٢٨‏/١‏/٢٠٠٧

١٦‏/١‏/٢٠٠٧

ترجمة ثالثة لشاهدة اودن على قبر طاغية

ترجمة ثالثة لشاهدة اودن على قبر طاغية



سركون بولص


ترجمها سركون بولص عام 1992

الكمالُ، من نوع ما، كان ما يسعى إليه
ويسهل علينا أن نفهم ما لفـّـقه من الأشعار؛
كان خبيرا بسقطات البشرية كما بظاهر يده
شديد الاهتمام بالجيوش والأساطيل؛
وكان إذا ضحك، قهقه أعضاءٌ مبجّـلونَ في مجلس الشيوخ
وماتَ الأطفالُ في الشوارع، إذا بكى.

W. H. Auden

EPITAPH ON A TYRANT

Perfection, of a kind, was what he was after,
And the poetry he invented was easy to understand;
He knew human folly like the back of his hand,
And was greatly interested in armies and fleets;
When he laughed, respectable senators burst with laughter,
And when he cried the little children died in the streets.

Blogged with Flock

ترجمتان




اقرأ

ترجمة حكمت الحاج

وسلمان مصالحة

Blogged with Flock

رَقِيمةٌ عَلَى قَبْر طاغي

رَقِيمةٌ عَلَى قَبْر طاغية



د سلمان مصالحة


و. هـ. أودن

ترجمها عن الإنكليزيّة: سلمان مصالحة

الكَمَالُ، أَوْ شَيْئًا مِنْ هذا القَبِيل، هُوَ كُلُّ مَا كَانَ نَشَدْ.
وَالشِّعْرُ، الّذِي ابْتَدَعَهُ، كَانَ سَهْلاً عَلَى الأَفْهامْ.
كانَ يَعْلَمُ بِحَمَاقَاتِ البَشَرِ كَعِلْمِهِ بِكَفِّ اليَدْ.
وَقَدِ اهْتَمَّ بالجُيوشِ وَالأَسَاطيلِ أَشَدَّ الاهْتِمَامْ؛
حِينَمَا ضَحِكَ، انْفَجَرَ ضِحْكًا شُيُوخُ الوَقَارْ،
وَحِينَمَا بَكَى، مَاتَ في الشَّوارعِ الأَطْفَالُ الصِّغَارْ.


W. H. Auden

EPITAPH ON A TYRANT

Perfection, of a kind, was what he was after,
And the poetry he invented was easy to understand;
He knew human folly like the back of his hand,
And was greatly interested in armies and fleets;
When he laughed, respectable senators burst with laughter,
And when he cried the little children died in the streets.

Blogged with Flock

نقش على ضريح الطاغية

نقش على ضريح الطاغية

حكمت الحاج

2007 / 1 / 13

نقش على ضريح الطاغية
قصيدة للشاعر البريطاني
و. هـ . أودن

هيأ النص العربي: حكمت الحاج


مَاْ كَانَ يَسعى في إثرهِ دائماً:
الكَمالُ في الطّيبةِ..
والقصيدةُ التي اخترعها
كانتْ سهلةً جداً على الإفهام.
الحماقةُ البشريةُ
كانَ يعرفُها بالضّبطِ
كما كان يعرفُ ظاهرَ يَدهِ.
بالجيوشِ كانَ شديدَ الشغفِ،
وَشديدَ الشغفِ كانَ بالأساطيلِ
عندما كانَ يضحكُ،
الشيوخُ كانوا يغرقونَ في الضحكِ
وعندما كانَ يبكي،
الأطفالُ الصغارُ
في الشوارعِ
كانوا يموتونْ.



ويستان هيو أودن (1907-1973): شاعر بريطاني يُعَدّ الأكثر تأثيرا في شعر القرن العشرين. بدأ شيوعياً وانتهى المطافُ به متصوفاً. قضى أودن الشطر الأول من حياته في بريطانيا لكنه هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1939 وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1946. بدأ أودن منذ 1930 يُصنفُ كـ (شاعر اليسار البريطاني) وراح اهتمام النقاد يتزايد بشعره، وبدأوا يصنفونه كخليفة للشاعر الشهير ت.س.اليوت. وعمل أودن في السنوات التالية معلماً في مدارس بريطانيا واسكتلندا، وراحت أشعاره تنشر ومكانته تترسخ وشهرته تتوطد أكثر فأكثر.
لم يعد أودن الشاعر يعلي من شأن القيمة الفردية، بل يرى إن هناك حاجة لنظام سياسي يصونها. ورأى أن النظام الرأسمالي الغربي نظام مريض ومشرف على السقوط.
استمر أودن شاعراً ثورياً يسارياً طوال السنوات (1933 ـ 1941)، ويُجمع دارسو أدبه وحياته على إن هذه المرحلة كانت الأخصب في رحلته الإبداعية، وان شهرته الكبيرة تعود أساساً لتلك المرحلة. تجاوزت شهرة أودن حدود أوروبا وأميركا لتعمّ العالم بمختلف لغاته، ومنها العربية إذ تأثر به كبار شعراء العربية أمثال السياب والبياتي. عاد أودن إلى وطنه الأم (بريطانيا) في العام 1972، أي بعد ثلاثة وثلاثين عاماً من الاغتراب، ولكنه لم يقض في بلده سوى فترة قصيرة، انتقل بعدها إلى فيينا حيث وافته المنية في 29 سبتمبر عام 1973.

