٧‏/٤‏/٢٠٠٦

ليبيا في عيون الغرب: من دولة مساندة للإرهاب إلى شريك اقتصادي هام

ليبيا في عيون الغرب: من دولة مساندة للإرهاب إلى شريك اقتصادي هام



العقيد معمر القذافي يبدأ القرن الـ 21 بثوب سياسي جديد تماما 

رياح التغيير تهب على سياسة ليبيا الخارجيّة وانفتاح أوروبي يقابله عدم وفاء أمريكيا بالتزاماتها السياسية تجاهها. ليبيا أصبحت الآن بلدا جاذبا للاستثمارات الغربيّة، ولكن يبقى السؤال أين كل ذلك من عملية التحوّل الديمقراطيّ؟





في الخامس من نيسان/أبريل 1986 تمّ تفجير قنبلة في مرقص "لابيل" في برلين الذي يرتاده عادة جنود أمريكيون، حيث أوقع ثلاثة قتلى و260 جريحا بعضهم أصيب بإعاقة مستديمة. وعلى أثر ذلك وجهت أصابع الاتهام إلى ليبيا بضلوعها في هذا العمل بدعوى أنّها تساند الإرهاب الدوليّ.  وكانت محكمة «لابيل» الشهيرة قد أدانت أربعة عرب بتهمة التخطيط لهذه العملية وتنفيذها بتوجيه مباشر من قبل المخابرات الليبية عبر سفارة طرابلس في برلين. لقد جاءت تهمة تفجير المرقص بعد عامين فقط من قضية لوكربي الشهيرة التي تعد من أخطر التحدّيات التي واجهها النظام الليبي في تاريخه، اذ اتهمته المخابرات الأمريكية والبريطانية بتفجير طائرة تابعة لشركة "بان أميريكان" Pan-Am فوق  بلدة لوكربي/اسكتلندا.  وقد لقي نحو 259 مسافرا معظمهم من الأمريكيين حتفهم في الحادث. أتهام القضاء الألماني إثر تحقيقات مستفيضة المخابرات الليبية بالوقوف وراء تفجيرات برلين تزامن مع بدء المحاولات الليبية الحثيثة لتحسين صورتها في العالم الغربيّ والتي تكللت برفع العقوبات الاقتصادية عنها عام بعد أن قام مجلس الأمن بفرضها عليها عام 1992.



الإقرار بالمسؤولية



مرقص لا بيل والدمار الذي لحقه
Bildunterschrift: مرقص لا بيل والدمار الذي لحقه  لقد بلغت ذروة التغيّر في النظام الليبي بقبوله بالمسؤولية عن التفجيرات ودفعه تعويضات لأهالي الضحايا، طاويا بذلك هذا الملف الشائك وممهدا الطريق أمام ظهور قذافي جديد بلون سياسي أكثر اعتدالا كما يصفه الغربيون. لقد تمّ التوصل إلى هذا الاتفاق بين السكرتير التنفيذي لمؤسسة القذافي الخيرية التي يرأسها سيف معمر القذافي ووفد من المحامين الألمان برئاسة المحامي هانس يواخيم هريج من بريمن. وفي ضوء هذا الاتفاق ستدفع ليبيا 35 مليون دولار لكل أسرة من أسر الضحايا. وأضاف البيان "إنّ المحامي هريج بصفته ممثلا للضحايا أشار في خطابه إلى أنّه مع دفع هذا التعويض يكون ملف لابيل قد أغلق، إلا فيما يتعلق بالضحايا الأمريكيين. ويلاحظ أنّ دور الحكومة الألمانية اقتصر على دور المراقب والناصح للمحامي و لم تكن طرفا  مباشرا في الاتفاق الذي يتسم بطابع خاص. ورغم عدم التدخل المباشر للحكومتين الألمانية والليبية في المفاوضات، إلا أن كافة الدلائل تشير إلى اهتماميهما الشديد بالموضوع. فالاقتصاد الألماني بتوق إلى تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين لتسهيل نشاط الشركات الألمانية في ليبيا، وكذلك حاجة ليبيا للخروج من عنق الزجاجة عبر البوابة الألمانية. وبهذه التسوية المالية والقانونية تكون الطريق مهدت أمام إزالة الخلاف بين ألمانيا و ليبيا  وفتح صفحة جديدة من العلاقات  الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي و ليبيا.



