٢١‏/٧‏/٢٠٠٦

دراسات ألمانية تساهم في الحفاظ على اللغة النوبية | ثقافة ومجتمع | Deutsche Welle | 17.07.2006
دراسات ألمانية تساهم في الحفاظ على اللغة النوبية Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: صور لالهة مصرية قديمة في حجرة الدفن داخل احد اهرام الملوك النوبيين في نباتا قد لا يعرف العديد من الناس الكثير عن اللغة النوبية، فهي تنتمي للأقليات اللغوية في مصر والسودان، والتي لم تنل حظها من الاهتمام. موقعنا يلقي الضوء على الدور الألماني في الحفاظ على هذه اللغة وحمايتها من الضياع. تمتد أراضي النوبة في جنوب مصر لتشكل همزة الوصل بينها وبين السودان. واقترن اسم النوبة بحضارة قديمة كانت مواكبة لحضارة المصريين القدماء، بل وتعتبر جزءا لا يتجزأ منها، حيث آمن ملوك هذه الحضارة بنفس الآلهة المصرية القديمة، كما استطاع بعض هؤلاء الملوك في القرن السادس قبل الميلاد أن يعتلوا عرش مصر، ليدشنوا بذلك الأسرة الخامسة والعشرين في التاريخ المصري القديم. أما في العصر الحديث فارتبط اسم النوبة بأكبر عملية تهجير شهدتها القارة الأفريقية على الإطلاق، حينما نزح في الستينيات من القرن العشرين ما يزيد عن 120,000 نوبي عن مناطق سكنهم في جنوب مصر ليسكنوا في مناطق أخرى، وذلك بعد أن طمرت مياه النيل أراضيهم بشكل كلي، اثر إتمام مشروع السد العالي. لغة في طريقها نحو الانقراض Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مدينة مروي واطلال اهرامات النوبيينإن اللغة النوبية بلهجاتها الخمسة(المحسية والفاديجا- الدنقلاوي والكنزية- لهجة البرقد- الميدوبية- لهجات جبال النوبة) لم تنل حظا وافرا من الاهتمام في مجال الدراسة، وتتعرض حاليا للأسف لخطر الانقراض والموت على المدى البعيد. ويعود ذلك إلى عاملين رئيسين: العامل الأول غلبة اللغة العربية في المناطق التي انتقل إليها النوبيون، حيث أدى ذلك إلى انزواء اللغة النوبية وتراجع استخدامها، العامل الآخر يكمن في طبيعة اللغة النوبية نفسها، وهو عدم وجود أبجدية تكتب بها، فكما هو معروف فإن اللغة النوبية هي لغة منطوقة فقط وليست مكتوبة. والجدير بالذكر، أن هذه اللغة قد تم كتابتها من قبل بحروف اللغة القبطية لفترة تتعدى سبعة قرون، منذ القرن السادس وحتى القرن الثالث عشر ميلادي، وهذا ما تدل عليه المخطوطات العديدة التي اكتشفت في منطقة قصر أبريم وغيرها من مناطق النوبة العليا في مصر. تلك النصوص تنحصر بشكل أساسي على نصوص دينية، تتناول مواضيع الكتاب المقدس. اهتمام ألماني كبير بالغة النوبية Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الحضارات بمفهومها الانساني هو عنصر لتقارب الشعوبالدراسات الألمانية الخاصة باللغة النوبية هي دراسات علمية تهدف في المقام الأول لحفظ التراث الإنساني من الضياع، مبتعدةً عن التيارات السياسة الجارفة التي قلما ما تلتفت أو تلقي اهتماما إلى الجانب الفكري من حياتنا. ويرجع الاهتمام الألماني باللغة النوبية إلي أكثر من 120 عاما، حين أصدر عالم الآثار والمصريات ريتشارد ليبسيوس عام 1880 كتابه عن قواعد اللغة النوبية. ولقد كان لهذا الكتاب أبعاده الهامة والكبيرة، حيث لفت النظر إلى منطقة تعد بوابة للقارة السوداء بثقافتها وملامحها الخاصة التي كانت ومازالت محاطة بالكثير من الغموض وقلة الفهم. والجدير بالذكر أن الدراسات الألمانية والمتعلقة باللغة النوبية لم تتوقف حتى وقتنا الحالي، حيث يعكف الكثير من الألمان المتخصصين في الدراسات الأفريقية على دراسة اللغة النوبية، ومحاولة الحفاظ عليها وحمايتها من الضياع. ولعل من أهم الأسماء التي لمعت في مجال البحث في الدراسات الخاصة باللغة النوبية "رولاند فيرنر" " انجي هوفمان" "تانيا كومرليه" وآخرون كثيرون. احد الذين عكفوا على البحث العلمي المتعلق باللغة النوبية بلغاتها المختلفة هي السيدة " انجيليكا ياكوبي"، حيث لم تتوقف عن البحث في هذا المجال منذ أكثر من عشرين عاما. موقعنا حرص على مقابلة السيدة ياكوبي لتدلي لتوضح لنا أهم المشاكل والعوائق التي تواجهها اللغة النوبية. دويتشه فيله: ما هو سر اهتمامك منذ البداية باللغة النوبية؟ السيدة ياكوبي: إن دراستي في مجال العلوم الأفريقية بجامعة بايرويت في جنوب ألمانيا كانت بداية تعرفي باللغات واللهجات الأفريقية المختلفة، لكن اللغة النوبية قد جذبتني منذ البداية واستهوتني الدراسة في هذا المجال، واتيحت لي الفرصة الأولى الحقيقية للاحتكاك المباشر بهذه اللغة بلهجاتها المختلفة أثناء البعثة العلمية التي نظمتها جامعة بايرويت والتي كنت احد المشتركين فيها، والتي كانت تهدف إلى دراسة وتسجيل اللهجات النوبية في السودان وتحديدا في منطقة كوردوفان. تحدث السيد هيرمان بيل اثناء تقديمه لكتابك " اللغات النوبية " عن نهضة فكرية وثقافية للنوبيين. ما هو تقييمك لهذه النهضة، وما هي أبعادها؟ إن النهضة الفكرية التي تحدث عنها السيد بيل هي موجودة بالفعل، وهي ملموسة بشكل واضح وسط المثقفين النوبيين الموجودين في السودان. إن هذه النهضة الفكرية، والتي يربو عمرها على عقدين من الزمان، بدأت في السودان كرد فعل لعمليات تهميش الأقليات اللغوية، ومحاولة فرض اللغة العربية وجعلها اللغة الأساسية المستخدمة في الحياة اليومية. إن هذه الطبقة الواعية من المثقفين أدركت العواقب الوخيمة المرتبة على هذا الأمر، حيث أن إهمال أي لغة ومنع الحديث بها يعرضها بالتأكيد إلى الضياع في فترة لا تتعدي عقود معدودة. من هنا كان حرصهم على عمل دراسات خاصة لهذه اللهجات المختلفة، منها ما تم نشره وأخرى في طريقها إلى النشر. هل تعتقدين حقا أن هناك العديد من اللهجات النوبية معرض للانقراض؟ هناك بعض اللهجات التي تعرضت بالفعل للانقراض، مثل اللهجة البرقد، حيث لا يوجد حاليا في هذا الإقليم من يتحدث هذه اللهجة، كما أن الميدوبية في دارفور هي أيضا في طريقها إلى الانقراض، وكذلك هو الحال في أقاليم أخرى مثل دنقلة شمال السودان، فاللهجة الدنقلاوية قد تم تهميشها بشكل واضح. كما هو معروف، فقد تم كتابة اللغة النوبية في عصور سابقة قديمة بحروف اللغة القبطية، لكن اللغة النوبية الحالية قد تم كتابتها من قبل البعض مثل "عون الشريف قاسم " بحروف اللغة العربية، بينما قام البعض الآخر مثل " صمويل علي حسين " بكتابتها بالحروف اللاتينية. ما هي الحروف المثلى التي تصلح لكتابة اللغة وتسجيلها لحمايتها من الضياع؟ إن اللغة العربية لا تصلح لمثل هذا الدور، حيث أن الحروف المتحركة في اللغة العربية مقصورة على ثلاثة حروف فقط، بينما توجد في النوبية خمس حروف متحركة. إن الحروف اللاتينية تصلح إلى حد بعيد لكتابة اللغة النوبية، وقد كتبت بالفعل من قبل العديد من النصوص النوبية بالحروف اللاتينية، ونحن نستطيع حتى يومنا هذا قراءتها دون أي صعوبات. والجدير بالذكر أن البروفسور محمد مختار خليل عندما ألف كتب تعليم اللغة النوبية حرص على كتابتها بحروفها القبطية القديمة، الأمر الذي ساهم في تجسيد وفهم اللغة النوبية الحالية. محمود يعقوب
دراسات ألمانية تساهم في الحفاظ على اللغة النوبية | ثقافة ومجتمع | Deutsche Welle | 17.07.2006

