١٣‏/٢‏/٢٠٠٦

شكلت العلاقات التونسية الأمريكية وآفاق مزيد دعمها وتفعيلها إلى جانب قضايا الساعة على الصعيدين الإقليمي والدولي محاور استقبال الرئيس زين العابدين بن علي صباح اليوم السبت لوزير الدفاع الأمريكي السيد دونالد رامسفيلد.
وبين الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن المقابلة مكنت من استعراض مسيرة علاقات الصداقة العريقة والمتينة القائمة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية وسبل مزيد تفعيلها وفق الإرادة التي تحدو البلدين لتطويرها والارتقاء بها إلى أفضل المراتب وان رئيس الدولة أكد على أهمية التعاون بين تونس والولايات المتحدة من اجل تجسيم الأهداف التي يعلقها البلدان على الشراكة الإستراتيجية بينهما بما يتماشى والأولويات الوطنية ويخدم المصالح المتبادلة.
كما مكن هذا اللقاء من التطرق إلى قضايا المنطقة وبالخصوص التطورات في الشرق الأوسط وفي العراق.
وأكد الرئيس زين العابدين بن علي في هذا الصدد حرص تونس على دعم الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع بالمنطقة وتامين عوامل الاستقرار مجددا في هذا الخصوص الأمل بان تساهم التطورات الحالية بالعراق في ضمان وحدته الترابية وتمكينه من التفرغ لإعادة البناء و الإعمار.
كما تم خلال هذا اللقاء تبادل الآراء ووجهات النظر بخصوص التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية حيث أكد الرئيس زين العابدين بن علي ضرورة المحافظة على ما تم انجازه طيلة السنوات الماضية في إطار مسيرة السلام ومواصلة تقديم الدعم المادي والمساعدات للسلطة الفلسطينية بما يخفف من وطأة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
كما دعا الرئيس زين العابدين بن علي إلى ضرورة توخي الوسائل السلمية والشرعية في تسوية الإشكالات القائمة بعيدا عن التصعيد والتشنج بما يعزز الحوار بين الحضارات ويتوافق ومقتضيات القوانين الدولية وجهود المجتمع الدولي ضمانا لعوامل الاستقرار والأمن والسلام بكامل المنطقة.
وعلى صعيد آخر جدد رئيس الدولة تأكيده على موقف تونس الثابت في مقاومة كل أشكال التطرف والإرهاب داعيا إلى تضافر جهود المجموعة الدولية وتوحيدها لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل خطرا على الإنسانية جمعاء.
بيان مجلس النواب التونسي حول الرسوم المسيئة للرسول الكريم

اجتمع مكتب مجلس النواب صباح اليوم السبت برئاسة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس وأصدر البيان التالي:

" على اثر ما نشر في بعض الصحف من رسوم كاريكاتورية تسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم يعرب مجلس النواب عن إدانته لكل أشكال الإساءة للرموز الدينية ويعتبر أن المس بمعتقدات الشعوب ومشاعرها الدينية من شأنه أن يكون عائقا في طريق الجهود المبذولة من أجل دفع الحوار بين الثقافات والأديان.

كما يدعو غالى وجوب الالتزام باحترام المقدسات والديانات على اختلافها وتجنب الانسياق خلف السلوكات الاستفزازية التي تولد الأحقاد وتزرع بذور التباغض بين الشعوب.

وإذ يؤكد مجلس النواب حرص تونس الدائم على نشر مبادئ الاعتدال والوسطية وترسيخ قيم التسامح ونبذ كل أشكال التطرف والعنف فانه يدعو كل الأطراف الفاعلة إلى مزيد العمل والإسهام في حوار حقيقي متكافئ بين الحضارات.

كما يلح المجلس على ضرورة الفهم الصحيح لحرية الصحافة والتعبير بوصفها أداة تواصل وحوار تقوم على المسؤولية واحترام الخصوصيات الثقافية والمقدسات الدينية ويؤكد وجوب توظيف هذه الحرية في تمتين جسور التقارب بين الشعوب بما يخدم السلام والأمن في العالم".