٢‏/١١‏/٢٠٠٥

الوجه الاخر لتونس

هـبّـة الـوجـه الآخـر لـتـونــس

يدخل إضراب الجوع المفتوح الذي يشنه ثمانية من المسؤولين في أحزاب سياسية وجمعيات مدنية (معترف بها ومحظورة) في تونس يومه العاشر.

ومع اتساع دائرة الإهتمام والتأييد لهذه التظاهرة الإحتجاجية السلمية داخل البلاد وخارجها، يرصد مراقبون احتمال تحولها إلى "منعرج" في الحياة السياسية للبلاد.

أصبح الباحثون في تونس عن "منعرج"، يضع حدا لاختلال موازين القوى بين السلطة والمجتمع المدني، يكثِـرون هذه الأيام الحديث عن "حركة 18 أكتوبر"، وهو التاريخ الذي اختاره ثمانية من المسؤولين في أحزاب المعارضة وجمعيات مدنية مستقلة، للشروع في إضراب مفتوح عن الطعــام جعلوا له شعار "الجــوع ولا الخضوع".

هذا الإضراب خلق الحدث وفاجأ السلطة، وأسس لحركية كانت تحتاجها أوساط المجتمع المدني التي أرهقها الصراع مع النظام، حتى كادت أن تصاب باليأس والقنوط.

والسؤال المطروح حاليا في تونس: هل يمكن أن يحقق هذا الشكل الاحتجاجي أهدافه ويفتح المجال لمرحلة سياسية جديدة؟

ثلاث مطالب تحظى بالإجماع

يتنزل الإضراب في ظرف يتميز محليا بالاحتقان الشديد، فهناك شعور سائد بين مختلف الفرقاء بأن أبواب النشاط السياسي والمدني المستقل قد أصبحت مغلقة في تونس.

ويشير أصحاب هذا الاعتقاد إلى تعدّد الاشتباكات في الفترة الأخيرة مع عدد من شرائح النخبة: الحقوقيون، والصحفيون، والقضاة، والمحامون، والجامعيون، والجمعيات النسائية.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الجمعيات الأربعة، التي يشارك رؤساءها في الإضراب عن الطعام (وهي الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ومركز تونس لاستقلال القضاء والمحاماة ونقابة الصحفيين التونسيين ولجنة مساندة المحامي محمد عبو) ترفض السلطات الإقرار بوجودها، وأن حزبين (وهما حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب العمال الشيوعي التونسي) من الأحزاب الثلاثة المشاركة في هذا التحرك غير معترف بها. وبالتالي، فإن ما يجري هو بمثابة هـبّـة الوجه الآخر من تونس الذي تصِـرّ السلطة على طمسه والتقليل من شأنه.

المضربون رفعوا مطالب ثلاثة: حرية التنظيم، وحرية الصحافة والإعلام، والإفراج الفوري على المساجين السياسيين، وهي مطالب حولها إجماع في الساحة التونسية، وتقر بوجاهتها حتى الأحزاب المتعاونة مع السلطة. ولهذا السبب بالذات، لقي المضربون تأييدا واسعا من مختلف الأطراف المؤمنة بأن هذه المطالب تشكل المدخل الفعلي للإصلاح السياسي الديمقراطي في البلاد.

إنها رسالة جرأة وتحريض على إعلان المقاومة المدنية والسلمية

أحمد نجيب الشابي، الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي

مقاومة مدنية وسلمية

وفي رده على سؤال طرحته سويس أنفو يتعلق بما ينتظره المضربون من تحركهم، قال لطفي حجي، رئيس نقابة الصحفيين، "أنتظر حصول قدر من الانفتاح السياسي والإعلامي بعد هذا الانغلاق، الذي طال جميع مكونات المجتمع المدني خلال الأشهر الأخيرة". وأضاف "كصحفي، أتمنى أن يساعد انخراطي في هذا التحرك على رفع الضغوط المسلطة على الصحفيين، حتى يتمكنوا من القيام بمهمتهم وفق المعايير التي تقتضيها مهنتهم".

أما نجيب الشابي، الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي فطموحه يبدو أكبر، إذ ينتظر من الإضراب أن "يحدث حالة نهوض ديمقراطي في البلاد"، ويعتقد بأن المطالب التي رفعت "مطالب موحدة وجامعة"، وأن المضربين يشكلون "نواة متضامنة قد نبذت الإقصاء بين أعضائها". ويرى الأستاذ الشابي أيضا أن حركة 18 أكتوبر عبارة عن "رسالة جرأة وتحريض على إعلان المقاومة المدنية والسلمية".

أما فيما يتعلق بالتوقيت، فإن المضربين لا ينكرون رغبتهم في الاستفادة من اقتراب موعد انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات (من 16 إلى 18 نوفمبر). يقول الشابي: "نعم، نريد أن نستغل حدث القمة كما استغلته السلطة، هي تفعل ذلك من أجل إضفاء الشرعية على الاستبداد، ونحن نريد أن نستنهض الرأي العام الدولي ليُـدرك ما الذي يجري في تـونس". أما لطفي حجي، فهو يدعو من جهته السلطة لكي "تفي بتعهداتها التي قطعتها على نفسها عندما حرصت على استضافة القمة".

الطلاب والنقابيون .. أيضا

بعد رفع الحصار الأمني على مكتب المحامي العياشي الهمامي، الذي تسلل إليه المضربون خفية صبيحة يوم 18 أكتوبر، تحوّل ذلك المقر الواقع على مقربة من شارع الحبيب بورقيبة إلى قبلة المئات من الزوار والمساندين الذين تزايدت وتيرتهم بشكل بدأ يثير قلق السلطات الأمنية والسياسية.

وبما أن ميزة المبادرة أن أصحابها تجاوزوا عمدا ووعيا عقدة الخلاف بين الإسلاميين وغيرهم، والتي حالت في السابق دون إرساء مبادرات مشتركة، جاء الدعم بدوره من مختلف عناصر الطيف السياسي متجاوزا الحواجز الأيديولوجية والسياسية، وهو ما جعل البعض يشيد بقدرة النخبة التونسية على التحكم في خلافاتها، في حين اعتبر آخرون أن سياسات النظام التي استهدفت الجميع هي التي وحّـدت صفوف خصوم الأمس القريب.

بدأت الأجواء تحتقن مع قرار السلطة المغلف قضائيا منع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من عقد مؤتمرها السادس، ثم اتسعت رقعة التصلب لتشمل نقابة الصحفيين، ومكتب جمعية القضاة التونسيين، وعلى إثر ذلك، تشكلت ما سمي بلجان الدفاع عن المجتمع المدني في أبرز ولايات (محافظات) البلاد. لهذا ما أن تم الإعلان عن إضراب 18 أكتوبر، حتى حدث تفاعل واسع فاق بكثير توقعات المضربين.

لقد تشكلت لجان مساندة في العديد من جهات البلاد، وقد شرع بعضها في الالتحاق بالإضراب عن الطعام، مثلما فعلت عائلات معتقلي شبان الإنترنت بمدينة جرجيس. كما تفاعل كل من حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" و"حركة التجديد"، اللذين رفضا في البداية الانخراط في الإضراب.

وفيما قدمت حركة النهضة دعمها الكامل من خلال الزيارة التي قام بها الناطق السابق باسم الحركة، المهندس علي العريض للمضربين، قررت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان توفير مختلف أشكال الدعم للمبادرة، وتشكلت لجنة مساندة تضم مائة شخصية تونسية تضم جميع التيارات والفعاليات الديمقراطية.

وبدأ الشعور بالتحدي ينتقل إلى دائرتين إستراتيجيتين، سبق للسلطة أن تمكنت من إبعادهما لفترة طويلة عن الحراك السياسي، وهما الساحة الطلابية والحركة النقابية. أما الأولى، فقد شهدت تنظيم عدد من التجمعات التي أصبحت تعتبر أمرا نادر الحدوثا منذ انتصاب الأمن داخل الحرم الجامعي. وبالنسبة للثانية، فقد قام عدد من كوادر الاتحادات الجهوية للمنظمة النقابية الوحيدة في البلاد بزيارة المضربين للتعبير عن مساندتهم.

حدث غير عادي .. واحتمالات متعددة

بدأت السلطة تخشى أن تتحول هذه التداعيات التصاعدية إلى حالة احتجاجية تشمل مناطق كثيرة داخل البلاد وفي المدن الرئيسية. صحيح أن الأمر لم يخرج عن السيطرة إلى حد الآن، لكن الوضع مفتوح على احتمالات متعددة، خاصة في مناخ اجتماعي غير مريح للحكومة.

فالقدرة الشرائية للمواطنين قد تراجعت بشكل ملحوظ، ونسبة العاطلين عن العمل بقيت مرتفعة، وعجز الحكومة عن تلبية مطالب العمال والموظفين بات ظاهرا للعيان، وهو ما يفسّـر الصعوبات التي تواجهها المفاوضات الاجتماعية.

لهذا السبب، لم يكتف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بالتعرض في جلسته الأخيرة مع رئيس الدولة لمسألة الزيادة في رواتب القطاع العام، وإنما حاول أيضا أن يلفت نظره لبعض الملفات السياسية، مثل ملف رابطة حقوق الإنسان.

في هذه الأجواء، تتابع السلطة بانزعاج شديد اهتمام الحكومات الغربية المتزايد بأوضاع حقوق الإنسان، والحريات الديمقراطية في تونس. فقد سارعت السفارة الأمريكية بإرسال سكرتيرها الأول إلى المضربين، ثم التحقت السفارة البريطانية في مناسبتين، باعتبارها الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، وهو ما جعل السلطة تتراجع وترفع الحصار الأمني، وأخيرا جاء دور المفوضية الأوروبية.

كما عبرت أحزاب فرنسية، مثل الحزب الاشتراكي، عن مساندتها للمضربين، وشرعت الآلة الإعلامية الدولية تتحرك في اتجاه عزل النظام، الذي سبق له أن فشل في الدفاع عن سياسته طيلة أيام الاجتماع التحضيري الثالث لقمة مجتمع المعلومات الذي عقد في النصف الثاني من شهر سبتمبر الماضي في جنيف.

هكذا أخذت تتجمع الشروط الذاتية والداخلية والدولية والإعلامية، لتجعل من هذا الإضراب حدثا غير عادي، قد تترتب عنه نتائج سياسية غير متوقعة.

أما النظام، الذي قد يؤجل انتقامه لما بعد انعقاد القمة، فقد وصف المضربين بالمناوئين لبلدهم، مشكّـكا في جدية ما أقدموا عليه، مواصلا نشاطه بوتيرة عادية، مكتفيا بإعادة ربط الصلة بعمادة المحامين من خلال استقبال وزير العدل لعميدهم، وتمكين الرابطة من عقد مجلسها الوطني يوم 24 أكتوبر في ظروف عادية إلى جانب تأكيد رئيس الدولة في خطابه الأخير (22 اكتوبر) على أن السلطة ليست طرفا في مشكلة الرابطة، وأن ما حدث هو مجرد "خلاف داخلي".

أما وسائل الإعلام المحلية، فتبدو غير معنية بما يجري من حراك هنا وهناك، موجهة اهتمامها بدرجة أساسية إلى نشر شهادات التزكية التي يقدمها بعض الذين يزورون تونس من مسؤولين غربيين يتعاملون بخطاب مزدوج مع السلطة ومع المجتمع المدني.

الأيام المقبلة قد تحمل معها مفاجآت، والمؤكّـد أنه سيسودها الترقب، لكن مع اقتراب موعد القمة وإصرار المضربين على موقفهم، فإن المأزق الذي تواجهه السلطة سيزداد حدة.