الموسيقى الإسلامية الخفيفة: بين الأغاني الرائجة والـ"هيب هوب" Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الغناء ذو المحتوى الديني يجتذب الشباب المعاصر. الموسيقى ذات المحتوى الديني غدت ذات رواج وشعبية، حيث تتطرق لمواضيع دينية دون تطرف أو عنف. مارتينا صبرا تعرفنا بهذه الموسيقى الترفيهية "الإسلامية" وبالمكانة التي تحتلها لدى شباب المسلمين والمسلمات في ألمانيا وأوروبا عامة. الشعبية التي تحظى بها فرقة "Outlandish" الموسيقية لا تتوقف عند حدود الدانمارك وحدها بل غدت منذ بضعة سنوات تشع على مدى جغرافي أوسع. بينما غدا المغني الإسلامي سامي يوسف في بريطانيا محط اهتمام كبريات القنوات الإعلامية مثل الـ"بي بي سي" و صحيفة "الغاردينْ" اليومية التي تقدم عرضا عنه للجمهور. وفي ألمانيا أيضا هناك بوادر أوليّة لموسيقى "إسلامية" خفيفة. عمّار الشاب الألماني من أصل أثيوبي المقيم بفرنكفورت والذي اعتنق الإسلام في سن التاسعة عشر له ما يفوق دزّينة من أغاني "الراب" التي ألفها بنفسه، والتي لا تشهد له باقتداره على التأليف فحسب، بل وتبعث كذلك على الاعتقاد بأنه يمتلك موهبة فكاهية ساخرة؛ في مقطوعة Stakkato على سبيل المثال يتحدث عن جورج بوش الذي يطلق لحيته ويغيّر معتقده ليعتنق الإسلام. ولئن كان الطالب الفرنكفورتي الذي يتابع دراسته من أجل العمل كمدرس لا يخاطب سوى أقلّية ضئيلة عبر مقطوعاته المكونة من مزيج من السخرية والدعوة الدينية المتحمسة، والتي لا يمكن الاستماع إليها حاليا إلا على شبكة الأنترنت، فإنه مع ذلك صاحب رسالة هامة موجهة إلى الشبان والفتيات المسلمين من ذوي التديّن البالغ وتتلخص في: نعم للتعايش السلمي بين الأديان والثقافات، ولا للحكم الإجمالي على الغرب وأبْلَستهِ: "إلى كل جبان يقبَل بالكراهية والإرهاب، ويفرح عندما تنفجر قنبلة في مكان عمومي؛ وكل من يساند وينفّذ مثل هذه الأعمال، وباسم الإسلام يعتدي على السلام: إنكم تأتون ظلما وتتبعون الشيطان، وتنساقون لضعفكم الداخلي، لا إلى قيم الإسلام. إنكم تمرغون ديانتنا في الأوحال. إن كنت مستاء ولم تعد تقوى على الاحتمال، فلتؤلّف من الأفضل مقطوعة "راب." يوسف إسلام: معبود المستمعين Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: المغني يوسف اسلام، سابقا كات ستيفنسالنجم الموسيقي