الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ، تحصل على عضوية الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول انتهاكات حرية التعبير " آيفكس "
القاهرة في 26 فبراير 2006م ، أعلنت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، أنها حصلت على عضوية الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول انتهاكات حرية التعبير " آيفكس " وذلك بعد تصويت أعضاء المؤتمر العام لـ " آيفكس " بقبول عضوية الشبكة العربية يوم الخميس الماضي 23 فبراير ، في المؤتمر العام الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل .
وقد قرر المؤتمر العام لشبكة آيفكس قبول عضوية ثلاثة مؤسسات عربية تعمل بمجال حرية الرأي والتعبير ، ضمن سبعة مؤسسات تعمل بنفس المجال ضمن دول مختلفة ، وذلك بالتصويت لصالحها في المؤتمر العام الذي عقد في بروكسل في الفترة من 19- 24 فبراير 2006 واستضافة الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) ، وحضره المدير التنفيذي للشبكة العربية جمال عيد ، ليصبح عدد المؤسسات العربية العضو في ايفكس خمسة مؤسسات .
وتأتي عضوية الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في آيفكس ، لتؤكد أهمية التعاون و العمل المشترك لدعم قيمة حرية الرأي والتعبير والدفاع عنها كقيمة أساسية لا يمكن للمجتمع الإنساني أن يحيى بدونها .
والشبكة العربية وهي تشعر بالفخر لانتمائها لآيفكس ، تؤكد على أن تلك العضوية سوف تمنحها قوة إضافية للتصدي بقوة وحزم لكل انتهاك يطال الصحفيين أو الكتاب والمبدعين ، ليس فقط في العالم العربي ، بل في كل أنحاء العالم .
يذكر أن الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول انتهاكات حرية التعبير " آيفكس " تتألف في جوهرها من منظمات يرفض أعضاؤها أن يصرفوا النظر عما يحدث حينما يخضع الأشخاص والمجموعات الذين يمتلكون الشجاعة للتمسك بالحق الإنساني الأساسي في حرية التعبير للرقابة أو يتعرضون للهجوم أو القتل . وهي تضم الآن وبعد مؤتمرها الأخير ، ثلاث وسبعون مؤسسة تعمل بشكل أساسي حول الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في مختلف أنحاء العالم .
المؤسسات العربية أعضاء آيفكس :
الأعضاء الجدد :
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "مصر"
المرصد الوطني لحرية الصحافة والإبداع والنشر " تونس "
مؤسسة الأرشيف العربي " الأردن "
الأعضاء الأقدم :
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان " مصر "
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان " مصر "
لمعلومات إضافية :
موقع آيفكس :
http://www.ifex.org
الموقع العربي :
http://www.hrinfo.net/ifex
٢٦/٢/٢٠٠٦
مناشدة إلى ملك البحرين من المنتدى المدني الموازي للقمة العربية للتدخل لوقف سلسلة الاعتداءات والاعتقالات والمحاكمات بحق الناشطين في مركز البحرين لحقوق الإنسان واللجان الشعبية التي تتحرك سلميا في ملفات حقوق الإنسان وخصوصا المتعلقة بالعاطلين ومتدني الأجور والمتضررين في الحقبة السابقة من ضحايا التعذيب والعائدين من المنفى والمحرومين من الجنسية. وان يتم إطلاق سراح المعتقلين، وان تتعامل السلطات مع المدافعين عن حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني بأسلوب الحوار والتعاون وتوفير الحماية والدعم بدلا من أساليب القسر والقمع واستخدام قوانين الحقبة الماضية المقيدة لحريات التجمع والتنظيم وحرية الصحافة والتعبير، والتي لا تتناسب مع الانفتاح والإصلاحات.
المصادر
مركز البحرين لحقوق الإنسان
مزيد من المعلومات على صفحة البحرين http://www.hrinfo.net/bahrain/
==========================
تونس
========
المصادرة والمنع للمطبوعات والمطاردة والملاحقة واستخدام العنف ضد الصحفيين ...... هي السياسة الرسمية للنظام التونسي لخنق وتكبيل الحريات فهل ينجح فيما فشل فيه سابقيه من أعداء الحرية ؟
المصادر
المرصد الوطني لحرية الصحافة والإبداع والنشر
مزيد من المعلومات على صفحة تونس http://www.hrinfo.net/tunisia/
==========================
الجزائر
========
تسريح 000 , 80 1 , بعد تعينهم أثناء الانتخابات قبل عام , و اقتراح من الحكومة عليهم في تسيير المراحيض العمومية , رغم حصولهم علي الشهادات الجامعية العليا .
المصادر
التجمع الوطني للقوى الشبابية من اجل الكرامة والعمل
مزيد من المعلومات على صفحة الجزائر http://www.hrinfo.net/algeria/
==========================
السعودية
========
الاعتداء علي الحريات الدينية للطائفة الأسماعليه في نجران , والتعذيب والتنكيل والمحاكمات غير العادلة والسجن من نصيب أفراد الطائفة . والمطالبة بالإفراج عن مواطنين محبوسين خارج أطار القانون
المصادر
جمعية حقوق الإنسان أولا
مزيد من المعلومات على صفحة السعودية http://www.hrinfo.net/saudi/
==========================
سوريا
========
اعتقال طالبين ومواطن كردي وملاحقة الناشطين , وهيثم مناع يعلن رفض التمويل الأجنبي ضارباً المثل بالمنظمات المصرية . والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي جوانتناموا ومطالبة الحكومة بالاهتمام بالأسري السوريين لدي الاحتلال
المصادر
المنظمة السـورية لحقوق الإنســـان ( سـواسـية )
الجمعية السورية لحقوق الإنسـان
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
نشطاء حقوق الإنسان في محافظة حماة
مزيد من المعلومات على صفحة سوريا: http://www.hrinfo.net/syria
==========================
فلسطين
========
استمرارا لسلسلة الاغتيالات و الإعدام الخارج عن القانون المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية تقرر معاقبة الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي في انتخاب حركة حماس. و منع نواب المجلس التشريعي من التنقل ما بين غزة والضفة المقاومة الإسلامية. الاعتداء المسلحة تطال على رئيس بلدية خان يونس الدكتور " فايز أبو شمالة "
المصادر
الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية / مفتاح
مزيد من المعلومات على صفحة فلسطين: http://www.hrinfo.net/palestine
==========================
ليبيا
========
المنظمات الليبية تعلن إدانة لإطلاق النار على المواطنين العزل في بنغازي , والمطالبة بأجراء تحقيق نزيه ومستقل في هذه الجريمة وسبب استخدام الأجهزة الأمنية الرصاص الحي ضد المواطنين , وتناشد المتظاهرين في إلى التعبير بالطرق السلمية وعدم اللجوء إلى التخريب واستخدام العنف وتجنيب أنفسهم المصادمات مع رجال الشرطة
المصادر
التضامن لحقوق الإنسان
مؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان
مزيد من المعلومات على صفحة ليبيا http://www.hrinfo.net/libya/
==========================
مصر
========
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تصدر بياناً لإدانة رفع الحصانة عن ثلاثة قضاة من المطلبين بالإصلاح , وتؤيد القضاة المصريين في مطالبهم , والمنظمة المصرية تطالب مبارك بإلغاء رفع الحصانة . وحق التنقل والسفر تنتهكه السفارة التونسية بالقاهرة , والمنظمة المصرية تصدر يصدده تقرير يوم 22فبراير. إعلان الحكومة أن أنفلونزا الطيور قد ظهرت في ثلاث محافظات هي القاهرة والجيزة والمنيا ،كان موضوع التعليق من جانب منظمات العمل المدني المصري البعض اكتفي بالتساؤل , وحث الحكومة علي التحرك وتناول الموضوع بشفافية , والآخر قرر اتخاذ موقف ايجابي بالمشاركة من خلال تبني حملة توعية . مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف يندد بالتعذيب الفردي والجماعي الذي تقوم الداخلية المصرية بممارسته وتتقدم ببلاغ للنائب العام لإعادة فتح التحقيق مع المتهم في قضية بني مزار . ومنظمة حقوقية تطالب بفتح التحقيقات في انتهاكات سلطات الاحتلال الأمريكي في سجن أبو غريب , وأخري تفجر قضية إثبات النسب التي تشمل 14 الف طفل مصري .
