١٦‏/٦‏/٢٠٠٦

مسيحي مُسالم ولا مُسلم ذبّاح

مسيحي مُسالم ولا مُسلم ذبّاح
GMT 15:00:00 2006 الجمعة 16 يونيو أكرم سليم




نقل لي أحد الاصدقاء أن هناك مايقارب من الخمسة آلاف من المُسلمين في العراق قد تحوّلوا من دينهم ( الاسلام ) الى الدين المسيحي، وقد إستغرب من نقل لي الخبر أني لم أُفاجأ بذلك، لا بل أعتبرتُ الخبر في غاية الواقعية والعقلانية، ورُبّ هُنالك من سيقول وكيف ذلك؟ وأقولها بكل صراحة لنتجرد من عواطفنا وحساسياتنا ولنتطلع الى الوضع الحالي في العراق الذي نراه، ولنفكر بواقع تلك الاحداث الدامية على المسلمين المُسالمين والبسطاء عموما فماذا سنرى؟ فالمشهد الذي سنراه وسيراه معنا المسلمون المسالمون جميعا والذين طحنتهم هذه الاحداث.. سنرى مسلمون ( كما يدّعون ) يُقطّعون البشر دون رحمة ويكبّرون بأسم الله.
هذه الجماعات التي تدعي الاسلام والتي أسست أديانها المذهبية على أنقاض الاسلام، كانت من أهم الاسباب التي سببت ولا زالت بهجرة المسلمين من إسلامهم بعد أن زورت مبادءه وحّولت أرضيته الى ساحات لسفك الدماء وتصارع على الدنيا ومزاياها وفي غمرة هذا الاجرام اليومي الذي يمارس بدم بارد قلّ نظيره يتم إستغلال الدين من قبل تلك الجماعات عبر التحريف والتزوير لشريعة الله ونبيه حتى شرعنوا للظلم من خلاله.
وتبدأ مأساة الدين الاسلامي معنا حينما بدأ تحويلهُ الى تجارة وأرتزاق ومنها بدأ الابتعاد عن جوهر الدين الاسلامي، وأول من مارس ذلك هو رجل الدين ذاته، حينما بدأ بالخروج للناس يدعوهم للاسلام في قرى وقصبات العراق وقد ظمر نيّة الارتزاق من أجل ذلك ولم تكن نيّته خالصة لوجه الله، حيثُ نمت وأزدهرت تجارته بالدين وسرعان ماتحولت تلك التجارة الى إستثمار سياسي، مما أوجدت تلك الحالة ضرورة التشريع للأحزاب السياسية المتكأة على المذاهب التي تحولت بدورها الى أديان أرضية من خلال الولاءات السخيفة لتلك المذهب.
ماذا يرى المسلم العراقي البسيط في تفكيره والذي حجّم عقله النظام السابق؟ يرى قتل المسلمين لبعضهم، يرى ذبح البشر كما تُذبح الشاة، إغتصاب النساء وحتى القاصرات منهُنّ، التمثيل بالجثث، تفجير دور العبادة كنائس وأديرة وحُسينيات ومساجد، تفجيرات في كل مكان وزمان، نهب البلد على أعلى المستويات وبأبشع الصور، ويرى كذلك أن رجل الدين المسلم لازال يُناقش على طريقة الوضوء في الصلاة !، ولا زال همّهُ الوحيد ما الذي يخرج للعيان من جسم المرأة، كل إصبعها أم العُقدة الحاملة للاظفر فقط !، وأيهما الأفضل لحجاب المرأة.. الخمار؟ أم الجُبّة والربطة وحدهما يفيان بالغرض؟ ولازال يُناقش مشكلة التبول وقوفا وضرورة الخرطات التسعة كي تتم الطهارة ! ويغض النظر عن طهارة النفس والقلب. والأدهى من ذلك يرى المسلم البسيط الذي بات مغلوبا على أمره يرى جمع التبرعات في مساجد الدول المجاورة لغرض إرسالها الى الجماعات الإرهابية وعصابات القتل الإسلامية ! لقتل الإنسان في العراق بأسم الجهاد والتي تجد دعما مباشرا كذلك من روؤساء تلك الدول وقادتها والذين هم كذلك مسلمون أو هكذا يُشاع.
هذا هو المشهد الذي يراه المسلم العراقي الذي ينزع للأمن والأمان والسلام، ومن هنا بدأت هجرته الى دين آخر عسى أن يرى أُناسا أكثر إنسانية مما يرى كي ينأى بنفسه عن دور العبادة التي أحالها الإسلامويون الى أمكنة لخزن الأسلحة والمتفجرات وأستغلوا أقبيتها لتعذيب الأبرياء.
ولاأعتقد إنهُ مُلام في ذلك فقد أصدر قراره على مايراه أمامه حيث أصبح القتل والدمار يمارس بأسم الاسلام وكل الفضل في ذلك يعود لأدعياء الاسلام الذين طعنوا الاسلام قبل غيرهم ساعة تسويقهم ( للإسلام المقلوب )، فالمسلم الذي تحول الى الدين المسيحي بات يردد في داخله : مسيحي مسالم ولا مسلم ذبّاح !

اكرم سليم
كاتب عراقي مقيم في كندا

مسيحي مُسالم ولا مُسلم ذبّاح.

