٥‏/١٢‏/٢٠٠٦

في ضيافة مختبر السرديات


حبيب عبد الرب سروري
في ضيافة مختبر السرديات
الأربعاء 20 دجنبر 2006



قاعة المحاضرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية – الدار البيضاء
تمثلات الواقع
في روايات حبيب عبد الرب سروري

تنفيذا لبرنامجه الثقافي للموسم الجامعي الحالي 2006 / 2007 ينظم مختبر السرديات، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، بوم الأربعاء 20 دجنبر 2006 بقاعة المحاضرات، يوما دراسيا حول الأعمال الروائية الكاتب اليمني حبيب عبد الرب سروري، وذلك في إطار سلسلة تجارب إبداعية ونقدية.
وسيحضر هذا اللقاء إضافة إلى الكاتب عدد من الباحثين والنقاد:
نادية الكوكباني (اليمن)، ابتسام المتوكل (اليمن)، شعيب حليفي (المغرب)، عبد الفتاح الحجمري(المغرب)، موليم العروسي(المغرب)، الحبيب الدائم ربي(المغرب)، عبد الرحمن غانمي (المغرب)، عبد اللطيف محفوظ (المغرب).




الورقة التقديمية
إذا كانت الرواية هي الجنس الأدبي الأكثر قدرة على التعبير عن الكلية الاجتماعية الممتدة، والأكثر قدرة على تشخيص العوامل الخفية والجلية الفاعلة في مختلف أشكال الصراعات الاجتماعية التي تؤدي إلى التطور أو الجمود، فإن بعض التجارب الروائية فقط، هي التي تحقق ذلك.
ومن بين هذه التجارب، تجربة الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري، التي برزت بشكل ملفت مع مطلع القرن الحالي، وذلك بفضل تحقيقها لتلك الأبعاد، إضافة إلى قدرتها على مزج التخييل الذاتي بالموضوعي وعلى نقد الواقع انطلاقا من ترميزه وترميز أبعاده وبناه العميقة، مع القدرة على كشف أسئلته العصية من خلال توجيه صارم للموضوعات الأساسية التي تشكل أساس التخييل الروائي، ذلك أن الإطلاع على الروايات الثلاث، التي تشكل لحد الآن تجربة سروري، ( الملكة المغدورة، "ثلاثية" دملان، طائر الخراب)، تجعلنا في تماس مع الواقع اليمني في الربع الأخير من القرن المنصرم، ومن خلاله مع الواقع العربي، بكل أسئلته التي تشخص تناقضاته وعوامل النكوص فيه بكل قساوة..
ويضاف إلى ذلك ابتعاد روايات سروري عن هاجس التجريبية، وأشكال البلاغة الفجة، وتمتعها بخاصية المقروئية بفضل احتفائها بالحكي..
انطلاقا من الوعي بأهمية هذه التجربة الجديدة، المدعمة للتجارب العربية الأخرى الجادة والعميقة، يأتي هذا اليوم الدراسي لمساءلتها وتمحيصها، وذلك انطلاقا من محور، يتمثل في مقاربات كيفية تمثلها للواقع.







حبيب عبد الرب سروري في سطور
حبيب عبد الرب سروري من مواليد 15 أغسطس 1956، باليمن، بروفيسور في علوم الكمبيوتر، منذ 1992، وروائي يعيش و يعمل حالياً بفرنسا أستاذا للتعليم العالي بجامعة روان
رغم كونه أستاذا جامعيا للرياضيات والحاسوب، فقد أولى اهتماماً كبيرا للكتابة الأدبية منذ عام 1992، بيد أنه لم يشرع في نشر أعماله الأدبية إلا سنة 2000، حيث نشر روايته الأولى الملكة المغدورة التي كتبها بالفرنسية، وترجمها إلى العربية علي محمد زيد، ومنذ هذه السنة توالت كتاباته المتنوعة من حيث انتماءاتها الأجناسية:
- همسات حرّى من مملكة الموتى، مجموعة قصصية صدرت عن مؤسسة العفيف الثقافية، يونيو 2000.
- شيءٌ ما يشبهُ الحب، مجموعة شعرية صدرت عن مؤسسة العفيف الثقافية، مايو 2000.
- دملان، ثلاثية روائية، صدرت عن مؤسسة العفيف الثقافية، ابريل 2004.
- الملكة المغدورة، الطبعة الثانية، منشورات وزارة الثقافة اليمنية، مايو 2004.
- طائر الخراب، رواية، صدرت عن مؤسسة العفيف الثقافية، ديسمبر 2005.
- عرَق الآلهة، رواية من جزئين، تمّ نشر الجزء الأول منها على الموقع الأدبي للكاتب، أكتوبر 2006.