المصادر
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان
حابي للحقوق البيئية
المرصد المدني لحقوق الإنسان
مركز الأرض لحقوق الإنسان
البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
مركز النديم
مزيد من المعلومات على صفحة مصر: http://www.hrinfo.net/egypt
==========================
المغرب
========
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان باشتوكة ايت باها إذ تعبر عن قلقها الشديد من حرمان العمال من حقوقهم المشروعة،وتطالب بالتدخل العاجل.
المصادر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
مزيد من المعلومات على صفحة المغرب http://www.hrinfo.net/morocco/
==========================
اليمن
========
هود تعبر عن قلقها من تزايد حالات الاعتداءات على الصحفيين وتطالب بالكشف عن الجناة في حادثة الاعتداء على رئيس تحرير اخبار اليوم.
المصادر
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات
مزيد من المعلومات علي صفحة المغرب http://www.hrinfo.net/yemen
==========================
دولية و إقليمية
========
لجنة حماية الصحفيين تدين الحكم الجائر ضد صحيفة أسبوعية مغربية ، و كتاب بلا حدود تناشد الإعلاميين الالتزام بميثاق شرف المجلس العالمي للفيدرالية الدولية للصحفيين .المنظمة العربية لحقوق الإنسان تعلن عن قلقها إزاء قرار إحالة ثلاثة قضاة من محكمة النقض المصرية للتحقيق. منظمة عفو الدولية تعرب عن قلقها إزاء حرمان المعتقلين في لبنان من فرصة التحقيق العادل .
المصادر
لجنة حماية الصحفيين
كتاب بلا حدود
المنظمة العربية لحقوق الإنسان
منظمة العفو الدولية
مزيد من المعلومات علي صفحة دولية و إقليمية http://www.hrinfo.net/mena/
==========================
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
لتقديم الاقتراحات أو للاستفسارات أو للانضمام إلى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان رجاء الاتصال بالشبكة:
العنوان البريدي: الدور الثاني، شقة 10، 5 شارع 105، ميدان الحرية، المعادي، القاهرة، مصر
ت ف : 5249544 (00202)
E-mail: info@hrinfo.net
The weekly update for HRINFO, no. 97
Third year
17 February 2006 - 23 February 2006
Bahrain
========
An appeal to Bahrain King was declared in the civil forum aligned with the Arab Summit, to end the series of aggression, arrest and trials practiced against the activists of Bahrain Center for Human Rights and Nongovernmental committees which move peacefully through human rights files, especially the files related to unemployed, low wages and the victims of torture, and those returning from banishment under the previous régime as well as those who are deprived from having a nationality. The appeal also included the release of prisoners, arguing that the authorities have to treat the defendants of human rights and civil society foundations under dialogue and cooperation techniques. Such authorities are supposed to provide protection and support rather than repression derived from the laws of the previous régime which restricts the freedom of gathering and organizations and the freedom of expression and journalism, which does not fit the opening and reform age.
Sources
Bahrain Center for Human Rights
More information on Bahrain Page: http://www.hrinfo.net/bahrain/
==========================
Tunisia
========
Banning publications and catching journalists and practicing violence against them was the official policy adopted by Tunisian Régime to freeze and fetter liberties. Will this regime succeed to do what its anti-freedom successors failed to do? Sources
National Observatory of the Freedom of the Press, Publishing and Creativity.
More information on Tunisia page: http://www.hrinfo.net/tunisia/
==========================
Algeria
========
180.000 employees are removed one year after being assigned within elections period. The government suggested to them to clean the public bathrooms, despite the fact that they hold university degrees.
Sources
National Gathering for Youth Effort for Dignity and work.
More information on: http://www.hrinfo.net/algeria/
==========================
Saudi Arabia
========
Aggressions against religious freedom of Ishmael sect at Nigran city, and torture, injustice trials, and imprisonment against sect members, as well as calling on the release of the illegally imprisoned citizens.
Sources
Association Human Rights First
More information on Saudi Arabia Page: http://www.hrinfo.net/saudi/
==========================
Syria
========
Two Kurdish students and one citizen are arrested, and other activists are targeted to be caught. Haytham Mana declares his rejection to foreign finances giving Egyptian Organizations as an example. An appeal to release Guantinamo prisoners and another appeal to the government to look after the Syrian captivated by occupation forces.
Sources
Syrian Association for Human Rights (SAW ASIA)
Syrian Association for Human Rights
Arabic Organization for Human Rights in Syria
Syrian Commission for Human Rights
Human Rights Activists in Coma governorate.
More information on Syria page: http://www.hrinfo.net/syria
==========================
Palestine
========
Assassination and illegal executions series against Palestinian people is continued. Israeli government decided to punish the Palestinian people for electing Haas Movement. Legislative Council Representatives are prohibited form transporting between Gaza and West Bank.
Sources
National Association for Democracy and Law.
Palestinian Initiative for the Promotion of Global Dialogue and Democracy (Miftah)
More information on Palestine page: http://www.hrinfo.net/palestine
==========================
Libya
========
Libyan Organizations condemned the fire shooting against bare handed citizens in Ben Ghazi. A fair and independent investigation into this crime was sought to clarify the reason behind the use of live bullets against citizens by Security forces. It also called on the demonstrators to express them selves peacefully without resorting to destruction and violence and to avoid clashes with police troops.
Sources
Collaboration for Human Rights
Observatory Center for Human Rights
More information on Libya page: http://www.hrinfo.net/libya/
==========================
Egypt
========
Arabic Network for Human Rights Information and other 16 Human Rights Organizations issued two separate statements to condemn lifting the immunity of three judges and supported the demands of Egyptian judges. The government declared that Bird Flu has appeared in three governorate. These governorate are: Cairo, Gaza and El-Mania. This topic was commented on by Civil Organizations in Egypt, while others preferred to investigate it and to urge the government to move and to adopt the issue transparently. The latter decided to start an awareness campaign …
Sources
Arabic Network for Human Rights Information
Egyptian Association against Torture "Egyptian Human Rights Organization"
More information on Egypt page: http://www.hrinfo.net/egypt
==========================
Yemen
========
Public Prosecutor started investigations into the case of raping Somali female refugees, who were raped by security forces men, upon the notification submitted by the National Organization for Defending Rights and Freedoms.
Sources
National Organization for Defending Rights and Freedoms
More information on Morocco page : http://www.hrinfo.net/yemen
==========================
International and Regional
========
At Egyptian Journalists' Syndicate, the Committee to Protect Journalists announced the issuance of its international report for the year 2005. Kurdish journalist Marian Ha Lea Baja and his family are facing danger, because of publishing his book entitled: "Sex, Legalization and Women in Islamic history". International Anti-violence Organization proposes its approach concerning the cartoons defaming Prophet Muhammad. Human Rights Watch called on conducting a complete and serious criminal investigation into the two accidents of shooting Palestinian children by Israeli soldiers.