في ((شفرة)) الإسلام السياسي

في ((شفرة)) الإسلام السياسي
GMT 16:45:00 2006 الخميس 15 يونيو فارس عدنان




من الممكن تفكيك شفرة الإسلام السياسي في مشرق العالم العربي ومغربه من خلال الشعار المطروح للجمهور المغلوب على أمره والذي يغوص في مشكلات لا أول لها ولا آخر وكذلك من خلال الأداء السياسي في المعارضة وفي السلطة على حد سواء. بعد أن تنغلق الطرق الأيدلوجية المتاحة للسياسي، يبدأ التفكير في الاستيلاء على التراث القائم وركوبه جسرا للوصول إلى مأرب واضح يرومه الجميع: كرسي السلطة لا أكثر ولا اقل. بدأ الأخوان المسلمون في مصر تيارهم قبل ثورة يوليو وأسس سياسيون شيعة في أواخر الخمسينيات ((حزب الدعوة)) في العراق وكلها مسميات سياسية تسمت بالإسلام بحثا عن الطريق المختصر للوصول لكراسي الحكم. كل هذه الحركات والتيارات ألبست الأسلام رداءا أيدلوجيا ولم يكن هذا الدين يوما غير وسيلة ارتباط الفرد بربه حاله حال العقائد الأخرى التي لم تجبر الأفراد على استخدامها للتحكم بمصائر العباد والخلق في مصر أو العراق أو الهند أو أي مكان آخر على وجه الأرض.
بدأ" من حماس في فلسطين مرورا بحزب الله وإنتهاءا" بالأحزاب الأسلامية في العراق التي بدأت تتكاثر يمكننا أن نقيم عملية تقييم للبرامج المطروحة والتي نتمنى أن تكون برامج فعالة بإمكانها معالجة مشاكل المواطن دون الدخول في مجاهيل المقدس والدوغما التي لا يمكن فك شفرتها اليوم أو غدا.
أمام كل المشاكل، ترفع هذه الحركات شعار ((الإسلام هو الحل)) وكأن هذا الإسلام معادلة نيوتن في الجاذبية التي يمكن تطبيقها فقط بإدخال أرقام معينة دون النظر في الخصوصيات الزمكانية لمعادلة السيد نيوتن. نعم سنماشي الشعار المطروح بحتمية أن يكون الأسلام حلا" ولكن أي إسلام؟
لدينا حاليا أكثر من ((إسلام)) وأكثر من ((رؤيه)) إسلامية لكل نص قرآني موجود وهذا يقودنا لتعددية ترجمة النص القرآني وإحتمالات صنع صيغ واقعية قابلة للتطبيق على أرض واقع العراق أو واقع مصر أو واقع سنغافوره. الفهم ((الإسلامي )) لصيرورة الحياة المعاصرة في إيران يسمح للمرأة بالتصويت والترشيح ويلزمها ب((زي موحد)) بينما الفهم الإسلامي في الكويت يمنعها من المشاركة في الحياة البرلمانية التي بدأت تخطو خطوات متسارعة بمساعدة من العائلة الحاكمة!!!!! هذا مثال واحد وأجد أمثلة كثيرة في نقض حجج الأسلام السياسي المتباينة من حركة لأخرى في البلد ذاته قبل أن ننتقل من حركة هنا وتيار هناك. في العراق، المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق يؤمن إيمانا كاملا بولاية الفقيه الذي يملك سلطات مطلقة لا يمكن الاعتراض عليها لأن هكذا اعتراض سيدخل صاحبه في منطقة الكفر التي تستدعي عقوبات معروفة بينما توجد حركات أخرى لا تؤمن بفقيه ووليه لكنها ترفع شعار الأسلام كحل نهائي في بلد لا يدين بأكمله بدين الأسلام!!!!
لا أدري أين هي الحلول الأسلامية للمشاكل اليومية التي يمكن أن تواجه المواطن العادي الذي جرب الحل القومجي( بطبعته الديكتاتورية الشمولية المقيتة) والحل الماركسي(بطبعته العربية المشوهة). ماذا في جعبة الإسلاميين لحل مشاكل الفقر والبطالة والرشوة والعنوسة والإستلاب الثقافي والتبعية الأقتصادية والعولمة التي دخلت بيوتنا من الشبابيك شئنا أم أبينا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين التشريع الأسلامي من الوراثة في الحكم أو سوق الأسهم أو الشركات التي تتبنى الفهم الرأسمالي في أدائها اليومي. لنذهب إلى إيران أيضا وبعد أكثر من ربع قرن، هل أسس الملالي في إيران إقتصادا إسلاميا يختلف عن إقتصاد السوق في نيويورك أو لندن؟ هل ساهمت صلاة الجمعة المليونية في قم أو طهران في حل المشاكل اليومية التي تواجه الفرد الإيراني؟
