٣‏/٢‏/٢٠٠٦








Cell Phones
Cell Phones



(via )

فريدرش انجلز: مشعل من مشاعل الفكر الاشتراكي | شخصيات ألمانية بارزة | Deutsche Welle | 31.01.2006

فريدرش انجلز: مشعل من مشاعل الفكر الاشتراكي | شخصيات ألمانية بارزة | Deutsche Welle | 31.01.2006.


 

فريدرش انجلز: مشعل من مشاعل الفكر الاشتراكي

فريدرش انجلزفريدرش انجلز

يعتبر فريدرش إنجلز من منظري الاشتراكية الذين وضعوا الأسس العلمية للشيوعية. الفيلسوف الألماني تعرف عن قرب على معاناة الطبقة العاملة وحاول جاهداً مع صديقه كارل ماركس تنظيم نضال الطبقة العاملة سياسياً

ولد المفكر والسياسي والمؤرخ الألماني فريدرش إنجلز في 28 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1820 في مدينة بارمن (في بروسيا) التي تقع اليوم ضمن حدود مدينة فوبرتال.  وكان إنجلز الابن البكر لأحد أصحاب مصانع النسيج الملتزمين دينياً. زار الصبي فريدرش المدرسة الابتدائية في المدينة التي ولد فيها، ولكنه انتقل فيما بعد الى مدينة ايلبرفيلد لمتابعة دراسته الثانوية التي تركها مبكراً بناء على رغبة والده عام 1837، وذلك من أجل المساعدة في إدارة شؤون والده التجارية في بارمن. ولكنه لم ينقطع عن تثقيف نفسه علمياً وسياسياً. بعد ذلك، أتى عام 1841 بمنعطف جديد في حياة إنجلز، إذ توجب عليه تأدية الخدمة العسكرية في برلين لمدة سنة واحدة. المدينة الكبيرة فتحت له أفاقا واسعة للإطلاع على مذهب الفيلسوف الألماني هيغل الذي كان فكره طاغياً في تلك الفترة. إذ كان إنجلز يقصد الجامعة في برلين من أجل الاستماع للمحاضرات التي تتحدث عن أسس ذلك الاتجاه الفلسفي الذي كان مسيطراً على الفلسفة الألمانية. وهكذا أصبح إنجلز من أتباع هيغل. في عام 1842 شد إنجلز الرحال الى مدينة مانشستر، عبر مدينة كولونيا، حيث التقى للمرة الأولى بكارل ماركس الذي كان يعمل في صحيفة "راينشة تسايتونغ".

 

معاناة الطبقة العاملة

 

معاناة الطبقة العاملة كانت جل اهتمام انجلزBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit Dar Bildunterschrift:  معاناة الطبقة العاملة كانت جل اهتمام انجلز

 

قصد إنجلز مدينة مانشستر، حيث تعرف على البروليتاريا (الطبقة العاملة) في هذه المدينة التي كانت تعد من مراكز الصناعة الإنجليزية، وذلك من أجل العمل في مؤسسة تجارية كان أبوه يملك مساهمات فيها. وهناك لم يكتفِ إنجلز بالعمل في مكتب بسيط، بل تعرف على بؤس العمال من خلال تجواله المستمر في الأحياء القذرة التي كان يقطنها العاملون. مما دعاه الى تغيير قناعاته السياسية بل وتغيير حياته الى الأبد. وخلال السنوات اللاحقة حاول إنجلز جمع أكبر كمية مطلوبة من الوثائق والمعلومات عن حياة العمال ولم يأت عام 1845 حتى أصدر كتابه "حالة الطبقة العاملة في انجلترا" مثقلاً بمأساة تلك الطبقة بعد عودته الى ألمانيا. الجدير بالذكر أن الكثير من الكتاب حاولوا قبل انجلز التطرق الى معاناة البروليتاريا (الطبقة العاملة) وأكدوا على ضرورة تقديم يد العون لها، إلا أن إنجلز كان أول من أثبت أن معاناة البورليتاريا ووضعها المادي المتدهور يدفعانها الى الأمام ويحفزاها على تحررها النهائي.  كما رأى إنجلز في كتابه أن الحركة السياسية للطبقة العاملة ستقودها حتما الى أن تدرك أنه ليس هنالك من مخرج أمامهم سوى الاشتراكية. كما يقول إنجلز في كتابه إن الاشتراكية لن تصبح قوة إلا عندما تصبح الهدف لنضال الطبقة السياسية العاملة. من اللافت للنظر أن الكثير من المفكرين وجدوا في كتاب إنجلز صكاً للاتهام ضد الرأسمالية والبرجوازية. إضافة إلى هذا الكتاب كان إنجلز يكتب في المنشورات الاشتراكية الانجليزية بعد أن أقام علاقات مع أعضاء حركة العمال الإنجليزية في مانشستر.