  شرودر في لقاء قمة مع القذافيBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: شرودر في لقاء قمة مع القذافي  لقد قام المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر بزيارة لطرابلس بعد اسابيع قليلة من التوصل إلى حل لهذه الازمة. وكان اللقاء بين الزعيم الليبي والمستشار الألماني قد جرى داخل خيمة يتخذ القذافي منها دار ضيافة لاستقبال ضيوفه المهمين. وقد امتدح الزعيم الليبي في اللقاء الذي دام ثلاث ساعات سياسة التحالف المناهض للحرب ضد العراق، وخصوصا الموقف الألماني، وهاجم سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط عموما، وضد العراق على وجه خاص. وكذلك استقبل الأوروبيون العقيد القذافي في بروكسل. هذا وقد  أشاد المحامون الألمان بالدور الأساسي والفعال الذي لعبته مؤسسة القذافي في تسوية النزاع. ووصفوا توقيع الاتفاق النهائي بأنه "يوم سعيد للضحايا" و "يوم تاريخي" للعلاقات الليبية الألمانية.



ليبيا شريك اقتصاديّ للغرب



الجماهيرية الليبية فى ثوبها السياسيّ الجديد عبر تخليها عن إنتاج أسلحة الدمار الشامل والخطوات الأخيرة والمتسارعة لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا نالت المديح والتقدير من قبل العواصم الغربية التي وصفت القرارات التي اتخذتها ليبيا بشأن أسلحة الدمار الشامل والمليارات التي دفعتها في قضية لوكربى "بالقرارات الاستراتيجية الهامة". رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قال في حينها: "إنني أرحب بحماس بهذا القرار لأنه سيجعل من المنطقة والعالم ككل أكثر أمناً، كما يظهر هذا القرار أن مشكلات انتشار التسلح يمكن معالجتها من خلال الحوار عند توافر النوايا الحسنة ومتابعة الوكالات الدولية المسؤولة."



شرودر يفتتح أحد المشاريع في ليبيا
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: شرودر يفتتح أحد المشاريع في ليبيا


هذه التطورات فتحت الباب أمام الشركات الأمريكية والأوروبية للاستثمار في قطاع النفط وكذلك في قطاعات أخرى كالسياحة والاتصالات. فقد بدأ تعزيز النشاط التجاري بين ألمانيا وليبيا بزيارة المستشار الألماني السابق غرهارد شرودر إلى ليبيا واصطحابه معه وفدا اقتصاديا كبيرا ضمّ 70 شخصا من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان. وفي هذا الصدد تسعى ألمانيا لوضع خبراتها وتقنياتها تحت تصرف الاقتصاد الليبي النامي وزيادة حصة شركاتها في الاستثمارات المختلفة في ذلك البلد. هذا وقد بلغت الحوافز الألمانية ذروتها بقرار شمول ليبيا بضمانات «هرمز» التي تمنحها ألمانيا للبلدان الصديقة وهي ضمانات ضد الخسارة تقدمها الدولة للشركات الألمانية العاملة في هذه البلدان، كما أعلن عن ذلك وزير الاقتصاد والمالية الألماني السابق فولفغانغ كليمنت. إنّ اللافت للنظر أنّ الانفتاح الليبيّ نحو الغرب لم يواكبه انفتاح في الحريات العامة من حرية الصحافة والتعبير وحقوق الإنسان.



وعلى الرغم من كل التنازلات التي قدمها الجانب الليبيّ سواء في ملف أسلحة الدمار الشامل أم تسوية قضية لوكربي، إلا أنّ ليبيا ظلت موصومة بالإرهاب ولم يتم شطب اسمها من قائمة الدول المساندة للإرهاب كما ورد في التقرير السنويّ لوزارة الخارجية الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك ما زال سريان منع تصدير الأسلحة إلى ليبيا قائما.  الجانب الليبي، وعلى حد قول رئيس البعثة الليبية لدى واشنطن، اعتبر ذلك نوعا من الخديعة الأمريكية وتنكرا للوعود التي قطعت والاتفاقات التي وقعت. ومن جهة أخرى فإنّ الجانب الأوروبيّ ينظر بإيجابية للانفتاح الليبيّ حتى وصل الأمر لدى الفرنسيين بالتفكير في تقديم الدعم التقنيّ لتوظيف الطاقة النووية في الأغراض السلمية.



دويتشة فيلة

محمد أركون: إحياء التنوير العربي ضروري للخروج من محنة الحاضر

محمد أركون: إحياء التنوير العربي ضروري للخروج من محنة الحاضر




يرى المفكر الجزائري محمد أركون أن الإسلام تميز منذ إطلالته باحترامه لتنوع الأفكار وبتشديده على ضرورة توظيف العقل بعيداً عن ضجيج الأيدولوجيا وتغييب الفكر النقدي. إليكم حوار مع المفكر الكبير حول ماهية الإصلاح الديني.





قليلة هي الأسماء الفكرية في الثقافة العربية التي استطاعت أن تتحرر من لعنة القراءة الأيديولوجية للتراث، وتنفتح على الآخر ومتطلبات الحداثة من دون عقد نفسية على غرار الشعور بالنقص والميل المَرضي إلى تضخيم الأنا، بل وتساهم في إبداع منهجية جديدة لقراءة النصوص وتاريخ الأفكار. ولا ريب أن المفكر الجزائري الأصل محمد أركون أحد هذه الأسماء المميزة. لكن محمد أركون ليس قارئا للتراث فحسب، بل هو فيلسوف متابع بشكل نقدي لمجرى وتحولات الفكر الإنساني العالمي، وقد أصدر أكثر من ثلاثين كتابا من مثل:"الإسلام والعلمانية"، "الفكرلا الإسلامي: قراءة علمية" أو "قراءات القرآن". كما درّس لأكثر من ثلاثين السنة في جامعة السوربون الفرنسية العريقة التي التحق بها طالبا في الستينيات بعد قدومه إلى فرنسا من الجزائر. موقوعنا إلتقي به في لقاء خاص.



فيما يلي النص الكامل للحوار:



دويتشه فيله: تتحدثون في كتبكم عن عصر التنوير الأول، أو ما تسمونه بـ"الانسانوية العربية". ألا يمثل ذلك نظرة رومانسية إلى الماضي، أو كما قال حسن حنفي، المجال العربي الإسلامي لم يعرف لا مفهوم الإنسان ولا مفهوم التاريخ؟


 


محمد أركون: عصر التنوير. إنها الكلمة التي يطلقها الأوروبيون على الثورة السياسية والثقافية التي تحققت في القرن الثامن عشر في أوروبا والدول الأوروبية الكبرى مثل بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وهولندا. والعلاقة بين هذا العصر وما سبقه، هي علاقة يطبعها الاستمرار والقطيعة. فالله كما يقول القرآن، "هو الذي أخرجكم من الظلمات إلى النور" من ظلمات الجهل إلى نور معرفته. إن كلمة التنوير استعارة قديمة يمكن أن نعود بها إلى الديانة المانوية. لكن أنوار القرن الثامن عشر سيتم استغلالها من طرف البورجوازية الصاعدة من أجل بدء مشروعها الاستعماري، وهو مشروع ينحرف عن الهدف الأساسي للأنوار التي كانت رسالة إلى البشرية بأكملها. والتنوير ليست قطيعة راديكالية مع الماضي، بل إنها فلسفة تستعمل مفاهيم استعملت في السابق من طرف الدين، لكنها من ناحية أخرى تقول بأن العقل لن يخدم من هنا فصاعدا الدين، بل إنه سيخضع الكلام الإلهي نفسه للدرس العلمي، وهذا هو الجديد. إذن الأمر يتعلق بقطيعة واستمرار. لكن منذ البداية هناك استغلال سياسي لرمزية عصر التنوير من أجل استعماله لأغراض التوسع السياسي والاقتصادي.



دويتشه فيله: ما اصطلح عليه في الأدبيات الاستعمارية "الرسالة التحضيرية". لكن ماذا عن عصر التنوير العربي؟


 


محمد أركون: لا بد من الإشارة بدءا بأن الحضارة العربية تميزت بالتعدد. بغداد كانت مدينة عالمية. لقد كانت بالنسبة للقرون الوسطى مدينة كبيرة جدا، تطور فيها ما نصطلح عليه اليوم التعدد الثقافي، وتطورت بها شروط تنوير للعقل وبناء عقل نقدي. كانت هناك أنوار، لكنها أنوار لا يمكن مقارنتها بما حدث في أوروبا خلال القرن الثامن عشر. فالقرن الثامن عشر استفاد من إنجازات القررن الوسطى في مجال العلوم الفلسفية والدينية، بل داخل هذه الأنوار نفسها يمكن الحديث عن حقب فكرية متعددة، فابتدءا من النصف الثاني للقرن التاسع عشر جاء ماركس لينتقد العقل المثالي ويؤسس لعقل جدلي، ونيتشه الذي انتقد القيم وعبادتها واعتبرها بنت محيطها، وأنها تتغير بتغير المحيط الاجتماعي، دون أن ننسى فرويد واكتشافه لحياتنا الداخلية. إنها إذن آفاق أخرى للأنوار، لكني أتساءل إن كنا مقبلين اليوم على حقبة تنويرية جديدة تتضمن تحريرا للأنوار من قبضة النزعات الاستعمارية للبرجوازية.



 


دويتشه فيله: تحدثم عن عنف عصر التنوير، ولكن ما رأيكم بالعنف الصادر عن الخطاب الأصولي. أو ما تسمونه بالانحراف الأيديولوجي، ألا يعود ذلك العنف إلى نزعة هذا الخطاب الراغبة بتغيير العالم؟



محمد أركون: أعتقد بأنها رؤية مبتسرة لمشكلة العنف. ذلك أن العنف بعد أنثروبولوجي  للكائن الإنساني وللكائن الحي عموما. فالعنف موجود منذ وجود المجتمعات البشرية والعنف محدد للسلوك البشري. الأحزاب السياسية مثلا هي أركسترا للعنف. ولم نحاول أن نظهر العلاقة بين العنف وبين قوى أخرى لم يستطع الإنسان التحكم بها، وهذه القوى التي تعمل داخل كل مجتمع هي المقدس والحقيقة. الحقيقة التي يتضمنها النظام الديني القائم على الاعتقاد واللا اعتقاد. ذلك أن اللااعتقاد هو ما سيحدد هوية الدين الجديد. وهكذا يتأسس الدين منذ البداية على مظاهر عنف يتم التعبير عنها عن طريق الحقيقة. وهذه الحقيقة تقوم على العنف. تقول لأتباع الدين بأنه لا وجود إلا لعقيدة واحدة وإله وحيد. هذا مثال من الدين، وهذا مثال من الايديولوجيا: لينين يستولي على السلطة باسم البروليتاريا وكل الآخرين يجب أن يخضعوا لسلطة البروليتاريا التي تمتلك الحقيقة، وهذا يحدث في قلب عصرنا. لهذا أعتقد بأننا نحتاج إلى أنوار جديدة تقول للجميع بأن هناك حقائق كثيرة، وتنزع صفة المقدس عن الحقيقة. والمقدس وظيفة الدين، الذي سيخلع القداسة على ما يقوله، ليتحول إلى أمر غير قابل للنقاش.  والحقيقة أيضا في النظام المعاصر تتسم أيضا بالقداسة، وعملية خلع صفة المقدس على الحقيقة تتم عن طريق الأعياد والاحتفالات الرسمية والبنايات... إن هذا ما أسميه بالمثلث الأنثروبولوجي. وما قلته عن هذه القوى الثلاث: العنف، الحقيقة، المقدس، نجده في المجتمعات القديمة كما نجده في المجتمعات الأكثر عصرية.



 دويتشه فيله: وماذا عن الصعود القوي للخطاب الأصولي؟ ما العمل من أجل وقف انتشار هذه الإيديولوجية؟ هل على العالم العربي أن يقف إلى جانب سياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش؟



 محمد أركون:  أنا جزائري، وعشت حرب التحرير كما عشت بألم كبير الحرب الأهلية الأخيرة، والتي أعرف بأنها نتاج استقلال مصادر من طرف نظام الحزب الوحيد. يجب أن نعرف الأصول التاريخية لنظام الحزب الوحيد والذهاب أبعد من ذلك إلى دراسة النظام السلطوي في كل الدول التي لم تعرف تنويرا. يجب أن نبدأ أولا بطرح أسئلة على القرآن وعلى الطريقة التي يقرأ بها القرآن، خصوصا من طرف هؤلاء الأصوليين الذين عاشوا في مدرسة الاستقلال والحزب الوحيد. وبالنسبة للشق الثاني من السؤال، فالإشكالية التي نعيشها منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 إشكالية معقدة، يجب أن نعالجها بعقل نقدي، إلا أن ردود الفعل حول هذا الحدث ظلت في أغلبها عاطفية وإيديولوجية، الخير والشر، الرب والشيطان.. حتى في الخطاب الأمريكي. لا يجب أن ننسى بأن الرئيس الأمريكي أول من استعمل مثل هذا المعجم وسمح لنفسه، بعد أن تم طي صفحة الاستعمار، بغزو بلد، محاولا إجباره على الدخول في النظام الديمقراطي، رغم أنه لا يملك وسائل تسمح له بذلك. إنه إنحراف. فكيف نفرض نظاما ديمقراطيا على بلد لا تملك الأسس الأولية التي تحدد النظام الديمقراطي، وعاشت لأكثر من ثلاثين سنة تحت حكم ديكتاتور أشبه بـ"الغول". لكن من جهة أخرى كيف نطلب من الولايات المتحدة أن لا تتدخل مادام الأمر يتعلق بمثل هذا النظام الديكتاتوري؟ إن هناك واجبا للتدخل. الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتيران يقول بأن واجب عدم التدخل يتوقف إذا ما كان الآخر يتعرض لخطر ما. أنا مع التدخل إذا تعلق الأمر بأنظمة ديكتاتورية. لكن من خلق هذه الأنظمة؟ لا غرو أن هناك تورطا للدول الكبرى، لكن هناك أسبابا داخلية، الأسس الدينية والثقافية لهذه الدول المارقة.



أجرى الحوار رشيد بوطيب