كما أنه كتب مجموعة مقالات عن اليمن ضمنها كتابه عن اليمن، ما ظهر منها وما بَطَن الصادر عن مؤسسة العفيف الثقافية ابريل 2005.
مجموع كل هذه الأعمال منشورة كاملة على موقعه الأدبي: http://abdulrab.free.fr




برنامج اليوم الدراسي
الأربعاء 20 دجنبر 2006
الجلسة الصباحية:
9 – 9.40 الجلسة الافتتاحية برئاسة عبد اللطيف محفوظ.
كلمة عميد الكلية الدكتور عبد المجيد القدوري.
كلمة رئيس مختبر السرديات،الدكتور شعيب حليفي
9.40-10 حفل شاي.
10 – محاضرة الروائي حبيب عبد الرب سروري في موضوع:
دهشات، تقاطعات، وروافد جوهرية في تجربتي الكتابية
11- 15 مناقشة
15.00 الجلسة الزوالية برئاسة عبد الرحمن غانمي.
- نادية الكوكباني (اليمن):
- ابتسام المتوكل (اليمن):
- شعيب حليفي (المغرب):
- عبد الفتاح الحجمري(المغرب):
- موليم العروسي(المغرب):
- الحبيب الدائم ربي(المغرب):
18.00 مناقشة