الذي يعشقه الكثيرون من المسلمين المتديّنين هو يوسف إسلام، أو كات ستيفنس سابقا الذي اعتنق الإسلام في سنة 1977 وظل لسنوات بعدها موليا ظهره للموسيقى لأسباب دينية. غير أن الاعتقاد بأن الإسلام يحرم الموسيقى يظل أمرا مختلفا حوله بين أهل الاختصاص من المسلمين: "ذلك هو ما ظل يدعيه بعض الفقهاء المسلمين عبر التاريخ. لكن ليس هناك في القرآن أي تحريم للموسيقى، لا بصريح العبارة ولا بطريقة ضمنية"، يقول أنس سابيتوفيتش البوسني الأصل، وهو أستاذ القيثارة الكلاسيكية والمحرر الصحفي المختص في الموسيقى لدى صحيفة Islamzeitung برلين. لهذا السبب، وكذلك تحت تأثير الانتشار المتزايد لعدم التسامح والعنف في العالم باسم الإسلام عمد يوسف إسلام عبر حوارات صحفية ورسائل مفتوحة موجهة إلى محبّيه إلى التأكيد على أن النبي محمد قد شجع تشجيعا صريحا على تعاطي الشعر والموسيقى ذات التأثير البناء. أما عن حفلات يوسف إسلام وألبوماته الموسيقية فتظل دوما مطبوعة بالطابع الإسلامي. تدور كلمات أغانيه حول التسبيح لله والثناء عليه ومدائح دينية، ويطغى على موسيقاه طابع "النشيد"؛ وهو غناء ديني صوفي شبيه في أغلبه بالأذكار، مطعّم ومخفّف في أفضل الأحوال بشيء من الإيقاع. كما يستعيد يوسف إسلام بعضا من مقطوعاته القديمة الشهيرة المؤلفة تحت إسم كات ستيفنس مثل "Peace Train" مقتبسا من أسلوبها الموسيقي. لكن هناك عدد متزايد من الشباب المسلم المتديّن يريد أكثر من هذا: هؤلاء يبدون إعجابا كبيرا عندما تقدم لهم الرسالة الدينية عن طريق الموسيقى الخفيفة في شكل "راب" أو "هيب هوب" أو "سوفت روك"، كما هو الشأن على سبيل المثال لدى المغني البريطاني سامي يوسف. و"هذه ليست أشكالا موسيقية تقليدية"، يوضح الموسيقار والصحافي البرليني أنس سابيتوفيتش، "إنها موسيقى "بوب" بامتياز. الكلمات فقط تظل إسلامية." سامي يوسف: عفيف، غير مسيّس و نابذ للعنف Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: المغني الشهير سامي يوسف: ذاعت شهرته بعد مجموعة من الأغاني الدينية الخفيفة. سامي يوسف من مواليد سنة 1980، ابن عائلة مهاجرة من أذربيجان قد ترعرع في بريطانيا حيث درس الموسيقى في الأكاديمية الملكية الشهيرة بلندن. في الأثناء أصبح يجوب العالم بمجموعة أغانيه الإسلامية التثقيفية؛ وهو مدين في النجاح الباهر