حين أقترف بن لادن جريمته في سبتمبر2001، لم نسمع إدانة واحدة لهكذا فعل وكأن الإسلام الرسمي في واد والجريمة في واد آخر ولم نسمع صوت إدانة واحد من منبر خطب الجمعة في العالم العربي لأفعال الزرقاوي الأجراميه في بلاد الرافدين ولكن حين أتته صورايخ الطائرات الأمريكية وأرسلته غير مأسوف عليه إلى موت لا يليق إلا بالمجرمين أتتنا الصلوات من كل مكان والنعوت التي تصفه بالشهيد مرة وبفقيد الأمة مرة أخرى. هذا إذن هو خطاب الأسلام السياسي لدينا وعلاقته بمباديء حقوق الإنسان. لماذا تصمت مؤسسات مثل الأزهر ودائرة الأفتاء السعودية عن أفعال بن لادن والزرقاوي لكنها تثير صخبا عاليا حول رواية لحيدر حيدر وأغنية لمارسيل خليفة وكتاب لمحمد شكري. لم يصمت حسن نصر الله عن قتل الأبرياء في إسبانيا ونيويورك وبغداد ولندن والبصرة لكنه أطلق عواصف الكلام والهتافين بوجه قناة لبنانية عزلى فقط لأنها وجهت سهام النقد في برنامج كوميدي لم يتجاوز التابوهات العقائدية لحزب الله أو المنظومة الفكرية للحزب وللطائفة التي يفترض أن تتبع نصر الله ودولاراته القادمة من خارج لبنان.
حاولت ومازالت حركة حماس سحب البساط من تحت قدمي فتح عبر خطاب إسلامي طاعن في التطرف يتهم كل من يخالفه بالخيانة والكفر وهذا الخطاب لم يتواني في تقديس طغاة كصدام والتباكي على مصائرهم التي يستحقونها وكذلك رفع شعارات عاطفيه تدغدغ عواطف جمهور مصاب بإحباط سياسي ومخيب بسبب فضائح قيادات فتح وطرقها البرغماتية التي لم توصل الفلسطينيين إلا إلى المزيد من الخسائر على أرض الواقع. هكذا إذن نجحت حماس قبل أن تصل للحكم في جذب مشاعر العموم ولكنها في كرسي السلطة بدأت التعامل مع معطيات واقعيه لا يمكن تجاوزها وأهمها أن التفاوض قد يوصل لحل ما وليس ضروريا أن يكون خيانة لثوابت المطالب الفلسطينية.
في السودان، حالة الأسلام السياسي تثير التعاطف إن لم أقل السخرية التي لا يمكن الوصول إليها إلا بعد هبوط الأداء السياسي والذي يمكن ملاحظته في تصريحات الترابي في زمن ((السلطة)) وبعد ((الخروج من السلطة)). في زمن السلطة، كان الترابي طالبانيا أكثر من الملا عمر نفسه حتى أن صديقا لي، سوداني الجنسية، يحمل شهادة في علوم الكومبيوتر من جامعة القاهرة قد عاد للخرطوم في التسعينيات وحاول العمل في بلده قد واجه سؤالا من قبل وزارة العمل عن عدد الآيات التي يمكنه إستذكارها والتي ستؤهله للحصول على الوظيفة!!!وبعد أن جرى ما جرى للترابي، خرج لنا في هذا العام بفتاوى ليبرالية مثل جواز زواج المسلمة من غير المسلم وجواز قيادة المرأة لشؤون الدولة وكأن الناس في عالمنا العربي مصابون بمرض فقدان الذاكرة أو تناسوا القمع الذي مارسته حكومة السودان في السنوات الماضية بتفويض من أفكار الترابي التي غادرت الدين ودخلت بشكل أو بآخر في عالم الديكتاتورية المطلق.
الإسلام السياسي يملك شفرة تسحر الجمهور بشعارات يمكن إطلاقها فوق منابر الجمعة وهذه الشفرة تتبنى وجود حلول سحرية لكل المشاكل وأول خطوة في طريق الحلول هو الصراخ ب((كلا كلا أمريكا)) وهذا ما فعلته حماس في زمن المعارضة وهذا ما فعلته الحركات الأسلاميه العراقية أيضا قبل وبعد الإطاحة بصدام لكن الاختبار الحقيقي اليوم. اليوم وليس غدا، هل تواصل الحركات الأسلاميه في عالمنا هذه ال((كلا)) بوجه أمريكا؟هل ستستمر هذه ال((كلا)) دون النظر في المشاكل الحقيقية التي تواجه المواطن في عالمنا العربي والتي تستدعي وجود خطط مؤسساتية وبرامج حزبية وحكومية لحل هكذا مشاكل؟ قد يستدعي الأمر الجلوس مع شركات غربية على مائدة واحدة والتفاوض معها وربما الجلوس مع الشيطان نفسه من أجل حلة أزمة معينة تؤثر يوميا على حياة المواطن. نحن ننتظر الجواب من كتبة شفرة الأسلام السياسي في عالمنا الذي تحول إلى قرية صغيرة وما عاد يتحمل لغة الشفرات السرية.