Sources
Committee to Protect Journalists.
World Anti-Violence Organization
Human Rights Watch Organization
Peace and Freedom Coalition
More information on Regional and International page: http://www.hrinfo.net/mena/
==========================
Please feel free to contact HRinfo for any quiries, suggestions or input
Address: 5,105 St, 2nd floor, Al-Hurria Sq, Maadi, Cairo, Egypt
Tel&Fax: 00202- 5249544
E-mail: info@hrinfo.net
لجنة حماية الصحفين تناشد الرئيس مبارك بالوفاء بتعهدة
لجنة حماية الصحفين
23 فبراير 2006
فخامة الرئيس محمد حسني مبارك
رئيس جمهورية مصر العربية
قصر عابدين
القاهرة
جمهورية مصر العربية
عبر الفاكس: 002027953192
سعادة الرئيس:
تناشد لجنة حماية الصحفيين سيادتكم بالوفاء بالألتزام بما تعهدتم به منذ عامين بشأن سن تشريع يقضي بإلغاء عقوبات حبس الصحفيين في قضايا النشر و بالتالي تضيق الفجوة بين القانون المصري و المعايير العالمية حرية الصحافة.
فقد خابت الأمال التي توالدت عندما أعلن جلال عارف الأمين العام لنقابة الصحفيين علي الجمهور وعد سيادتكم في يوم 23 فبراير 2004 مع مرور الوقت , حيث أن الامر لم يقتصر علي عدم الوفاء بتعهدكم علي الرغم من مرور عامين , فطوال هذه الفترة تعرض بعض الصحفيين للسجن و المضايقات و الأعتداءات بسبب أداء مهنتهم .
و في الواقع تحركت الحكومة لإضافة قيود قانونية علي الصحافة , ففي يونيو 2005 أصدر مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم تعديلات علي قانون 1956 الخاص بالحقوق السياسية مع تقديم عقوبات بالسجن و الغرامة ضد نشر "معلومات خاطئة" حول الأنتخابات أو سلوك أو أخلاق المرشحين . وكان لهذه التعديلات بالأضافة إلي الأعتداءات علي الصحافة و عقوبات السجن التي أصدرتها المحاكم تأثير قاس علي مجموعة الصحفيين المستقلين المحاصرين في مصر.
أخبرالصحفيين و الكتاب البارزين المنتمين إلي الصحف القومية - مثل جريدة الأهرام وكذلك بعض الذين ينتمون للصحف المستقلة الناشئة لجنة حماية الصحفيين بعد إصدار تقريرها السنوي بعنوان "الأعتداءات علي الصحافة" في 14 فبراير 2006 بأن أعداء الصحافة مازالوا يتمتعون بتأثير قوي علي الدولة المصرية.
يعد قرار محاكمة عبد الناصر الزهيري و علاء الغطريفي و يوسف العومي الصحفيين بجريدة "المصري اليوم" بدعوي التشهير بوزير الأسكان السابق محمد إبراهيم سليمان في مقال نشر بتاريخ أغسطس 2004 مثال علي التأثير الضخم لأعداء حرية الصحافة في مصر.
و مازال الصحفيون الثلاثة بجريدة المصري اليوم و الذين حكم عليهم بالسجن لمدة عام في أبريل 2005 بأنتظار قرار محكمة الأستئناف بالقاهرة , ومن المفارقات أن يتوقع صدور الحكم اليوم , في ثاني ذكري لتعهد سيادتكم بعدم تجريم قضايا النشر.
وتطالب لجنة حماية الصحفيين سيادتكم بالتنفيذ الفوري لوعدكم و طي صفحة حبس الصحفيين المصريين في قضايا النشر , كما نطالبكم بضمان إتمام التحقيقات الشاملة في أحداث الأعتداءات علي الصحف وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة , وقد قامت لجنة حماية الصحفيين بتوثيق عدد من الحوادث المقلقة وتشمل إعتداءات مايو 2005 التي يزعم أرتكابها بواسطة مؤيدو الحزب الحاكم ضد الصحفيين الذين قاموا بتغطية المظاهرات في القاهرة ؛ وإعتداءات قوات الأمن علي الصحفيين الذين قاموا بتغطية الأنتخابات البرلمانية في نوفمبر 2005 , و إختطاف عبدالحليم قنديل - الكاتب السابق في جريدة العربي - في 2004 .
شكراً علي أهتمامكم بهذه المسأل الهامة , ونتطلع إلي ردكم .
و تفضلوا بقبول فائق الأحترام
آن كوبر
المدير التنفيذي
مع:
الجمعية الأمريكية لمحرري الصحف
منظمة العفو الدولية
منظمة المادة 19 (المملكة المتحدة)
منظمة المادة 19 (هولندا)
الصحفيين الكندين لحرية التعبير
منتدي الحرية
دار الحرية
هيومان رايتس واتش
مجلة مؤشر المراقبة
المركز الدولي للصحفيين
الأتحاد الدولي للصحفيين
منظمة القلم الدولي
مؤسسة الصحافة العالمية
مايكل جيه. كوزاك , مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشئون الديمقراطية و العمل و منظمة حقوق الأنسان بالولايات المتحدة
رابطة الصحف
إتحاد المذيعين في أمريكا الشمالية
نادي الصحافة لما وراء البحار
مراسلون بلا حدود
جمعية الصحفيين المحترفين
الجمعية العالمية للصحف
اللجنة العالمية لحرية الصحافة
هزة ارتدادية أم خطوة استباقية
فجأة وبدون سابق إنذار قرر المدعي العام عقد مؤتمر صحفي للتحدث عن قضايا وجرائم الفساد، ليعلن وعلى الملأ تورط شخصيات ومسؤولين من العيار الثقيل رفض الإفصاح عنها في هذه القضايا، وليعطي أمثلة وأرقام تجاوزت مئات الملايين من الدولارات من أموال وقوت الشعب، وفي توقيت أقل ما يوصف بأنه محاولة للهروب إلى الأمام.