Blogged with Flock

١٤‏/١‏/٢٠٠٧

فقهاء البلاط ومثقفي البترودولار


نــــــــــــــــــــــــــــزار حيدر في تعليقه على الفتوى الوهابية بتكفير الطاغية صدام حسين:
مصلحة البلاط فوق مصلحة البلاد
فضحت فقهاء البلاط ومثقفي البترودولار
NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM
قال نـــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، ان الفتوى الوهابية التي عثر عليها في خبايا الموقع الرسمي للمفتي السابق للمملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن باز، والتي يكفر بها الطاغية صدام حسين، فضحت فقهاء البلاط ومثقفي البترودولار الذين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب تنفيذ حكم الاعدام بحق الطاغية في يوم عيد الاضحى المبارك.
وأضاف نــــزار حيدر، الذي كان يدلي بتصريحات اذاعية معلقا على هذه الفتوى التي يرفض فيها بن باز اعتبار الطاغية صدام حسين مسلما، لانه يعتنق افكارا بعثية، على حد قوله في الفتوى؛
انها دليل على ان فقهاء التكفير هم حثالة من وعاظ السلاطين يسخرهم البلاط لتحقيق مآربه الخاصة، ولذلك فهم يحرمون امرا عندما يطلب منهم البلاط ذلك، ويحللونه عندما يريد البلاط، كما انهم (يسلمون) المرء عندما يريد السلطان، ويكفرونه عندما يرغب، لا عندما يريد الله تعالى والشرع الحنيف ومصلحة الامة، التي لا يتذكرها امثال هؤلاء ابدا، لان مصلحة البلاط فوق مصلحة البلاد والعباد، عند هؤلاء.
كما انها دليل على ان فتاوى فقهاء التكفير، سياسية وليست دينية، وان حاولوا تغليفها بغلاف الدين، وهكذا هي حال كل فتاوى التكفير التي صدرت عنهم منذ سقوط الصنم في بغداد ولحد الان، انها فتاوى سياسية الغرض منها تدمير العراق لا زال الوضع الجديد يهدد عروش طغاة.
واستطرد نـــــــــــــــــــــزار حيدر يقول؛
عندما غزا نظام الطاغية صدام حسين الجارة الكويت، احتاجت السلطات السعودية وقتها الى فتوى (دينية) تبرر فيها قرارها القاضي باستدعاء القوات (الصليبية) الى بلاد الجزيرة العربية، ارض الاسراء والمعراج، ارض الوحي والتنزيل، الارض المقدسة التي يعمر فيها بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم (ص) فاستعانت بفقهاء البلاط ليصدروا لهم هذه الفتوى التي اعتبرت صدام كافرا يجوز لعنه ولا تقبل منه توبة، في مسعى من السلطات وفقهائها لتبرير قراراتها السياسية، ولعلها فعلت خيرا في ذلك الوقت لان الفتوى كانت سببا لاسكات الاصوات النشاز التي كانت تتعامل مع الطاغية من منطلق ديني بعد ان حاولت ايهام الناس وخداعهم، وبالتعاون مع اعلام الطاغية وقتها، وبياناته السياسية والعسكرية التي كانت تتصدرها الآيات القرآنية الكريمة والاحاديث الشريفة، وتصوير الغزو البربري، على انه نزال بين الحق والباطل.
وتمر الايام والسنين، وتحديدا (16) عاما، لتنقلب مصالح السلطات السعودية رأسا على عقب، بالرغم من ان المشهد واحد وان صاحب الشأن ذاته لم يتبدل او يتغير (الطاغية صدام حسين) فما عدا مما بدى؟.
لماذا يعتبرونه اليوم مؤمنا انتهكت باعدامه يوم العيد حرمة الاسلام والعرب؟ الم يرفض له كبير فقهائهم توبة بالامس؟ فلماذا يعلو صوتكم بالويل والثبور لانه اعدم يوم العيد؟.