فارس عدنان
شاعر عراقي مقيم في الولايات المتحدة

في ((شفرة)) الإسلام السياسي.

خيبة أمل التونسيين بأداء منتخبهم (Magharebia.com)

خيبة أمل التونسيين بأداء منتخبهم
2006/06/15
أصيب عشاق كرة القدم التونسيين والنقاد على حد سواء بخيبة أمل من أداء منتخبهم ضد المملكة العربية السعودية في مباراة الأربعاء. فالبعض ألقى باللوم على المدرب فيما عز البعض الأخر السبب في الإثارة الصحفية.
كتبه جمال عرفاوي لموقع مغاربية من تونس- 15/06/06

نزلت النتيجة النهائية لمباراة تونس والسعودية والتي انتهت بالتعادل هدفين لهدفين يوم 14 يونيو كحمام بارد على مشجعي الفريق التونسي الذي فاجأ الجميع بهدف التعادل خلال الوقت الضائع من المباراة.
وقال المحلل الرياضي وليد النالوتي مشيرا إلى لاعبي الفريق التونسي "ٌلقد كان [التونسيون] كالأشباح انهاروا منذ انطلاق الشوط الثاني على الرغم من تقدمهم في المباراة" وأضاف النالوتي لمغاربية "إن التعادل لن يخدم مصلحتنا فإسبانيا سوف لن تتساهل معنا فهي تريد الاطمئنان على انتقالها للدور القادم" مضيفاٌ أن لومار لم يكن موفقا في خياراته التكتيكية كما إن اللاعبين لم يكونوا في المستوى من الناحية البدنية".
وقال المحلل الرياضي بجريدة الصحافة التونسيةٌ عبد الوهاب بالرحومة "مشكلتنا الحقيقية تكمن في أننا فكّرنا في النتيجة قبل أن نفكر في الأداء"
واعترف الكثير من مشجعي الفريق الوطني أن الفريق السعودي قدم أداءً جيدا.
وقال منتصر اليحياوي وهو أحد المشجعين "بصراحة نستحق الخسارة".
أما مراد الجلاصي فقد قال بغضب "إذا لم ننتصر على السعودية فعلى من سننتصر؟".
وقالت المشجعة ريم النغموشي بكل حسرة "لقد أفسد علينا فرحتنا وعلقوا أحلامنا أنا بصراحة فقدت الأمل".
أما صديقها منير وهو رياضي هاوي فقد صرح بلغة العارف "أعتقد أن الحسابات والجوانب التكتيكية هي التي طغت على المقابلة التي حسمتها بعض الجزئيات والمهارات الفردية".
وخرجت الصحف التونسية اليوم بعناوين تعبر عن خيبة أمل التونسيين والتونسيات من العرض الذي اعتبروه سيئا. الشروق عبرت بعنوان عن "منتخب في نسخة غريبة" منتقدة التغييرات التي قام بها لومار.
صحيفة لوطون التي تصدر بالفرنسية قالت أن التعادل في مثل هذه المباراة يعني ببساطة هزيمة، شقيقتها الصباح التي تصدر بالعربية فكان عنوانها اقل حدة ٌ تفادينا الهزيمة بأعجوبة بعرض مخيب للآمال". أما الأسبوعية أخبار الجمهورية فإنها سعت إلى تجاوز الحدث واعتبرته عثرة ٌ عثرة ولا بد من قهر الأسبان في بلاد الألمان
وكانت الصحف التونسية قد أشارت في أكثر من مناسبة إلى أن الفريق السعودي يضم لاعبين جيدين ومعروفين دوليا ويمتازون بالخبرة من أمثال الدعيع والجابر والقحطاني كما حذّرت صحف أخرى لاعبي الفريق الوطني من الإفراط في التفاؤل.
وخلت الشوارع من المارة منذ الساعة الخامسة مساء وتوقع العديد من المواطنين أن يزوغ الموظفون عن عملهم في الفترة المسائية التي تمتد عادة ما بين الثالثة والسادسة مساء. و تجنبا البعض المساءلة الإدارية التي تخف عادة في مثل هذه المناسبات وذلك بتقديمهم لمطالب إجازات لهذا اليوم .
وتجند رجال حرس المرور منذ الساعات الأولى لتسيير حركة المرور و ضبط السواق المتوترين.
وقال مراد مزاح في الخمسينات من عمره "الجو مكتئب و أتمنى أن تأتي الساعة السادسة بسرعة.
وعلق زميله مازحا مشيرا إلى الصحيفة التي تحت إبطه ٌ أنتم معشر الصحافيين من زاد في الطين بلة و عنوانيكم التي تثير الأعصاب والعواطف معاٌ".
و كانت قد خرجت كل الصحف صباح أمس حاملة لعناوين حماسية يغلب عليها الطابع العاطفي.
“من أجل الانتصار والتألق لدخول الحدث من بابه الكبير" عنونت جريدة الصحافة الحكومية. و"الشروق الحاسمة" بالنسبة لصحيفة لابراس و"هل يأتي النسور على الأخضر واليابس؟" الشروق . أما الصباح فتوجهت للاعبي المنتخب بالقول "هذا يومكم يا نسور".
أما القناة الإذاعية الخاصة موزاييك فقد خصصت كامل فقراتها ليوم الأربعاء لمتابعة الحدث الرياضي من تونس ومن ألمانيا عبر شبكة من المبعوثين’ وتخللت برامجها فقرات تتغنى بالفريق القومي وبالوطنية مع عرض مجموعة من المسابقات.

خيبة أمل التونسيين بأداء منتخبهم (Magharebia.com).

ما قبل حل الميليشيات

نــــــــــــــــــزار حيدر

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

لا يجادل عاقل، على أن وجود الميليشيات المسلحة في أي بلد، يتناقض والديمقراطية، وهي مصدر تهديد دائم لأمن واستقرار البلد، كما أن وجودها علامة الفوضى وضعف الحكومة المركزية وفشلها في توفير الأمن للمواطن، كما أنها دليل الانفلات الأمني، واشارة واضحة الى البطالة والتسيب التعليمي، الذي يجعل من الشباب والمراهقين، المادة الدسمة للتجنيد في صفوفها.

بكلمة أخرى وموجزة، انها شر في شر في شر.

فالسلاح المنفلت بيد الناس يعرض المواطن للارهاب والقلق الدائم، كما أنه يعرقل عمل مؤسسات الحكومة، ويسلب من مؤسسات المجتمع المدني كل الفرص المتاحة والمتوقعة لبناء البلد على الأسس الدستورية والقانونية المدنية.

ولكل ذلك حول نظام الطاغية الذليل صدام حسين البائد، العراق الى كتل متعددة من الميليشيات الموزعة في طول البلاد وعرضها، وبأسماء ومسميات مختلفة، كان الهدف منها ارعاب الناس وارهابهم، وسطوة زبانيته وأزلامه على أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم، وتسخير كل شئ لخدمة القائد الضرورة، فكان السلاح بيد هذه المليشيات، وسائل العبث المفضلة عند النظام للعب بمقدرات البلاد والعباد.

انها سياسة الأنظمة الشمولية التي تعسكر المجتمع، لتبقى متمسكة في السلطة.

أما في العراق الجديد، فيلزم أن تختفي كل المظاهر المسلحة من الشارع، وتنحصر مسؤولية استخدام السلاح بيد الحكومة فقط، لأن السلاح المنفلت ليس دليلا على تمتع المواطن بالحرية والأمن، كما أنه ليس دليلا على انشغال الناس بمعاشهم.

في العراق الجديد، يجب أن يكون المنطق هو السلاح الوحيد في أيدي الناس (حاكمون ومحكومون) أما السلاح فبيد القانون فقط، ليضرب به على أيدي المجرمين والخارجين عليه، ممن يريدون العبث بأمن الوطن والمواطن.

لا نريد السلاح وسيلة الوصول الى السلطة، ولا نريده وسيلة الحوار بين الفرقاء أو بين الناس، ولا نريده مشاعا بيد القتلة والمجرمين، ولا نريده سيفا مسلطا على رقاب المعارضة، لا نريده كل ذلك، انما نريده فقط آخر الوسائل التي يلجأ اليها القانون لفرض ارادته وسيادته على الناس، كل الناس من دون تمييز.

