٩‏/٨‏/٢٠٠٦

أسئلة الثقافة العراقية

 

لم يغادر العراق الأسئلة المفتوحة الكبرى التي تتعلق بهويته منذ تأسيس الدولة العراقية وإلى اليوم. ويبدو ان "عراقين" اثنين تناوبا على رسم الصورة الكليّة لدولتنا، الأول نتاج ثقافةٍ تجد امتدادها في الإرث الحضاري لعراق

ما قبل التأريخ مروراً بالعراق العربيّ وصولاً لعراقٍ خارج من ركام الإيديولوجيات إلى فضاء الحرية الفادحة، يقابله عراق آخرُ كوّنتْه وقائع سياسيّة حفلتْ بكل ما هو مأساوي ومضادّ للانسانية والمواطنة.

صورة هذا العراق "المزدوج" تعيد علينا ذات الأسئلة التي تضع الثقافة العراقية في أفق تأجيل دائم. أسئلة من قبيل: هل هناك ثقافة عراقية؟ ما سماتها؟ ما أهليتها في تمثيل العراق والدلالة عليه؟ هل تسهم ثقافة كهذه ـ إن

وجدتْ ـ في التأثير على الوقائع السياسية والاجتماعية المتلاحقة؟ وبعد كل ذلك هل تمكنتْ هذه الثقافة من الانخراط في عصرها الذي جعل من المكوّن الثقافيّ فاعلاً بمقدار فاعلية المكوّن السياسيّ؟

أية ثقافة عراقية الآن؟ وأية ثقافة عراقية غداً؟

بصفتك مثقفاً عراقياً تتوجه اليك صفحة (ثقافة) في صحيفة الصباح بهذه الحزمة من الأسئلة، وتطمح أن تضيئها برؤاك.

خالص شكرنا سلفاً.

 

 

أحمد عبد الحسين

مسؤول الصفحة الثقافية في صحيفة الصباح

8 / 8 / 2006

نرجو أن تكون الإجابة بحدود 400 كلمة مع صورة شخصية إن أمكن.

 يمكنكم ارسال الأجوبة على هذا الايميل أو على الايميل التالي

culture@alsabaah.com

 

English version below
ضربة قاسية لحرية الصحافة في مصر
جريدة الأهرام تستخدم فلتر لحجب مواقع الانترنت

القاهرة في 8 أغسطس 2006

في إجراء ينتهك حرية الصحافة وحق تداول المعلومات ، قامت جريدة الأهرام بتركيب فلتر يحجب المواقع التي تعترض عليها الجريدة عن الصحفيين داخل شبكة مؤسسة الأهرام ، والتي تخدم نحو خمسة عشر ألف موظف ، ضمنهم حوالي ألفي صحفي.

وقد أعلن العديد من صحفيي الأهرام ، وهي اكبر مؤسسة صحفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن بالغ قلقهم من هذا الإجراء الذي حد من إمكانياتهم في تصفح العديد من المواقع التي يأتي على رأسها المدونات التابعة لمحرك البحث الشهير "جوجول - www.blogger.com" ، كما أعلنوا عن خشيتهم لأن يمتد الحجب ليطال مواقع أخرى لا ترضى عنها إدارة مؤسسة الأهرام .

وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان " هذا إجراء خطير و خاطئ تماما ، خاصة حين تمارسه مؤسسة صحفية مثل الأهرام ، إنه يتنافي مع الدور المفترض أن تقوم به ، ونتمنى أن يتم التراجع عنه وتصحيحه دفاعا عن حرية الصحافة وحق الصحفيين في تداول المعلومات"

مرفق صورة توضح الرسالة التي تظهر حين يحاول احد الصحفيين تصفح أحد المواقع المحجوبة.





A strike against press freedom in Egypt
Al-Ahram Newspaper filters internet websites

8 August 2006

In a procedure violating press freedom and the right to exchange information, Al-Ahram newspaper, the largest press foundation in the Middle East and North Africa, installed a filter to block websites that the newspaper find unfit fro journalists to browse while on Al-Ahram internal network, which serves nearly 15 thousand staff members, including around 2 thousand journalists.

Several Al-Ahram journalists expressed their concert towards such a procedure that restricts their capability to browse several websites, in particular blogs affiliated to google (www.blogger.com). Journalists also expressed their fear that blocking websites will expand to include all websites that the Al-Ahram administration might not see fit.

"This is a serious and erroneous procedure, especially when it is practiced by a press foundation such as Al-Ahram. Such an action is in contradiction with the supposed role of the foundation," Gamal Eid, Executive Director of the Arabic Network for Human Rights Information (HRinfo), said. "We hope that the foundation will correct this procedure and uphold press freedom and the right of journalists to exchange information," he added.

