٢٢‏/١١‏/٢٠٠٥

اقرأ هذا المقال الذي يعبر عن وجهة نظر كاتبه القابلة للنقاش

كشف القناع عن الوجه الحقيقيي للضاري

بقلم:د. وليد سعيد البياتي
albayatiws@hotmail.com

عندما كتبت عن الاصول السنية للارهاب وصلتني الكثير من الرسائل الوهابية والسنية تتهددني، وتحاول التعمية على الحقيقة والظهور بمظهر المدافع عن الاسلام والشريعة والتلبس بلباس الوطنية وهم عن كل ذلك في غاية البعد والجهالة ، وهاهو شيخهم حارث الضاري يكشف القناع عن وجهه الكريه في مؤتمر القاهرة ويصرح علانية مطالبا بالعودة الى ماقبل التاسع من نيسان 2003 اي بعودة الصداميين والبعثيين للاستمرار في امتص الدماء الشيعية كما يفعل الان هو ومنفذ عملياته الزرقاوي، وقد كنت اود بشدة ان لايذهب السيد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري الى هذا اللقاء وان لا يعطي الفرصة لهذا الارهابي الضاري للتحدث وهوالسيد الجعفري الذي قال انه لن يذهب اذا جاء من ارتكب الجرائم بحق العراقيين، والغريبة ان السيد الجعفري لم يصرح ان الذي يقتل هم من الشيعة وكنت اود ان يكون اكثر جرأة وهو في محفل دولي لكي يضع النقاط على الحروف امام الجميع.

الضاري وجماعته جعلوا من حادثة الداخلية قضية ارادوها دولية وهو واتباعة من القتلة اخذوا في التطبيل على الجزيرة الفضائية في محاولة منهم للتعمية على الجرائم التي يرتكبوها كل لحظة . والغريب ايضا ان الفضائية العراقية لاتشير الى ان الذين قتلوا في الحسينيتين في خانقين هم من الشيعة وتكتفي بالقول انهم من العراقيين ، كلا يجب علينا تحديد المواقف ويكفينا، مواراة ويكفينا محاولة التغطية على الامر.

ان الضاري يتحمل نفس المسؤولين الجنائلة التي يتحملها الزرقاوي وهو شريك رئيسي وفاعل في كل الجرائم بدءا من اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم واصحابة رضوان الله عليهم، وحتى هذه اللحظة ويده كما يد الزرقاوي ملطخة بدماء اطفال ونساء الشيعة، وهو من اصدر فتواه السرية بالقتل على الهوية، وهو كان ولا يزال يتلقى الاموال من رغد والكثير من تجار الاردن والسعودية وبالذات من شخصيات في جدة والرياض لتمويل الارهاب في العراق، وقد جند بالاتفاق مع الزرقاوي عملاء عراقيين ،اردنين وسعوديين لقتل شيعة أل البيت، وقد اعترف الارهابي السعودي عبد الله الزامل بذلك وماجيش تبوك السعودي الا مجموعة من الارهابيين مولوا باموال سعودية وبكوادر اردنية سعودية مع بعض العراقيين والفلسطينيين من اتباع المقبور صدام، وكانت مهمتهم الاولى تصفية القيادات الشيعية اضافة الى اغتيال اكبر عدد من الشيعة في عمليات انتحارية في محاولة يائسة لانقاص الاغلبية الشيعية كما توهمت عقولهم النتنة.

اين كان الضاري المتحدث بالدين والوطنية ايام الانتفاضة الشعبانية وقتل العراقيين من شمال العراق الى جنوبه؟؟ ، اين كان وهو المدعي بالتشبث بالدين من انتهاك حرمات المراقد المقدسة لاهل البيت من قبل صدام وحسين كامل؟؟ اين كان الضاري من اغتيال آية محمد باقر الله الحكيم في النجف الاشرف؟؟ وهل غسل يديه من الدماء الطاهرة قبل كل صلاة ؟؟ هل تاب وتطهر من آثامة قبل الذهاب الى القاهرة؟؟ كلا والف كلا ولو كان قد شعر بادنى درجات الندم ولو فكر مجرد تفكير في التوبة لم تتفوه شفتيه الكريهتين بتلك العبارات التي ما هي الا نفث الافاعي وهو يشرع للارهاب ويؤيد قتل الاطفال واستباحة النساء، كيف لا وهو من هو في الارهاب ، وهو من هو في التشريع لقتل الاطفال واستباحة اعراض النساء، وهو راض عن كل ذلك مادام هؤلاء من الشيعة ، اما لو ان مجموعة من اعوانه تعرضوا للتحقيق في وزارة الداخلية فتلك هي الطامة وليقيم الدنيا ولا يقعدها عندئذ. الذي يقرأ ويستمع الى خطبته الكريهة يرى انه لم يعرج في خطبته الافعوانية الى المجازر اليومية لصاحبه وشريكة الزرقاوي، كما انه لم يوجة اي نقد لصدام ولنظامه المقبور، بل انه يهدد علانية وامام المحفل الدولي بالاستمرار في العمل الارهابي والمداومة على تمويل شريكة الزرقاوي تحقيقا لغاياتهم الاجرامية. واذا كانت عائلة الزرقاوي وعشيرته قد تبرأت منه بعد احداث الفنادق الثلاث وتفجير الاجساد فهل ان الضاري مستعد هو الاخر للتخلي