ولكن:

ما يؤسف له حقا، هو أن السلاح بقي مشاعا بيد القتلة والارهابيين ومجموعات العنف والارهاب والجماعات التكفيرية وأيتام النظام البائد، يسيطرون به على مناطق شاسعة من العراق بعيدا عن ارادة الحكومة، يقتلون به الناس ويذبحون به ضحاياهم ويرعبون به الأبرياء، ويسعون به الى فرض أجنداتهم (السياسية) من خلال تسخير عناصر توصف بالسياسية الا أنها في حقيقة الأمر مطايا بيد مجموعات العنف والارهاب، يسخرونها كيف ومتى يشاؤون، نجحت لحد الآن في اختراق العملية السياسية، فجلس بعضهم تحت قبة البرلمان، وجلس آخرون على مقاعد الحكومة الجديدة، حتى باتوا مصداق قول الله عز وجل {ويسعون في الارض الفساد}.

ظل السلاح بيد نفس الميليشيات التي شكلها النظام البائد، وبالتحالف مع التكفيريين الغرباء القادمين من خلف الحدود، تغذيهم بالسلاح والمال والفتاوى الطائفية التكفيرية والدعم المخابراتي واللوجستي، مجموعات من (رجال دين) طائفيين وأسر حاكمة في المنطقة وأجهزة مخابرات اقليمية ودولية، تتربص بالعراق وشعبه الدوائر، ولا تريد لهم الخير.

لقد فشلت الحكومات العراقية التي تعاقبت على الحكم في بغداد، منذ سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام (2003) ولحد الآن، في نزع أسلحة هذه الميليشيات وتفكيك خلاياها الارهابية الخطيرة، وقطع دابرها وتشريد من يقف خلفهم، يدعمهم بكل وسائل الاستمرار وأسباب الديمومة.

انها فشلت في حماية أرواح المواطنين وتأمين الاستقرار لهم، فظل العراقي يقتل ويذبح ويقطع رأسه ليل نهار، من دون بصيص أمل، أو أفق في المستوى المنظور.

هذا من جانب، ومن جانب آخر، فان فشل الحكومات المتعاقبة في الاقتصاص من قتلة الشعب العراقي وجلاديه، وتحديد خطرهم على المواطن المسكين، والغاء دورهم في الحياة العامة، ان كل ذلك، دفع ببعض ضحايا النظام البائد، الى التفكير في حمل السلاح دفاعا عن النفس والاقتصاص من أزلام النظام البائد وزبانيته.

انها معادلة طبيعية، وان كانت خطأ، فعندما تعجز الحكومة عن حماية الانسان، وتفشل في ابعاد خطر القتلة والمجرمين والارهابيين عن حياة المواطن، وعندما لا تقدر على الالتزام بتعهداتها أمام المواطن العراقي، والتي تقف على رأسها الأمن، يكون السلاح المنفلت هو البديل عند عامة الناس، أما الذين لا يريدون الانجرار الى مصيدة السلاح المنفلت، فتراه يختار الهجرة الى خارج الوطن، تاركا مسقط رأسه وأرض صباه وكل ما يملك من مال وأهل وأصدقاء، ليرحل الى أرض الله الواسعة، حيث البلاد التي تحمله، ولذلك ازداد عدد المهاجرين قسرا ورغما عن العراق بشكل مرعب لم يشهد تاريخ العراق مثيلا له، وفيهم الكثير الكثير جدا من الكفاءات العلمية والاختصاصات النادرة، وكل ذلك بسبب الانفلات الأمني وفشل الحكومات المتعاقبة في حماية أرواحهم، وبذلك يكون العراق قد خسر أفضل ما يملك من الطاقات والكفاءات، القادرة بشكل كبير على اعادة بناء العراق، بسبب استنزاف طاقاته وهجرة العقول عنه.

فمن أين يبدأ الحل يا ترى؟.

ان كل من يتحدث اليوم في العراق عن الأمن، يبدأ حديثه عن موضوعة حل الميليشيات، فهو في الحقيقة يتحدث عن النتائج ولا يحاول الاشارة الى الأسباب أبدا.

انهم يريدون أن يبدأوا من الضحية، ويتركون الجلاد والقاتل والمجرم، يريدون البدء من سلاح الضحية الذي ما كان يفكر بحمله ابدا اذا ما وفرت له الحكومة الأمن والسلام، فيطالبون الضحية بنزع سلاحه فيما لا زال الجلاد متخم من قمة رأسه الى أخمص قدميه بالسلاح، كما ونوعا، فهل يعقل أن تنجح الخطة بهذه الطريقة؟.

بالتاكيد كلا وألف كلا؟.

على الحكومة العراقية أولا أن تبدأ مشروعها الأمني وخطتها الأمنية المفترضة والموعودة، من مجموعات القتل والارهاب والعنف، فتنزع أسلحتها وتزيل خطرها المحدق بالعراق والعراقيين، وتقطع دابرها، وتكشف عن كل الجهات الاقليمية والدولية التي تقف وراءها، فاذا شعر الناس بالأمان، بادروا الى وضع أسلحتهم جانبا.

اذ هل يعقل أن تطالب الضحية الخائفة على نفسها والمهددة دائما وأبدا من قبل القتلة والمجرمين، تطالبها بنزع سلاحها، ومن حوله مجموعات ضخمة من القتلة المحترفين والمجرمين المتمرسين، مدججين بالسلاح ؟.

هل يعقل أن تطالب الحكومة، ضحايا العنف والارهاب بنزع سلاحهم، قبل أن تنزع الحكومة سلاح القتلة والمجرمين؟ وتوفر لهم الأمن؟.