والسريع الذي غدا يحظى به إلى موقفه الواضح الذي ينبذ العنف والإرهاب، وكذلك إلى قناة "إقرأ" التلفزية السعودية. يعمل سامي يوسف عبر "الفيديو كليب" على نشر إسلام ليبرالي جديد يريد أن يكون ملائما للشرق والغرب معا: إسلام متعفّف، غير مسيّس، خال من العنف ومتجه إلى تثبيت الأواصر العائلية. محتوى قائم على رسالة أخلاقية واضحة عوضا عن الدعاية السياسية الإسلاموية، ودعوة إلى الفعل الاجتماعي الملموس: رسالة برغماتية تلاقي تقبلا جيدا لدى جزء كبير من الشباب الإسلامي. الطالبة الألمانية المغربية الأصل سلوى محمود (24 سنة) المقيمة بالقرب من مدينة بون والتي تدرس بشعبة العلوم الدينية ترى في سامي يوسف الصنو الإسلامي لكسافييه نايدو: "إنه يقدم موسيقى تتجاوب وانتظارات الشباب وتتطرق إلى مواضيع مهمة بالنسبة لهؤلاء، مثل: ما هي الغاية من الحياة؟ من هو الله؟ من هو النبيّ؟ وعلى أية صورة يمكن أن تكون الحياة المرتّبة والمقنّنة؟" تديّن، لكن في حدود سلوى محمد التي لها التزامات في حقل العمل الاجتماعي وغالبا ما تقوم في إطار نشاطها داخل "Lifemakers Deutschland" بزيارات منتظمة المعوزين المشردين، ترى في سامي يوسف مثالا يحتذى. لكن هل يعني هذا أن الموسيقى الإسلامية الخفيفة ستجد لها جمهورا واسعا داخل البلدان الناطقة باللغة الألمانية فذلك ما يظل موضع سؤال. صحيح أن الكثيرين من الشبان والفتيات من ذوي الأصل الإسلامي في ألمانيا يعتبرون الدين مسألة مهمّة بالنسبة إليهم، لكن الأغلبية الكبرى لا تمارس الشعائر الدينية، بل هم غير متديّنين أصلا. وإذا ما كانت لديهم رغبة في الاستماع إلى موسيقى لها علاقة بالإسلام فإنهم يفضلون فرقا من نوع Outlandish أو مغنّيي "راب" من نوع Everlast؛ أي موسيقيين شبان يركزون على الهوية الإسلامية لكن دون أغراض تبشيرية. وكذلك هو الشأن بالنسبة لأستاذ القيثارة والصحفي البرليني أنس سابيتوفيتش الذي يعلن: "إنني أقيم تمييزا واضحا في هذا المجال. فالجانب الفنّي هو الذي يمثل طليعة الاهتمامات لديّ". أما الموسيقى التي يفضل الاستماع إليها في حياته الخاصة فهي الموسيقى الكلاسيكية والجاز. بقلم مارتينا صبرا ترجمة علي مصباح حقوق الطبع قنطرة 2006
الموسيقى الإسلامية الخفيفة: بين الأغاني الرائجة والـ"هيب هوب" | ثقافة ومجتمع | Deutsche Welle | 18.07.2006