 

"العائلة المقدسة أو انتقاد النقد"

 

صورة للبيان الشيوعيBildunterschrift: صورة للبيان الشيوعي

 

عندما عاد إنجلز إلى ألمانيا عام 1844 وأثناء مروره بباريس التقى بماركس مرة أخرى. يشار إلى أن إنجلز لم ينقطع عن مراسله ماركس الذي غدا هو الآخر اشتراكياً أيضا نتيجة احتكاكه بالاشتراكيين الفرنسيين. وهناك قام الصديقان معاً بتأليف كتاب "العائلة المقدسة أو انتقاد النقد". وفي هذا الكتاب حاول الكاتبان أن يضعا أسس الاشتراكية المادية الثورية. أما تسمية "العائلة المقدسة" فهي تسمية هزلية للفيلسوفين باور الذين كانا ينظران الى البورليتاريا على إنها جماعة مجردة من كل تفكير انتقادي.

 

عصبة الشيوعيين

 

أقام انجلز في الفترة الممتدة من عام 1845 الى عام 1847 في بروكسل وباريس وربط دراسته العلمية بالنشاط العملي بين العمال الألمان في هذين المدينتين. وعمل في هذه الفترة مع ماركس على إقامة علاقات مع المنظمة الألمانية السرية "عصبة الشيوعيين" التي أخذت على عاتقها نشر المبادئ الأساسية للاشتراكية. إذ صدر في عام 1848 بيانهما المشهور بـ"بيان الحزب الشيوعي". وبعد اندلاع ثورة 1848 في فرنسا أولا ثم سرعان ما امتدت الى بلدان أوروبا الأخرى، قرر ماركس وإنجلز العودة الى ألمانيا حيث عملا في صحيفة "نويه راينشه تسايتونغ" وهناك حاولا الدفاع المستميت عن مصالح الشعب والحرية، غير أن الأمر لم يرق للأوساط الحاكمة آنذاك، الأمر الذي أدى الى إغلاق الصحيفة.

 

صداقة حقة

 

كارل ماركس : صداقة امتدت لسنواتBildunterschrift: كارل ماركس : صداقة امتدت لسنوات

 

عاد انجلز بعد ذلك إلى مانشستر للعمل في نفس الشركة التي عمل بها سابقاً. وحتى سنة 1883 كان الصديقان يتواصلان في تبادل الأفكار والآراء من خلال الرسائل المتبادلة بينهما، إذ كانا يتابعان معاً صياغة الاشتراكية العلمية. وكانت تلك الفترة زاخرة بالنشاط الفكري لإنجلز، إذ لم تنتهِ تلك الفترة بوفاة ماركس عام 1883 حتى أصدر إنجلز عددا من المؤلفات، أما ماركس فقد أصدر كتابه "رأس المال" الذي ترجم إلى جميع لغات العالم. وبعد وفاة ماركس تولى إنجلز نشر مؤلفات صديقه وتدقيق ترجماتها. توفي انجلز في لندن في 5 آب/أغسطس عام 1895

 

مؤلفاته وترجماته الى العربية

 

ألف إنجلز الكثير من الكتب، نذكر منها: رسائل من فوبرتال (عام 1839)، أسس الشيوعية (عام 1847)، الثورة والثورة المضادة في ألمانيا (عام 1851)، جيوش أوروبا (عام 1855)، دياليكتيكية الطبيعة (عام 1886)، دور العنف في التاريخ (عام 1888).  كما تجدر الإشارة إلى أن العديد من مؤلفاته قد تم ترجمتها الى العربية، نذكر منها: البيان الشيوعي، صدر عن دار دمشق في سوريا عام 1972. الشيوعية العلمية، ترجمه فؤاد أيوب وصدر عن دار دمشق للطباعة والنشر عام 1972. العائلة المقدسة أو نقد النقد، ترجمه حنا عبود وصدر عن دار دمشق.

 

عماد مبارك غانم

الرسوم الكاريكاتورية: صراع حضارات أم صراع حريات | قضايا وأحداث | Deutsche Welle | 02.02.2006

الرسوم الكاريكاتورية: صراع حضارات أم صراع حريات | قضايا وأحداث | Deutsche Welle | 02.02.2006.


الرسوم الكاريكاتورية: صراع حضارات أم صراع حريات

صور حرق العلم الدنماركي أثارت موجة من السخط لدى الدنماركيينصور حرق العلم الدنماركي أثارت موجة من السخط لدى الدنماركيين

موجة الاستياء الشديدة التي أعقبت نشر صحيفة دنماركية لرسوم كاريكاتورية عن رسول الإسلام مستمرة، هذه الموجة أثارت أيضا جدلا حاميا حول مفهوم وتقاليد حرية التعبير في المجتمعات الغربية والحدود التي تقف عندها هذه الحرية.