Attached is an image of the message that appears when journalists in Al-Ahram attempt to visit blocked websites:



في كتابه الجديد " الحوارات "

مجموعة حوارات للشاعر والكاتب الصحفي السوري هادي دانيال

الصباح – تونس - أحمد القدوة :

فمن يمكن أن يكون الشاعر لدى هادي دانيال؟ الشاعر "كيميائي لغوي" وفق عبارة أدونيس, كائن ليلي غاضب وإن بمحبة, رافض, مشعل فتن لغوية, مختلف ضروري, مروض الوحوش اللغوي, القادح في سلالة الروح



, انتحاري بامتياز, يزاول حياته في الوقت الضائع وباختصار شنفري الروح وغيفاري الهوى والمدى إذ يعلن بلا  تلبك تعبيري في حواره بيان كتابي ضد سلطة الاستبداد والمستبد المحلي والكوني ...  هذا بعض ما قاله الكاتب التونسي " سليم دولة" في مقدمته الطويلة لمجلد الحوارات الذي صدر عن دار صامد للنشر والتوزيع في 264 صفحة من القطعة المتوسط .

ويضم الكتاب مجموعة من الحوارات التي أجراها مع الشاعر السوري هادي دانيال عدد من الشعراء والصحفيين العرب منهم " هاشم شفيق , يوسف رزوقه, حكمت الحاج, عبد الجبار العش, هشام الحاجي, حسن بن عثمان, مختار الخلفاوي, كمال الرياحي, وآخرون " وتحكي هذه الحوارات قصة حياته مع الثقافة والشعر والصحافة والإعلام وآراءه حولها وتطلعاته من ثنايا مشاكله ومشاكل وطنه وهموم شعبه العربي, ويتحدث الشاعر دانيال ضمن حواراته عن تجربته منذ صباه وهو في السابعة عشر من عمره مع الثورة الفلسطينية ورحلة الشقاء.

     ويروي الكتاب السيرة الذاتية لهادي دانيال منذ طفولته بدمشق عام 1961 وفي إجابته على سؤال حول طفولته كيف وقعتها الأيام في قريته السورية؟ وهل كان لها أثر في تشكيل نسيج شخصيته الشعرية؟ يقول الشاعر هادي دانيال "سؤالك يحيلني على سؤال أنكأ به جرحاً/ مسامةً: هل كنت طفلاً, يوماً ما أكاد أجيب بالنفي لولا ما يراوغ الذاكرة من صور غائمة تنقلت من أطرها الباهتة إشارات إلى كائن هش رفضته أمه الصغيرة لحظة انبثاقه من أحشائها, وإلى نساء يفاخرن بأنهن أرضعن من أثدائهن ذلك الطفل الجميل الذي كان خاله الموسيقي يفاخر به أصدقاءه, ويتنبأ له بأعلى المراتب في البلاد . لم أعرف الجوع العاري فالإصلاح الزراعي وتوزيع ما كان يحتكره الإقطاعيون من أراض على الفلاحين جعل جوعنا وفقرنا مقنعين,..........., وهادي دانيال كانت له أول مهمة صحفية التي جعلته يحتك بهموم الأرض كانت عام 1973  كانت مع تغطيته الصحفية لبناء سد الفرات في مدينة الطبقة, كذلك عمل سكرتيراً لتحرير مجلة " الهدف" في مكتبة بكورنيش المزرعة في بيروت عام1977 , كذلك عمل هادي دانيال مديراً للبرامج الثقافية لإذاعة صوت فلسطين في 1981.

ويضم الكتاب 25 حواراً مع الشاعر هادي دانيال يحمل كل منها عنوان مثل " هل خان شاعر مدن الغياهب الطريق؟" , كذلك " نصي ينحاز إلى الهامشي والعادل والمظلوم والطموح والحالم" وغيره يحمل " أضرمت الكثير من الهشيم بلهب أسئلتي الشعرية والنثرية" , كذلك " سوريا أحوج ما تكون إلى تماسك داخلي يتمثل بانفتاح الحكم على قوى الشعب الحية", و " منع كتاب في عصر الأنترنيت مكابرة حمقاء", وغيرها " أرفض القطيعة مع الماضي " , هذه مجموعة من عناوين الحوارات الموجودة في الكتاب الصادر كذلك منها " الشعر العراقي هو الأكثر حضوراً" و " بيروت مكان عبقري مفتوح على المطلق", و الشاعر العراقي مؤسس في تاريخ الشعر العربي" و القصيدة نافذة الروح على فضاء الجمال" و " أرنو إلى عاصمة نور وتنوير ومنبراً للقضايا الإنسانية العادلة " وغيره من العناوين التي تلت ثنايا حواراته التي تشهد على تاريخه الرائع.

وفي آخر حوار معه في كتابه " الحوارات " قال عن شعر الشباب العربي " جميع الشعراء الشباب تقريباً يعيشون ظروفاً غير إنسانية. يكفي انتماؤك العربي للشعور بالإحباط, يكفي أن نستعرض في ذهنك زعماء الأنظمة العربية واحداً واحدا حتى تجتاحك نوبة رعب وقرف.............".