هل يعقل أن تطارد الضحية الذي يريد أن يدافع عن نفسه بسلاح بسيط، وتريد أن تقلع سنه الوحيد، قبل أن تقلع أنياب الارهابيين، وتحطم أسنانهم الحديدية التي تقطر دما عبيطا؟.

ان الحكومة العاجزة عن حماية أرواح الناس من عبث الارهابيين، لا يحق لها أن تدعو الضحايا الى عدم الدفاع عن النفس بالامكانات المتاحة، أبدا.

انه من العبث بمكان، ومن السذاجة والبساطة، أن يبادر الضحية الى الكشف عن ظهره، للارهابيين والقتلة، خاصة عندما يشعر بأن الحكومة ذاتها عاجزة عن حمايته، وغير قادرة على نزع سلاح ميليشيات أيتام النظام البائد، والمجموعات التكفيرية.

أولم يقل أحد (الارهابيين السياسيين) أنه يرفض دعوة الارهابيين المسلحين لنزع أسلحتهم، قبل أن يطمئن الى أنه بالفعل لاعب حقيقي ومشارك فعلي في العملية السياسية (من دون أن يوضح طبعا ما اذا كان ذلك بصفته ممثلهم في العملية السياسية أم لا) فوصف العلاقة بين مشاركته الحقيقية في العملية السياسية ونزع سلاح الارهابيين، بأنها (صفقة واحدة)؟.

انهم يبررون سلاح الارهابيين، بل يدافعون عنه، وينعتونه بـ (المقاومة) وهو الذي لا يستهدف الا العراقيين الأبرياء، ولكنهم يصفون الضحايا، ممن اضطروا لحمل السلاح دفاعا عن النفس، بالميليشيا، ما لهم كيف يحكمون؟ انها، والله، قسمة ضيزا؟.

كلهم يتحدثون عن ميليشيا (شيعية) مزعزمة، ويطالبونها بنزع أسلحتها وحلها، ولكن لا أحد يتحدث عن ميليشيا بعثية صدامية تكفيرية ارهابية موجودة بالفعل، تجوب العراق من أقصاه الى أقصاه، وتعيث فسادا في أرض الرافدين الطاهرة، فلا أحد منهم يطالبها بنزع سلاحها، وتفكيك خلاياها التدميرية الخطيرة.

أحد (الارهابيين السياسيين) قدم مشروعا، قال انه مقترح لحل معضلة العراق، تدعو بنوده الى نزع كل سلاح بيد العراقيين، وكذلك نزع سلاح أجهزة الشرطة والحرس الوطني، كما يطلب من القوات متعددة الجنسيات الاعلان عن وقف كل نشاطاتها العسكرية في كل العراق، وبكل أشكالها، وفي المقابل يدعو المشروع الى أن تحتفظ (المقاومة) بكامل سلاحها لحين حل الأزمة التي يمر بها العراق لأنه، كما يقول، خائف على هذه (المقاومة) (....).

اذا لم يكن مثل هذا المشروع، محاولة مفضوحة لاعادة النظام الشمولي المباد، فماذا يمكن تسميته؟.

والشئ بالشئ يذكر، قيل أن رجلا أراد أن يختبر ذكاء صديقه، فسأله السؤال التالي؛

ما هو الشئ الذي شكله مدور، وغلافه الخارجي أخضر، وفي داخله حب رقي؟.

لست ممن يدافع عن السلاح المنفلت، ولست ممن يرغب في أن يرى، ولو للحظة واحدة، مسلحا غير حكوميا يجوب الشوارع، ولست ممن يتجمل بقطعة سلاح، ولست ممن يتمنى أن يصغ الى لعلعة البارود، ولكنني، في نفس الوقت، لست ممن يرغب في خلط الأوراق، فيقبل بدعوة الضحايا الى وضع سلاحهم، في الوقت الذي يحتفظ فيه الارهابيون بكامل عدتهم وسلاحهم، انها سذاجة ما بعدها سذاجة، واستخفاف خطير بدماء الابرياء وحياتهم، وخديعة خطيرة لتعرية ظهر الناس بلا بديل.

علينا أن لا ننجر الى اعلام الارهابيين ودعاية من يقف وراءهم، ولنحذر الحرب النفسية التي أعلنوها ضد ضحايا النظام البائد، فلا نتحدث عن ميليشيات مزعومة، ونغض الطرف عن مليشيات موجودة بالفعل.

اذ كيف يحق لأحد أن يدعو الضحية الى عدم الدفاع عن نفسها، وأخذ الحيطة والحذر، في الوقت الذي يرى فيه الحكومة عاجزة عن حماية الناس وأرواحهم؟ وكيف يرضى عاقل باسقاط سلاح الضحية، ومن حوله كواسر تتحين الفرصة لتنهش بلحمه؟ انها الخيانة والسذاجة والجهل والاستخفاف بأرواح الناس، أليس كذلك؟.

ترى، ماذا ستجيب الحكومة العاجزة عن الدفاع عن شعبها، اذا داهم مسلحون ارهابيون محلة ما مثلا، وأوقعوا في أهلها القتل والذبح والتدمير؟ بعيد مطالبة أهلها بنزع سلاحها فورا؟ بل ماذا أجابت الحكومة الناس عندما داهم الارهابيون التكفيريون مقدساتهم في مدينة سامراء، مثلا؟ وهي التي كانت ترفض أن يدافعوا عنها بأنفسهم، بعد أن عجزت عن تأمين الحماية اللازمة لها؟.

لا تكونوا مثاليين، ولا تفكروا بسذاجة، اقطعوا دابر الارهابيين أولا، وانزعوا سلاح التكفيريين وأيتام النظام البائد، وبعدها سيختفي سلاح المدافعين عن أنفسهم من تلقاء نفسه.