صلاح الدين الجورشي - تونس


مواقع ذات علاقة
مجموعة صور عن إضراب الجوع (موقع خاص): http://www.flickr.com/photos/yahyaoui
الحزب الديمقراطي التقدمي: http://pdpinfo.org
اللجنة الدولية لمساندة المساجين السياسيين (محظورة): http://www.aispp.net/
حزب العمال الشيوعي التونسي (محظور): http://www.albadil.org/
حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (محظور): http://www.cprtunisie.com/
حركة النهضة (محظورة): http://www.nahdha.net
التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات: http://www.fdtl.org/
القمة العالمية لمجتمع المعلومات (تونس 2005): http://www.smsitunis2005.org/plateforme/index.php?lang=en
الرئاسة التونسية: http://www.carthage.tn/
الحكومة التونسية: http://www.ministeres.tn
البوابة التونسية الرسمية: http://www.tunisie.com/
حقوق الإنسان في تونس (موقع رسمي): http://www.humanrights.tn/francais/index.html
الاتحاد العام التونسي للشغل: http://www.ugtt.org.tn/
السفارة الامريكية في العاصمة التونسية: http://usembassy.state.gov/tunis/

استعراض لحالة التدوين في الويب في منطقة المغرب العربي

من المدهش تبين مدى سرعة انتشار مدونات الويب وكاتبيها في عالم الانترنت بشمال أفريقيا. وتشمل طائفة المواضيع التي تتم مناقشتها في المدونات الالكترونية هذه من قبل الشباب مواضيع الدنيوية التافهة إلى الحوارات الساخنة حول الدين والجدال السياسي في المنطقة.


على الرغم من أن العديد من الناس في المغرب العربي قد لا يعلمون بوجودها غير أن مدونات الويب تنقل فضاء الاتصال في المنطقة إلى عهد جديد.

بدأت ظاهرة التدوين في الانترنت أو ما يعرف بـ"بلوغ" في عام 1994 عندما أقدم طالب أمريكي يدعى جاستن هال بإطلاع الناس عن يوميته الشخصية في الويب. مصطلح "بلوغ" هو اقتضاب لكلمتي "ويب" و "لوغ" (سجل) ويعني "منشورات في الويب تتألف أساسا من مقالات دورية". وتطورت المدونات إلى لجان نقاش مفتوح أمام كل من يتوفر على توصيلة الانترنت في العالم.

ويوجد اليوم أكثر من أربعة ملايين مودنة في العالم تشمل عددا متزايدا بشكل مرموق في المغرب العربي حيث يحذو العديد من المتعاطين إليها الحماس والاستعداد لإطلاق العنان لإبداعاتهم وكتابة التعليقات والآراء حول أي موضوع يقترحه وسطاء هذه المدونات.

"يمكنك الاطلاع على أي ما يروقك لكن لن تغادر الموقع أبدا"

يقول ميموكن أحد مدوني الويب لموقع "M comme Maroc" "عالم التدوين الالكتروني مثله مثل كلمات "فندق كاليفورنيا" لمجموعة أيغلز. إذ "يمكنك الاطلاع على أي ما يروقك لكن لن تغادر الموقع أبدا" لأن الناس يكتشفون المزيد من الأشياء للتعبير عنها وقولها. وأضاف متحدثا عن برنامجه للطبخ في شهر رمضان وهو يتذوق أومليت الخليع لأول مرة.

وأضاف "رمضان كريم لكم جميعا".

أما صباح من جهتها فهي تهتم أكثر بالإعلام

وفي سياق حديثها عن برنامج "الحور العين" أحد برنامجين للنقاش يبث في مختلف القنوات العربية قالت إن "الإرهاب يشكل الموضوع السائد خلال شهر رمضان السنة الحالية".

وأضافت تقول "الحلقات الثلاثين تدور حول أسر أردنية ولبنانية ومغربية وسورية ظلت تعيش في مركب سكني في المملكة العربية السعودية إلى أن أصبحوا ضحايا هجوم إرهابي. السلسلة مستوحاة من الحدث الواقعي بتفجير سيارة ملغومة في حي سكني في العاصمة الرياض في نونبر من عام 2003 أسفر عن مقتل 17 شخصا وجرح 120 آخرين. ومن بين المتوفين مواطنين سعوديين وسودانيين ومصريين لكن ليس من بينهم غربيين".

ويقول أبيدس1 الذي لا تعنيه مشاهدة التلفزيون في رمضان إن مدوني موقع سابزيرو يبدأون وجبة الإفطار "بالطريقة المغربية، قضاء أمسية رمضانية تكريما للمغني المعطي بلقاسم".

ومع كل المناقشات في مختلف جوانب العالم الاقتراضي في المغرب العربي حول رمضان والأوقات السعيدة، لاتشعر جريدة بالسرور لكون المودنين أهملوا الحديث عن حالة الحرمان التي تجبر على العيش فيها. وتقول "الحديث عن شهر الإيمان والصوم مثل الحديث عن حمية إجبارية"

وكتب مراد بضم صوته إلى الحديث عن رمضان يقول: "شابات شالم متمنيا يوم غفران سعيد لكافة جيرانه وأصدقائه اليهود في مدينتي مراكش والصويرة.

وقال تشيو "أتمني رمضانا كريما للعالم كله بالصحة والازدهار" وبأحرف مفخمة كتب "بدون مشاعر غيض".

وأضاف ميمكون "أمامنا حياة واحدة فقط في أخر المطاف" موافقا موقف تشيو على ما يبدو.

أما في المأكولات فقال "رغائف وخليع لي في رمضان هذه السنة"

ليالي المهدية

مهرجان ليالي المهدية بتونس يحتفي بالموسيقى البدوية

أحيت المغنية التونسية زهرة لجنف حفلا فنيا على مسرح مهرجان المهدية شدت خلاله بباقة من أجمل الأغاني البدوية والتراثية لتنتزع إعجاب الحاضرين طيلة ساعتين.

واستهلت الفنانة زهرة لجنف حفل ليالي رمضان المهدية أمس بوصلة من الأغاني الصوفية مثل "يا طير الجاب" و"يا ذروة المعالي" و"عجل جيب دوايا" تماشيا مع خصوصية شهر رمضان الكريم.

وبدت الفنانة التي صنعت شهرتها من تميزها بأداء اللون الموسيقي البدوي والتوزيع العصري للأغاني التراثية متأثرة بالحضور الكبير الذي غص به المسرح عن آخره.

وأبدعت زهرة حين غنت أغنيتها الشهيرة الرقراق التي امتزج فيها شجن الناي بعذوبة صوتها البدوي مع آلة الساكسيفون الغربية لتتميز مجموعتها في تقديم لوحة موسيقية رائعة شدت إليها اهتمام الجمهور الذي طالب بإعادة الأغنية.

واستمر التجاوب بين الفنانة وجمهورها حين أخذت تردد أغنية ريم الفيالة من تراث مدينة الكاف في الشمال التونسي لتبدع في أدائها وسط عاصفة من التصفيق والإعجاب قبل أن تختتم الحفل بأغنية زينك عجب.

وعلق أحد الحضور عقب انتهاء الحفل بأن الفنانة زهرة لجنف انتصرت للتراث الموسيقي التونسي في وقت لا نكاد نسمع فيه غير الموسيقى الشرقية في تونس.

وتلقى الأغنية الشرقية خاصة المصرية واللبنانية رواجا كبيرا لدى الجمهور التونسي، في حين لا يلقى الفن التونسي نفس الاهتمام باستثناء بضعة فنانين.

سي محمد باطما

" سي محمد باطما": النسر الذي رحل وهو مجروح..!

كتب: نور الدين بازين.

إلى روحي الفنانين: محمد باطما - الشريف لمراني.