** اتحاد الصحفيين الدولي يتهم اسرائيل بمخطط الاستهداف اثر قصفها قناة المنار

From: <mena@ifex.org>
To: <ifexalerts-arabic@lists.ifex.org>
Subject: [IFEX] ** اتحاد الصحفيين الدولي يتهم اسرائيل بمخطط الاستهداف اثر قصفها قناة المنار في بيروت **
Date: 23 جمادى الثانية, 1427 09:50 ص



آيفكس – انباء من الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير


14 يوليو / تموز 2006


بروكسل – بلجيكا



** اتحاد الصحفيين الدولي يتهم اسرائيل بمخطط الاستهداف اثر قصفها قناة المنار
في بيروت **



** اتحاد الصحفيين الدولي – IFJ **



ادان اتحاد الصحفيين الدولي اليوم استهداف اسرائيل لقناة المنار اللبنانية
مؤكدا ان الهجوم يشكل مخططا اسرائيليا باستهداف الإعلام مما يعرض حياة
الإعلاميين للخطر و يخالف القانون الدولي و يساند موقف تبني العنف ضد الإعلام
المخالف في الرأي.



و قد صرح آيدن وايت, سكرتير عام اتحاد الصحفيين الدولي, "ان قصف قناة المنار
هو تعبير جلي عن سياسة اسرائيلية تقضي باستخدام العنف و القوة لإسكات الإعلام
المخالف لها في الرأي." و اضاف وايت بأن "هذا العمل قد يجعل من وسائل الإعلام
هدفا روتينيا في الصراعات المسلحة و هي وصفة جديدة لمأساة حرية الصحافة و
الرأي و التعبير و لا يمكن أبدا ان تتبناها حكومة تنعت نفسها بالديمقراطية."



و يؤكد الإتحاد ان استهداف وسائل الإعلام في النزاعات المسلحة بات في تزايد
منذ قصف قوات حلف شمال الأطلسي (NATO) لمقار الإذاعة الصربية (RTS) في العام
1999 و الذي أدى الى مقتل 16 شخصا. و قد بررت قيادة الحلف آنذاك مشروعية
استهداف المحطة بدعوى انها "قناة دعائية" و منبر لنظام الرئيس السابق سلوبودان
ميلوسيفيتش. و في الوقت نفسه، عبر اتحاد الصحفيين الدولي عن انعدام مشروعية
استهداف الإعلام وفقا للقانون الدولي و هدد بان الهجوم قد يشكل سابقة لاستهداف
الإعلام في اماكن اندلاع النزاعات المسلحة.



و قد تأكدت هذه المخاوف حين بادرت اسرائيل باستهداف منشآت الإذاعة و التلفزيون
الفلسطينيين في كل من غزة و رام الله عام 2002 ثم حين قامت قوات الولايات
المتحدة الأمريكية بالهجوم على مقار قناة الجزيرة في كابل اثناء حرب افغانستان
ثم بغداد اثناء حرب العراق عام 2003، مما اودى بحياة مراسل الجزيرة آنذاك طارق
أيوب. ذلك في حين وقع الاعلام المرئي مرة أخرى عرضة للهجمات المتبادلة بين
الهند و باكستان.



و وفقا لوكالات الأنباء فإن مروحيات اسرائيلية اطلقت صواريخها باتجاه مقار
قناة المنار في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية مما ترك 7 جرحى منهم احد
موظفي القناة. و قد تلى ذلك الهجوم استهداف اسرائيلي لأبراج البث الخاصة بقناة
المنار جنوب بعلبك, شرقي البلاد, وفقا لشهود عيان.



و من الجدير بالذكر ان قناة المنار مرتبطة بـ"حزب الله" و هي جماعة سياسية ذات
جناح مسلح منخرط في هجمات ضد اسرائيل. و قد منعت بعض البلدان الغربية بث برامج
القناة المثيرة للجدل و من ابرز هذه البلدان فرنسا.



و قد صرح وايت بأن "المثير للقلق هنا هو انه لما يقرر احد طرفي النزاع بانه
يجوز استهداف مؤسسات اعلامية بحجة انها تبث دعاية للطرف الآخر, يصبح الإعلام
بالكامل مهددا." و أضاف أن "في مثل هذه النزاعات, لا يمكن استهداف الصحفيين
العزَل كما لا تجوز معاملتهم كمقاتلين مهما كانت توجهاتهم و انتماءاتهم
السياسية."



و للمزيد من المعلومات برجاء الإتصال بـ +32 2 235 22 00


أو البريد الإلكتروني ifj@ifj.org




تم ارسال هذا البيان بمعرفة مركز استلام وتوزيع تنبيهات وبيانات الشبكة
الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير



555 شارع ريتشموند غرب, رقم 1101


صندوق بريد 407


تورونتو, كندا



هاتف رقم :+1 416 515 9622 فاكس رقم : +1 416 515 7879


بريد عام ifex@ifex.org


بريد برناكج الشرق الأوسط و شمال افريقيا (مينا) mena@ifex.org


زوروا موقعنا http://www.ifex.org و للعرب&#1740;ة زوروا
http://hrinfo.net/ifex/