البداية، اذن، تبدأ من حيث يتواجد سلاح مجموعات العنف والارهاب، ومن النقطة التي يتجمع فيها سلاح ميليشيات أيتام النظام البائد ومجموعات العنف والارهاب وسلاح التكفيريين القتلة الذين يريدون العودة بعقارب الزمن العراقي الى الوراء، وبعدها سأكون شخصيا، الضامن لنزع كل سلاح غير حكومي حمله ضحية من ضحايا النظام البائد للدفاع عن النفس، بعد أن يئس من قدرة الحكومات المتعاقبة على حمايته.

ان الخلل لا يكمن في السلاح الذي يحمله المواطن دفاعا عن النفس، وانما في عجز الحكومة في الدفاع عنه، ما يضطره للبحث عن سبل الدفاع الذاتي، على اعتبار أن الأمن هو من أبرز مصاديق فلسفة وجود الحكومة، أية حكومة، في أي بلد في العالم، والا فليذهب الانسان الى الغاب يعيش فيها بين المخلوقات، يدافع عن نفسه بنفسه في اطار قانون الغاب، فالفرق بينه وبين قانون المجتمع هو حماية القانون، فاذا سقط هذا المبرر تحول المجتمع الى غابات متناثرة لا يحكمها قانون، انما سيد الموقف السلاح والمخالب والسكاكين.

نقطة مهمة جدا يجب أن لا نغفل عنها هنا ونحن نتحدث عن السلاح المنفلت في العراق، وهي؛

ان ما يبعث على الأسى والألم، هو أن بعض الضحايا الذين اضطروا لحمل السلاح دفاعا عن النفس، تورطوا بدماء ضحايا آخرين، أي أن بعض السلاح بدأ يخطئ هدفه الحقيقي، فبدلا من أن يكون وسيلة مؤقتة لدفع الضرر عن النفس، كحصانة ضد الارهابيين، واذا به يتحول الى سكين في خاصرة الأخ، وتلك هي الطامة الكبرى.

يجب أن ينتبه الجميع الى هذا الأمر، والا تحول السلاح الى أداة لتصفية الحسابات بين الفرقاء، وبين أصحاب الهدف الواحد والمصير الواحد، فتتكرر تجرية الفرقاء الكرد في تسعينات القرن الماضي، فكم قتل السلاح الكردي (المناضل) من أخوة النضال ورفاق الدرب؟ وهو الذي ما حمله المناضلون الكرد الا دفاعا عن أنفسهم ضد سياسات النظام الشمولي العنصري البائد؟.

يجب حصر مهام السلاح في اطار الهدف الذي لجأ اليه المواطن، وهو الدفاع عن النفس، بعد أن استشعر عجز الحكومات المتعاقبة في الدفاع عنه، والمبادرة فورا للتخلي عنه، عندما يشعر المواطن ويلمس نجاعة الخطة الأمنية التي أعلنت عنها الحكومة الجديدة، وليس قبل الانجاز فالكلام كثير، أما الانجاز فقليل أو معدوم، حتى الآن على الأقل، اذ، وبصراحة أقول، أخشى أن يردد المواطن، القول العراقي المأثور{لا حظت بزوجها، ولا تزوجت سيد علي} اذا تخلى عن سلاحه، ولم تف الحكومة بوعودها الأمنية.

أعيد قولي فأقول، ليحذر الجميع الفخ المنصوب والحفرة التي أمامهم، فلا يقعوا فيها، والا فسيكون الرابح في أي اقتتال بين الأخوة، هو خاسر في حقيقة الأمر، وعندها سيعظ الجميع على أصابعهم ندما {ولات حين مندم}.