" أشهد أن سي محمد أزجل مني".
هذا ليس مقطعا من أغنية أداها فنان ما، وليس شعارا يردده البعض منا، بل هي جزء من شهادة الفنان المغربي الكبير الراحل" العربي باطما"، في حق أخيه" لمشاهبي" الراحل سي محمد باطما، عضو مجموعة لمشاهب الغنائية، في لقاء تاريخي جمعهم في برنامج تلفزيوني قدمته القناة الثانية قبل رحيلهما.
تلكم الشهادة التاريخية، ليست مجاملة أخ لأخيه، أو شهادة مدح لفنان اتجاه فنان آخر أمام أعين الجمهور، الذي كان يتتبع تلك السهرة الجميلة، بل هي شهادة فاه بها فنان كبير، له وزنه بين جموع الفنانين، المغاربة والعرب بصفة عامة، شهادة محسوبة عليه تاريخيا اتجاه"هرم"من أهرمات الفن المغربي، وكلمة حق اتجاه فنانا، لم يمنح المكانة اللائقة به في هذا البلد السعيد..
شهادة كانت بمثابة آنذاك، إشارة للمسؤولين على المجال الفني، للإلتفات نحو هذا الإنسان الذي ضحى من أجل سمو الكلمة " الملتزمة" ولم يرضخ لعنف الوقت وغرائبه، مع أنه كان بإمكانه أن يكون مثل الكثيرين من الفنانين الذين استغلوا الفرصة واغتنوا..
فكيف يعقل لهذا الفنان الكبير في آخر أيامه، أن يشعر بالتعب و الضياع، وهو يتأبط أوراق مسرحية"عقبة وحدورة"حينما صار يبحث مع رفيق دربه الفنان محمد السوسدي عن ممول للمسرحية، التي كانت مجموعة " لمشاهب" تنوي تمثيلها، وبعد ما أعلنتها في عدة مناسبات ووعدت بها الجمهور، ولا يجد من يحتضن مشروعه الثقافي، الذي يتجسد في مسرحية لا نعرف أين مصيرها ؟
وكيف يعقل أن يقام له تكريما في حياته، لم يزده سوى حسرة وألما، بحيث فتن عليه الدائنون،
ظنا بهم أن هذا التكريم نال منه مبلغا مهما والعكس صحيح، ولم يشفع له فنه وتاريخه لديهم..؟!
انسلت سيوف التخلي من غمدها، وصارت بسنها تخدش جسم سي محمد باطمامن دون شفقة أو رحمة.. سيوف نهلت من إنسانيته وشهامته المعهودان فيه وهمشته، وألقت به في مقاهي وشوارع مدينة الدار البيضاء، يتحسر على هذا الزمن المغربي..
فسي محمد باطما غنى للحياة بكل معانيها المستفزة، وأحبها بكل تناقضاتها منذ بداياته الفنية، المفعمة بالمغامرات والحكايات الجميلة، التي عشق من خلالها الغربة.
فبدويته أشرت عليه بطابع ميزه عن كل الفنانين، خصوصا بين أعضاء مجموعةلمشاهب، فقد كتب وغنى لكل رموز الحياة التي تأثر بها في البادية، وهو لازال هناك صغيرا، مما انعكس ذلك على حياته الفنية فيما بعد.. فهاهو يكتب عن" الشجرة "التي غنتها مجموعة" مسناوة، بحيث تقول الأغنية " شجرتنا علات.. علات أتفرعات..الخ..."
و"الشجرة" عند سي محمد باطما هي عنوان الارتباط بالأرض والخير، وعشق لبساطة العيش الذي يتجلى في حياة البادية..
وفي رد سريع على ما كتبه عن شجرة مجموعة مسناوة - وهذا ما اعتبر انقلابا جوهريا في شخصيته – ينفي سي محمد مع مجموعة لمشاهب هذا الخير وهذه البساطة في هذه الأرض، التي يدل عليها في صيحته المعبرة و المغناة:" ما بقات شجرة..الخ.."
ويبقى حدس الفنان قوته المستوحاة من هبة الله التي يمنحه إياه، و المجسدة في تنبئه لما سيحصل في المستقبل الآتي.. وهذا ما تنبئ له سي محمد باطما بفرنسا في بداية الثمانينات مع مجموعة لمشاهب في أغنية " فاتوني" التي خاطب فيها الذين يزرعون الشر في طريقه، رغم أنه يبادلهم الخير، ويعتبر أن ظلام القلوب سيبقى ولن يزول مهما طال الزمن، وأن ظلام الليل زائل بقوة ضوء الفجر..
ويؤكد سي محمد باطما في بعض كلمات أغنية " فاتوني":
" ظلام الليل.. الفجر م ورآه..
ظلام الكلوب.. هكذا ل بقاه..
وتظل أغنية " فاتوني"، المفتاح الذي نستطيع به فتح المعاناة التي كانت شخصية سي محمد يتخبط فيها وهو يعيش محنة الغربة التي عشقها بجنون لا يوصف وصفه، من دون أن يفصح عنها لأحد، فكان الغناء هو العزاء الوحيد، والمتنفس الذي لا يداريه مثال بالنسبة له، و الذي من خلاله يبوح عن مكنوناته المكبوتة التي تخالجه في داخله، يقول في أغنية" فاتوني":
"كنت يا حالي تسابق لرياح
واليوم يا حالي آجر لي
تسقط هكذا ف مصايب لجراح
وكيف يا حالي ح تتبقى لي.."
ويضيف سي محمد باطما في نفس الأغنية، ولكن هذه المرة ببحة مملوءة بالبكاء متأسفا على أيامه الجميلة التي هجرته أو بالأحرى هجرها، و لم تعد كما كانت ترضيه في الماضي، لتجعله يستسلم لواقعه الذي صار يعيشه مرغما بمرارة وحسرة.
" كنت يا حالي تحارب لنواح
هجرتي يا حالي كل م يرضيك
سألتك لله إمتى ترتاح
تسعف ليام لباقي ليك.."
حياة سي محمد باطما العائلية، حياة تستوجب الوقوف عندها في أكثر من أغنية، قصد التأمل والإستفسارالمنطقي لها، لانفصاله المفاجئ عن رفيقة دربه الفنانة" سعيدة بيروك" التي عادت – بالمناسبة - من جديد إلى مجموعة " لمشاهب"..
ففي فترة الانفصال كان سي محمد يخاطبها في أغاني كثيرة، معلنا بذلك عن أسفه الشديد لفراقها، مع بعثه رسائل من خلال أغاني تعد من أجمل ما غنى، لحثها على العودة إليه.. فقد ردد أغنية " يوم كنت معايا"في شريطين غنائيين الأول برفقة المجموعة، مع عرضها في القناة الثانية، والثاني شريط كان مع ابنته الفنانة " خنساء" وتقول الأغنية:
" يوم كنت معايا.. م حبستني ريح
لا زواق خذاني ولا بريق
قوس قزح.. ظهرت لوان
ف سمايا و حدا يا..
أرجع مرة رجع
يا لمشيتي بلا رجوع."..
ويعود سي محمد مع ابنته في نفس الشريط الذي جمعهما، ليغني أغنية-رسالة- أخرى حملت عنوان" توبة يا ربي توبة"ويقول فيها:
" توبة يا ربي توبة
وأنا يامي معاه اليوم
رآه سالت
هو يام في كلبي
عاد بدات..."
وتبقى كلمات أغنية " خليلي"، أجمل إبداع صاغه المرحوم سي محمد باطما لزوجته" سعيدة بيروك"، حيث استفسر ها عن عدائها وهجرها له، تاركة كل الرسومات التي خططها بمعيتها، وهي عبارة عن أحلام صارت خالية من معناها التي رسمها في لقائهما، والتي كانت مجموعة لمشاهب قاسمها المشترك
فأي الأشرعة سيختار سي محمد، بعد فراق خليلته له..؟ وأي الطرق سيسلكها في ظل هذه الحياة التي لا ترتكز على طريق واحد وواضح..؟ وأي الرموز سيختار حين يرى مناهج الزمن تتغير في اتجاه يصعب على الفهم والاستيعاب، خصوصا عند نفسية فنان حقيقي من طينة سي محمد باطما..؟ وأي اتجاها سيتجه في سفره إذا كانت البوصلة معطلة ومخربة..؟يقول في أغنية " خليلي":
خليلي
علاش تعاديني
وتهجرني
وتخللي رسامي خالية
غابة أغدير أشعبة
أحيوط باق من خربة
هذيك رسامي
خالية هذيك رسامي..
هي أغاني كثيرة صاغها المرحوم لرفيقته، عبرت عن عمق الوحدة التي كان يكابدها في حياته القاسية.. لكن يبقى السؤال مطروحا على " سعيدة بيروك" لماذا لم تستجب لنداء ته التي جاءت عبر رسائل غنائية متكررة للرجوع إليه، رغم اعترافها الذي أقرت فيه أن" سي محمد باطما، إنسان لن يجود به الزمن مرة أخرى، ويستحيل أن يعوض..!"
بعد رحيل أعز الناس إليه، الوالدين، و تشتت الأصحاب ( أعضاء مجموعة لمشاهب) يقول في أغنية " لصحاب":
أيا سايح في دنيا
أيا من كثير لصحاب
عيش وحدك تنجى
من خلطة لمصايب
وجب عليك حقوق صحبة
في لصحاب
لكذوب زولو
الغش والظن لخيب
وذاك لي تنويه حبيبك
تصيب عدوك
غير دياب
بنياب
لابسة ثياب..
وتأتي وفاة الأخ الأكبر" الفنان لعربي باطما"، حيث تعد بنسبه له صدمة هزت مشاعره، ليعترف ومرة أخرى من خلال الأغاني، وهي التعبير الوحيد الذي يتوفر لديه في مثل هذه الحالات الصعبة، بأن الدنيا فعلا خذلته وهزمته، وجعلت منه إنسانا يحس بالغربة، الضياع والوحدة، بحيث يقول في أغنية "حزينة يا دنيا"صدرها في شريط حمل أغاني جميلة، كأغنية " زن زن يا نحل" و أغنية " كرة يا أرض".
وتقول كلمات " حزينة يا دنيا":
" دنيا أ يا جراحت الكلوب
دنيا
أيا لغالبة.. أكلشي مغلوب
أزين لمثيل أحبابي
لكان معايا إدومو
أزين لمثيل صحابي
لكان ما يمشيو علي
أزين لمثيل مي
أزين لمثيل بويا
أزين لمثيل خويا
أخويا لعزيز عليا
دنيا
أيا لقاسيا فيا..."
للإشارة فمرض سي محمد باطما كان يصاحبه من زمان، وكان يدرك ذلك في داخله، والدليل هو كتابة أغنية" يا شاطني يا شاغل بالي"، التي غنها المرحوم لعربي باطمافي آخر شريط جمعه مع مجموعة" ناس الغيوان" وكان يقصد بها المرض الخبيث، وتقول بعض كلمات هذه الأغنية:
« يا شاطني يا شاغل بالي
جيتيني بين لوقات
جيتيني ولوقت حمات
جيتيني معطل لحضات
يا شاطني يا شاغل بالي.."
وتبقى أخلص صورة تعبر عن حياة هذا الفنان " الهرم"، هي أغنية " النسر"التي كتبها وغنتها مجموعة " مسناوة"، بحيث تعد هذه الأغنية مرجعا ووثيقة توضح حياة التهميش والتخلي، الذي عانى منهما في حياته، التي استعار لها حياة طائر " النسر" كصورة مثيلة وشبيه بحياته..
سيظل سي محمد باطما، أروع ما جادت به الظاهرة الغيوانية، حيث يعد من أهم الركائز التي شيدت هذه الظاهرة منذ بدايتها، حيث كان من الوجوه الأولى التي برزت في مجموعة" جيل جيلالة"، وحين لم يجد ذاته في طريقة أسلوبها الغنائي، أسس مع مجموعة من الفنانين" مجموعة التكدة"، ثم هجرها هي الأخرى، حيث رسى به المطاف في الأخير بمجموعة " لمشاهب" التي منحها عقله وقلبه، بل منحها حياته التي لم يسعد بها.
وللإشارة فآخر ما كتب وغنى الفنان المرحوم سي محمد باطما، أغنية " الفرصة" التي تعتبر إعلانا واضحا أن الوقت قد حان للرحيل، ليستريح من هذه الدنيا التي لا تنصف، و التي لا يمكن للإنسان أن يأمن لها مهما يكن، فهو في هذه الأغنية يسائل قلبه متى سيرسى.. ؟ وفي أي مرسى سيرسى..؟ مخاطبا إياه أن هذه فرصة لا تعوض، وربما كان- وهو المعروف بحدسه القوي كفنان لما سيأتي- يعني بكلمة الفرصة(الموت)الذي هو بمثابة مرسى سيرسى عليها قلبه ( ذاته)، ثم يرتاح إلى الأبد، ويقول في أغنية"الفرصة":
نوصيك يا كلبي
لاتفتحش اليوم بابك
بعدما هجروك صحابك
بعدما هجروك حبابك
أسهال تعذابك..
متى ترسى يا كلبي
توجد مرسى يا كلبي
هذي فرصة
ولا ضيع هاش ثاني ياه..
سيظل المرحوم سي محمد باطما شهابا، أنار سماء الفن المغربي بصوته وكلماته، وسيظل رمزا من رموز الأغنية لمشاهبية، مهما طال ظلام التعتيم على حياته الحافلة بالمغامرات، التي تستحيل على أي كائن إستعابها، وهذه الخاصية تنطبق على أفراد مجموعة " لمشاهب" التي ينتظر الجميع إنصافها" باعتبارها المجموعة الوحيدة التي غنت أمام الملوك، ولم يسمح لها كبريائها أن تمد يدها لهم كما فعل الكثيرون من الفنانين، ساعية إلى كسب امتيازات، مستغلة الموقف والحدث.. ولم يفعلوا.. لا لشيء سوى أنهم فنانون حقيقيين، مرتبطين بهموم الشعب التي غنوا لها بصدق موسوم بالنزاهة والحلم سجلها التاريخ في سجل أفراد مجموعة " لمشاهب" ولا زال يسجل...



هذه المقالة من موقع أوراق
http://www.awrag.com/x

عنوان هذه المقالة هو :
http://www.awrag.com/x/article.php?storyid=258  

هذيان مروّج الاعلانات

هذيان مروّج الاعلانات

*فرانسوا برون
Frans Brune

كان يا ما كان مجنون في الجبال يتوب عن أخطائه.

يُقال بأنّه كان مروّجاً سابقاً للإعلانات، يتّهم نفسه بتقصيره في الاستهلاك.

يا للمشهد الغريب!

كان يمشي مرتدياً مجرّد جلد حيوان (فقمة؟) وحاملاً بيده قنبلة. كان ينتحب مطوّلاً فينعكس صدى نحيبه في الجبل ويدوّي في السهول. ثمّ يسارع بحماس إلى الكتابة على الصخور والأشجار، عبر تغطيتها بالشعارات الملوّنة أو عبارات التوبة.

وفقاً لقول أهالي القرية الذين يتركونه يهيم في الجبال، لقد صعقته أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001. فقد شعر، في مواجهة المأساة النيويوركية وتبعاتها المأساوية، بذنب عميق. لدرجة أنّ صوتاً آتياً من السماء يتخطّى كافة الانتماءات، أملى عليه تغيير نمط حياته.

كان يكرّر "لم أستهلكْ كفاية. لقد عرّضت الحضارة الغربية للخطر. كنتُ عميلاً للإرهابيّين."

ويُضيف باكياً:

"لقد خنتُ مخيّم الحرّية. لم أكن أشعر فعلياً بأنني أميركي!"

حينها قرّر مغادرة فندق نوللي...للإقامة في مغارة راح يرسم في داخلها فِيَلة كبيرة منقرضة تسحق أسعاراً.

كان يأكل البلّوط والكستناء، يدخّن الحشيش المثير للهلوسات، ويقرّ بذنبه إلى ما لا نهاية في وجه الجموع الخيالية التي كانت وليدة وجعه، معدّداً بصورة عشوائية جميع الأخطاء التي ارتكبها سواء بالتفكير أو بالفعل أو بالخيال أو بالحركات أو بالدفق أو بالمنع أو بالإغفال. يا لهذا اللوح الأسود الذي يرسم مساوىء الروح الخاطئة!

كانت خطاباته تبدأ دائماً بالعبارة التالية: "سامحوني يا إخوتي: لقد أخطأتُ بحقّ الاستهلاك!"

كان تارةً يجرّم حياته اليومية التي تتناقض - أصحيح!- مع عمله الإعلاني:

"لم أكن أستقلّ المصعد بحجّة أنني أسكن في الطابق الأول. غالباً ما كنت أُصلح أغراضي بنفسي. وقد حصل أن أعدتُ ترقيع أزرار بنطلوني بدل أن أشتري واحداً جديداً. كنتُ أشرب المياه من الحنفيّة وأغسل الصحون بيدي. كنتُ أتنقّل في باريس على الدرّاجة، حتى أنني كنت أحياناً أذهب سيراً على الأقدام. مشيتُ لمدة سنتيْن مُنتعلاً الحذاء نفسه. أما الظرف المشدّد للعقوبة فهو عدم استعمالي لمُزيل الرائحة... "

وطوراً يعترف بالهرطقات الروحية والاقتصادية التي جعلها تنمو في عقله، مُتخطّياً الأدبيات القويّة لرجال المهنة:

"شككتُ بحثالة سوق الأسهم الفرنسية. لم أنصح العاطلين عن العمل بوضع مساعداتهم ضمن صناديق الائتمان. سعيتُ إلى العدالة الاجتماعية دون النظر في القيود المالية. كان من الصعب عليّ أن أصدّق بأنّ بيعنا للأسلحة كان لمصلحة السلام. لم أكترث لشراء الأشياء التي لم أكن أعتبرها مفيدة، مُتذرِّعاً بوضع حدّ للتضخّم. حتى أنني كنتُ أحياناً أنتقد البرامج المتلفزة. عندما كان يقول لي أحد بأنّ مصالح أرباب العمل والعمال هي نفسها في العمق، كنت أرفض الإقرار بما هو بديهيّ. حتى أنني توصّلتُ إلى خيانة ثقافة الاعلانات، عبر تعلّقي المستمرّ بأعمال الماضي..."

