٤‏/٤‏/٢٠٠٦

تفسير القرآن على الطريقة النسائية

تفسير القرآن على الطريقة النسائية 

اقتصر تفسير القرآن خلال الـ 14 قرن الماضية على الرجال. لكن الكاتبة الباكستانية اسما بارلس تحاول إعادة تفسيره من منظور نسائي رغم الانتقادات اللاذعة التي توجه إليها. تقرير من موقع دويتشه فيله في الإنترنت.
ارتفعت أصوات بعض المفكرين الإسلاميين المطالبة بإعادة قراءة القرآن والأحاديث النبوية لتتوافق مع احتياجات العصر، وسط انتقادات شديدة من معظم رجال الدين المحافظين.

وفي الوقت الذي تنتشر فيه صور نمطية في العالم الغربي تعتبر الإسلام ديناً يعادى الحداثة، يسعى كثير من مسلمي المهجر إلى فهمه بطريقة معاصر.

كما يزداد الجدل الحامي الوطيس حول ظهور "الإسلام الأوروبي" التي يعتبره الكثيرون تشويهاً لصورة الإسلام الحقيقي. وفي الولايات المتحدة الأمريكية ظهرت مبادرات نسائية مميزة، مثل ما قامت به أمينة ودود، التي قامت بإمامة الصلاة في
مسجد في نيويورك، مؤكدة أنه لا يوجد في الإسلام ما يحرم هذا الأمر.


تفسير ذكوري للقرآن

ليست أمينة ودود الإصلاحية الوحيدة في هذا السياق، فالباحثة باكستانية الأصل الدكتورة أسما بارلس تعتبر القرآن بحد ذاته طريقاً لتحرير المرأة من براثن الاضطهاد. لكنها تجد أن مشكلة النساء المسلمات تكمن في هيمنة النظرة الذكورية التي لا تحترم خصوصية المرأة على تفسير القرآن.
أسما بارلس، الأستاذة بجامعة إيناسا في نيويورك في الولايات المتحدة، أصدرت كتاباً يحمل عنوان "النساء المؤمنات في الإسلام - إعادة قراءة التفسير الذكوري للقرآن" طرحت فيه تفسيراً جديداً للقرآن، مؤكدة إيمانها بأن الإسلام يسمح لكل مسلم عاقل بتفسير القرآن الكريم.
كما أعطت تصوراً آخر لتفسير القرآن قائلة: "معاني النصوص القرآنية لا يمكن فهمها بدون تفسير عقلاني مقنع، وفي الـ 1400 عاما الأخيرة تم تفسيرها في إطار ذكوري بحت".

موقع دويتشه فيله في الإنترنت بالعربية:
www.dw-world.de/arabic

تفسير القرآن على الطريقة النسائية | مكتوب لك | Deutsche Welle | 31.03.2006.

الموسيقى والحفاظ على الهوية | | Deutsche Welle | 31.03.2006

الموسيقى والحفاظ على الهوية 
المطربة ريم بنا
تملك المطربة الفلسطينية ريم بنّا الكثير من المعجبين الفلسطينيين في إسرائيل وفي المناطق المحتلّة. ريم سجلت الآن ألبومها العالمي الأوّل "مرايا روحي". تقرير من موقع قنطرة في الإنترنت..
تتمتّع ريم بنّا بكل ما تحتاجه مطربة عربية لامعة، من صوت وشخصية قوية وجمال. لكنّ سلوك المغنّيات اللامعات غريب على فنانتنا الفلسطينية الملتزمة. تبدو ريم بنّا عندما تظهر على الخشبة في فترات متباعدة، غير متكلّفة على الإطلاق؛ فهي غير متكبّرة ومحترفة موسيقيًا، إذ يُلاحظ عليها أنّها لا تهتم بإظهار نفسها، إنما بالموسيقى وبالقضية - القضية الفلسطينية.

تشتمل مجموعة ريم بنّا الحالية على قصائد من الشعر الفلسطيني الحديث وأغانٍ من التراث الفلسطيني؛ تقوم بالاشتراك مع زوجها الفنان الأوكراني عازف القيثار ليونيد أَلكيينكو بتلحينها. يضم ألبومها الجديد أغانيٍ مثل »مرايا الروح« و»كرمل الروح« و»سارة« لوالدتها الشاعرة زهيرة صباغ و»يا جمّال« من شعر الشاعر توفيق زياد وأغنية »مشعل« التراثية.

تعتبر الموسيقى بالنسبة لها كفلسطينية - على حدّ وصفها - وسيلة ضرورية من أجل المحافظة على الهوية الثقافية. تقول ريما بنّا:

»ينحصر جزء من عملنا في جمع نصوص فلسطينية متواترة، من تلك التي لا يوجد لها لحن. ولكي لا تُمحى هذه النصوص من الذاكرة، نحاول تأليف ألحان لها تكون حديثة ومُستوحاة من الموسيقى التراثية الفلسطينية«.

تعرّفت ريم وزوجها الموسيقي على بعضهما البعض عندما كانت ريم بنّا تدرس الغناء في موسكو. وهي تعيش حاليًا مع زوجها في الناصرة. لا تحظى ريم بنّا بمعجبيها الفلسيطنيين في إسرائيل والمناطق المحتلة لأنها تحافظ على بعض أغاني الأطفال والأغاني الشعبية الفلسطينية وتحميها من النسيان فحسب، بل لأنّها مختلفة تمامًا عن المطربات التقليديات العربيات.

تعتبر ريم بنّا نجمة في إسرائيل وفلسطين منذ ما ينيف عن عشرة أعوام. أمّا أنها ستحصل الآن على الشهرة في أوروبا، فذلك بفضل المطربة النرويجية كاري بريمنيس، التي لاحظت زميلتها الفلسطينية أثناء زيارتها إلى إسرائيل، ودعتها بصورة مفاجئة إلى أوسلو. وتجسّدت نتيجة هذا التعارف في الألبوم الذي سُجّل في العام 2003 بعنوان »تهاليل من محور الشرّ« - وهو بمثابة رسالة موسيقية معارضة للحرب وجّهتها مطربات من فلسطين والعراق وإيران والنرويج إلى الرئيس الأميركي بوش.

تتحدّث معظم أغاني ريم بنّا عن معاناة الفلسطينيين - بشكل ملحّ وعاطفي وأحيانًا بصورة قاسية تبلغ حدّ الابتذال. وريم بنّا لا تسخر في أغانيها من المجتمع الفلسطيني أو تنتقده. فهي تريد - على حدّ قولها - معالجة الحياة اليومية للفلسطينيين معالجة موسيقية، وهذه الحياة مطبوعة في الضفة الغربية بطابع العنف والقمع.

لا تريد ريم بنّا أنْ تجعل الهوية الفلسطينية تُفهم على أنّها رسالة سياسية فحسب، بل كذلك كرسالة للمحبة.

بقلم مارتينا صبرا
www.qantara.de
حقوق الطبع قنطرة 2006

الموسيقى والحفاظ على الهوية | مكتوب لك | Deutsche Welle | 31.03.2006.

لا ندَّعي ورعاً في الموسيقى

 

موسى حوامدة

 

أُجلُّ الحقيقة لوجه الحمام

أصنع نهارا من مواعيدَ ونبيذ

أمرِّرُ جسدي من خاتم الغيم

يشنف قلبي الغزل

أدير رأس الرجاء الصالح

إلى جهة القلب

هنا

تعود أفرقيا شهيةً مثل قرع طبول الزولو

تمائمُ السحر تحيط جيدَ الغزالة

ترانيم الغروب

تقيم في بيت النار،

 

الطوطم الأزلي يسرع في رحم الفكرة

أنحني لمليكتي

اجلس بين عينيها ونشوة البنفسج

تصيخ الطرقات سمعا لمناجاة القرنفل

ترتوي شفتاي من حليب قديم قديم

تحت دالية السماء

يجلس إله صغير يدير خمرة الحب لوجه الجناية،

 

أمام عزلتي

تحط أسراب الطيور

تختفي من تفاصيل المشهد

أجيل بصري بحثا عن الصورة

تختفي المدينة تماما

أحس خفقانا في صدري

ريشَ طيور على قميصي

 

نسكن؟

سوف نسكن

في قصيدة جبلية

فوق قمة من جبال الخليل

في حارة من حارات مكة

زقاق من أزقة استانبول

جادة من جادات الحي اللاتيني،

 

سراب المعنى تبخر من حُباب الكأس

تجيء كابول في رغوة القول

تحضر سمرقند مرصعة بالأرجوان

وتلك المسافات التي وصلتها خيول الفاتحين،

نحن ضد القتل

ضد ترهيب البشر

ضد قطع رؤوس الأزهار

لكننا نستمتع بغبار الحكايات

نستلذ بوصول عبارات الجزيرة أقاصي الكلام،

 

لسنا محرومين من صهيل الماضي

غير أن مجدنا ليس مُسيَّسا

غرامنا ليس باطلا

حكمتنا بسيطة جدا

ولذا نفر إلى سلاطين نجد

أو ملوك الصين

نفر إلى خلفاء بني أمية

أو بابا الفاتيكان

لا ندعي ورعا في الموسيقى

لا ندعي رسالة في الزهد

نسعى لتوضيب قامة الجبال

لتليق بقبضة اليد،

 

سيدرك آخر ملوك بني اسرائيل

أن الجيوش لا تعمر أرضا

ولا تحمي بنفسجة

او تقيم قصيدة

سيدرك حاجب آخر ملوك بني إسرائيل أن القيامة لن تقوم لتخطف المدينة من نصائحها

وتجرف بيوت النحل من عسل الشفاء

 

أغوانا الزبد

كل ما طاف فوق الجريمة تقلص في صنع جوائز للموت

كل ما تناهى إلى سمع الزيزفون أن نبيا عانق الخضرة ولم يحتمل سفاهة التابعين

كل ما تراءى للصبي نور تساقط في قصور المعاني،

 

أحمل وجه الشمس في حقيبة الليل

أفتح عروةَ البهجة

أفتح وأقفل كي لا تدرك الملائكة نشوة الطين،

 

سنحتفي بفضيلة الاستغناء

سنحتفي بالكتب القديمة

وبنقوش الحجر

فوق خد النهار

سنحتفي بالربيع

وهو يفتح بساتين الأمل

ويسكب خمرة الأندهاش

في حضرة شياطين النعاس،

 

طارَ مني شرٌ قديم

طار من رأسي وجع التاريخ

وانتبذت روحا خفية

حملتني إلى بيت لحم

هناك جانب المذود

وجدت صليبي في غصن لم ينشف

قمت لترتيب الأسطورة

وجدت الهواء يلعب بشعر الفتى،

 

المقدس

نار الغواية بعد حلول الرماد

 

أدنو من ولع الكلمات

أجثو بين يدي الحقول

أزرع قليلا من جينات الهواء

لتحتفظ الطبيعة بشعاع منها

 

سوف أقول

ما لم يسعفني البعيد

سأحرر الزمان من نشيد الأناشيد.

 

31-3-2006عمان

 

لوركا.... انهضْ !

عبد السـتار نورعلي

 

 

لوركا ....

انهضْ ...!

لابزالُ العرسُ دامياً

العروس تُزفُ كل يومٍ الى المقصلةِ

العريسُ يتفرجُ من كوةِ الظلامْ ..!

لايزالُ الناسُ همو الناسَ...!

لايزالُ الفاشستُ يعتلون الكراسيَ

برداءٍ جديدْ

وصولجان ٍ من قضبانٍ وجماجمْ

وحديدْ

ومقابرَ جماعيةٍ ....!

 

الأرضُ ..............

يغلي مرجلها

والناسُ سـكارى

وماهمْ بسـكارى

ولكنَ أكثرهم يعلمونْ ..!

 

الشعرُ يرحلُ في عيونِ الموتِ

في أسـنانِ دراكيولا

القادم ِ

من بطنِ الكهفِ الأبيض ِ

المبني بآجرِ رقابِ الكونْ ....

 

الشمسُ تصبغُ وجهكَ

والقصائدُ

ترسلُ الشرفاتِ بالأعراس ِ

صوبَ بيوتنا

فجدارُ وجهِ الساحةِ المأسـورةِ العينينِ

منْ اسمنتِ صمتِ الضجةِ القامتْ

على قدمين ِ عكازين ِ

واستـقوتْ بعكازِ الكلام ِ

بلا نوافذ َ مشرعاتْ .................

 

البحرُ عادَ الى سـديمِ الرحلةِ الأولى

استراحَ

على ظلامِ الخلق ِ

في تكوينهِ البكرِ

فقد كانَ الدجى

وفضاؤهُ الأبدي كان الليلُ أولَ حرفهِ

أما النهارُ فكانَ شـارةً فضلهِ

وفتاتَ مائدةِ الخليقةِ

رحمة ً

كي يعملَ المخلوقُ

يشـبعُ صاحبُ السفنِ المليئةِ بالذهبًْ

إبريزهُ منْ عَرَق ِ الأجسـادِ

والماسُ عيونُ خليلةٍ زحفتْ

بفخذيها

على وجهِ الزجاج ِ

ليسـتحيلَ الماءُ خمراً

في كؤوسِ السادةِ

في قصرِ علاءِ الدين ِ

والمصباحُ منذورٌ لخصرِ الملكه.......

 

لوركا ....

انهضْ ...!

بيتُ "برنارد ألبا" مشـتعلٌ

بالظمأ .....

فالحب اختفى

مع الرياح ِ في محيطِ الجدبِ

والموتِ المعجل ِ في المشـاهدْ ....

 

لوركا .....

انهضْ ......!

فرانكو يرتدي سـيفاً بيمينهِ

وصحيفة ً بيسـارهِ

رايته مصنوعة ٌ

في معاملِ أسـلحةِ تجهيزِ الرقابِ

على مقياسِ رخترْ

والأدمغةِ على مقياسِ حالةِ الطقس ِ

هذا اليومْ ...........................
......................................!
؟

 

 

الأثنين 27 آذار 2006

رجاء الصانع: لقد ظُلمت

مساعد الثبيتي GMT 2:30:00 2006 الإثنين 3 أبريل

 رجاء الصانع تفند  لـ"إيلاف "الضجة حول روايتها
 دار الساقي ظلمتني .. وسأغادر السعودية
 دعوى مقاضاتي  لا تخيفني .. ولم أسئ لبنات الرياض
  

مساعد الثبيتي من دبي : لا تخشى الروائية الشابة رجاء الصانع أن يفوتها قطار الزواج بعد الضجة التي أحدثتها روايتها "بنات الرياض". وقالت في حديث إلى "إيلاف" إن "من لا يبتغي رجاء هي لا تبتغيه"، وتؤكد أن قيادة المرأة للسيارة هي مسألة وقت لا أكثر، وتشدد على أن هناك فتيات في الرياض يقدن السيارات بعد تعتيم زجاجها.

وأعلنت الصانع عبر "إيلاف" أن دار الساقي التي طبعت لها الرواية لم تعطها حقها رغم أن مبيعات الرواية تجاوزت الستين ألف نسخة. وتتمنى أن تحقق البنات السعوديات آمالهن من دون الاعتماد على الرجل ومن دون أن ينسب ما تحققنه من نجاح إلى الرجل, وتنفي رجاء ان تكون تلقت إبلاغا رسميا يدعوها إلى المثول أمام القضاء.

وفيما يتعلق بمغادرتها  للسعودية بعد ايام وتوجهها إلى الولايات المتحدة، تؤكد الكاتبة الشابة أنها تسافر بهدف الدراسة وليس الابتعاد عن الأجواء التي خلقتها الرواية.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها إيلاف مع الكاتبة السعودية: 

 

طالب الكاتب السعودي عبدالرحمن العشماوي بمحاكمتك , وتعهدت كاتبة سعودية اخرى برفع قضية عليك  اين انتهت هذه الدعاوى؟
- لا اعرف ، اسمع واقرأ كما تسمعون وتقرؤون ولم يصلني شيء رسمي.

 ايضا اعلن شابان قبل يومين على الانترنت انهما بصدد مقاضاتك امام المحمكة الكبرى بالرياض ، ماصحة ذلك؟
 حتى هذه الدعوة لااعرف عنها شيء ، تابعتها على الانترنت ولم يصلني شيء رسمي ولا أعلم  صحتها من عدمه .

 في حال بر احد هولاء بوعده هل ستكونين مستعدة للمقاضاة؟
 لا احب ان استبق الاحداث وان حدث مثل ذلك وتقدم احد يطالب بمحاكمتي, فلم افعل ما اخاف ان ينالني عليه عقاب او يستوجب ان يعرضني للمحاكمة.
 
 كيف تنظرين لهذه الدعاوى وبرأيك ما المقصود منها , هل هو لتخويفك واجبارك على سحب الرواية من الاسواق ام ان هناك بالفعل من تضرر من هذه الرواية؟
 لكل انسان الحق في ان يعبر عن رأيه ويفعل مايعتقد انه صواب. وان كان هناك من يبتغي محاكمتي فهناك الجهات المعنية ولدي ثقة كاملة بانها تملك من العدل ما سينصفني من دعاوى باطلة ليس لها اساس.

 غير هذه الدعاوى هل تعرضت لمضايقات؟
لا شيء سوى ما نشر في الانترنت من هجوم واساءات جارحة بعيدة عن النقد الموضوعي.
 
 ونساء الرياض من مراجعاتك في المستشفى, كيف يتعاملن معك الا يعاتبنك على ما يعتبره البعض تشهيرا بهن؟
 بالعكس فمن قابلني من تلك النساء يعبر لي عن فخره بما كتبت ويؤكدن لي اني امثل النساء السعوديات ولا املك سوى القول "انا فقط امثل نفسي". هناك غير المراجعات ممن التقيه في الخارج يثني كثيرا على العمل ويعبر عن سعادته وكيف لفتاة سعودية صغيرة ان تحقق كل هذا النجاح.
 
 واهلك بعد تزايد الضغوط  الم يتمنوا عليك سحب الرواية ولو مؤقتا حتى تهدأ الضجة؟
 بالعكس كانوا مسرورين بهذا النجاح وكثيرا ما شجعوني , ويزداد فرحهم عندما نكون في احد الاماكن العامة ويثني احد ممن نلتقيهم على العمل. نعم كان هناك خوف من ان اتأثر نفسيا بهذا الهجوم ومع الوقت تلاشى.

 هذا الهجوم غير المبرر على حد قولك جاء من الجميع فلو نظرنا الى روايات سبقت روايتك واحدثت ضجة كروايات الحمد والقصيبي نجد الهجوم اقتصر على المتدينين, بينما روايتك هاجمها الجميع بما فيهم العامة من اهل الرياض الذين يعتقدون انك شهرت ببناتهم؟

 انا لم اشهر باحد ولم اتعرض لأحد , وليس ذنبي ان يصدق البعض كل ماجاء في الرواية وبشكل مضحك كتصديقهم للايميلات التي كانت ترسل او اعتقادهم بوجود البنات الاربع على ارض الواقع.والذي يثير الضحك بشكل اكبر , ان هناك من يقول اننا نعرف البنات وان الايميلات كانت تصلنا من قبل وهذا غير صحيح .وان دل هذا الشيء على امر ما  فانما يدل على ان في بلادنا تربة خصبة قادرة على انبات الاشاعات. عندما اسمع مثل تلك الاقاويل اضحك كثيرا فانا التي كتبت الرواية ولم ارسل ايميلات وفكرة الايميلات في الراوية فكرة مستحدثة اي حبكة استطيع القول انها انطلت على الناس لدرجة ان البعض صدق ان هناك ايميلات كانت ترسل بل البعض منهم توهم ان هذه الايميلات بالفعل وصلت له.
 
 البطلات الاربع في الرواية هل يمثلن بنات الرياض ام يمثلن واقعا قمت بمعايشته شخصيا ووددت نقله على شكل رواية؟

 الشخصيات  الـ4 يمثلن نسبة من المجتمع. اما القول ان هناك من بنات الرياض بهذا الشكل او غيره  فهذا ليس الهدف الاساسي.. الفكرة الاساسية هي  قصة حاولت من خلالها ملامسة هموم هذه الفئة من المجتمع. هناك خطا اخر تم التركيز عليه وهو حجم هذه الفئة دون التركيز على حجم مشاكلها بغض النظر عن صغر او كبر حجمها.
 
وهناك مأخذ على الرواية وهو انك صورت بنات الرياض من خلال الاربع شخصيات بصورة اعتبرها البعض سلبية يعني لم توازني في الشخصيات على الاقل ولم تختاري شخصية واحدة ايجابية؟

 المسألة نسبية هناك من يصور هذه الشخصيات بصورة سلبية وهناك من يعتبر هذه الشخصيات تمثل واقعا يحب ان لانغض الطرف عنه. هذا من جهة، من جهة اخرى الروائي عندما يكتب رواية يتخيل ابطالها وربما يستمد بعض الاحداث من الواقع بغض النظر عن ايجابياتها او سلبياتها. الروائي لايقوم بدراسة او بحث اجتماعي ميداني حتى يوازن بين الايجابي والسلبي ويذكر مشاكل ومميزات كل طرف في هذه الحالة انت لا تكتب رواية بل تكتب دراسة.
 
انت تتحدثين عن  هذه الشخصيات وتصفينها بانها ليست سلبية , ولكن ألا تعتقدين ان تصوير بنات بيئة يقال انها محافظة وهن يحتسين الخمر ويعاكسن في الشوارع انه امر ليس بسلبي؟
 سقف الحرية يختلف بين شخص واخر هناك من يعتبر بعض الامور حرام واخرون يرونها حلال وهناك فئة لا تؤمن بالحكم الشرعي. انا ككاتبة لا اناقش صحة او خطأ مثل هذه الظواهر انا فقط انقلها كما هي بغرض كشف واقع مغضوض  الطرف عنه او بغرض المساهمة في طرح قضية للنقاش او بغرض كتابة رواية , والقارئ هو من يقبل او يرفض ما اطرح.
 
 عندما بدأت في كتابة الرواية هل قصدت تصوير البطلات بهذه الصورة "لزوم" الاثارة والتسويق؟
 بالعكس لم اقصد ذلك , كان في مخيلتي الكثير من الاحداث التي لا يمكن حكرها على شخصية واحدة , فقررت توزيع الاحداث والادوار على اكثر من شخصية بحيث تكون الشخصيات متنوعة تمثل اطياف المجتمع شيعية, وسنية ,حجازية ,ونجدية, متحررة ومحافظة.
 
 لكن الاتعتقدين انك تحاملت على مجتمعك النجدي على حساب انصاف المجتمع الحجازي؟

 من حقي ككاتبة  الكتابة عن اي شيء ومن حقي الكتابة عن الواقع كما اراه.. انا ارى المجتمع الحجازي مجتمعا متفتحا واكثر تحضرا من المجتمع النجدي.

 وهذه النظرة الايجابية للمجتمع الحجازي جعلتك تسيئين  للنجديين الذين وصفتيهم انهم مجموعة من "الجلوف" القساة الذين لا يعرفون الحب؟

 الرواية تقول "جلوف" انا شخصيا اقول المجتمع الحجازي منفتح اكثر من النجدي ويتقبل الرأي الاخر واختلاف وجهات النظر بين افراده اكثر من المجتمع النجدي المحكوم بقبليته وطبقيته وعاداته وتقاليده.
 
 قلت لبرنامج "إضاءات" ان هذه الرواية تمثل البيئة التي عشت بها, هناك من علق وقال ان الصانع عممت محيطها "الماجن" على بنات الرياض؟

 عندما قلت البيئة التي عشت بها لا اقصد البيئة الضيقة الخاصة بي بل اقصد البيئة الكبيرة وهي بيئة المجتمع السعودي الذي فيه الكثير من السلبيات والايجابيات . ولا تخفى هذه الحقيقة على احد. من حقي ان اتحدث عن الواقع وفق ما أراه ، وعلى هذا ترجمته لرواية اختلط فيها الخيال بقصص واقعية. للكاتب الحق في ان يكتب ما يشاء ووفق ما يراه لكن  ليس له الحق من يشخصن الامور ويخلط بين الكاتب والكاتبة بحيث يترك العمل ويذهب للاساءة لكاتبة.. من اين اتى بهذه القصص وعلى اي شيء استند وهل هذه الرواية تمثل احدى مراحل حياته ام تمثل سيرته. وهذا الخلط العجيب يؤكد اننا لم نستوعب الرواية بعد.
 
 من الملاحظ انك افتقدت للمعلومة الصحيحة في روايتك او حاولت مناصرة بنات جنسك على حساب الحقيقة كقول "ان المرأة في السعودية عند عقد القران لا توقع مثل الرجل بل تبصم"؟
 وهذا صحيح وقد وقعت معي.
 
 حادثة واحدة وعممتيها؟

- انا لم اخترع شيئا , بل استندت لحادثة وقعت معي او بمعنى اصح وقعت مع صديقتي اثناء"ملكتها" قال الشيخ "خلوا المرأة تبصم والرجال يوقع" هذه الحادثة استحضرتها عند كتابة الرواية ولم اقصد من ايرادها مناصرة المرأة او تبيان ما تتعرض له بحسب ما فسر او فسره سؤالك . فقد قصدت ايراد حقيقة كنت شاهدة عليها.
 
 في نقطة اخرى برأيك ما هو سر تعلق الشخصية السعودية "بصغائر الامور" ، ان انجز عمل روائي وفيه اسقاطات بسيطة شأن اي رواية انتقد وكفر صاحبه. بل ان هذه الشخصية اشغلت نفسها بامور تافهة كانشغالها "بتلفون الكاميرا" يدخل ام لا يدخل البلد , هل اصبحت اهتمامات السعوديين "تافهة" الى هذا الحد وهل هذه التفاهة برأيك هي التي اساءت لك لمجرد اصدارك لعمل وفق معايير الاعمال الروائية يعتبر عاديا؟

 نحن مجتمع حساس جدا, حساس من التغيير ومن اي شي يصدم روتينه اليومي, اي شي جديد يقابل بالرفض دون ان نتبين هل هو لصالحنا ام ضدنا. وهذه مشكلة كبيرة يجب ان تعالج ويجب ان نزيل عن الناس التباسات حول ايمانهم بمسلمات ما أنزل الله بها من سلطان. صحيح ان هناك مسلمات مستمدة من الكتاب والسنة وهذه المسلمات يجب ان نتمسك بها اما عدا ذلك من عادات تحكمنا فيجب ان نتناقش فيها ونرى الصح فيها من الخطا دون ان نتوقف عند اراء اشخاص معينيين تهمهم مصلحتهم في المقام الاول.
 
 ومن هم هولاء الاشخاص الذين يقفون عثرة امام تطور البلد ويصطفون للتعريض بمن يسعى لكشف خفاياه المسكوت عنها؟
 اناس تخطط لمصالحها ويتبعها اكثرية هم مجرد "تبع" غير مستندين على موقف بقدر استنادهم على من يتبعونه ، يدفعهم في ذلك الرغبة في اتباع الصوت الاعلى.
 
 الهجوم الكبير الذي تعرضت له من اي التيارات الفكرية جاء؟

 من يهاجمني لا اعلم لاي تيار ينتمي، وهناك شخصيات لاول مرة اسمع بها كالشابين اللذين هددا قبل ايام برفع قضية علي ولا اعلم لاي تيار ينتميان. اوكد اني لا اعلم من يقف ضدي ولم اكن اتوقع قبل خروج الرواية ان تحدث كل هذه الضجة.

 ولو علمت لما كتبت هذه "الخطيئة" بحسب ما صنفها العشماوي؟
 ابدا لن اتوقف. ثم اني لا اعتبر هذا العمل خطيئة .
 
 لماذا هاجمك العشماوي بهذا الشكل القاسي؟
- هجوم شخصي خارج عن حدود اللياقة وهو هجوم علي انا وليس على عملي. ما كتبه هو نوع من الوصاية ولا اعلم من اعطاه الحق في الوصاية علي. يفترض عليه كشاعر وكاتب ان يعلم ان لكل مثقف الحرية في التعبير عن رأيه . فمثلا لا اعتقد ان العشماوي  يرضى ان يحاسبه احد لماذا كتب هذا السطر اوقال هذا البيت.

 وصلت رواياتك الى منابر المسجد وتحدث عنها الخطباء , ماهو الشعور الذي يتلبسك وانت يعرض بك بهذا الشكل؟

 انصدم من هذه المواقف غير المنصفة واشعر اني بدأت احسب على اتجاهات فكرية ليس لي بها علاقة. انا فتاة طبيبة كان عندي فكرة هي جزء من مشكلة مجتمع وبحكم اني احدى بناته حاولت التعبير عنها ولم يدر بخلدي فضح احد او التشفي باحد او تصفية علاقات مع اتجاهات فكرية معينة. وحقيقة اشعر بالم وانا اسمع ان هناك اشخاصا في المساجد يتحدثون عني رغم اني لم اتعرض للثوابت الدينية.
 
لكن هناك من راى انك ليبرالية تدعين لتحرر المراة؟

كل امراة مسؤولة عن نفسها ولا احب الخوض في هذه التفاصيل. امارس حياتي بما يرضي ربي واهلي ونفسي . ولا احب الخوض في مسائل لم ترد اطلاقا في بالي كالقول اني ادعو لتحرر المراة. انا كتبت رواية لحبي للروايات الى جانب اني وددت تحويل ما تناقشه الفتيات في مجالسهن الخاصة الى شي يطرح في النور لنتعرف على المشاكل التي تحدث في مجتمعنا. صدقني لم يتوارد  لذهني وانا اكتب هذه الرواية مثل هذه القضايا اطلاقا من دعوات  لتحرر المراة وتحريض على المجون كما قيل.

وكامرأة سعودية ما الذي تتمنينه لبنات جنسك في بلدك؟
اتمنى ان تعبر كل امراة عن رايها وتصل لما تريد من غير ان تخضع للرجل, اتمنى ان تحقق احلامها دون ان يسحب منها نجاحها ويجير لغيرها لانه رجل وهي امراة.

 اذا الهجمة الكبيرة عليك لكونك امرأة وليس لما حوت الرواية من كشف فاضح لمستور  يحاول البعض ابقائه في الظلام ما أمكن؟

 الهجوم اعتقد انه  بسبب ان هذه الرواية قرأها الصغير والكبير كما قرأها من ليس له علاقة بالادب واعتقد ان هذا سلاح ذو حدين من جهة افادني بالانتشار ومن جهة اساء لي بحكم ان من لم يقرا رواية من قبل لا يعرف كيف هي اساليب الرواية وبذلك يعتقد اني أسأت لبنات مجتمعي.

 انت في قرارة نفسك هل تعتقدين ان ما كتبته كان كشفا للمستور بشكل فاضح؟

 اطلاقا فما كتبته كان عاديا جدا ، لا استطيع ان اطالب من قرا رواية لاول مرة في حياته وهي "بنات الرياض" ان يتفهم ان هذا العمل عادي وفق معايير الرواية. انا لاستطيع ان افهم من لا يريد ان يفهم ان مجتمعنا يعاني من مشاكل يجب تسليط الضوء عليها. انا لا استطيع تغيير قناعة الناس في رواياتي رغم انها لو قورنت بروايات سعودية اخرى لما وصلت روايتي في ما طرحته الى ربع ما طرحه الاخرون الذين غض الطرف عنهم.
 
 لو نعود لوضع المرأة السعودية تثار بين الحين والاخر قضية قيادة المرأة للسيارة, كيف تنظرين لهذه القضية؟
 الملك عبدالله بت في هذه القضية في لقاء تلفزيوني وقال ان المرأة ستقود والمسألة مسالة وقت يتحدد على ضوء  القبول الاجتماعي , وهذا امر نتفهمه لحساسية المجتمع السعودي ومدى تقبله للتغيير.. وبما اننا متفقون ان قيادة المرأة للسيارة امر غير مرفوض شرعا فاننا على يقين ان تقبل المجتمع مسألة وقت. كل ما نرجوه تفتح هذا المجتمع.
 
 هل بالفعل هناك فتيات سعوديات يقدن السيارة بعد "تعتيم" زجاجها كما ذكرت في روايتك؟
 نعم هذا صحيح.
 
 لماذا تعاني المرأة السعودية من فوضى في المطالبة في حقوقها فيفترض قبل ان تطالب بحقوقها السياسية ان تطالب بحقوقها المجتمعية كحقها في التجارة ومراجعة الدوائر الحكومية دون وكيل والسفر دون محرم؟
 
 كما قلت لك لا احب ان اخوض في هذه التفاصيل . من الزاوية التي اقف فيها كطبيبة نلت جميع حقوقي , اعمل في المستشفى ولا يوجد قيود. المجتمع متفهم لعملي ومتقبل لي.
 
 لو نعود لروايتك ما صحة وجود ايادٍ  خفية ساهمت في ظهور العمل؟
 مثل من؟
 
 القصيبي وابن بخيت؟

 شر البلية ما يضحك، اذا ابن بخيت يقول القصيبي كاتب بنات الرياض. ياتي الان اخرون ويقولون ان ابن بخيت ساهم في كتابة العمل.
 
 اذا كيف لفتاة مرفهة صغيرة العمر  ان تدرك ثقافة الستينات بشعرائها وفنانيها؟

 ليس هناك جواب  سوى دعوة القراء لزيارة منزلي ليشاهدوا كيف تضم جنبات بيتي الكثير من الاغاني والكتب والقصائد التي تعود لهذه الفترة. المسألة ليست محصورة بجيل معين بقدر ما تنحصر في متابعة واستماع.
 
 هناك من قال عن الرواية انها فضفضة "حريم " بلغة جميلة محببة للنفس اما البناء الفني فحدث ولاحرج؟

 من قال هذا الكلام قال الرواية كتبها ابن بخيت او القصيبي هذه اتهامات تفتقد للموضوعية ومن هنا اترفع عن الرد عليها.

 هل صحيح ان الدار التي طبعت الرواية وهي دار الساقي لم تدفع لك مستحقاتك من الطبعة الاولى والثانية؟
 والان وصلنا الطبعة الخامسة ولم يدفعوا لي ريالا واحدا.
 
 وهل ستطالبين بحقوقك بعد هذا النجاح؟
 سوف اطالب وديا.
 
 وان لم يستجيبوا للمطالب الودية هل ستلجئين للقضاء؟
 الامر قيد الدراسة. والمشاكل معهم قديمة من قبل صدور الرواية وهو ما أخر صدورها سنة كاملة بدل ان تتأخر شهرا او اثنين.
 
 كم وصل عدد مبيعات الرواية الان؟
 بحسب ما وصلني من معلومات بيع حتى الان ستون ألف نسخة.
 
 وهل هناك قنوات تقدمت لشراء العمل وتحويله لمسلسل؟
نعم فقد عرضت علي قناة mbc وقناة روتانا وقناة الراي وقناة دبي وقناة lbc .
 
 واي القنوات ستوقعين معها؟
 الى الان ادرس العروض.
 
 وهل عرض عليك مبالغ معينة؟
 لازالت المفاوضات قائمة.
 
 وما صحة انك تلقيت 5 ملايين ريال للتنازل عن الرواية لتحويلها لمسلسل؟
 المبلغ المعروض اقل من ذلك بكثير.
 
  وهل تقدمت لك شركات ترجمة لترجمة الرواية الى لغات اخرى؟
 نعم وصلني عرض من شركة عالمية في الترجمة قالت انها ستترجم الراوية الى ثلاثين لغة ومازلت ادرس العرض.
 
 ابتعادك عن الكتابة في الصحف الا يؤكد مقولة البعض حول ضعفك الكتابي؟
 انا لم ابتعد بقدر ماهي مشاغل تحيط بي فمن الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء اكون في العمل بعدها اتفرغ لمتابعة ما يكتب حول الرواية والرد على الايميلات ومتابعة قضية الترجمة ومفاوضات بيع العمل لتحويله لمسلسل.
 
 قبل الختام انتقالك لاميركا بعد ثلاثة اشهر هل هي  محاولة من اهلك لابعادك بعد ان وضعت اسم عائلة الصانع على كل لسان؟
 ذهابي للولايات المتحدة لمواصلة دراستي العليا مخطط له من قبل خروج الرواية وهو دستور متعارف عليه داخل العائلة انا السادسة من اشقائي الذي يسير على هذا النهج.
 
 اخيرا.. بطلات روايتك ذهبن ضحية لجرأتهن وخسرن الحياة الزوجية الكريمة , الاتخشين ان تذهبي ضحية لجراتك ويفوتك قطار الزواج؟
 اي واحد لا يبتغي رجاء انا لا ابتغيه ثم انا لا افكر بهذه الطريقة والزواج ليس ذاك الهاجس. اذا كان هناك من لم يستوعب الرواية فهناك الكثير ممن احترمني واحبني بعد هذا العمل.

تنويه
وردنا اتصال من الروائية رجاء الصانع بعد نشر الحوار قالت فيه "انه سقط منها سهوا ان تذكر انها تقاضت من دار الساقي الطابعة لرواية بنات الرياض مبلغ 10000 دولار وهو لايمثل كافة مستحقاتها"
لذا وجب التوضيح