21 مايس 2006

BBCArabic.com

"حاجي غيرل" : أغنية لمارينز تثير انتقادات
عمر عبد الرازق
بي بي سي- واشنطن


على عدة مواقع في شبكة الإنترنت نشرت أغنية مصورة يؤديها عسكري من المارينز أثارت احتجاجات من جانب منظمات إسلامية في الولايات المتحدة وانتقادات من جانب البنتاجون.
إنها أغنية "حاجي غيرل"، ومؤلفها أحد عناصر المارينز يدعى جوشوا بيليل كان يخدم في العراق حتى مارس/ آذار الماضي.
أما كلماتها فتروي أنه وقع في غرام فتاة عراقية تصطحبه إلى بيت أهلها لكن الأهل يفاجئونهم ويفتحون النار على الفتاة ثم يوجهون بنادقهم إليه لكنه احتمى بأختها الصغيرة، التي تدفق الدم من بين عيونها بينما كنت أضحك في جنون ثم أختبأت وراء جهاز التليفزيون وعبأت بندقيتي "الإم سكستين" وقتلتهم جميعا.
وتنتهي الاغنية وسط قهقهات الحضور الذين يعتقد أنهم من العسكريين المارينز "لكي يعرفوا أنهم يجب ألا يلعبوا مع المارينز".
وقد اعتذر مؤلف الاغنية عنها وقال إنه فوجيء بتسجيل فيديو لها على شبكة الإنترنت عندما عاد من العراق في مارس الماضي، وقال إنها لم تكن سوى مزحة لم يقصد منها الإساءة لأحد.
كما قال المارينز إن "الأغنية التي تتحدث عن عراقيين بشكل غير مناسب"و تزيد مدتها عن أربع دقائق قد خذفت من الموقع الذي نشرت عليه عن طريق أشخاص مجهولين .
لكن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير الذي أثار القضية مع وزارة الدفاع وقوات المارينز، قال إنه تلقى مئات الرسائل الإلكترونية من مسلمين يحتجون على أن التسجيل مهين للعراقيين، ولا يزال موقع كير ينشر تلك الأغنية على صفحاته.
علاء بيومي المتحدث باسم كير في واشنطن قال لبي بي سي إن المنظمة طلبت من البنتاجون والكونجرس فتح تحقيق في هذا الأمر ، وقد جاء رد رسمي من المتحدث باسم المارينز اعتبر فيه "أن الشريط المصور غير مناسب وغير حساس، واتفق مع كير أنها تضر بسمعة الجيش الأمريكي في العراق".
وقد سألت المتحدث باسم كير عن سبب الاحتفاظ بهذه الاغنية على الموقع فقال " لقد أثرنا القضية ويجب أن نقدم دليلا على ما اثرنا ومن حق القراء أن يعرفوا محتوى ما نتحدث عنه".
وقال إن ما نخشاه هو قضية أكبر تتمثل في عدم الحساسية بمعاناة الشعب العراقي والمدنيين في العراق. لم أقصد
وفي حديث مع صحيفة جاكسونفيل ديلي الصادرة في نورث كارولينا قال مؤلف الأغنية ومؤديها ، الذي امتنع الاربعاء عن التحدث إلى الصحافة بناء على نصيحة قانونية، إن أغنيته من نسج الخيال ولا ترتبط بأي حال بالاحداث التي وقعت في بلدة حديثة.
وقال بيليل إنه لن يؤدها ثانية "قد كتبتها قبل وقت طويل من شيوع أنباء حديثة، إنها مجرد نكتة وأي شخص يتعامل معها بجدية يعرف أنها نكتة".
سألت آدم بروكز مراسل بي بي سي في البنتاجون عن ردود الفعل التي ظهرت حتى الآن على أغنية حاجي غيرل فقال: "بشكل عام يبدو أن هناك إحجاما عن استخلاص صورة واضحة عن سلوكيات القوات الأمريكية في العراق من هذه الأغنية ، لكن من المؤكد أن منتقديها يشيرون إلى أنه في أعقاب مزاعم مثل تلك المتعلقة بحديثة ومزاعم أخرى عن فظائع منسوبة للقوات الأمريكية في العراقب فإن هذا الفيديو ويبدو وكأنه يستخف بالضحايا من المدنيين العراقيين ولن يساعد الجهود الأمريكية لكسب القلوب والعقول في العراق وفي الشرق الأوسط بشكل عام".
لكن مراسل بي بي سي في وزارة الدفاع الأمريكية قال إن عددا قليلا من المحطات التليفزيونية أو الصحف المحلية قد علقت على الأغنية ومضمونها. آدم
وقد ذكر بيان مبدأي لقوات المارينز يوم الثلاثاء "أنه نما لعلمهم وجود فيديو متداول على شبكة الإنترنت لأغنية لمارينز يؤدون أغنية غير مناسبة عن عراقيين، وقد سحب الفيديو المذكور من الموقع الذي نشر عليه، فلماذا يحتفظ كير بهذه الأغنية التي يعتبرها مسيئة على موقعه، الناطق باسم مجلس العلاقات الإسلامية - الأمريكية مرة أخرى.

BBCArabic.com.

قائمة هدافي نهائيات كأس العالم لكرة القدم

هامبورج 15 يونيو حزيران (رويترز) - يتقاسم الاسباني ديفيد بيا والالماني ميروسلاف كلوسه ومهاجم استراليا تيم كاهيل ولاعب جمهورية التشيك توماس روزيكي ومهاجم كوستاريكا باولو وانتشوب والمهاجم المكسيكي عمر برافو ولاعبا الاكوادور اجوستين دلجادو وكارلوس تينوريو صدارة قائمة هدافي نهائيات كأس العالم الثامنة عشرة لكرة القدم المقامة في المانيا بمشاركة 32 منتخبا بعد ان احرز كل منهم هدفين لمنتخب بلاده في البطولة.

جاء في المركز الثاني برصيد هدف واحد لكل منهم التشيكي يان كولر والمكسيكي زينها والالماني تورستن فرينجز ومواطنه فيليب لام والارجنتينيان هرنان كريسبو وخافيير سافيولا والايراني يحيى جول محمدي ولاعب ساحل العاج ديدييه دروجبا والاسترالي جون الويسي والياباني شونسوكي ناكامورا والايطاليان اندريه بيرلو وفينشينزو لاكوينتا والهولندي ارين روبن والبرتغالي باوليتا ولاعب توجو محمد عبد القادر كوبادجا والكوريان ان جونج هوان ولي تشون سو والبرازيلي كاكا والاسبانيان تشابي الونسو وفرناندو توريس والسعودي ياسر القحطاني وزميله سامي الجابر والتونسي زياد الجزيري وزميله راضي الجعايدي والالماني اوليفر نوفيل والاكوادوري ايفان كافيديس والانجليزي بيتر كراوتش وزميله ستيفن جيرارد والسويدي فريدي يونجبرج.

آخر تقاليع جماهير السويد

 

آخر تقاليع جماهير السويد

ستوكهولم (رويترز) - أصابت حمى كأس العالم مواطنا سويديا فجعلته يطلي منزله بالكامل بالازرق والاصفر وهما لونا علم بلاده منتهزا فرصة غياب زوجته في عملها.

وقال يان بيترسون الخميس "كنت أعلم انها سترفض ولذلك لم يكن هناك جدوى من سؤالها عن رأيها." وأضاف "كان من الرائع رؤية وجهها عندما عادت الى المنزل."

وقرر الرجل طلاء المبنى الذي يبلغ ارتفاعه طابقين في احدى ضواحي ستوكهولهم تحية لمنتخب السويد وللفوز بتذكرة لحضور المباراة النهائية في كأس العالم في مسابقة نظمتها احدى الصحف.

وتواجه السويد باراجواي الخميس في ثاني مبارياتها في المجموعة الثانية وهي في حاجة ماسة للفوز اذا أرادت التأهل الى الدور الثاني بعد ان تعادلت بدون اهداف مع ترينيداد وتوباجو في اولى مباريات الفريقين.

وقال بيترسون ان زوجته أخبرته انه يمكن ان يحتفظ بالمنزل بهذين اللونين طالما بقي الفريق في البطولة. وقال انه يتوقع ان تنتهي مباراة السويد وباراجواي بالتعادل.