ثمّ يُنهي اعترافه برتبة الاسترحام:

"يا إخوتي، سامحوني لأنني أخطأت!" بعد تحرّره بفعل الكلمة، كان ينتقل إلى العمل. أي مُزوّداً بمضخّة يستوحي خربشاته من البيئة بأكملها، من المنحدرات المشجرة إلى أقصى الوديان. كان يتمتع بقدرة الأشباح على التواجد في كلّ مكان، فيروح يحفر على الصخور أو الجذوع عباراته التردادية في النقد الذاتي، بشكل شعارات.

لكان من السهل أن نرى في هذا النمط الغريب من الحياة تعبيراً عن تناقض جديد. فكيف من الممكن عيش حياة التنسّك هذه تعبّداً للاستهلاك؟ أليس في ذلك الأمر تناقض رهيب؟

دون شكّ. لكن في تلك الفترة، توصّلت التناقضات الداخلية للرأسمالية إلى التأثير حتى على الإعلانيّين. وما كان مثيراً للإعجاب هو القناعة العميقة للفلسفة الجديدة في تكريس نفسها للقضية. أضفْ أنه، من داخل مغارته البلاتونيّة، كان يرتقي شيئاً فشيئاً إلى نوع من الحكمة العالية. وكانت الجمل التي يحفرها فوق مدخل الغابات تتنقّى لترتقي إلى حكم تناسب عصرنا هذا، وكانت جديرة لتلقّيها من قبل الأجيال الجديدة المُولعة، أكثر من أيّ وقت مضى، بالمثل العليا ومضادّات الانهيار العصبي:

"أن نحبّ بعضنا البعض لا يعني أن ننظر إلى بعضنا، بل أن ننظر سوياً إلى واجهات المحلاّت التي تُغرينا.

"إنّ البورنوغرافية الأنيقة تحرّر المرأة.

"لا تنسى واجبك في التصدير.

"يجب التوفيق، في سرّ السراويل، بين معنى التجارة وتجارة المعاني.

"أن نكون أو لا نكون مُستهلِكين، هذا هو السؤال. لكن لا يجب طرح السؤال على أنفسنا إلاّ بعد عملية الشراء.

"بإمكان روح التسوّق تحرير العالم، والعالم لا يعرف ذلك.

"تواصَلْ تساعدْك السماء.

"إن كنتَ تريد أن تخدم، تعلّمْ كيفيّة بيع نفسك.

"فلْنصلِّ لكي يشعر الأولاد الذين يصنعون أحذية الرياضة بأنهم أخوة أولئك الذين ينتعلونها!

"طوبى للمُستهلكين بحقّ لأنهم سيجدون الله في صحنهم!"

عندما علمت بعض وسائل الإعلام بهذه الظاهرة البشرية، تساءلت - حياءً- حول معناها. ووصل بعض الصحافيين المبتدئين وجالوا الجبل الورع تقفّياً لأثر النبي لتسجيل اعترافاته. حقّقوا حول روحه وجنسه. وصوّروا حتماً خربشاته التي ترمز إلى عصرنا.

بفضل تحقيقاتهم، علمنا بأنّ بعض الفلاحين البدائيين والمدارس اللينينية اعترضت، في بادىء الأمر، على وجود هذا الحيوان الدّعائي في مراكز الطبيعة العليا؛ إلاّ أنّ التجّار ووكالات السياحة عارضت هذه الحملة في المراكز العليا، رافضةً المشاركة في الكره المحلّي للأجانب باسم التسويق الحرّ للبضائع والأشخاص.

حسم والي المقاطعة قائلاً: "ليس وارداً أبداً طرد رجل إعلانات من مكان تجري فيه من جهة أخرى محاولات لإعادة تأقلم الدِّبَبَة". وقد استنتجت أجهزته، بعد تحقيق دقيق، بأنّ خطابات المجنون التي تجوّقها بحقّ إذاعات الراديو الحرة، ثم تتناولها صحيفة المنطقة وتنشرها إذاعة التلفزيون الريفية، اتّضحت مُفيدةً للوظيفة، "عبر حثّ الرغبة من جديد - وبالتالي الاستهلاك."

عندها انفجر الحدث على شاشة الـTF1 التي نشرت أصداءه في إحدى أمسيات الأحد، كونها على استماع دائم للبلد الحقيقي. أثار الخبر مباشرة انتباه أوساط الاتصالات. أليس المتنسّك في الجبل رجل إعلانات سابقاً؟ لقد دخلت حالته التاريخ.

على الفور، بدأت الرؤوس المُفكّرة في مجتمع السوق تقتنع، بعد العديد من النقاشات والمؤتمرات الفائضة، أنّ في الأمر "نوعاً جديداً من التواصل الأخلاقي".

وأعلن أحد الأساقفة المُنفتح على العالم المعاصر "إننا نشهد على ارتقاء الاقتصادي بفعل الديني". وبحسب تقدير ناقد سيميولوجي بعض الشيء: "إنّ ترسخ عقيدة الاستهلاك، في المشهد العام، يؤدّي إلى تطبيع، وبالتالي إلى تشريع الفلسفة الليبيرلبية مع جعلها ديموقراطية"؛

وحسم أحد المتّصلين الاجتماعيين البارزين: "لا شكّ أنه، وفق المنطق المهنيّ، يُعتبَر ذلك انتصار لتقنيّة القاضي التائب: من خلال استماعنا للإنسان الذي يتّهم نفسه، نعترف بأخطائنا. حينها يتحوّل التائب إلى قاضٍ؛ يدعو المشاهد إلى تغيير تصرّفه غير الأخلاقيّ كونه شديد الصرامة، وبالتالي العودة بسعادة إلى هياكل السوق. بصورة متناقضة، يعيد خطاب الناسك تحويلنا إلى سيباريسيين!"؛

"لستُ موافقاً!"، كان من المفترض أن يردّ جاك فولدينغ، طبيب نفسيّ مشهور، في جريدة "لا ديكرواسانس": "يثير مشهد الناسك تماهي المشاهدين، وهو ردّة فعل مرتبطة بعملية التطهير اللاّواعية. فالاثنان يلتقيان لإبقاء المُشاهد في وضع المتلقّي مقابل الشاشة، غارقاً في أريكته. فلُنتنبهْ جيداً: إنّ رجل الاعلانات، الذي يسكن المغاور، يعمل في الحقيقة على قمع رغبة الجموع من خلال تجنّبها..."

وهلمّ جراً، لبضعة أشهر.

من البديهيّ أنّ هذه المداخلات النظرية، مهما كانت غنيّة، لم تكن تسمح بقياس الفاعلية الحقيقية لهذا "التواصل الجديد"، الذي كان البعض يعتبره "آخر موضة" والبعض الآخر "ميولاً متطرّفة". كان من الضروريّ اختبار هذه الممارسة المجدّدة، بقدر ما هي أخلاقية عمداً، على صعيد واسع. أضفْ أننا كنا نشهد، في وسائل الإعلام، على تعبئة مُخيفة للمساحات الإعلانية التقليدية.

عندها اتخذت الظاهرة، بالرغم من كونها فرنسيّة في الأساس، طابعاً عالمياً. فقد شهدنا، دون أيّ تحوّل، على هجمة مفاجئة للشركات المتعدّدة الجنسيّة، في غالبية الأماكن العدائية والصحراوية على وجه القارة الأرضية، حيث أصبح من المفترض "خربشة" كلّ شيء، على غرار ما أقدم عليه مجنون الجبل. تدافعت الشركات، بتشجيع من المضاربة في البورصة، على عمليات شراء كثيفة لغابات ملائمة وجبال وعرة وصحاري مقفرة ورمال محرقة أو خلوات جليدية، من الأركتيك وحتى الأنتركتيك. بدأت الطبيعة الوحشية ترتقي إلى رتبة ثقافة الإعلانات.

في الوقت نفسه، بدأت داخل المؤسّسات "ورشات عمل" فعلية لتحريك الموظّفين وتعليمهم، وفيّةً لدعوتها الأبدية، عملت على تشكيل كتائب من النسّاك المؤيّدين للإعلانات. وكان هؤلاء المتخصّصين الجدد، الذين يُعرَض عليهم عقود لمدة سنتيْن، مدعوّين للعيش بصورة بدائية والصياح في الصحاري القاسية التي يطلون كافة مساحاتها بالشعارات والرسومات.

وكان من غير المُستحبّ أن يحلقوا ذقونهم لدواعي الصورة.

كانت القنابل والكستناء توزَّع مجّاناً.

لدى عودتهم، تكون كافة قناة التلفزة موجودة لاستقبالهم. ويتمّ بثّ التحقيقات حول ظروف عيشهم البطولية. ويتمّ عرض صور الشعارات التي فجّروها وسط مشاهد من غير الممكن التقاطها. كانوا ينشرون دفاترهم الحميمة التي تتحوّل إلى أكثر الكتب رواجاً. وكانوا مروراً يشهدون على الأجواء ويعترفون ببعض عمليات التلويث الليلية، وكان من شأن ذلك أن يزيد احتفال وسائل الإعلام بهم. أصبح بامكانهم أخيراً حلق ذقونهم. ولم يعد حتى ممنوعاً عليهم، وسط هذا التحرّك الاحتفالي، التفكير بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وكانت تُعرَض عليهم "خيارات ادّخار" مدهشة، من المفترض أن تؤمّن لهم كما يُقال، حياة رفاهيّة حتى آخر أيّامهم.

كان كلّ شيء يجري على أفضل ما يُرام في أفضل عالم للعولمة، عندما حصل، بعد بضعة أعوام، ما لم يكن أبداً في الحسبان. لقد أُصيب جميع النساك بفيروس غير معروف ومُعدٍ جداً، فظهرت عليهم عوارض اضطراب من نوع جديد وغامض وغير متوقّع، مع أنه كان يُعرف سابقاً: الإيمان!

الإيمان القديم والاحتفالي. الإيمان الحقيقي الموجود في قلب الحياة الحقيقية. لقاء الله في الصحراء. وقد تمّ اختبار هذا الإيمان في كلّ مكان في الوقت نفسه، بالآنية المذهلة للتواصل عبر العالم.

وفي خضمّ الإيمان الذي أُعيد اكتشافه، يا للأسف! الدعوة إلى البساطة. بدأ كافّة نسّاكنا، المؤيّدين للإعلانات، بالإعلان، وسط الصحراء والحماس، عن عدولهم عن الاعلانات والإنماء وعن مضخّاتهم. غيّروا خطابهم فور تغييرهم مُستخدِمَهم!

كان الذهول التامّ.

البورصة انحنت وهرولت وغطست.

تمّ استدعاء أفضل المفكّرين والمثقّفين المعروفين وغيرهم من المتناوبين على قضيّة الوعي. تمّ تشكيلهم داخل وفود، مهمّتها تجنّب الحلول الجذريّة التي تفرض نفسها، وذلك بطريقة علميّة. وقد أتت من أميركا مرة أخرى أيضاً الفرضية الأكثر دقّة:

"الوسيط هو الرسالة"، صرخ عالم الوساطة المشهور ماك شامان، يوم كان يمارس رياضة الكانوي فوق شلالات نياغارا.

بحسب قوله، لقد طغى إطار الخطاب على فحوى الرسالة. فوفق منطق التواصل، ليس بإمكان أيّ شخص التبشير في الصحراء دون أن تخترقه "النفس". فقد ذكّر الحكيم العجوز أن "الصحراء هي في جوهرها وسيلة الإعلام الخاصّة بالله". كان من المُحتّم أن يشهد أنبياؤنا، يوماً من الأيام، على تلوّث كلمتهم بالنفق الذي حفروه، وبالتالي، أن يُصبحوا شهود الكلمة السماوية في تلك الأماكن.

وما يتبع ذلك من عواقب.

يجب القيام بكلّ شيء من جديد.