عنه، والبراءة منه ومن افعالة، وودت انه فعل ذلك قبل الذهاب الى القاهرة، ولكنه ابى ذلك و اخذته العزة بالاثم، ومثله كمثل الذي يدور حول الساقية وعلى عينيه غمامة فلايرى الا ماتحت قدميه، والضاري الذي يصف نفسه واتباعه بالمقاومة يحرف الحقائق التاريخية التي تثبت ان حزب الدعوة الاسلامية هو الوحيد الذي مثل المقاومة ضد الطاغية واتباعة، فاين كان الضاري عندما كان الالاف من شباب حزب الدعوة يعذبون في السجون والاقبية في الشعبة الخامسة والخاصة في ابو غريب وفي سجن نقرة السلمان او سجون واقبية الامن العامة ’ وزنازين الرضوانية؟؟ الم يكن مع الطاغية يشرع لة فعلة ويبارك ويقبل يدية وقدميه مادام يقتل الشيعة؟؟ ومن هم الذين يسميهم المقاومة وهل قتل النساء وهتك اعراضهن وحرق اجساد الاطفال من المقاومة؟؟

يقول المثل العربي: " لاتربط الجرباء حول صحيحة خوفا على تلك الصحيحة تجرب" ومن هنا كنت اودان لايذهب الجعفري وهو ابن المقاومة الحقيقية للالتقاء بحفنة من مدعي المقاومة ، تلك الحفنة من الارهابيين الذين ارتدوا ثوب المقاومة وقد ظهر مدى ان هذا الثوب واسع على الضاري والزرقاوي ومن تابعهم، فالزرقاوي عمل مع صدام والنظام البعثي قبل سقوط الطاغية وهاهو يكمل الدور مع الضاري الذي تكفل بشرعنة افعالة الاجرامية ايجاد مصادر تمويل عراقية وعربية تغطي المصاريف المالة والدفوعات والشاوى والى غير ذلك، لكل ذلك تنميت على الجعفري ان لا يتواجد مع هذه العصابة الارهابية وان لايجالسهم وتوقعت كيف سيكون خطاب الضاري المتشبث ببعثيته الارهابية. كنت اودان ينـأى الجعفري بنفسة وان يترفع عن مصافحة اومجالسة قاتل الشيعة والمصر على قتلهم حتى وهو يجالس المقاومين الشرفاء امثال دكتورنا الجعفري، ان التعامل مع المجرم لا يكون الا بالمثل ومن اردنا ان ينبذ الجعفري هؤلاء العفنة كنبذ النواة، ولكن طيبة الجعفري ابت الا ان يجالس من قتلوا الشيعة وتلك غلطة سياسية كبيرة، ففي فن السياسة الكثير من الحزم الذي تتخلى عنه الحكومة لصالح اللطف، والمجاملة، وكما ان الضاري لم يجامل احدا وتحدى الجميع بالاعلان عن الاستمرار في دعم الارهاب وايجاد المبررات له كذلك كان على الجعفري ان يتهم الضاري علانية وان يسمية بالارهابي امام الجميع وهذا مالم يفعله الجعفري ومما حز في نفوس الكثير من العراقيين الشيعة الذين اكتووا بنار الارهاب الضاري الزرقاوي. وهنا لا ادري كيف لم تصدر الجهات القانونية في جامعة الدول العربية مذكرات اعتقال بالضاري واتباعة الذين اعترفوا بقتلهم للعراقيين الشيعة؟؟ ولا ادري كيف سمحواله بمغادرة مقر الجامعة دون توجيه تهمة جنائية له؟؟ اليس الاعتراف سيد الادلة كما يقال قانونا، واية جريمة جنائية اعظم من الارهاب الدولي هذه الايام؟؟

على الحكومة ان تضع الضاري والدليمي امام المحك اما تكفير الزرقاوي والافتاء باخراجه من ملة الاسلام اوب ان يواجهوا السلطة مباشرة, على الحكومةان تتمتع بالكثير من الحزم وان لا تاخذها في الحق لومة لائم والا فاننا سندعوا الشيعة الى اخذ الثائر بايديهم فكما يقتلوني لي الحق ان ارد دفاعا عن نفسي وكفانا مهانة من السنة واتباعهم.

-المجلة غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقال أعلاه-