ما كشف عنه المغني اليوم خطير للغاية، وهو وإن كنت شخصياً تناولت الكثير منه في مواضيع سابقة، إلا أنه يكتسي أهمية استثنائية هذه المرة، فالأمر أصبح رسمياً، والتحقيقات والأرقام علنية، تصل وبحسب المدعي العام لمليارات، وأن قضية واحدة مما ذكره قد تصل حجم الاختلاسات فيها إلى أكثر من 300 مليون دولار، ولم يعد بالإمكان إنكاره واتهامي أو غيري بالإدعاء، وهذا جزء مما ذكر اليوم:
· ملف الإسمنت المستخدم لبناء جدار الفصل العنصري المحال من المجلس االتشريعي · ملف الشرق الأوسط للأنابيب، المحال من المجلس التشريعي، كاشفاً أن هذا المصنع غير موجود على أرض الواقع، ويتم البحث عن أموال هذا المصنع التي هدرت. · ملف الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والفضائية الفلسطينية، حيث وجد أن هناك اختلاسات بما يزيد عن 20 مليون دولار وهناك مطالبة مالية، وقد أودعت لائحة دعوة لدى المحكمة بشأنها للمطالبة بهذه المبالغ. · ملف الاختلاس وإساءة الانتماء والنصب والاحتيال لأشخاص ذوي مكانة مرموقة وعددها أكثر من 20 قضية منها ما أودع لائحة اتهام ضدهم لدى المحاكم المختصة، والبعض الآخر لحين الانتهاء من التحقيق · ملف المتهمين ببيع أراضي الدولة إلى دولة أجنبية · عددً من الملفات الخاصة بـ" المعهد الطبي العدلي في أبو ديس، وجمعية حماية المواطن، ودائرة الترخيص لإساءة استعمال السلطة الوظيفية، وملف خاص بأحد المتهمين تم جلبه من عمان حسب الأصول، ووجهت له 30 تهمة تزوير واختلاسات وبيع أراضٍ بطرق غير قانونية، وملف مسرح الطفل والتجاوزات المالية، وملف مؤسسة زير للمقاولات. · ملفات خاصة بالهيئة العامة للبترول، وبالهيئة العامة للتبغ، وبالأراضي الوهمية المشتراة لصالح الدولة في المحافظات الشمالية، وأخرى خاصة بمدير الشرطة السابق بشأن ترخيص السيارات وحراسة البنوك، وبمركز البحوث الإنسانية والتنمية، وبجمعيات ومؤسسات عامة في المحافظات الجنوبية، وبالمخالفات المالية والإدارية لوزارة الشؤون الاجتماعية، وبإتلاف أرشيف الجوازات، وبالجمعية الخيرية لدعم الطالب. · ملف فواتير المقاصة والتي قدرت بملايين الشواكل، وملف مؤسسة الصخرة بالضفة الغربية، وملف مؤسسة البحر العربي، وملف سيارات العائدين المعفاة من الجمارك، وملف مشتريات وزارة الصحة للأدوية الممول من البنك الدولي، وملف جريدة القدس العربي، وهي تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وملف أرض العساكرة المشتراة بمستندات مزورة، وملف الأراضي الحكومية المتعاقد عليها والتي لم يلتزم المستفيدون منها بدفع أقساط المستحقات عليهم.
لسنوات طويلة بقيت ملفات الفساد في ادراج "القيادة" الفلسطينية ، ولم يغلق أي ملف منها، ولم يحاسب مسؤول واحد، وكان النفي والادعاء بالمبالغة سيد الموقف، بل وصلت الأمور حد اتهام من يجرؤ على الحديث حول الفساد بالابتزاز والوقوف في صف الأعداء، تارة بحجة التوقيت، وتارة أخرى بحجة اشعال الفتنة وخرق الصف الوطني، ترى ما الذي تغير ليثبت المدعي العام ما بح صوتي وصوت العشرات غيري في محاولات متكررة لتسليط الضوء عليه دون كلل أو ملل؟
مما لا شك فيه أن زلزال الانتخابات الفلسطينية سيكون له توابع عديدة وهزات ارتدادية تسقط ما تبقى من رموز الفساد والعفن، خاصة من يحملون لواء الاصلاح الكاذب وهم غارقون في الفساد والافساد، وما قام به المدعي العام اليوم الأحد 05/02/2006 هو أول هذه التوابع، وكأن لسان حاله يقول: بيدي لا بيد عمرو، حتى لا يجيّر فتح ملفات الفساد لصالح حركة حماس، وحتى يظهر الأمر وكأنه انجاز من انجازات عبّاس التي لم نرى منها شيء يذكر، خاصة بعد أن أعلنت حماس أن من أول أولوياتها فتح ديوان للمظالم لرد الحقوق لأهلها، وهو ما كان سبباً في هروب العديد بما خف وزنه وغلا ثمنه.
حاول المغني نفي هذه الحقيقة، كمن يؤكد الأمر بنفيه، عندما قال أن المؤتمر الصحفي الذي عقده كان معداً له ليوم 20/12/2005 إلا أن عبّاس طلب التأجيل حتى لا يعتبر جزءاً من الحملة والدعاية الانتخابية، وأن فتح الملفات كان على سلم أولويات عبّاس، وهنا لابد من طرح بعض الملاحظات التي تنسف هذا النفي والافتراض:
لا يوجد أي تفسير إلا أنه محاولة استباقية لفتح ملفات الفساد الذي وعدت به حماس وليظهر الأمر وكأنه قرار رئاسي بحت يعزز موقف عبّاس الضعيف، بعد فشله في تحويل حكومة حماس القادمة إلى خيال مآتة من خلال محاولات مكشوفة لسحب الصلاحيات الأمنية بجعل الأجهزة الأمنية من ضمن مسؤولياته في خرق واضح للقانون الأساسي، وكذلك التمسك بشماعة منظمة التحرير الفلسطينية التي سعى وبكل قوة لتحجيمها، وأخيراً بإضعاف الحكومة القادمة مادياً من خلال حملة الاستعداء لحجب المساعدات، ومعنوياً بسحب سلاح الفساد والمحاسبة الذي رفعته حماس في وجه الفاسدين واللصوص ومصاصي الدماء.
لا أكتب منتقداً بل أكتب حتى تسمى الأمور بمسمياتها، وإحقاقاً للحق الذي يراد له غير ذلك، لكن رغم ذلك، ورغم كل ما سبق، أقول أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وخطوة مرحب بها وبكل قوة، شريطة أن تُتابع هذه الملفات وأن تفتح جميعها دون استثناء، بما فيها قضية المعابر والتعذيب في أقبية الوقائي، والثراء الفاحش، والتآمر على شعبنا مع الاحتلال وغيرها من الأمور التي نعرفها جميعاً، وشريطة أن لا تكون هناك حصانة لأحد خاصة "الحيتان" من دعاة الاصلاح.
ها قد أثبتت الأيام الحقائق التي صرخنا بها لسنوات، وظهر كذب وادعاء الأدعياء ممن ألبسوا الحق ثوب الباطل، وبدأت اليوم أولى الهزات الارتدادية لزلزال الاربعاء الفلسطيني العظيم، حتى وان حاول البعض ان تكون خطوة استباقية، وبدأت أيضاً بشائر الخير ببزوغ فجر الحساب والعقاب لمن ظنوا أنهم سيخلدون في عرش الفساد والظلم والبغي.
في إنتظار السقوط الكبير لرموز الفساد والإفساد.
د.إبراهيم حمّامي DrHamami@Hotmail.com">DrHamami@Hotmail.com 05/02/2006 |
بيان من تجمع القوى الديمقراطية
From: info@Abel-sy.org
To: bassam_m_a@hotmail.com
Subject: --YAHOO HEADER MAktOOb-- بيان من تجمع القوى الديمقراطية
Date: Mon, 06 Feb 2006 14:52:45 +0100
بيان من تجمع القوى الديمقراطية
قبل مضي أقل من شهر على محاولة اقتحام مجموعة من الشرطة بايعاز من أحد عناصر الأمن السياسي لمنزل الباحث نبيل فياض في بلدة الناصرية ، وفي ظل الفوضى الغوغائية الأصولية التي تجتاح سوريا هذه الأيام ، استغل أحد
dir=ltr> المشايخ المدعو راتب خضرة، بالتعاون مع رئيس الفرقة الحزبية البعثية في الناصرية المدعو عبده حيدر ، الجو العام المشحون ضد الرسومات الكاريكاتورية الدنماركية ، وقام يوم الجمعة
dir=ltr> 3-2-2006 ، من على منبر جامع السلام في بلدة الناصرية ، باثارة العامة ، متهما الباحث نبيل فياض بأنه أشد كفرا من الرسام الدانماركي ، الأمر الذي أدى الى مغادرته البلدة، بعيدا عن منزله وعمله، خوفا من اعتداء همجي نتيجة
لهذا الشحن.