كان الله يضرب عالم ما بعد الحداثة بوباء جديد: فكّ سحر الاعلانات. وجد مجتمع الاستهلاك نفسه أمام طريق مسدود. أمامه خياران: إمّا الانكفاء وإمّا الصلاة. كان الأمر لا يُطاق.

يبدو أنه، بالرغم من تناقضات مهمّة حول حقيقة ما حدث، اتّفق المؤرّخون الآن على كيفية إيجاد نهاية له.

أكان يجب الانكفاء أم الصلاة؟ لقد صلّوا - الوثائق تؤكّد على ذلك.

أدرك المجتمع الدوليّ أنّ رجلاً واحداً في العالم قادر على إيجاد حلّ لتلك الأزمة العالمية: البابا. يكفي الاعتراف بسلطته في النظام الروحي، للتأكّد من أنه لن يتوانَ عن إعادة النظام الاستهلاكي الذي بدا أنّ إله الصحراء أذبله.

لذا أتى رجالات دولة مرموقون، يرافقهم أساتذة كبار في الاقتصاد العالمي، يرتدون بزّات التائبين في زيارة الأب الأقدس، في مقرّه الشتويّ الجديد في كانوسا. أثنوا عليه بالتبجيل وقدّموا له الشموع وعوّموا مصرف الروح القدس في طريقهم. وقد شدّد الحبر الأعظم الذي يهمّه تفادي انقسام جديد للغرب، على الدور الأساسيّ للإنماء في اقتصاد الخلاص. قال في لكنته اللاتينية الساكسونية التي لا تُقلَّد، "لا يجب أن ننسى أنّ المسيح نفسه لجأ إلى الترويج الإعلاني!"

انتهى القدّاس!

لم يعد هنالك من حواجز، فقد بدأت الجموع في كافة الدول ترتاد مجدّداً هياكل السوق، ناسيةً وسط الاستهلاك ما كاد يحرمها منه.

وقد جرى ذلك في أزمنة بعيدة جداً - في بداية الألفية الثالثة كما يُقال.

--------------------------------------------------------------------------------

* مؤلف Bonheur conforme (Gallimard, 1985) et de De l’idogie, aujourd’hui (Parangon, 2004).

Le blog marocain

Le blog marocain "Al Jinane" finaliste du concours "The BOBs - Best of the Blogs"
Le concours international de blogs "The BOBs - Best of the Blogs" de la Deutsche Welle entre dans sa phase finale. Plus de 2500 blogs dans neuf langues ont été proposés dans 13 catégories. Les candidats ont été sélectionnés pour le derníer tour du concours. Ils sont huit par catégorie, et la langue française est à l'honneur: deux candidats sur huit dans les catégories multimédia, podcast et prix spécial Reporters sans Frontières, un dans la catégorie "Meilleur blog" et enfin bien sûr, huit dans la catégorie "meilleur blog journalistique - français"!
Le blog marocain 'Al Jinane' (www.aljinane.com) fait partie des huit candidats sélectionnés dans la catégorie "Meilleur blog journalistique - francais" pour le dernier tour du concours international de blogs de la Deutsche Welle, "The BOBs - Best of the Blogs".
Dès aujourd'hui et jusqu'au 20 novembre 2005, les internautes du monde entier sont invités à voter en ligne pour leurs favoris et élire les gagnants du public. Pendant ce temps,le jury se réunira pour déterminer ses propres lauréats. Le gagnant du "meilleur blog" gagnera un iBook de Apple, et les lauréats des autres catégories peuvent se réjouir de gagner un iPod Shuffle. Mais la participation au vote est également récompensée: un tirage au sort permettra à l'un desinternautes participants de gagner un iPod Shuffle!La liste des gagnants sera publiée le 21 novembre.Vous trouverez ci-joint la liste des nominés.
Al Jinane
www.aljinane.com
Pour voter :
http://thebobs.com/thebobs05/bob.php?site=vote

Cumbre Ciudadana

Cumbre Ciudadana sobre la Sociedad de la Información (CCSI)
Túnez, 16 al 18 de noviembre de 2005
Primer anuncio y convocatoria a adhesiones
Nota de prensa de la CCSI 24 de octubre de 2005


En Túnez, del 16 al 18 de noviembre de 2005, tendrá lugar una Cumbre Ciudadana sobre la Sociedad de la Información (CCSI), coincidiendo con la Cumbre Mundial sobre la Sociedad de la Información (CMSI).

La CCSI será un nuevo mojón en la larga tradición de conferencias y Cumbres de Naciones Unidas complementadas con eventos organizados por grupos ciudadanos. Eventos anteriores de este tipo han alcanzado gran éxito durante conferencias tales como la Conferencia sobre Población y Desarrollo de El Cairo (1994), la Conferencia sobre la Mujer en Beijing (1995) y la Cumbre sobre Financiamiento para el Desarrollo en Monterrey (2002).

Los objetivos de la CCSI se dirigen en dos sentidos:
  1. Enviar un fuerte mensaje de apoyo y solidaridad desde la sociedad civil internacional a la sociedad civil y los ciudadanos locales;

  2. Encarar los principales temas en debate en la CMSI desde la perspectiva de grupos ciudadanos y el público en general.

Basándose en los precedentes mencionados, este evento ofrecerá una excelente oportunidad para la promoción de la sociedad de la información y los principios básicos en los cuales debe apoyarse, tal como fue articulado en la primera fase de la Cumbre Mundial sobre la Sociedad de la Información: los derechos humanos y la justicia social.

Invitación y convocatoria a apoyar:
Grupos ciudadanos, organizaciones de la sociedad civil, instituciones nacionales, regionales e internacionales, delegaciones gubernamentales y todas aquellas partes e individuos interesados son invitados a participar de la Cumbre Ciudadana sobre la Sociedad de la Información. Se hace un llamado enfático para que todos los interesados expresen su apoyo y solidaridad  con la CCSI, por ejemplo:
  1. Manifestando su adhesión,

  2. Ofreciendo una donación,

  3. Proponiendo una contribución al programa de la CCSI,

  4. Leyendo una declaración de apoyo a la CCSI en un evento paralelo de la CMSI,

  5. Difundiendo noticias sobre la CCSI en sitios web y listas de correo,

  6. Mediante cualquier otra forma de expresar apoyo que se pueda sugerir.

Información práctica:
La Cumbre Ciudadana sobre la Sociedad de la Información dará comienzo el día 16 de noviembre a las 16:00 horas con una ceremonia de apertura, continuará el 17 de noviembre durante todo el día y la sesión de clausura se realizará en la mañana del 18 de noviembre. El programa de la CCSI consistirá de una serie de paneles y conferencias en los que los principales temas de la CMSI se expondrán desde una perspectiva ciudadana.

A comienzos de noviembre se difundirá el programa detallado, así como información práctica y la lista de adherentes a la CCSI.

Primera lista de organizadores y adherentes de la CCSI:

AMARC (Asociación Mundial de Radiodifusores Comunitarios), ANND (Red de ONG Árabes para el Desarrollo), APC (Asociación para el Progreso de las Comunicaciones), Article 19, CJFE (Periodistas Canadienses para la Libertad de Expresión), Comunica-ch (Coalición de la Sociedad Civil Suiza para la CMSI), CPSR (Computer Professionals for Social Responsibility), Campaña CRIS (Derechos de Comunicación en la Sociedad de la Información), FIDH (Federación Internacional de Ligas de Derechos Humanos), FrontLine (Fundación Internacional para la Protección de los Defensores de Derechos Humanos), HR Caucus (Caucus de Derechos Humanos de la Sociedad Civil en la CMSI) HRW (Human Rights Watch), ICHRDD (Derechos y Democracia), Index on Censorship, ITeM (Instituto del Tercer Mundo), PEN de Noruega, OMCT (Organización Mundial contra la Tortura), WAN (Asociación Mundial de Periódicos), WPFC (Comité Mundial por la Libertad de Prensa), en coordinación con organizaciones tunecinas independientes de la sociedad civil.

Comité Internacional de la CCSI:

Pablo Accuosto, Karen Banks, Roberto Bissio, Steve Buckley, Rikke Frank Jørgensen, Wolf Ludwig, Antoine Madelin, Meryem Marzouki, Seán Ó Siochrú, Chantal Peyer, en coordinación con representantes de organizaciones tunecinas independientes de la sociedad civil.

Contactos:

Expresiones de apoyo: support@citizens-summit.org
Prensa: press@citizens-summit.org
Contacto general, consultas: contact@citizens-summit.org

Sitio web: www.citizens-summit.org

منظمات حقوق الإنسان في مصر تتضامن

منظمات حقوق الإنسان في مصر تتضامن مع النشطاء التونسيين المضربين عن الطعام
27/10/2005
أعربت منظمات حقوق الإنسان في مصر اليوم عن تضامنها ودعمها الكامل للنشطاء التونسيين المضربين عن الطعام منذ نحو عشرة أيام ، وحملت الحكومة التونسية وعلى رأسها الرئيس زين العابدين بن على المسئولية كاملة عن سلامتهم.ففي الثامن عشر من أكتوبر الحالي ، بدأ كل من " مختار اليحياوي ولطفي حجي و نجيب الشابي وعبد الرؤوف العيادي وحمة الهمامي ومحمد النوري والعياشي الهمامي وسمير ديلو " وهم من الرموز التونسية المعروفة بدفاعها عن الحقوق و الحريات العامة ، إضرابا عن الطعام للمطالبة ببعض الحقوق الأساسية التي أهدرتها الحكومة التونسية ، وعلى رأسها حرية الإعلام ورفع القيود على المنظمات الحقوقية ونقابة الصحفيين وجمعية القضاة واطلاق سجناء الرأي الذين تكتظ بهم السجون التونسية .ويأتي إضراب النشطاء التونسيين عن الطعام في مواجهة استمرار افتئات الحكومة التونسية على الحريات العامة وتمسكها بالنهج الاستبدادي المتمثل في التضييق الشديد على منظمات حقوق الإنسان وأحزاب المعارضة وتكميم الافواة ، بل والإيذاء البدني الذي تمارسه أجهزة الأمن ضد أصحاب الرأي والمعارضين لهذا النهج القمعي .وقد أكدت المنظمات الحقوقية المصرية على أن هذا الإضراب يشكل صفعة وفضح للحكومة التونسية ، التي احتلت بجدارة قائمة الدول القمعية ليس فقط في شمال أفريقيا ، بل وفي العالم العربي بأسره ، وأن الحكومة التونسية مهما طال قمعها وحكمها للشعب التونسي بالحديد والنار ، سوف تلقى نفس مصير ديكتاتوريات السبعينيات في أمريكا اللاتينية وأفريقيا .

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
مركز هشام مبارك للقانون
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف
الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان
مركز حابي للحقوق البيئية
مركز الدراسات الريفية
الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي
مركز حقوق الطفل المصري
http://hrinfo.net/press/05/pr1027.shtml
Egyptian Human Rights Organizations in Solidarity with TunisianActivists on Hunger Strike
27 October 2005 Egyptian human rights organisations today expressed solidarity and support for Tunisian activists on a hunger strike for over ten days. The Egyptian NGOs have placed the blame on the Tunisian government and Tunisian President Zeinelabidin Bin Ali and hold them responsible for the safety of the hunger strikers.On the 18th October Tunisian activists, advocates of freedom and human rights defenders Mokhtar Yahyaoui, Lotfi Hadji, Nejib Chebbi, Abderraouf Ayadi, Hamma Hammai, Mohamed Nouri, Ayachi Hammami and Samir Dillo went on a hunger strike in demand for their fundamental rights violated by the Tunisian government. At the forefront of their demands were free media, freedom of expression and the lifting of restrictions placed on rights defenders and NGOs, the Tunisian Journalists Syndicate, the Association of Judges and the release of opinion-and-press-related prisoners.The activists' hunger strike comes at a time when the Tunisian government continues its crackdown on rights and freedoms and insists on its repressive and oppressive practices manifested in a crackdown on rights defenders and NGOs as well as opposition parties and the silencing of voices and opinions, not to mention physical assault against those opposing the government's repressive practices.Egyptian rights groups reiterate that this hunger strike is a mean to unravel the repressive practices of the government which has successfully occupied a leading position amidst repressive states, not only in Northern Africa, but in the entire Arab World. They also confirmed that no matter how long the Tunisian authorities' repression lasts and its iron fist prevails, it shall collapse like the dictatorships of Latin American and Africa in the 1970s.The Arabic Network for Human Rights Information
Hisham Mubarak Law Center
Nadeem Center for Psychological Therapy and Rehabilitation of the Victims of Violence
Egyptian Association against Torture
The Egyptian Center for the Rights of the Child
Rural Studies Center
Egyptian Initiative for Personal Rights
Habi Center for Environmental Rights
Egyptian Association for the Support of the Democratic Development
The Association for Human Rights Legal Aidhttp://www.hrinfo.net/en/reports/2005/pr1027.shtml

نشرة إفيكس - الجزء 14 العدد 43 ـ 25 أكتوبر 2005-

نشرة إفيكس هي الرسالة الإخبارية الأسبوعية للشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير IFEX، وهي شبكة عالمية تضم 64 من المنظمات التي تعمل من أجل تعزيز حرية التعبير والدفاع عنها. وتتولى إدارة إفيكس منظمة الصحفيون الكنديون من أجل حرية التعبير www.cjfe.org.
الطبعة العربية من النشرة متاحة على الإنترنت على صفحة http://hrinfo.net/ifex/
كما يمكن الاطلاع عليها أيضا باللغات الإنجليزيةwww.ifex.org/en والفرنسية www.ifex.org/fr والأسبانية www.ifex..org/es والروسية www.ifex.cjes.ru/.

