيون لم يعودوا ينظرون الى هذا المشروع بهذه الرؤية، وهذا هو اخطر ما في القصة، لان ذلك سيمنح الارهابيين زخما كبيرا من قوة الدفع ما يمكنهم من الاستمرار في مشروعهم التدميري، الهادف الى تدمير حلم العراقيين وشعوب المنطقة باقامة الانظمة الديمقراطية التي تحترم حقوق الانسان وارادته وحريته، على انقاض الانظمة الشمولية الاستبدادية.
الجدير بالذكر، ان هناك ادلة جديدة تشير الى ان الولايات المتحدة تعمل على مقايضة الديمقراطية في العراق، باتفاقات جديدة مع حلفائها الانظمة الشمولية في المنطقة، ولا تستثني هذه الجهود، الملف الفلسطيني، وامن اسرائيل واندماجها في مشروع الشرق الاوسط الكبير، واذا صحت هذه الادلة، فسيكون العراقيون في فوهة المدفع الاميركي الذي ظل ينطلق من دون مبرر او هدف او مشروع حقيقي، وانما للضغط والابتزاز فقط.
ثامنا؛ واخيرا، فلقد ترك الاميركيون الارهابيين في العراق يعيثون فسادا في ارض الرافدين لينشغلوا في محاربة القوى الوطنية في طول البلاد وعرضها، ما غذى مجموعات العنف والارهاب، وساعدهم على التفريخ.
ثم، وبعد كل هذا، تسألني، ما اذا كانت حرب اسقاط النظام الشمولي في العراق قد غذت بالفعل الارهاب، وفيما اذا كانت سببا مباشرا في تفريخ مجموعات العنف والارهاب، ليس في العراق فحسب، وانما في الاتجاهات الا ربعة من الكرة الارضية.
واقول بصراحة جوابا على السؤال الذي صدرت به عنوان المقال:
متى ما بدأ العراقيون يشعرون بأن يومهم أأمن من أمسهم، وان حاضرهم افضل معاشا من ماضيهم، فعندها فقط يمكن القول بأن هذه الحرب انما شنت على الارهاب وليس على العراق، لانقاذ الانسانية من خطر التدمير على يد الارهابيين، وليس من أجل تدمير العراق فوق رؤوس أهله الطيبين الطاهرين، وانها بالفعل، حرب ذات هدف يتمثل في اسقاط الديكتاتورية واقامة الديمقراطية، وليست حرب عبثية.
29 أيلول 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق