٢٤‏/٤‏/٢٠٠٦

جربة والتلفزيون

الدورة الأولى لمهرجان جربة للتلفزيون من 27 أفريل إلى غرة ماي


تحتضن جزيرة جربة من 27 أفريل الجاري إلى غرة ماي 2006 الدورة الأولى لمهرجان جربة للتلفزيون ينظمه الديوان الوطني للسياحة التونسية بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة والمحافظة على التراث وسفارة فرنسا بتونس.


وتشارك في هذه الدورة 20 قناة تلفزية من تونس و من بلدان عربية وأوروبية تتنافس على جوائز المهرجان التي تسندها لجنة تحكيم دولية في أصناف المسلسلات والأشرطة الوثائقية والتنشيط والأشرطة الإعلانية .


وابرز السيد خالد الشيخ مدير عام الديوان الوطني للسياحة التونسية أن هذه التظاهرة هي ثقافية وإعلامية وسياحية الهدف منها مزيد التعريف بجزيرة جربة على المستوى الدولي والنهوض بالسياحة خارج موسم الصيف.


وأضاف منظموا هذه الدورة أن المهرجان يرمي كذلك إلى بعث تظاهرة دولية حول التلفزيون وتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي في هذا المجال فضلا عن إطلاق أول مسابقة دولية في مجال الأشرطة الإعلانية.


وسيتوافد على جزيرة جربة خلال المهرجان أكثر من سبعين ممثلا ومخرجا وكاتب سيناريو وحوالي خمسين منتجا تلفزيونيا إلى جانب عدد هام من الإعلاميين من مختلف البلدان المشاركة.


أما المشاركة التونسية فستكون متميزة من خلال بث العديد من المسلسلات على غرار"شوفلي حل" و"قهوة جلول" وأشرطة وثائقية من ضمنها شريط الافتتاح "كحلوشة" وفيلم تلفزي طويل بعنوان "يا مسهرني" للمنصف ذويب و شريط قصير"تصاور" لنجيب بلقاضي وذلك فضلا عن فقرات تنشيطية .


كما تقام بالمناسبة لقاءات بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال التلفزيوني تهدف إلى إنشاء سوق سمعي بصري وتبادل الأفكار والتجارب بين البلدان العربية والأوروبية من بينها لقائين حول"الدبلجة والعنونة" و" ربيع السمعي البصري العربي" إضافة إلى ورشة عنوانها "كتابة وإخراج شريط وثائقي".

ابن خلدون في استوكهولم

ندوة حول ابن خلدون بستوكهولم


حظي العلامة عبدالرحمان ابن خلدون باهتمام كبير من قبل الاوساط الجامعية والثقافية في العاصمة السويدية من خلال انعقاد ندوة نظمها المعهد الثقافي العربي ومتحف المتوسط بستوكهولم بالتعاون مع جمعية الصداقة السويدية التونسية.


وفي هذا الاطار وامام حضور مكثف ناهز مائتي شخص القى السيد الهادى كشريدة الاستاذ بجامعة ستوكهولم محاضرة حول حياة ابن خلدون المولود بتونس سنة 1332 والمتوفى وهو قاض بالقاهرة سنة1406 كما القى الاستاذ الايراني مسعود كمالي من جامعة اوبسالا مداخلة تناول فيها علاقة ابن اخلدون بعلم الاجتماع.


وبعد فاصل للموسيقى العربية القت السيد اينغا برندال الاستاذة بجامعة سيدرتورنس السويدية محاضرة بعنوان " ابن خلدون السياسي البرغماتي في مجتمع اسلامي "وتعرض زميلها في نفس الجامعة الاستاذ خوزى لويس راميراز لموضوع " ابن خلدون والاندلس. "


يذكر ان عديد البلدان وفي مقدمتها تونس تحتفل سنة 2006 بمرور 600 سنة على وفاة المفكر والموءرخ الفذ ابن خلدون صاحب " المقدمة " ذلك الكتاب الذى اسس فيه لعلم العمران البشرى او ما يعرف في عصرنا بعلم الاجتماع و غيرها من الموءلفات القيمة مثل " التعريف " و " كتاب العبر وديوان المبتدا والخبر في ايام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الاكبر".

الخاكية





الخاكية لعباس خضر: المسكوت عنه في الثقافة العراقية والعربية

2006/02/28

m14














سلوي البياتي
منذ سنين لم يقع في يدي كتاب بهذا الحجم من الصدق. إنه كتاب الخاكية، من أوراق الجريمة العراقية في العراق لعباس خضر الصادر مؤخرا عن دار الجمل. وربما يذكرنا بكتاب ثقافة العنف في العراق لسلام عبود الذي صدر أيضا قبل سنوات من نفس الدار، وإن اختلف الأسلوب وطريقة البحث في الكتاب الجديد. فبينما يحاول سلام عبود أن يحلل ثقافة العنف مع استشهادات من هنا وهناك، يضعنا عباس خضر في وسط المعمعة وهو يكتب كتابة بطريقة أقرب للتحقيق الصحافي يسرقه التحليل حيناً ولكنه يبقي يضعنا بالاستشهاد تلو الآخر حتي يظن المرء أن هذا الكتاب توثيقي كما صرح الكاتب نفسه وهو يقول في مقدمته إنه أقرب للتوثيقي منه للتحليلي .
لكنه خطاب أخلاقي مهم يفتح الأسئلة علي كل ما يتعلق بدور الثقافة في الحياة. إن الكتاب قراءة صادقة في عالم مشوه. يتناول فيه الشاعر نصوصاً شعرية عراقية وعربية وقفت خلف سلطة البعض وصدام حسين في العراق وحجم البارود الذي شحنت فيه القوافي يومها ماراً علي الحاضر ومتتبعاً بعض فصول المأساة التي تتكرر حالياً في عراق الاحتلال الامريكي، حيث عاد البعض إلي ذات الطريقة السابقة في العمل الكتابي وهو مدح من يملك السلطة من أمريكا إلي أحزاب وعلي أساس من يملك السلطة يحدد ما يُكتب. كتاب الخاكية هو من الكتابة الجديدة للأجيال الجديدة التي وجدت نفسها في وسط كوارث كثيرة من السياسية إلي الثقافة ربما هذا هو سر هذه الأجيال الجديدة في العراق والعالم العربي. إنها أجيال غير خائفة، أجيال مشاكسة بشكل يدعو للدهشة.
لا يعرف المرء كيف يبدأ مع هذا الكتاب. فهو عن زمن قاس حقاً. إنه زمن الثمانينات ومرورا عابرا بالتسعينات في العراق. يحاول فيه الكاتب أن يعرض دور المثقف العراقي والعربي في مشاركته السياسية في الخراب عبر النص الشعري الذي كتبوه. مهمة صعبة ووعرة الدروب ونصوص غريبة وعجيبة تسمي شعراً وهي من الوقع الصاروخي في أغلبها. أدباء لا يخطر علي عقل بشر أنهم بهذه القباحة الانسانية والشعرية. وبعضهم كما جاء في الباب الثالث شهادات الزمن الخاكي يوقعون بيانات في مهرجانات المربد يضعون أنفسم خلف هذه السلطة وما جذرت من خراب ومنهم ألف شاعر وكاتب عربي وعراقي، من يقرأ أسماء بعضهم لا يصدق أن هؤلاء هم أنفسهم الذين يكتبون عن الحب والسلام! قد يؤخذ علي الكاتب سيطرة العاطفة علي بعض الصفحات والآراء ولكن في العموم نستطيع القول إن الكتاب يعتبر من ناحية تاريخية صخرة بداية مهمة للأجيال الجديدة في مساءلة الماضي والحاضر الثقافي دون اعتبارات لاسماء أو مجاملات انهكت الثقافة العراقية والعربية منذ عقود. كلما أتصفح هذا الكتاب أتساءل كيف استطاع هذا الكاتب أن يقرأ هذه النصوص الدموية ويوثق بعضها دون الشعور بالتقيؤ. فكل شيء يبدأ من الصفر في زمن الخراب الصدامي، يبدأه عبد الرزاق عبد الواحد بالضوء الأول، ضوء العسكر:
نتبعكم لحزّ الرأس
نحمل ضوءكم ونسير .
ويمر من الطفل إلي الشيخ. فالطفل يصنع له من الرصاص قلائد ودمي يلعب بها كما يكتب كمال العجيلي:
أحمل الرصاص في حقيبتي
حتي أعود
أحمل الأيام
في حقيبتي
أصوغ منه لابنتي قلادة
لابني وساما. دمية
لكل طفل سوف يأتي
أجمع الرصاص .
وبهذا تكون الحياة كما يغرد لها في ليل القناصين عدنان الصائغ:
سأعلمهم. أن القناصة. لا تقبل حلا
إن القناصة. لا يسكتها الحالوب
ويختمه سامي مهدي بالغاء كل شيء:
لا وقت يا قمر
لا وقت للحوار
لا وقت للتأمل
فالخنزير في الدغل
والكمأة في الكمائن
والساعة أزفت .
وتوسس له سعاد الصباح قائلة:
الشاعر الذي نريد، عليه أن يكون كالجندي في جبهات القتال. وكذلك القصائد إذا غابت عنها رائحة البارود والدم فهي عفنة، وكذلك فإن الشاعر المساوم هو جندي هارب من الجبهة وعلينا أن نلاحقه ونحرق كل قصائده .
والنتيجة هي ما كتبه شاعر مصري يدعي مختار النادي يخاطب فيه صدام حسين قائلاً:
إقطع رقاب خوارج المنفي
وأرجعهم لسادتهم بأكياس البريد .
أهمية مثل هذه الكتب التي تتوخي الجرأة في نقد الماضي الثقافي والمسكوت عنه في الثقافة العربية طولا بعرض، هي في الدرجة الأولي تؤسس لأخلاق قادمة، فهي تحدد للكتاب العرب الذين قضوا أعمارهم في مدح السلطة أن الزمن قابل للتغير وأن الأجيال الجديدة ستبحث في أوراق الماضي وتضعكم في قفص الاتهام أيضا. وهنا هي الأهمية، انها تؤسس ضميرا أخلاقيا للكاتب بأن هنالك من يقرأ ولا تترك فرط الحماسة مجرد حماس مضي في غفلة من القارئ. وكتاب الخاكية من هذا النوع، فالكاتب يعرض النص تلو الآخر دون الوغول كثيرا في التحليل وكأنه يريد أن يضعنا في وسط المشكلة بأن يترك النصوص تتحدث. قد نختلف مع آراء الكاتب في أسباب هذه الظاهرة ظاهرة أتباع المثقف لخطاب السلطة لكننا لن نختلف معه بأن هذه الظاهرة لا بد أن تصل إلي نهايتها.
صحافية من العراق
وفاة الشاعر العراقي كمال سبتي





GMT 20:00:00 2006 السبت 22 أبريل


إيلاف






إيلاف من امستردام: توفي في هولندا الشاعر العراقي كمال سبتي عن عمر ناهز الخمسين عاما وجاء في تفاصيل الخبر  الذي نقله اصدقاء الشاعر مساء اليوم السبت 22 نيسان ان شقيقه رياض سبتي المقيم في أميركا ساوره القلق اثر تكرار اتصالاته بشقيقه منذ ايام  فاتصل باصدقائه في هولندا حيث اتصلوا بصديقته التي اتصلت بالشرطة الهولندية فحضرت لمنزله في اقصى الجنوب الهولندي ووجدوه ميتا. ولم يعرف بعد سبب الوفاة الذي ربما يكون سكتة قلبية.


ولد الشاعر كمال سبتي في مدينة الناصرية ـ جنوبي العراق







الشاعر العراقي كمال سبتي


درس في بغداد وتخرج في معهد الفنون الجميلة قسم السينما-فرع الاخراج
درس في اكاديمية الفنون الجميلة وفُصل منها، وسيق الى الخدمة العسكرية.
هرب من العراق عام 1989.
درس في كلية الفلسفة والاداب - جامعة مدريد المستقلة،في اسبانيا
اقام في هولندا منذ عام 1997
صدرت له المجموعات الشعرية التالية:
بغداد 1980ـ وردة البحر 
ظل شيء ما ـ بغداد 1983
حكيم بلا مدن ـ بغداد 1986
متحف لبقايا العائلة ـ بغداد 1989
آخر المدن المقدسة ـ بيروت 1993  
آخرون.. قبل هذا الوقت ـ دمشق 2002


واخر ديوان كان بعنون (صبرا قالت الطبائع الاربع) عن دار الجمل في المانيا عام 2006
 
تـُرجم شعر كمال سبتي إلى لغات مختلفة، كما أُختير في أنطولوجيا الشعر العربي في اللغة الانكليزية:
Modern Arabic Poetry
An Anthology
التي صدرت عن : Colmbia University Press – Newyork, 1987
حرّرها عددٌ من المستعربين والمختصين بإشراف الناقدة سلمى الخضراء الجيوسي.
وأُختير أيضاً في أنطولوجيا الشعر العربي في اللغة الأسبانية والتي صدرت بعنوان (زمن الشعر العربي):
Tiempo De Poesía Árabe
عن  المجلة الأدبية المختصة : Arrecife , 1994.
كذلك صدرت مؤخراً عن دار النشر الأسبانية المعروفة : Huegra & Fierro Editors  الترجمة الكاملة للديوان الخامس للشاعر (آخر المدن المقدسة) بترجمة المستعربة الأسبانية ميلاغروس نوين أستاذة الأدب العربي الحديث في جامعة كومبلوتنسه – مدريد – 2003 .