المحتويات
حرية التعبير في بؤرة الضوء
1 ـ زيمبابوي: الصحفيون المنفيون يناضلون من أجل مواصلة مهنتهم

أخبار إقليمية

2 ـ كمبوديا: رئيس الوزراء يتخذ إجراءات مشددة ضد المنتقدين

3 ـ العراق: إصابة صحفيين في تفجيرات الفندقين

4 ـ بيلاروسيا: هيئات إفيكس تطالب بالتحقيق في مقتل صحفي

5 ـ نيجيريا: صحفيون يمارسون ضغوطا من أجل إصلاح قضائي لحماية حرية التعبير

مؤتمرات وورش عمل

6 ـ هيئات إفيكس تستضيف مؤتمر أفريقيا حول حرية التعبير

7 ـ المجتمع المدني يستضيف "قمة المواطنين حول مجتمع المعلومات"

8 ـ مراسلون بلا حدود تصدر "فهرست 2005 لحرية الصحافة في العالم"

مواقع مفيدة

9 ـ تقرير عن كوارث العالم

10 ـ صحفيون منفيون في أوروبا

جوائز وزمالات

11 ـ اليونسكو تطلب ترشيحات لجائزة حرية الصحافة الدولية

12 ـ جائزة لورنزو ناتالي

حرية التعبير في بؤرة الضوء

1 ـ زيمبابوي: الصحفيون المنفيون يناضلون من أجل مواصلة مهمنتهم

حكومة زيمبابوي معروفة بممارساتها القمعية ضد الصحفيين المستقلين ومنتقديها. وقد ترتب على الإجراءات الصارمة التي تعرضت لها الصحافة على مدى السنوات الخمس الماضية اختفاء الصحافة المستقلة والتغطية الإذاعية الخاصة، ولم يتبقى من الصحف المستقلة البارزة سوى صحيفتين أسبوعيتين. والأمر الذي يحتاج إلى المزيد من التوثيق هو أثر تلك الإجراءات على صحفيي البلاد، بما في هذا فرارهم خارج البلاد والنضال من أجل بناء حياتهم من جديد في المنفى، وذلك تبعا للجنة حماية الصحفيين.

"إننا نتعفن هنا،" هذا ما تقول ساندرا نييرا، المحررة السياسية بصحيفة "ديلي نيوز" سابقا، والتي غادرت زيمبابوي في 2002 في منحة دراسية بالمملكة المتحدة ولم تعد لبلادها، بعد أن حذرتها عائلتها من اعتقال السلطات لها في حال عودتها. وشأن الكثير من الصحفيين الزيمبابويين المنفيين، تناضل ناييرا في سبيل العيش في إنجلترا ممتهنة مهنا متواضعة، وتحلم بالعودة إلى العمل كصحفية في البلد الذي تشعر بالانتماء إليه.

و وفقا لأحد محللي لجنة حماية الصحفيين، فإن الصحفيين الزيمبابويين الذين يعيشون خارج البلاد يشكلون أكبر جماعات الصحفيين المنفيين في العالم. فعددهم يصل إلى تسعين صحفيا، متفرقين في أرجاء العالم. وقد سافر مؤخرا وفد من لجنة حماية الصحفيين إلى جوهانسبرج بجنوب أفريقيا ولندن لإجراء 34 لقاء مع صحفيين ومحللين ودعاة حقوق إنسان زيمبابويين منفيين.

ويرى صحفيون ممن التقتهم لجنة حماية الصحفيين في المنفي تجربة مريرة، بالرغم من إقرارهم بتمتعهم بأمان أكبر مما يتمتع به نظرائهم في بلدهم. ففي سبيل اختراق سوق العمل الصحفي التنافسي في الخارج، كان على كثيرين استخراج تصاريح عمل وإثبات كفاءاتهم مجددا. وقد تمكن البعض من تأمين فرصة العمل مع جهات إعلامية دولية، لكن الغالبية انتهى بهم المطاف بالعمل في المصانع أو الأعمال الخدمية أو الأنشطة الدينية، كما تفيد لجنة حماية الصحفيين.
يقول كونراد نياموتاتا، كبير مراسلي "ديلي نيوز" سابقا والذي يعيش الآن في لايسستر بإنجلترا: "إنه لأمر محبط. فمن أصعب الأمور على الأجنبي اختراق الصحافة السائدة هنا. قلة منا هي التي تمكنت من العمل في مجالها."

وقد أسست نييرا مع غيرها جمعية صحفيي زيمبابوي في المملكة المتحدة للوفاء باحتياجات المنفيين، ومنها العمل المهني والتدريب والتعليم.

يمكنكم الاطلاع على التفاصيل الكاملة لقضية الصحفيين الزيمبابويين المنفيين في:

http://www.cpj.org/Briefings/2005/DA_fall05/zim/zim_DA_fall05_2.html

كما يمكنكم زيارة الوصلات التالية:

ـ تقرير لجنة حماية الصحفيين عن الصحفيين الزيمبابويين: http://www.cpj.org/attacks04/africa04/zim.html

ـ محام زيمبابوي يفوز بجائزة حرية الصحافة: http://www.cpj.org/awards05/awards_release_05.html
ـ تقرير اتحاد حرفة الإعلام عن الصحفيين المنفيين في أوروبا:

http://www.mediawise.org.uk/display_page.php?id=881
ـ زيم أون لاين: http://www.zimonline.co.za/

ـ الزيمبابوي: http://www.thezimbabwean.co.uk/

ـ إس دبليو راديو: http://www.swradioafrica.com/

ـ نيوزيمبابوي دوت كوم: http://www.newzimbabwe.com/

ـ ديلي نيوز أون لاين: http://www.daily-news.co.za/

ـ مشروع مراقبة الإعلام في زيمبابوي: http://www.mmpz.org.zw/

ـ موقع تدوين سوكوانل: http://www.sokwanele.com/blog/blog.html

أخبار إقليمية

آسيا
2 ـ كمبوديا: رئيس الوزراء يتخذ إجراءات مشددة ضد المنتقدين

فيما قد يكون أكثر الاعتداءات قسوة على المعارضة الكمبودية خلال سنوات، اتخذ رئيس الوزراء هون سن إجراءات صارمة ضد منتقدي الحكومة، فأصدر، كما يشير اتحاد صحافة جنوب شرق آسيا وهيومان رايتس ووتش، أوامره بالقبض على مدير محطة إذاعية بارز مع عدد آخر من قادة المجتمع المدني.
وقد بدأت هذه الإجراءات خلال زيارة هون سن لفيتنام من 10-12 أكتوبر 2005، حيث وقع معاهدة حدودية مع السلطات الفيتنامية. وفي 11 أكتوبر، قامت الشرطة بالقبض على موم سوناندو مدير إذاعة "بيهايف راديو إف إم 105"، بتهمة التشهير. وكان سوناندو قد أذاع لقاء مع كمبودي معارض يقيم في فرنسا صرح بأن معاهدة الحدود تسمح لفيتنام بالسيطرة على أراض كمبودية. ويشير اتحاد صحافة جنوب شرق آسيا إلى أن سوناندو (64 عاما) معتقل الآن بمركز اعتقال بريسور خارج بنوم بنه. وقد خضع للاستجواب على مدى ساعتين أمام محكمة البلدية في بنوم بنه في 11 أكتوبر.
ويعتبر سوناندو، حسبما يشير الاتحاد، ثالث صحفي يواجه دعاوى قضائية ترفعها الحكومة خلال الشهور الأخيرة. وبعد اعتقاله، لجأ كثير من الصحفيين الكمبوديين إلى الفرار من البلاد أو الاختباء.
فبعد زيارته إلى فيتنام، هدد سن بمحاكمة أي شخص يتهمه أو يتهم حكومته بـ "بيع أرض لفيتنام"، واعتبر مثل هذه الأقوال بمثابة "خيانة عظمى".
ومنذ ذلك الحين، قامت السلطات بالقبض على رونج شون، عضو مجلس مراقبة كمبوديا، وهي منظمة غير حكومية تنتقد اتفاقية الحدود. ولم يسبق الاعتقال أية مقدمات، لكن وجه إليه الاتهام بالتشهير والتحريض بمقتضى نصوص المادتين 60 و63 من قانون العقوبات الكمبودي. وبمقتضى هذا القانون، يمكن احتجاز الأفراد حتى 6 شهور على ذمة القضية، دون أي أمل للخروج بكفالة. وفي حال إدانته، يمكن أن يحكم على رونج شون بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة التحريض ولمدة عام بتهمة التشهير، وبغرامة تصل إلى 2500 دولار أمريكي.
كما وُجهت التهم أيضا إلى أعضاء آخرين بمجلس مراقبة كمبوديا، ومن بينهم شي موني، رئيس نقابة العمال الحرة بكمبوديا، وإي شنّا، ممثل حركة شباب من أجل الديمقراطية، ومن نات، رئيس جمعية موظفي الحكومة.

يمكنكم زيارة:

ـ اتحاد صحافة جنوب شرق آسيا: http://www.seapabkk.org/newdesign/newsdetail.php?No=402

ـ هيومان رايتس ووتش: http://hrw.org/english/docs/2005/10/18/cambod11892.htm
ـ نص خطاب هون سن دفاعا عن اتفاقية الحدود: http://hrw.org/english/docs/2005/10/18/cambod11891.htm
ـ بيهايف راديو: http://www.sbk.com.kh/

ـ راديو آسيا الحرة: http://www.rfa.org/english/news/politics/cambodia_sonando/
ـ تقرير بيت الحرية عن كمبوديا: http://www.freedomhouse.org/research/freeworld/2004/countryratings/cambodia.htm
ـ تنبيهات إفيكس حول كمبوديا: http://www.ifex.org/en/content/view/full/146/

الشرق الأوسط
3 ـ العراق: إصابة صحفيين في تفجيرات الفندقين
انفجرت ثلاث سيارات ملغومة خارج فندقي فلسطين وشيراتون ببغداد في 24 أكتوبر 2005، أسفرت عن مقتل 20 شخصا وجرح آخرين، من بينهم 9 من الصحفيين والعاملين بجهات إعلامية، حسبما تشير لجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود.
ويعمل 5 منهم بمحطة تلفزيون الحرة واثنان بتلفزيون أسوشيتد برس. كما يعمل اثنان آخران، أحدهما سيف الخياج رئيس مكتب المحطة في بغداد، كمراسلين لإذاعة NWOWA، حسبما أشارت مراسلون بلا حدود. ويشغل فندقي فلسطين وشيراتون أجانب بالأساس، ومن بينهم صحفيون و هيئات صحفية.
وتقول لجنة حماية الصحفيين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الإعلام الأجنبي في العراق لقنابل المتمردين. ففي نوفمبر 2004، دمرت سيارة ملغومة مكتب قناة العربية، التي تتخذ من دبي مقرا لها، ببغداد، فقتلت 5 من العاملين وجرحت كثيرين غيرهم. كما قامت جماعات مسلحة بتنفيذ هجمات بقذائف المورتر على مكاتب شبكة الإعلام العراقية، وهي الشبكة الوطنية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتضع جماعات حرية الصحافة والمنظمات الصحفية سلامة الصحفيين في العراق على رأس اهتماماتها.
وفي 19 أكتوبر، اختطف المتمردون روي كارول مراسل "الجارديان" في بغداد. وقد أطلق صراحه بعد يومين، بعد مفاوضات سرية مكثفة أجراها مسئولون عراقيون.
لكن حظ الصحفي العراقي محمد حسن هارون لم يكن على نفس القدر من التوفيق. ففي 19 أكتوبر، أردي قتيلا على يد مسلحين مجهولين في بغداد، كما تشير لجنة حماية الصحفيين والفدرالية الدولية للصحفيين. وكان هارون يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "نبض الشباب" وناشر صحيفة "القضية" الأسبوعية. كما كان نقابيا بارزا، يشغل منصب سكرتير عام نقابة الصحفيين العراقيين. وفي الأسابيع الأخيرة، أبلغ زملاءه بأنه تلقى تهديدات وطولب بالاستقالة من منصبه في النقابة والتقليل من نشاطه العام، وفقا للجنة حماية الصحفيين.
وتقول اللجنة أن هارون كان دائم الاتهام، في عاموده الأسبوعي بـ"القضية،" للصحفيين العراقيين بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية. ويشار إلى أن هارون سبق له العمل في صحف يشرف عليها عدي إبن صدام حسين. وتحقق لجنة حماية الصحفيين الآن في الصلة بين مقتله وعمله كصحفي.

بإمكانكم زيارة الروابط التالية:

ـ تقرير مراسلون بلا حدود عن تفجيرات الفندقين: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=15425
ـ تقرير لجنة حماية الصحفيين عن تفجيرات الفندقين: http://www.cpj.org/news/2005/Iraq24oct05na.html
ـ تقرير الفدرالية الدولية للصحفيين عن مقتل هارون: http://www.ifj.org/default.asp?Index=3428&Language=EN
ـ تقرير مراسلون بلا حدود عن إطلاق سراح روري كارول: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=15359
ـ كارول يروي قصة اختطافه: http://www.guardian.co.uk /rorycarroll/0,16647,1596750,00.html

ـ العراق ـ صحفيون في خطر: http://www.cpj.org/Briefings/Iraq/Iraq_danger.html
ـ المعهد الدولي لسلامة الإعلاميين: http://www.newssafety.com/

أوروبا وآسيا الوسطى
4 ـ بيلاروسيا: هيئات إفيكس تطالب بالتحقيق في مقتل صحفي
يدعو المعهد الدولي للصحافة ومراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين السلطات البيلاروسية بالتحقيق في مدى الصلة بين مقتل صحفي الأسبوع الماضي وبين عمله كصحفي.

ففي 18 أكتوبر 2005، عُثر على جثة فاسيلي جرودنيكوف في شقته خارج مينسك وكان رأسه مغطى بالدماء. وتوصلت تحليلات المستشفى الإكلينيكي الإقليمي إلى أن الوفاة حدثت نتيجة إصابة في الرأس.
وكان جرودنيكوف (66 عاما) يعمل مراسلا حرا لصحيفة "نارودنايا فوليا"، وهي صحيفة معارضة تتعرض لاعتداءات السلطات بسبب انتقادها للرئيس الكسندر لوكاشنكو. ويحظر على أكشاك الصحف التابعة للدولة بيع الصحيفة. كما أنهت السلطات فجأة عقد طباعتها في 1 أكتوبر، مما اضطر القائمين عليها إلى طبعها في مدينة سمولنسك الروسية المجاورة.
ويقول يوسف سرديتش، رئيس تحرير الصحيفة، أن جرودنيكوف كان يكتب غالب الأحيان في القضايا الاجتماعية ولا صلة له لا بالسلطات ولا بالمعارضة. ويقول أخو جرودنيكوف أنه نجا من اعتداء في يناير، لكنه لم يعط أي تفاصيل.
وقد عبر المعهد الدولي للصحافة ومراسلون بلا حدود عن شكوكهما في مدى جدية السلطات في التحقيق في مقتل جرودنيكوف، مشيرتان إلى عدم الكشف عن حقيقة مقتل صحفيين في بيلاروسيا حتى الآن.
فقد طُعنت محررة التحقيقات فيرونيكا شركاسوفا حتى الموت في أكتوبر 2004. وكانت تعمل مع صحيفة "سوليدارنوست" المعارضة، التي تتخذ من روسيا مقرا لها، وتتناول مقالاتها الفساد والطوائف الدينية. وقبل اغتيالها بقليل، كانت تتحرى احتمالية كون الحكومة البيلاروسية قد باعت أسلحة للعراق أثناء حكم صدام حسين. وقد انتقدها صحفيو السلطات حول ابنها المراهق بدلا من تحري دوافع ذات صلة بعملها الصحفي.
كما اختفى دميتري زافادسكي (29 عاما)، مصور قناة شبكة "أو آر تي" الروسية الحكومية في يوليو 2000. وقد حاولت السلطات البيلاروسية أكثر من مرة إعاقة التحقيق في قضيته، رغم ضغوط المجلس الأوروبي. وقد حرمت عائلة زافادسكي من أي تفاصيل عن سير التحقيقات، بل أن السلطات القضائية نفسها لا علم لها بهذه التفاصيل.
وحسبما يشير ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشئون حرية الإعلام، فإن حرية الصحافة في بيلاروسيا قد تدهورت خلال العامين الماضيين. ويستشهد ميكلوس هارازتي بتناقص عدد الإصدارات المستقلة وهيمنة الدولة على قطاع البث واستغلال قوانين السب والقذف لإسكات منتقدي الحكومة، كأعراض للتدهور.
يمكنكم زيارة الوصلات التالية:

ـ المعهد الدولي للصحافة: http://www.freemedia.at/Protests2005/pr_Belarus24.10.05.htm

ـ مراسلون بلا حدود: http://www.rsf.org/article.php3?id_article=15364

ـ لجنة حماية لصحفيين: http://www.cpj.org/news/2005/Belarus20oct05na.html

ـ تقرير لجنة حماية الصحفيين عن يلاروسيا: http://www.cpj.org/attacks04/europe04/belarus.html

ـ تقرير بيت الحرية عن بيلاروسيا: http://www.freedomhouse.org/research/freeworld/2004/countryratings/belarus.htm
ـ تقرير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: http://www.osce.org/documents/rfm/2005/03/4390_en.pdf
ـ نقابة الصحفيين البيلاروسيين: http://baj.ru/indexe.htm

إفريقيا
5 ـ نيجيريا: صحفيون يمارسون ضغوطا من أجل إصلاح قضائي لحماية حرية التعبير
طالب صحفيون ورؤساء تحرير وغيرهم من العاملين في المجال الإعلامي بنيجيريا حكومتهم بإصدار قانون المعلومات الذي تعطل طويلا، وإلغاء القوانين القمعية التي تعوق حرية الصحافة والتعبير. ففي إطار ورشة عمل نظمها الأسبوع الماضي في لاجوس كل من "أجندة حقوق الإعلام" و"معهد البنك الدولي"، تبنى أكثر من 50 من المشاركين في الورشة بيانا يدعو الرئيس اولوسيجن اوباسنجو إلى إصدار قانون حرية المعلومات المعروض على البرلمان منذ 1999.
وقد جاء في البيان: "يحتاج العاملون في الإعلام إلى المعلومات حتى يتمكنوا بفاعلية من الوفاء بالمسئولية الملقاة عليهم بنص المادة 22 من دستور 1999، والذي يوكل إليهم مهمة تمكين الشعب من محاسبة الحكومة. لكن العديد من المواد القانونية والممارسات المؤسسية للهيئات العامة تحول دون حصول ممارسي العمل الإعلامي وغيرهم من المواطنين على المعلومات."
كما دعا المشاركون إلى إلغاء القوانين النيجيرية التي تؤثر على حرية الكلام والإعلام، قائلين أن "الأطر القانونية والمؤسسية والتنظيمية للممارسة الإعلامية تعوق حرية الإعلام وحرية التعبير." وهم يستشهدون بسلطة الرئيس في إصدار تراخيص البث كمثال للابتزاز السياسي الذي يمكن أن يتعرض له الإعلام المستقل.
وقد انعقدت الورشة تحت عنوان "مؤسسات الإعلام وقدراتها في نيجيريا" في الفترة من 18-20 أكتوبر 2005، وتناولت حالة صناعة الإعلام الجماهيري في نيجيريا. وناقش المشاركون مواطن القوة والضعف في قطاع الإعلام، والاستراتيجيات الممكنة لإقامة مؤسسات إعلامية مستقلة ومؤثرة. كما نوقشت قضايا أخرى، من بينها دور الإعلام في إدارة الحكم والتنمية، واستخدام التقنيات الإعلامية الجديدة، والحاجة إلى رقابة إعلامية مؤثرة وتنظيمات قوية لحماية حرية الصحافة والتعبير.
ويتضمن البيان الختامي العديد من التوصيات للإصلاح، ويمكن الاطلاع عليه في:

http://mediarightsagenda.org/wbimra.html

وبإمكانكم زيارة الوصلات التالية:

ـ حملة "أجندة حقوق الإعلام" من أجل حرية الإعلام: http://mediarightsagenda.org/foi.html
ـ معهد البنك الدولي: www.worldbank.org/wbi

ـ نموذج لقانون حرية المعلومات: http://www.article19.org/pdfs/standards/modelfoilaw.pdf
ـ حق الجمهور في المعرفة: مبادئ التشريع لحرية المعلومات: http://www.article19.org/pdfs/standards/righttoknow.pdf
ـ تقرير لجنة حماية الصحفيين عن حرية الصحافة في نيجيريا: http://www.cpj.org/attacks04/africa04/nigeria.html
ـ تقرير المعهد الدولي للصحافة عن نيجيريا: http://www.freemedia.at/wpfr/Africa/nigeria.htm

مؤتمرات وورش عمل
6 ـ هيئات إفيكس تستضيف مؤتمر إفريقيا حول حرية التعبير

يلتقي المدافعون عن حرية التعبير من أرجاء أفريقيا، في أكرا بغانا، في الفترة من 28-30 أكتوبر 2005، لبحث السبل الكفيلة بكسب دعم الهيئات الإقليمية والدولية، ومناقشة مقترحات لوضع معايير قانونية مشتركة لحرية التعبير في القارة.
ويتولى تنظيم المؤتمر، الذي يدعمه برنامج اليونسكو الدولي لتنمية الاتصالات، كل من مؤسسة الإعلام لغرب أفريقيا، وهيئة صحفي في خطر، ومعهد إعلام جنوب أفريقيا، وأجندة حقوق الإعلام.
كما يشارك في المؤتمر ممثلو منظمات حرية التعبير العالمية، ومنها "دعم الإعلام العالمي،" والمادة 19، و"إندكس من أجل حرية التعبير" والفدرالية الدولية للصحفيين. ومن بين الحضور أندرو شيجوفيرا، المقرر الخاص لهيئة الحق في حرية التعبير بإفريقيا.