لقد كفرت الفتوى الطاغية صدام، واعتبرته منافقا عندما يشهد الشهادتين ويتظاهر بالاسلام، حاله حال رأس المنافقين في المدينة المنورة على عهد رسول الله (ص) عبد الله بن ابي، فكيف، يا ترى، تنتهك حرمة الاسلام والمسلمين باعدام (كافرا) في يوم العيد؟ انه النفاق بعينه، اليس كذلك؟.
أجزم، قال نـــــزار حيدر، لو كانت عملية اعدام الطاغية لصالح الاسرة الحاكمة في السعودية، لجدد الوهابيون هذه الفتوى ولبعثوا فيها الحياة من جديد، ولكن، لأن اعدام الطاغية سيكون عبرة لهم ولامثالهم من الانظمة الشمولية الاستبدادية التكفيرية، ولذلك غيروا رأيهم واصدروا الفتاوى المغايرة تماما لما كانوا قد افتوا به من قبل.
واضاف نـــــــــــــزار حيدر يقول؛
لقد فضحت هذه الفتوى فقهاء البلاط ومثقفي البترودولار، ووضعتهم في حيرة من امرهم لا يعرفون ماذا يقولون وبماذا يجيبون المتسائلين عن الحقيقة التي ضاعت في ثنايا مواقفهم المتناقضة، خاصة ممن خدع بكلامهم المعسول، وباعلامهم المضلل الذي ملأ الدنيا صراخا وعويلا ونعيقا؟.
لقد شاءت القدرة الالهية ان تفضح كل المتباكين على الطاغية صدام، من الذين تستروا وراء (خطأ) غير مقصود في عملية الاعدام، كما ان الفتوى فضحت هذا التحالف غير المقدس بين ايتام النظام البائد والتكفيريين، الهادف الى قتل العراقيين وتدمير العملية السياسية الجديدة، فما الذي جمع بين هذين العدوين اللدودين (دينيا) على حد وصف الفتوى، غير المصلحة المشتركة الكامنة في قتل المولود الجديد الذي ينتظره العراق الجديد، وغير الحقد والكراهية على الاغلبية من العراقيين الذين بات لهم دورا مهما ومفصليا واستراتيجيا في العملية السياسية، واقصد بهم الشيعة والكرد على وجه التحديد، بعد ان ظلت السلطة السياسية تمارس ضدهم اقسى انواع التهميش والاقصاء السياسي طوال اكثر من تسعين عاما، اي منذ تأسيس الدولة العراقية الحديث ولحد سقوط الصنم في التاسع من نيسان عام 2003؟.
لقد اعتبرت الفتوى كل البعثيين كفرة لا زالوا لم يتبرؤوا من البعث، فيكف برر السلفيون تحالفهم اليوم معهم في قتال العراقيين؟ ولماذا تصر السعودية على اشراك البعثيين في العملية السياسية الجديدة، وهم الذين لم يتبرؤوا لا من (الكافر) صدام ولا من عقيدة حزب البعث الالحادية، حسب وصف الفتوى، اذا كان رأس فقهاء التكفير يعتبرهم كفرة وخارجين عن ملة الاسلام؟ ولماذا يتباكى (مثقفو) الاعلام السعودي والسلفي على الطاغية صدام، اذا كان كبيرهم قد اجاز لعنه حيا وميتا، وحجز له الدرك الاسفل من النار، كما ورد في الفتوى، عندما استشهدت بالآية القرآنية المباركة التي تتحدث عن عقاب المنافقين ومصيرهم؟.
الا يعني كل ذلك، انهم، بمثل هذه المواقف، يريدون تدمير العملية السياسية الجديدة الجارية في العراق؟ والا كيف تحول الطاغية صدام (الكافر) الذي بشرته الفتوى بالخلود في اسفل درك من النار، والذي يجوز لعنه، ولا تقبل منه توبة، الى شهيد الامتين العربية والاسلامية؟ من دون ان يغير او يتغير منه شيئا؟ تساءل نـــــزار حيدر.
وفي نهاية تصريحاته، تساءل نــــزار حيدر، قائلا؛
ترى، لمصلحة من كل هذه الجهود التي يبذلها السنة لتحويل الطاغية صدام حسين الى رمز سني؟ هل يعقل ان يتصور السنة بان صدام حسين يشرفهم وهو الذي فعل بالعراق ما فعل، وقتل من السنة ما قتل؟.
ملاحظة؛
للاطلاع على نص الفتوى، يرجى زيارة الموقع التالي من خلال الضغط على الوصلة المرفقة، أو استنساخها، وشكرا.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=259
3 كانون الثاني 2007