ان تجمع القوى الديمقراطية اذ يرفض الاساءات للأديان كيفما كانت ، يرفض ايضا محاولات بعضهم اثارة الفتن الدينية و المذهبية، ويدعوا الحكومة الى حماية كل المثقفين العلمانيين .
التجمع الليبرالي العلماني الديمقراطي ( عدل )
مركز الشرق للدراسات الليبرالية
مركز الشام للدرسات الديمقراطية وحقوق الانسان
نشطاء بلا حدود
الحركة السريانية السورية
ثلاث نساء مصابات بالوضوح
مُصابة بالوضوح .. أيّ "مرض" هذا؟
على مدى 4 أيام، تحوّل مسرح برناوي إلى فضاء سكنته روحُ ثلاث نساء عربيات: مُمثلة ملكت الخشبة وهي تُخاطب كاميرا تتقمص أدوارا بشرية شتى، ومُطربة خلف ستار أبيض، ومُخرجة انضمت للجمهور.
الثلاثي قدم للحضور نسخة فرنسية تشد الأنفاس من مسرحية "مُصابة بالوضوح". سويس انفو حضرت العرض الأخير وعايشت الإصابة بـذلك "المرض".
أحببت هذا الدور لأنه ليس "كليشيه"، لا يتحدث عن المرأة العربية كما قد يُراد رؤيتها في الغرب: امرأة في بيتها خاضعة ومطيعة. لا، انها سيدة تعمل ويمكن ان تشبه أي امراة في العالم... إنها امرأة تمثل كل السيدات والرجال ايضا
الممثلة مليكة خطير
... فجأة ... انطفأت الأضواء وحل ظلامٌ حالك وصمتٌ مُخيف في مسرح شلاختهاوس في برن. أفرغتُ صدري من الهواء الذي احتبس فيه خلال اللحظات الأخيرة من مسرحية "مُصابة بالوضوح". لحظاتٌ عنيفة وقاسية تصاعد خلالها غضب ويأس وثورة البطلة سلمى إلى أن عضت بوحشية قبضة يدها...
مازال ذهني مُعلـّقا وبدني مُقشعرا وعيناي دامعتين.
لقد انتهى العرض.
عرضٌ أضحكني وأبكاني. ولم يكن يستغرق وقت الخروج من حالة الضحك للدخول في حالة البكاء .. ثم الانتقال إلى حالة الضحك، إلاّ دقائق، وأحيانا ثوان معدودات، بفضل وبسبب أداء خارق القوة لـبطلة المونودراما من تأليف وإخراج الأردنية الفلسطينية سوسن دروزة.
عادت الأضواء، وعلا التصفيق، ووقفت الممثلة الفرنسية الجزائرية الأًصل مليكة خطير تُحيي جمهورا شدت أنفاسه لمدة ستين دقيقة بتعابير وجه ونبرات صوت وطاقة جسدية في غاية الإتقان والعطاء وأحيانا... في غاية العُنف.
ساعةُ زمن امتلكت فيها الخشبة طولا وعرضا وهي تتحدث إلى كاميرا رقمية وكأنها بشر من دم ولحم. تارة تضحك وتلهو معها بخفة دم حُلوة، وتارة تؤنبها وتُعَـنـِّفُها بقسوة مُرة.
من صديقة تبوح لها بخواطر ذاتها وتساؤلاتها وعواطفها كامرأة في الأربعينات من العمر، تتحول الكاميرا إلى أخ أكبر يملي على سلمى فعلها، ويقيد حريتها بقطعة ثوب مزخرف يخنق أنفاسها، ثوب تتخلص منه بعناء وتحجب به عين الكاميرا. لكن الثوب شفاف ومازالت العدسة تلتقط بطلتـنا...
قُُلت لسوسن لازم تفرجينا مسرحيتك "مصابة بالوضوح"، وتكشفي عن هذا الوضوح أمام ناس آخرين، فِكرك رَاح يظل مرض قدام ناس ثانيين، قدام مجتمعات أخرى؟
الفنانة كميليا جبران
ثلاث صديقات "أصبن بالوضوح"
تخللت مونولوج سلمى في نسخته الفرنسية مقاطع باللغة العربية تغنى بها الصوتُ الهادئ والمؤثر للمطربة الفلسطينية كميليا جبران التي تعيش بين باريس وبرن، والتي تعود لها فكرة ترجمة المسرحية بالفرنسية لنقل "عدوى الإصابة بالوضوح" إلى الجمهور الغربي.
فهي صديقة للمخرجة سوسن المقيمة في عمان الأردنية وللممثلة مليكة المقيمة في زيورخ السويسرية. شعرت كميليا في لحظة أن طرق هذا الثلاثي الفني يمكن أن تلتقي يوما ما، فبادرت بطرح الفكرة والمساعدة على تحقيقها إلى أن تجسدت فوق مسرح شلاختهاوس في برن.
ظلت كميليا طيلة المسرحية خلف ستار أبيض تُسلطُ عليه أضواءُُ الخشبة عندما تحتضن عودها لأداء كلمات ومعاني مستوحاة من نص العرض. امتزاج النص الفرنسي لسلمى بالكلمات واللحن العربيين لكميليا أضفى على العرض بعدا ساحرا جمع بسلاسة قلوب الغرب ووجدان الشرق، في ظرف يتأجج فيه انعدام الفهم بين الُقُطبين...
تغني كميليا وراء ستارها الشفاف وصوتُها وجسمُها يتفاعلان مع كل حرف: "اهجر تفاصيل رغباتي والوسواس.. اتخلى عن هوسي بالأشياء... اتعرى عن جلدي.. لحمي.. عظامي.. اسمي.. انتمائي.. سلالتي".
بدأنا هذه التجربة بالعربية وانهيناها بلغة اخرى سافرت الى مكان ثان، وبعد أن اعتقدت أن دائرة العمل بدأت تُقفل شعرت بعد العرض الرابع بالفرنسية أنها انفتحت مُجددا
المخرجة سوسن دروزة
الكاميرا الحبيبة .. الكاميرا العدوة
هاهي الكاميرا حبيبة سلمى المُخرجة ورفيقة دربها، وهاهي الكاميرا عدُوتها الجاهلة وعديمة الإحساس. كاميرا عصرية رقمية آخر صيحة، لكنها كاميرا لا تقرأ ولا تفهم ولا تشعر.
لا يمكنها أبدا أن تشم رائحة البرتقال الذي تلتهمه سلمى بعد أن قررت كسر حِمية "خصر مضموم وصدر يفور"، ولا يمكنها أن تتذوق حلاوة الشوكولاطا التي تتلذذها سلمى بنشوة على بعد مليمترات من عدسة الكاميرا، ولن تستطيع أبدا شم صابون نابلس الذي اغتسلت به سلمى صغيرة لتلمع وتصبح نظيفة كما أوصتها جدتها...
كاميرا سلمى مُجرد آلة تقف عند سطح الأشياء وتعجز عن اختراق الأعماق، أعماق سلمى وأعماق البشر. تجري وراء تصوير الدماء والشهداء والإرهاب، وتختفي عندما يتسلل الحبيب بين الدبابات في بيروت وهو يمد يده لسلمى. تسألها: "أين كنت عندما اقتلعوا أشجار الزيتون في فلسطين قبل الجدار؟"، "أين كنت عندما قبـّلتـُه آخر مرة في دمشق؟"، "لماذا لم تصوري زهرة الياسمين؟".
