قصيدة نثر/
موت صاحب الموطأ
* حكمت الحاج
في مقهي المطار الكئيب في كازابلانكا كانا يلتقيان دوما ليس لأنه وليست لأنها يسافران كثيرا بل لأن هذا المكان يحميهما من تلك العيون
نحن الآن في اللقاء الأخير بينهما تطلب بإلحاح إليه أن يعيد كتاب أبيها إليها بينما يقرأ فيه كل صباح ما تيسر من "باب النِّكاحِ" أمس تقول أوجعها أبوها ما زال يريدُ "الموطأ" لابن مالكَ كتابَهُ العجيبَ
وبعدَ عذابات يوم كامل هَاتَفَتْهُ بصوت متهالك - ماتَ أبي في الصباحِ..
وَمَا مِنْ مُجيبْ.
__________ القصيدة مهداة الى مليكة مستظرف
|
نسخة للطباعة
موت صاحب الموطأ/ القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق