٨‏/١٢‏/٢٠٠٥

صدام والإعدام

ثلاثة شهود أدلوا بإفادتهم.. وصدام يؤكد أنه ورفاقه لا يخشون الإعدام  
دبي – أ . ف . ب

تبنى تنظيم القاعدة في العراق - في بيان على شبكة الإنترنت - الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف أكاديمية الشرطة اليوم - الثلاثاء - في شرق بغداد ، وأسفر عن مقتل 36 شخصا على الأقل .

وجاء في بيان (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي : " تمكن إخوان (اثنان) من تنفيذ غزوة جديدة ، مستهدفين (أكاديمية الشرطة) التي تخرج الكلاب التي تنهش دماء وأعراض المسلمين السنة " .
وأضاف البيان - الذي لا يمكن التأكد من مصداقيته - : " إن الانتحاريين اخترقا الأطواق الأمنية ، وانغمسا في جزء كبير من المبنى ، وتناثرت أشلاء الكلاب لمسافة طويلة " .
وخلص البيان إلى القول : " إن نصرة الدين لا تمر عبر صناديق الاقتراع أو اعتناق دين الديمقراطية " .

على صعيد آخر ، اتهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين اليوم - الثلاثاء - الأمريكيين والإسرائيليين بأنهم يريدون إعدامه ، وذلك أثناء الجلسة الرابعة في إطار محاكمته في بغداد .

وقال صدام مخاطبا رئيس المحكمة القاضي / رزكار أمين : " سيادة القاضي .. أنت لم تسألني - وأنا رئيس الدولة / صدام حسين - هل عذبت أم ضربت ؟ علما أن هذا من واجبك .. سيادة القاضي .. لا تقبل الإساءة إلى العراق والإساءة إلى صدام حسين " .
وقال الرئيس العراقي المخلوع متحدثا عن نفسه : " إن الأمريكيين والإسرائيليين يريدون إعدام صدام حسين ، أنا محال للإعدام ثلاث مرات (في السابق) ، وهذه ليست المرة الأولى " ، في إشارة إلى إمكان الحكم عليه بعقوبة الإعدام .
واستطرد قائلا : " لا صدام ولا رفاقه يخافون الإعدام " ، وقد قال صدام ذلك بعد صمت طويل التزمه خلال الجلسة التي أدلى فيها ثلاثة شهود بإفاداتهم .

وقال صدام : " لم أقابل أحدا خلف الطاولة (خلال فترة حكمه) ، ولا أعمل دعاية انتخابية لنفسي مثلما يفعل الآخرون .. ما يهمني هو رضا الله والإنسانية ، وأن تعرف الشعوب الأمريكية أي جريمة ارتكب حكامها ضد الأمة " .

والجدير بالذكر ، أن صدام وسبعة من معاونيه يحاكمون أمام (المحكمة العراقية الخاصة) بتهمة ارتكاب مجزرة بلدة الدجيل الشيعية في الثمانينات ، وفي حال إدانتهم قد يصدر في حقهم حكم بالإعدام ، في الوقت الذي أعلن فيه صدام في جلسة الإثنين أنه لا يخشى الإعدام .

وتابع صدام متوجها إلى رئيس المحكمة : " أسميك القاضي الأول تقديرا لك شخصيا رغم عدم اعترافي بالمحكمة .. أنا لا احتاج إليك لتساعدني .. ليس استصغارا بك ، ولكن لأنني رئيسك لمدة ثلاثين عاما " .