تصرخ في الكاميرا بكامل قواها وقد دخلت في حالة جذبة وشعرها يتطاير: "أنا أكتب أشعارا، افتحي عينيك وسجلي وخزني في ذاكرتك. لقد بدأتِ القصة عندما عرفتُ من أريد أن أكون". تُعرّي ظهرها للكاميرا وتقول "انظري ماذا تحمَّل هذا الظهر كل هذه السنين، مثل قلبي. أنا لست أرشيفك، أنا موجودة".
المخرجة سوسن دروزة تحمل كاميرتها فوق خشبة مسرح "شلاختهاوس" في برن بعد العرض الرابع لـ"مصابة بالوضوح" باللغة الفرنسية (16 فبراير 2006) swissinfo
"أعراض" الوضوح
هذه من ضمن أعراض إصابة سلمى بالوضوح. سلمى، المرأة العربية أو حتى الغربية، المرأة الإنسانة التي تواجه في لحظات وضوح صافية تناقضات نفسها وواقع مجتمعها الصغير ومجتمعها الكبير: المجتمع الدولي. لحظات تريد فيها أن يتوقف النفاق الاجتماعي والكذب السياسي وأشكال "السياسة الإباحية والإباحية السياسية". لحظات صفاء تجد فيها ذاتها وتتحرر بعنف وتستمتع فيها بأخذ القرار. تقول: "الكل بدأ عندما عرفت من أريد أن أكون، اليوم قررت أن أكون أنا".
الوضوح "مرض" أصيبت به أولا مخرجة المسرحية سوسن دروزة المقيمة في عمان. قالت لسويس انفو في تقييمها لآخر عرض للمسرحية أمام الجمهور السويسري: "إن مسرحية مُصابة بالوضوح بالنسبة لي ليست مجرد عرض يُقدم في هذا البلد أو ذاك. لقد استطاعت أن تثير أسئلة دون أن تعطي أجوية، وأن تطرح حالة جديدة من إعادة التفكير والتقييم للمرأة العربية والفرد العربي في قلب بلدة ومنطقته".
شخصية سلمى تشبه إلى حد كبير مؤلفة ومخرجة المسرحية التي استوحت النص من مشاهداتها وحياتها الشخصية كامرأة عاملة في مجال الأفلام والوثائقية ودارسة للمسرح.
تُشبهها في عفويتها، في جرأتها، في ذكاءها، في خفة دمها، في حركاتها، في إتلافها لأوراقها، في قُدرتها على الغوص في أعماق الروح البشرية، في إثارتها لحالة الانفصام الاجتماعي والسياسي والجنسي... في مُجتمعها وفي العالم.
إنها مسرحية مثيرة جدا للعواطف ومليكة خطير تؤدي بطريقة جيدة جدا (...) النهاية قاسية وأنا مازلت أشعر بـأحاسيس البطلة وأجد صعوبة في الحديث عنها الآن
أنيت دوم، مديرة مسرح فورشتاد ببازل
"وكأنـنا تلـقـيـنا صفـعة"!
ومن خلال ردة فعل المُشاهدين الذين ظل عدد منهم مُسمرا لفترة طويلة في مقاعد مسرح شلاختهاوس بعد انتهاء العرض، يبدو أن المخرجة سوسن دروزة نجحت في نقل "عدوى الإصابة بالوضوح".
مددت ميكرفوني للجمهور حولي، بعضهم يتأمل بمفرده الخشبة الفارغة مُسترجعا ما شاهده، والبعض الآخر يوشوش تعليقاته لرفاقه. عيون وملامح متأثرة لا محالة: "إنها وجهة نظر أخرى مثيرة وحساسة حول مواقف سياسية أراها اليوم عنيفة. إنه شهادة عما يمكن القيام به حقا في دائرة الخصوصية تتعارض مع مواقف أكثر شمولية وعمومية لا تُطابق في نظري الحقائق الإنسانية". (مشاهدة سويسرية من أصل دنمركي).
قصدت ثلاث سيدات سويسريات قد يكون عمرهن يتجاوز السبعين. قالت إحداهن "المسرحية أثرت فينا كثيرا، وربما الكلمة ليست قوية بما فيه الكفاية للتعبير عما نشعر به الآن، مازلنا نحتاج للوقت للتفكير، فنحن حقا وكأننا تلقينا صفعة. ماذا يجب لكي نتحرر، هذا أمر لا يُصدق! أثرت في المسرحية كامرأة غربية بالتأكيد، اعتقد أننا نحن سيدات الغرب وسيدات الشرق نتشابه، نحن نعاني من نفس المشاكل".
"لكنهن أكثر عنفا في الشرق" تُلاحظ صديقتها. "أعتقد أنها مسألة مرتبطة ربما بالطبع. إن المسرحية قاسية لكنها مُمتازة، مُمتازة حقا".
ألمحُ شابات سويسريات ثلاث يتحدثن عن العرض، فتولت إحداهن التعبير عن انطباعهن: "إن المسرحية تحثنا على التفكير، ونحن الآن نتناقش حول دور المرأة في البلاد التي تعيش فيها. أنا عشت المسرحية كامرأة ضحية للنظام الأبوي. تأثرت كثيرا بهذا الجانب".
كان ضمن الجمهور السيدة أنيت روم، مديرة مسرح فورشتاد ببازل: "من الصعب دائما قول شيء فور نهاية المسرحية، لكنها مسرحية مثيرة جدا للعواطف (...) أجد صعوبة في الحديث عنها، إن بحث هذه السيدة عن أجوبة لأسئلة متعلقة بهويتها وفقدان الآمل في النهاية أثرا في كثيرا، أنا مازلت أشعر بأحاسيسها. وأود أن استدعي المسرحية العام القادم".
شعرت بنوع من الكوميديا الباكية. مواقف حزينة تستدعي البكاء لكنها أثارت ضحكنا.
زياد صالح، مشاهد فلسطيني ضمن جمهور مسرح شلاختهاوس
أيُّ مرض هذا؟
السيدة روم ليست الوحيدة التي ترغب في استدعاء مسرحية الإصابة بالوضوح، فالثلاثي سوسن مليكة وكميليا سيعود للمشاركة هذا العام في مهرجان زيورخ الدولي للمسرح من 1 إلى 3 سبتمبر القادم.
وقد بدت المخرجة الأردنية الفلسطينية مقتنعة بعد العرض الأخير في برن بان الإصابة بالوضوح "طرح يستحق أن يتحرك، ليس فقط بعروض بل كتجربة يمكن أن تتحرك وتنضج رغم أنها مُتعبة".
هي مُتعبة بدون شك، لكنها فريدة. تصفع العقول بعنف لكن برقة أيضا. تنقل له عدوى الوضوح. أيّ مرض هذا؟
أجابني بإيجاز خليل درويش، الكاتب المسرحي السوري الذي تعاون مع المخرجة سوسن دروزة في صياغة النص الفرنسي للمسرحية: أتمنى أن يُصاب كل العالم بهذا المرض، مرض الوضوح، أن يفكروا بصوت عال، ألا يخافوا، أن يدافعوا عن حقهم. أنا أتذكر عنوان كتاب جميل جدا للراحل ممدوح عدوان بعنوان "دفاعا عن الجنون". فإذا كان هذا (الوضوح) مرضا، فطوبى للمجانين".