 

مازالت الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد والتي نشرتها صحيفة "يلاندس- بوستن" الدنماركية في ايلول/سبتمبر الماضي واعادت نشرها مؤخرا مجلة "مغازينت" النرويجية ثم جريدة "فرانس سوار" الفرنسية تثير موجة عارمة من الاستياء في الدول العربية والإسلامية. وجاءت اعادة نشر الرسوم المذكورة في صحف أوروبية ليفاقم مستوى الجدل الدائر حاليا في الأوساط الصحفية والثقافية والسياسية في أوروبا وفي العالم العربي على حد سواء. فبينما ترى الأوساط الصحفية الأوروبية أن نشر هذه الرسومات لم يكن المقصود منه الإساءة الى الإسلام أو نبيه باي شكل من الاشكال، وانما جاء لتجسيد مبدأ الحرية الفكرية والصحفية في المجتمعات الغربية، يعتبر قطاع واسع من العرب والمسلمين، حتى أولئك العلمانيين منهم، أن الرسوم استفزازية وتحمل معاني الحقد والكره للاسلام ومقدساته. موقفان متباعدان للغاية، يباعد بينهما أكثر فأكثر قيام أنصار أو متعاطفي كل طرف بمحاولة رفع وتيرة الضغط على الطرف الآخر. ومن أجل احتواء الامر الذي أصبح لا يمكن التكهن بتداعياته، ومن أجل درء الاخطار عن مواطنيه واقتصاد بلاده، قام رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية بتوجيه اعتذاره الى المسلمين بقوله: "ربما فسر البعض هذه الرسومات بسبب الاختلافات الثقافية القائمة على انها حملة موجهة ضد المسلمين في الدنمارك وبقية انحاء العالم. لم يكن هذا المعني ابدا. يؤسفني جدا ان تكون هذه الرسومات قد جرحت بشكل غير مقصود مشاعر المسلمين."

 

وفي معرض تعليقه على هذا الاعتذار وفعاليته في العالم العربي والاسلامي، لاسيما بعد تأجج المشاعر وتفاعل لغة التهديد والوعيد، كتب بيتر فيليب، الخبير في شؤون الشرق الاوسط، قائلا: "هذا الاعتذار تم قبوله من الجالية المسلمة في الدنمارك، ولكن ـ على الاقل الآن ـ ليس من الدول العربية والاسلامية. وهنا يبدأ بعد آخر للفضيحة بالتفاعل: يبدو أن هناك بعض الجهات في العالم الاسلامي سعدت بهذه الأزمة مع الدنمارك وتحاول استغلالها من أجل اتهام الغرب عموما بالغرور وعدم الاكتراث بحساسية الدين الاسلامي."                     

 

الاعلام الغربي: تحد من نوع آخر

 

رئيس الوزراء الدنماركي ومحاولة الحد من تعداعيات الازمة التي تتفاقم كالطوفانBildunterschrift: Großansicht des Bildes bit Dar Bildunterschrift:  رئيس الوزراء الدنماركي ومحاولة الحد من تعداعيات الازمة التي تتفاقم كالطوفانمازال الاعلام الغربي يساند الصحيفة الدنماركية، ليس من مبدأ الدفاع عن الرسوم الكاريكاتورية بحد ذاتها أو عن ما تحمله من مغزى ومضمون، وانما من مبدا الدفاع عن الحرية الفكرية وعدم خضوع الصحافة لرغبة هذا الطرف أو ذاك. رئيس تحرير صحيفة "دي فيلت" الالمانية كتب اليوم في مقالته الافتتاحية: "لقد استسلم الدنماركيون للضغط والابتزاز وهذا سيكون له عواقب خطيرة." وقد قامت صحيفته هي الاخرى بنشر أربعة من مجمل الرسوم الاثني عشر التي ظهرت في الصحيفة الدينماركية.  واضاف رئيس تحرير الصحيفة المعروفة باتجاهها المحافظ "لا يفترض أن يتم الآن تصوير المسألة على انها صراع حضاري بين ثقافتين. لا شك أن المعايير التي وضعها المسلمون لمفهوم الحرية الفكرية تشكل تحديا للمجتمع الغربي الحر". اما صحيفة "الـ باييس" الاسبانية فقد حذرت من المبالغة في النقد والتهكم ومن الاعتداء على الحرية الفكرية في آن واحد: "من الواضح ان الرسوم الكاريكاتورية لا تعبر عن ذوق حسن، كما أنها شكلت نوعا من الاستفزاز قد يدفع الاقتصاد الدنماركي ثمنه غاليا. ولكن لا يعني ذلك أن تنجح الرسوم في فرض نوع من الرقابة أو التقييد للحرية الفكرية والابداعية."