للمزيد من المعلومات: http://www.mfwaonline.org/en/updates/details.php?objID=0158
وبإمكانكم زيارة:

ـ معهد إعلام جنوب أفريقيا: http://www.misa.org

ـ صحفي في خطر: http://www.jed-afrique.org

ـ أجندة حقوق الإعلام: http://mediarightsagenda.org
ـ اليونسكو: http://www.unesco.org/webworld/ipdc
7 ـ المجتمع المدني يستضيف "قمة المواطنين حول مجتمع المعلومات"

ستنضم هيئات إفيكس إلى نشطاء المجتمع المدني في أرجاء العالم لتعزيز حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في "قمة المواطنين حول مجتمع المعلومات،" المقرر عقدها فيما بين 16-18 نوفمبر 2005.
وستشمل القمة، التي ستعقد بالتوازي مع القمة الدولية حول مجتمع المعلومات، سلسلة من المناقشات العامة والمؤتمرات حول القضايا الرئيسية التي تتناولها القمة الدولية لمجتمع المعلومات (تجاوز الفجوة الرقمية، وإدارة الإنترنت، وحرية التعبير) من منظور المجتمع المدني. كما ستكون القمة بمثابة منتدى لمساندة المدافعين عن المجتمع المدني في تونس. البرنامج التفصيلي للقمة سيكون متاحا في أوائل نوفمبر.
وتضم هيئات إفيكس الداعمة لقمة المواطنين الجمعية الدولية لإذاعات الراديو الفئوية، والمادة 19، وصحفيون كنديون من أجل حرية التعبير، وهيومان رايتس ووتش، وإندكس من أجل حرية التعبير، ومركز "بن" بالنرويج، والجمعية الدولية للصحف، واللجنة الدولية لحرية الصحافة.
ويدعو منظمو قمة المواطنين جماعات المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والوفود الحكومية وغيرها من الأحزاب إلى المشاركة في القمة أو تقديم المساعدة. اتصلوا بـ: support@citizens-summit.org.
لمزيد من المعلومات: contact@citizens-summit.org
وبإمكانكم زيارة: http://www.citizens-summit.org

تقارير وإصدارات
8 ـ مراسلون بلا حدود تصدر "فهرست 2005 لحرية الصحافة في العالم"

يقول تقرير جديد لمراسلون بلا حدود أن الصحفيين في شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط يتعرضون لأقسى التحديات في تغطيتهم للأحداث، بينما تتصدر كوريا الشمالية وتركمانستان قائمة أكثر النظم قمعا.
ويصنف "فهرست 2005 لحرية الصحافة في العالم" 167 بلدا على ضوء جميع أنواع الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين (القتل والسجن والانتهاكات البدنية والمطاردات والتحرش). وهو يستند إلى انتهاكات حرية الصحافة التي سجلتها المنظمة في الفترة من 1 سبتمبر 2004 إلى 1 سبتمبر 2005.

ومن بين الدول العشرين صاحبة السجل الأسوأ في مجال حرية الصحافة، هناك 11 بلدا تقع في شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط. وللعام الرابع على التوالي، تتصدر كوريا الشمالية قائمة السجل الأسوأ فيما يتصل بحرية الصحافة.
أما على الجانب المضيء من الصورة، فهناك تحسن متزايد في مجال حرية الصحافة في عدد من بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما تقول مراسلون بلا حدود. وتشمل هذه البلاد بنين وناميبيا والرأس الأخضر وجزر موريشيوس ومالي وكوستاريكا وبوليفيا والسلفادور.
زوروا: http://www.rsf.org/rubrique.php3?id_rubrique=554


مواقع مفيدة
9 ـ تقرير عن كوارث العالم

يركز "تقرير كوارث العالم لعام 2005"، الذي أصدرته الفدرالية الدولية للصليب الأحمر وجمعيات الصليب الأحمر، على دور المعلومات في الكوارث. ويتناول دراسة حالة للإذاعة في أفغانستان، ومواجهة نتائج تسونامي جنوب آسيا، و"ثقب المعلومات الأسود" في أتشيه بأندونيسيا.
زوروا: http://www.ifrc.org/publicat/wdr2005/index.asp
10 ـ صحفيون منفيون في أوروبا

هي دراسة عن الموارد وخدمات المساعدة المتاحة للصحفيين المنفيين في 11 بلد أوروبي هي بلجيكا، والدانمرك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيرلندا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة. وقد صدر الكتاب عن "ميديا وايز ترست"، وهي منظمة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، وتعمل على نشر الأخلاقيات الإعلامية وتحسين التغطية الإعلامية للاجئين والباحثين عن مأوى.
زوروا: http://www.mediawise.org.uk/display_page.php?id=881
http://www.ramproject.org.uk/index.htm

جوائز وزمالات

11 ـ اليونسكو تطلب ترشيحات لجائزة حرية الصحافة الدولية

منظمات حرية التعبير والإعلام مدعوة لتقديم ترشيحاتها لجائزة اليونسكو\ جييرمو الدولية لحرية الصحافة عن عام 2006 وذلك حتى 31 أكتوبر 2005. الجائزة تقدم تكريما لصحفي أو منظمة قدمت إسهاما ملحوظا في الدفاع عن حرية الصحافة وتدعيمها في أي مكان من العالم.

والجائزة تحمل اسم الصحفي الكولومبي الذي لقي حتفه عام 1986 لانتقاده كبار لوردات المخدرات في البلاد، وتبلغ قيمتها المالية 25 ألف دولار ويقام حفل تسليمها في 3 مايو، يوم حرية الصحافة العالمي.

ويمكن للمنظمات غير الحكومية العالمية والإقليمية العاملة في مجال حرية التعبير والصحافة التقدم بترشيحاتها لنيل الجائزة. تقدم الطلبات بالإنجليزية أو الفرنسية على أن تتضمن مبررات الترشيح. ولا يحق للمنظمة ترشيح أكثر من 3 أشخاص.

للتعرف على سيرة الفائزين السابقين، زوروا: http://tinyurl.com/cj6sx
ولمزيد من المعلومات وتنزيل نموذج الترشيح: http://tinyurl.com/bb5qc

كما يمكنكم الاتصال بـ: s.coudray@unesco.org

12 ـ جائزة لورنزو ناتالي

الصحفيون العاملون بالصحافة المكتوبة والإلكترونية مدعوون للتقدم لنيل جائزة لورنزو ناتالي 2005، التي تقدم تقديرا للامتياز في تغطية موضوعات حقوق الإنسان والديموقراطية في العالم النامي.

والجائزة، التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، تحمل اسم الموظف السابق بالبعثة الأوروبية الذي عمل نائبا لرئيس التعاون من أجل التنمية فيما بين 1985-1989. وتهدف الجائزة إلى تشجيع "الصحافة ذات الجودة،" التي يرى الاتحاد الأوروبي دورها المهم في حماية حق الحصول على المعلومات، وهو شرط ضروري لقيام ديموقراطيات فاعلة وتنمية مستدامة.

يجب أن يلحق بطلبات الترشيح مقال واحد أو مقتطفات من عدد من المقالات حول موضوع يتناول قضية حقوق الإنسان والديموقراطية، أو أحد الموضوعين، في العالم النامي. ويشترط أن تكون هذه المواد منشورة في الفترة من أول يناير 2004-31 أغسطس 2005. ولن يلتفت للطلبات التي تضم أكثر من مقال واحد أو مقتطف واحد من مجموعة مقالات.
وستقدم 3 جوائز للمناطق الخمس الآتية: أوروبا (بلاد الاتحاد الأوروبي، وبلاد من وسط وشرق أوروبا، والبحر المتوسط)؛ إفريقيا؛ العالم العربي؛ إيران وإسرائيل؛ آسيا والباسفيكي؛ أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وسيتلقى الفائز جائزة مالية وميدالية تذكارية. وهناك أيضا جائزة كبرى لأفضل مقال من بين مقالات الفائزين في كل منطقة.
آخر موعد للتقديم: 31 اكتوبر 2005.

للاطلاع على التفاصيل الكاملة عن الجائزة: http://www.nataliprize.info/index.php

بيان الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير " إفيكس " نشرة أسبوعية يصدرها مركز توزيع بيانات إفيكس . ويتولى الصحفيون الكنديون من أجل حرية التعبير إدارة " إفيكس " نيابةً عن هيئات الشبكة الأربع والستين .www.cjfe.org
الآراء الواردة في بيان إفيكس مسؤولية المصادر التي تُنسب إليها .

يمنح " بيان إفيكس " إذن إعادة طبع أو نشر مواده طالما نُسِبت إليه كمصدر لهذه المواد .

للإتصال : " بيان إفيكس " ، المحرر : جيفري تشان (Geoffrey Chan):

العنوان الإلكتروني البريدي " Communique@ifex.org
العنوان البريدي: 489 College St. #403, Toronto, Ontario M6G 1A5 Canada
تليفون : +1 416 5159622
فاكس : +1 416 515 7879
اttp:/www.ifex.org

قمة المواطنون حول مجتمع المعلومات

تونس من 16- 18 نوفمبر 2005
البيان رقم 1: نداء من أجل المساندة
بلاغ صحفي بتاريخ 24 أكتوبر 2005
تعقد بتونس في نفس الفترة التي تنعقد فيها القمّة العالمية حول مجتمع المعلومات من 16 إلى 18 نوفمبر 2005 ، قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات.

وتشكّل قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات حلقة تاريخية جديدة في السلسلة الطويلة للندوات والقمم الأممية التي توّجت بتظاهرات نظّمتها حركات تجمع تحت راياتها مواطنين و جماهير عادية .
وقد كلّلت التظاهرات السابقة بنجاح باهر، كالتّي تمّ تنظيمها مثلا أثناء ندوة القاهرة للسكّان و التنمية (1994) وندوة بكين حول المرأة (1995) أو قمّة مونتيري بالمكسيك حول تمويل التنمية (2002).

وتسعى قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات إلى تحقيق هدفين:
* توجيه رسالة مساندة وتضامن قوية من المجتمع المدني الدولي إلى المجتمع المدني المحلّي و مواطني البلد الذي يحتضن القّمة.

* مناقشة أهمّ المواضيع المدرجة على جدول أعمال قمّة مجتمع المعلومات من وجهة نظر المنظّمات التي تضمّ المواطنين والرأي العام.

وبناء على تجارب سابقة، فإنّ هذه التظاهرة ستوفّّر فرصة جيدة للتعريف بمجتمع المعلومات والمبادئ الأساسية التي يرتكز عليها، مثلما تمّ التّأكيد على ذلك في الجولة الأولى من القمّة وهي، حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

دعوة ونداء من أجل المساندة:

إن الدعوة مفتوحة لمجموعات المواطنين، منظمات المجتمع المدني، المؤسّسات الوطنية والإقليمية والدولية، الوفود الحكومية وكلّ الجهات والأفراد الرّاغبين في حضور قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات. ونحن نحثّ الجميع على ألاّ يتردّدوا في الحضور و التعبير عن مساندتهم وتضامنهم مع قمّة المواطنين عبر :

  • التسجيل كمساندين

  • تقديم دعم مالي

  • اقتراح مساهمة في برنامج قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات

  • قراءة بيان مساندة لقمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات أتناء تظاهرة قد ينظّموها على هامش القمّة العالمية لمجتمع المعلومات.

  • نشر أخبار قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات على مواقع الإنترنت أو عبر البريد الإلكتروني
و بأيّ شكل من أشكال الدعم يمكن اقتراحه .
معلومات عملية:
تبدأ قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات يوم 16 نوفمبر على الساعة الرّابعة بجلسة افتتاحية و تستمر أعمالها يوم 17 نوفمبر ثم تنعقد الجلسة الختامية صباح يوم الثامن عشر من نوفمبر.

ويتضمن برنامج قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات مناقشات عامة تتناول بالبحث الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمّة العالمية حول مجتمع المعلومات من وجهة نظر الجمهور العادي .
وسوف يتمّ توزيع برنامج مفصّل يحتوي على معلومات عملية في بداية شهر نوفمبر، إضافة إلى قائمة بأسماء مساندي قمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات.

القائمة الأوّلية بأسماء المنظّمين والمساندين لقمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات:
الجمعية العالمية لإذاعات الراديو الفئوية
جمعية التواصل التقدّمي
المادة "19"
الصحفيون الكنديون من أجل حرية التعبير
تحالف المجتمع المدني السويسري
شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية
مهنيو الكمبيوتر من أجل المسؤولية الاجتماعية
حقوق التواصل في مجتمع المعلومات
الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان
المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان
مؤتمر(كوكس) حقوق الإنسان
منظمة مراقبة حقوق الإنسان
مؤشّر الرقابة
معهد العالم الثالث
لجنة "بن" النرويجية
المنظمة العالمية ضد التعذيب
حقوق و ديمقراطية
الجمعية العالمية للصحف
اللجنة العالمية لحرية الصحافة

علما بأن القمة ستتم بالتعاون مع المنظمات المستقلة للمجتمع المدني التونسي.
لجنة التنظيم الدولية لقمّة المواطنين حول مجتمع المعلومات:

Pablo Accuosto, Karen Banks, Steve Buckley, Rikke Frank Jørgensen, Wolf Ludwig, Antoine Madelin, Meryem Marzouki, Seán Ó Siochrú, Chantal Peyer,

تقوم اللجنة بعملها بالتنسيق مع المنظمات المستقلة للمجتمع المدني التونسي.
الموقع على الإنترنت:
www.citizens-summit.org

للتعبير عن المساندة يرجى الاتصال بـ:
support@citizens-summit.org

معلومات خاصة بالصحفيين
press@citizens-summit.org

أسئلة عامة:
contact@citizens-summit.org