سويس انفو - إصلاح بخات - برن
عين على الديموقراطية
نـــزار حيدر لبرنامج (عين على الديمقراطية):
الديمقراطية من دون صحافة حرة، أكذوبة كبرى
NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM
اعتبر نــــــــــــــــــــــزار حيدر، مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن، أن الحديث عن ديمقراطية من دون صحافة حرة، هو بمثابة الأكذوبة الكبرى التي يراد منها إيهام وخداع الشعوب العربية، التي تحاول النهوض من تحت ركام الأنظمة الشمولية الاستبدادية، في ظل نظام القرية الصغيرة الذي يحكم العالم اليوم.
وأضاف نـــــــــــــــزار حيدر الذي كان يتحدث لبرنامج (عين على الديمقراطية) الذي تبثه قناة (الحرة) العالمية الفضائية والذي يقدمه الإعلامي العربي الأستاذ محمد اليحيائي؛
إن الديمقراطية وحرية الصحافة أمران متلازمان لا يمكن الفصل بينهما أبدا، فأينما حطت حرية الصحافة رحالها، تلمسنا الديمقراطية، والعكس هو الصحيح، فإذا شممنا رائحة الديمقراطية في مكان ما، يعني بالضرورة أننا سنجد صحافة حرة.
عن الكم الهائل من الفضائيات العربية، وفيما إذا كان ذلك دليل على حرية الإعلام، قال نـــــــــــــــــــــزار حيدر؛
إن كل هذه الفضائيات لا تعدو كونها أحد نوعين، فإما أنها فضائيات سلطوية تمتلكها الحكومات والأنظمة الشمولية، ولذلك فهي نسخة طبق الأصل للمحطات الأرضية التي تديرها هذه الأنظمة.
أو أنها فضائيات، يمكن وصفها بالحرة ولكن ليس في حدود جغرافية البلد الذي تنطلق منه، وإنما على جيرانه، وهي تشبه إلى حد بعيد قصة الحوار الذي دار بين مواطنين أحدهما أميركي والآخر سوفيتي، زمن الحرب الباردة وقبل سقوط الشرق الشيوعي، عندما سأل السوفيتي المواطن الاميركي عن دليل الحرية التي يتمتع بها الشعب الاميركي، فأجابه بالقول {مثلا، أن بامكان المواطن في أميركا أن يشتم الرئيس روزفلت علنا وفي الشارع} فرد عليه المواطن السوفيتي بسرعة بديهة خارقة وذكاء قل نظيره{عندنا، كذلك، من حق المواطن السوفيتي أن يشتم الرئيس روزفلت علنا في الشارع} فهذا الإعلام العربي تراه ينتقد كل شئ، ويحاسب ويراقب، ولكن ليس السلطة في بلاده، وإنما تلك التي خارج حدودها الجغرافية.
وأضاف حيدر؛
برأيي، فان من أول مصاديق حرية الإعلام، هو أن تمارس وسائله المختلفة النقد الذاتي قبل أن تتحدث عن عيوب الآخرين، فلماذا نرى مثلا، أن هذا الإعلام تثور ثائرته بركانا غاضبا، إذا ما تم الكشف عن إساءات مرفوضة لسجناء في بغداد، على يد القوات الأميركية أو البريطانية، ولا يحرك ببنت شفة عن كل هذه الإساءات المرعبة التي يتعرض لها سجناء الرأي في بلاده؟ فضلا عن أنه لم يبذل أي جهد يذكر للكشف عنه وإماطة اللثام عن حقيقة ما يجري في سجون أنظمة البلدان العربية؟.
وقال نـــــــــــــــــــــزار حيدر؛
أعتقد أن مرد ذلك يعود إلى أن جل الإعلاميين العرب يمكن وصفهم بأنهم (إعلاميو السلطة) إلا ما ندر، ولذلك، ليس في البلاد العربية نضال حقيقي من أجل تحقيق حرية الصحافة، وان كان الأمر بدأ يشهد تغيرا ملموسا نحو الأحسن في السنين القليلة الأخيرة، والذي نتمنى أن يتصاعد هذا النضال أكثر فأكثر، من أجل بناء ديمقراطية حقيقية بعيدا عن خدع السلطات القائمة.
عن مسؤولية حماية الصحفيين الأحرار في العالم العربي، قال نـــــــــــزار حيدر؛
من المفترض أن تحمي السلطة رجال الإعلام، إذا كان النظام ديمقراطيا، ولكن في ظل الأنظمة الشمولية، فان من المفترض أن يحمي المتلقي (المواطن) حرية الصحافة والصحفيين الأحرار، إلا أن المشكلة في هذا المتلقي في البلاد العربية، محكوم إلى ثلاثة عوامل تحول بينه وبين ذلك؛
العامل الأول، هو الفقر الذي لا يدعه يقترب من الصحف لاقتنائها، وبالتالي فهو لا يتحسس أهمية أن تكون حرة أو سلطوية، فالأمران بالنسبة له سيان لا يختلف بعضهما عن الآخر، والعامل الثاني، هو الأمية التي أشارت إليه الجامعة العربية في آخر تقرير لها، بأن نسبته قد تجاوزت الخمسين في المئة، أي أن نصف المجتمع العربي لا يقرأ ولا يكتب، وتلك هي الطامة الكبرى، فكيف تريد من المواطن العربي أن يقرأ الصحافة ليميز بالتالي ما إذا كانت حرة أو مسيطر عليها من قبل الدولة، وهو لا يقرأ ولا يكتب؟ والعامل الثالث، هو الجهل، فكثير من المتلقين لا زالوا يتصورون بأن حرية الإعلام تجرئ الصحفي على التجاوز على ثوابته ومقدساته، ولذلك فهو يحارب حرية الصحافة بشكل أو بآخر، وهذا العامل مرده إلى ثقافة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية والمناهج التربوية التكفيرية، التي لا زالت تعتبر بأن النقد الذي يوجه ضد الحاكم، إنما هو تجرؤ على الله ورسوله، باعتبار الحاكم هو ظل الله في الأرض، وانه هو ولي الأمر الذي تجب طاعته على أي حال، عادلا كان أم ظالما، صالحا كان أم فاسقا، فهو ذات مقدسة لا يجوز المساس بها أبدا، وفي كل الظروف.
وأضاف نـــــــــــــــــــــزار حيدر محددا مصادر الخطر التي تهدد الصحافة الحرة في البلاد العربية؛
بالإضافة إلى نوع الأنظمة الشمولية التي تحكم البلاد العربية، والتي تكبل حرية الصحافة لدرجة كبيرة، فان لمجموعات العنف والإرهاب وعصابات التكفير، دور خطير في تهديد حرية الصحافة، كما هو الحال مثلا في العراق وفي عدد من البلاد العربية، لدرجة أنها تحولت، وللأسف الشديد، إلى أداة من أدوات العديد من وسائل الإعلام العربية، للتحريض على العنف والإرهاب.
وفي نهاية حديثه، حمل نــــــــــــــــزار حيدر الشعوب العربية، مسؤولية النضال مع الإعلاميين الأحرار من أجل حرية الإعلام، قائلا؛
إن الحرية تنتزع ولا تمنح، وان الديمقراطية لا تقوم، في أي بلد، إلا بالنضال والكفاح من أجل انتزاعها من الأنظمة الشمولية، فإذا قرأنا تجارب شعوب العالم الحر لرأينا كم هي ناضلت من أجل هذا اليوم الذي تنعم فيه بحسنات النظام الديمقراطي.