 

 

التصوير والنحت في الاسلام

 

فن النحت والتصوير جزء لا يتجزأ من المفهوم الغربي للتعبير عن الواقعBildunterschrift: Fro des Bildes bit Dar Bildunterschrift:  فن النحت والتصوير جزء لا يتجزأ من المفهوم الغربي للتعبير عن الواقعاثارت المشكلة التي سببتها الرسوم الكاريكاتورية مجددا حول حكم التصوير والنحت في الاسلام الذي حرم بشكل قطعي اي رسوم تصور الانبياء والصحابة، وذلك يشمل الكاريكاتور. والتصوير بجميع اشكاله كان مرفوضا في الثقافة الاسلامية منذ قيام الرسول بتحطيم الاصنام حول الكعبة اثر فتحه مكة وعودته اليها منتصرا بعد ان خرج منها هربا من اضطهاد اهاليها له ورفضهم دعوته للدين الجديد. وعليه، اقتصرت الحياة الفنية الاسلامية على الزخارف والنقوش المجردة والتفنن في الخط العربي والتي شكلت متنفسا للفنانين لتطوير فنهم مع الابتعاد كليا عن تصوير الاشخاص او الحيوانات رغم الاستثناءات القليلة مثل رسوم الغزلان والاشجار في قصر هشام بن عبد الملك في اريحا وفي الضفة الغربية. والمنع المقتصر بشكل اساسي على مذاهب السنة الاربعة، تجاوزه المذهب الشيعي الذي اتاح تصوير بعض الشخصيات الدينية الهامة. وفي مطلع القرن العشرين، اصدر مفتي الديار المصرية الامام الراحل محمد عبده فتوى اجاز فيها التصوير والنحت استنادا ايضا الى السنة النبوية وعلله بانتهاء سبب رفض التصوير مع انتشار الاسلام واستحالة العودة لعبادة الاصنام.

 

هناك بعض الاصوات التي ترى أن المفهوم الاسلامي في قضايا التصوير والنحت والرسم للانبياء والصحابة لا يمكن فرضه على الغرب. فلكل حضارة مفاهيمها وأساليبها في التعبير عن القضايا الاجتماعية والدينية السائدة.  ولكن المشكلة هنا هي الطريقة التي تم فيها تقديم ورسم هذه الشخصيات، فتقديم الرسول بعمامة تخرج منها قنبلة يفسره البعض على أن ارتباط الدين الاسلامي الوثيق بالارهاب، وهذا ما يرفضه المسلمون بالطبع، سواء كانوا متطرفون أم معتدلون.

 

ردود فعل دولية

 

حملة المقاطعة يراها الغرب غير مبررة  ومبالغ فيها بالكاملBildunterschrift: Fro des Bildes bit Dar Bildunterschrift:  حملة المقاطعة يراها الغرب غير مبررة ومبالغ فيها بالكاملعلى صعيد آخر تواصلت ردود الفعل العربية والدولية على نشر الرسوم المذكورة. فقد دانت الكنيسة الارثوذكسية الروسية اليوم الاربعاء الرسوم "غير المقبولة" المسيئة للاسلام التي نشرت في النرويج والدنمارك، فيما اعتبر المجلس الاسلامي للمفتين الروس انها "تدنيس" للاسلام بدون ان يدعو الى مقاطعة المنتجات الدنماركية. وقال المتحدث باسم بطريركية موسكو ميخائيل دودكو في تصريح اوردته وكالة ايتار- تاس "امر خطير جدا ان نسيء الى المشاعر الدينية لانها متجذرة عميقا في قلب الروح البشرية". واذ اعتبر ان "الاساءة الى المشاعر الدينية غير مقبولة"، شدد على انه "لا يمكن التحدث عن حرب ديانات. أما منظمة "مراسلون بلا حدود" فقد اعتبرت اليوم الاربعاء ان رد فعل الانظمة العربية حيال نشر الرسوم "يثبت عدم معرفتها بماهية حرية الصحافة". وصرح الامين العام للمنظمة روبير مينار لوكالة فرانس برس ان الانظمة العربية "لا تفهم انه يمكن الفصل بشكل تام بين ما تكتبه صحيفة وما تقوله الحكومة الدنماركية". واشار مينار بذلك الى النداء الذي وجهه وزراء الداخلية العرب الى الحكومة الدنماركية لمعاقبة المسؤولين عن نشر تلك الرسوم، معتبرا ان "هذا الموقف يعكس بوضوح ان لديهم (علاقات بين الصحافة والانظمة السياسية) حين يطلبون تدخل الحكومة الدنماركية".

وقال "قد تبدو هذه المبادرة استفزازية، لكن اساسها مبرر بالكامل ولا تستحق في اي حال من الاحوال الاعتذار من أي كان".

دويتشه فيله/وكالات