24 شباط 2006
الديمقراطية من دون صحافة حرة، أكذوبة كبرى
NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM
اعتبر نــــــــــــــــــــــزار حيدر، مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن، أن الحديث عن ديمقراطية من دون صحافة حرة، هو بمثابة الأكذوبة الكبرى التي يراد منها إيهام وخداع الشعوب العربية، التي تحاول النهوض من تحت ركام الأنظمة الشمولية الاستبدادية، في ظل نظام القرية الصغيرة الذي يحكم العالم اليوم.
وأضاف نـــــــــــــــزار حيدر الذي كان يتحدث لبرنامج (عين على الديمقراطية) الذي تبثه قناة (الحرة) العالمية الفضائية والذي يقدمه الإعلامي العربي الأستاذ محمد اليحيائي؛
إن الديمقراطية وحرية الصحافة أمران متلازمان لا يمكن الفصل بينهما أبدا، فأينما حطت حرية الصحافة رحالها، تلمسنا الديمقراطية، والعكس هو الصحيح، فإذا شممنا رائحة الديمقراطية في مكان ما، يعني بالضرورة أننا سنجد صحافة حرة.
عن الكم الهائل من الفضائيات العربية، وفيما إذا كان ذلك دليل على حرية الإعلام، قال نـــــــــــــــــــــزار حيدر؛
إن كل هذه الفضائيات لا تعدو كونها أحد نوعين، فإما أنها فضائيات سلطوية تمتلكها الحكومات والأنظمة الشمولية، ولذلك فهي نسخة طبق الأصل للمحطات الأرضية التي تديرها هذه الأنظمة.
أو أنها فضائيات، يمكن وصفها بالحرة ولكن ليس في حدود جغرافية البلد الذي تنطلق منه، وإنما على جيرانه، وهي تشبه إلى حد بعيد قصة الحوار الذي دار بين مواطنين أحدهما أميركي والآخر سوفيتي، زمن الحرب الباردة وقبل سقوط الشرق الشيوعي، عندما سأل السوفيتي المواطن الاميركي عن دليل الحرية التي يتمتع بها الشعب الاميركي، فأجابه بالقول {مثلا، أن بامكان المواطن في أميركا أن يشتم الرئيس روزفلت علنا وفي الشارع} فرد عليه المواطن السوفيتي بسرعة بديهة خارقة وذكاء قل نظيره{عندنا، كذلك، من حق المواطن السوفيتي أن يشتم الرئيس روزفلت علنا في الشارع} فهذا الإعلام العربي تراه ينتقد كل شئ، ويحاسب ويراقب، ولكن ليس السلطة في بلاده، وإنما تلك التي خارج حدودها الجغرافية.
وأضاف حيدر؛
برأيي، فان من أول مصاديق حرية الإعلام، هو أن تمارس وسائله المختلفة النقد الذاتي قبل أن تتحدث عن عيوب الآخرين، فلماذا نرى مثلا، أن هذا الإعلام تثور ثائرته بركانا غاضبا، إذا ما تم الكشف عن إساءات مرفوضة لسجناء في بغداد، على يد القوات الأميركية أو البريطانية، ولا يحرك ببنت شفة عن كل هذه الإساءات المرعبة التي يتعرض لها سجناء الرأي في بلاده؟ فضلا عن أنه لم يبذل أي جهد يذكر للكشف عنه وإماطة اللثام عن حقيقة ما يجري في سجون أنظمة البلدان العربية؟.
وقال نـــــــــــــــــــــزار حيدر؛
أعتقد أن مرد ذلك يعود إلى أن جل الإعلاميين العرب يمكن وصفهم بأنهم (إعلاميو السلطة) إلا ما ندر، ولذلك، ليس في البلاد العربية نضال حقيقي من أجل تحقيق حرية الصحافة، وان كان الأمر بدأ يشهد تغيرا ملموسا نحو الأحسن في السنين القليلة الأخيرة، والذي نتمنى أن يتصاعد هذا النضال أكثر فأكثر، من أجل بناء ديمقراطية حقيقية بعيدا عن خدع السلطات القائمة.
عن مسؤولية حماية الصحفيين الأحرار في العالم العربي، قال نـــــــــــزار حيدر؛
من المفترض أن تحمي السلطة رجال الإعلام، إذا كان النظام ديمقراطيا، ولكن في ظل الأنظمة الشمولية، فان من المفترض أن يحمي المتلقي (المواطن) حرية الصحافة والصحفيين الأحرار، إلا أن المشكلة في هذا المتلقي في البلاد العربية، محكوم إلى ثلاثة عوامل تحول بينه وبين ذلك؛
العامل الأول، هو الفقر الذي لا يدعه يقترب من الصحف لاقتنائها، وبالتالي فهو لا يتحسس أهمية أن تكون حرة أو سلطوية، فالأمران بالنسبة له سيان لا يختلف بعضهما عن الآخر، والعامل الثاني، هو الأمية التي أشارت إليه الجامعة العربية في آخر تقرير لها، بأن نسبته قد تجاوزت الخمسين في المئة، أي أن نصف المجتمع العربي لا يقرأ ولا يكتب، وتلك هي الطامة الكبرى، فكيف تريد من المواطن العربي أن يقرأ الصحافة ليميز بالتالي ما إذا كانت حرة أو مسيطر عليها من قبل الدولة، وهو لا يقرأ ولا يكتب؟ والعامل الثالث، هو الجهل، فكثير من المتلقين لا زالوا يتصورون بأن حرية الإعلام تجرئ الصحفي على التجاوز على ثوابته ومقدساته، ولذلك فهو يحارب حرية الصحافة بشكل أو بآخر، وهذا العامل مرده إلى ثقافة الأنظمة الديكتاتورية الشمولية والمناهج التربوية التكفيرية، التي لا زالت تعتبر بأن النقد الذي يوجه ضد الحاكم، إنما هو تجرؤ على الله ورسوله، باعتبار الحاكم هو ظل الله في الأرض، وانه هو ولي الأمر الذي تجب طاعته على أي حال، عادلا كان أم ظالما، صالحا كان أم فاسقا، فهو ذات مقدسة لا يجوز المساس بها أبدا، وفي كل الظروف.
وأضاف نـــــــــــــــــــــزار حيدر محددا مصادر الخطر التي تهدد الصحافة الحرة في البلاد العربية؛
بالإضافة إلى نوع الأنظمة الشمولية التي تحكم البلاد العربية، والتي تكبل حرية الصحافة لدرجة كبيرة، فان لمجموعات العنف والإرهاب وعصابات التكفير، دور خطير في تهديد حرية الصحافة، كما هو الحال مثلا في العراق وفي عدد من البلاد العربية، لدرجة أنها تحولت، وللأسف الشديد، إلى أداة من أدوات العديد من وسائل الإعلام العربية، للتحريض على العنف والإرهاب.
وفي نهاية حديثه، حمل نــــــــــــــــزار حيدر الشعوب العربية، مسؤولية النضال مع الإعلاميين الأحرار من أجل حرية الإعلام، قائلا؛
إن الحرية تنتزع ولا تمنح، وان الديمقراطية لا تقوم، في أي بلد، إلا بالنضال والكفاح من أجل انتزاعها من الأنظمة الشمولية، فإذا قرأنا تجارب شعوب العالم الحر لرأينا كم هي ناضلت من أجل هذا اليوم الذي تنعم فيه بحسنات النظام الديمقراطي.
24 شباط 2006
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)