مهرجان أمستردام العالمي للفيلم الوثائقي







صالح حسن فارس

العراق حاضر في المهرجان
الدنمارك تحصد الجوائز
من أمستردام صالح حسن فارس: شهدت العاصمة الهولندية "أمستردام" أمس الاحد حفل أختتام فعاليات مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي IDFAالذي استمرت فعالياته على مدى احد عشر يوماً من الفترة 23 نوفمبر ولغاية 3 ديسمبير كانون الاول لعام 2006 والتي دأبت العاصمة الهولندية على أحتضانه سنوياً، المدينة التي ترعى وتقيم أجمل المهرجانات المحلية والعالمية الفنية المتنوعة كما عودتنا في دوراتها السابقة.
استضافت أمستردام لهذا العام عدداً كبيراً من الافلام العالمية. ولوحظ ندرة الافلام العربية، وبينما كانت هناك أربعة أفلام عن العراق. تضمن المهرجان ندوات، موسيقى، وبالطبع وأفلام ثائقية عديدة زادت على 250 فيلم. توزعت العروض على صالات مختلفة، قاعة المركز الثقافي "دي بالي" وقاعات سينمائية اخرى في وسط العاصمة.
أتسم المهرجان بحركة فنية نشطة، لقاءات وحوارات بين الفنانين والجمهور حول السينما ومستقبها، واقيمت ندوات فكرية وفنية اضافة إلى اقامة الورشات الفنية. حضر المهرجان نخبة كبيرة من الجمهور والفنانين العالميين والهولنديين. تميز المهرجان بالروعة، والتنظيم، والتنوع، وقد عُرض عدد كبير من الأفلام مرات عديدة في صالات مختلفة، شاركت في المهرجان أفلام من: بلجيكا، استراليا، اسرائيل، السويد،الصين، أمريكا، أنكلترا، البرازيل، الدنمارك، أفغانستان، ايطاليا، مكسيكو، موسكو، اسبانيا، كندا، الارجنتين، المانيا، النرويج، ايران، تركيا، بوسنة، النمسا، شيلي، نيجيريا، ماليزيا، سويسرا، ارمينا، فرنسا، الجزائر، الهند، العراق.
كان فيلم الأفتتاح هو "العناصر الأربعة" للمخرجة الهولندية "جسيكا ريكلس" الذي حاز على جوائز تقديرية قبل ان يعرض في افتتاح المهرجان. يتناول الفيلم حياة الانسان وكفاحه ضمن اطار مفهوم العناصر الاربعة النار، الماء، التراب، والهواء، هذه العناصر بمجملها التي تشكل الحياة، واعتمد الفيلم على الموسيقى التصويرية الشاعرية الجميلة ولحضات الصمت المعبرة في قصة أنسانية مثيرة.
العراق كان حاضراً في المهرجان عبر فيلم عراقي واحد وثلاثة افلام للمخرجين أجانب حول العراق.
الفيلم الوثائقي العراقي"ايام بغدادية" الذي استغرق" 35 دقيقة للمخرجة العراقية "هبة باسم". وكان هذا الفيلم قد شارك في اكثر من مهرجان وحصد عدة جوائز. يناقش الفيلم قصة حياة بطلة الفيلم التي تعيش في اجواء عائلة عراقية تنتقل من كركوك موطنها الأصلي إلى بغداد، بسبب الاوضاع المتردية هناك وأنعدام الامن، بينما كانت عائلتها تعيش قبل الحرب مع الاكراد بسلام وبعد أن حصل الاكراد على مزيد من النفوذ لم يتسنا للعائلة أن تمكث هناك. قررت البطلة مع عائلتها أن تغادر كركوك إلى بغداد وتكمل مشروع حلمها الدراسي. يعرض الفيلم حياة الطالبة على شكل مذكرات شخصية أتسمت بطابع العفوية والبساطة والجرأة، من خلال المشاكل التي واجتهها في السكن الجديد وصعوبة مواصلة الحياة في بلد يفتقر إلى الامن والسلام. وبعد انتهاء الفيلم جرت مناقشة مع الفيلم الفنان العراقي "قاسم عبد" حول كيفية انتاج الفيلم والمشاكل التي واجهها فريق العمل. والفنان "قاسم عبد" هو مؤسس ومدير كلية السينما والتلفزيون المستقلة في بغداد التي اشرفت على انتاج فيلم "أيام بغداد". الافلام الاخرى التي تناولت العراق هي فيلم "عندما يعود عدنان" للمخرج " اندرو بيرندس" يتحدث الفيلم عن حياة مراهق عراقي دخل السجن بتهمة السرقة، ويتعرض هناك الى حادثة حريق ثم يصور الفيلم معاناته وأسرته في البحث عن العلاج بعد خروجه من السجن. ولايبتعد عن هذه الثيمة كثيراً فيلم "أم ساري" للمخرج الامريكي "جيمس لونكلي" . يحكي قصة أم عراقية تبحث عن حل لأبنها المصاب بمرض الايدز بسبب نقل دم ملوث.
جوائز المهرجان
في ختام المهرجان تم توزيع الجوائز من قبل أعضاء لجنة التحكيم على الافلام الفائزة، واكتظت القاعة بالجمهور الغفير وكانت النتائج كما يلي:
ذهبت جائزة "يورس يفنس" للمخرجة الدنماركية "برنيله روز غرونك يار" عن فيلمها "مونستري ومستر فك والراهبة". جائزة اللجنة التحكيمية الخاصة "الساحل الساخن الوحشي الوحشي" للمخرج الروسي "تندر".
وقد حصدت الدنمارك على حصة الأسد من جوائز المهرجان حيث فازت المخرجة الدنماكية "ايفا مولفاد" على جائزة "الذئب الفضي" لأحسن فيلم قصير عن فيلمها "أعداء السعادة" كما ذهبت جائزة الشبل الفضي إلى فيلم "عيناي" للمخرج الدنماركي " ايرلند مو" وتمنح هذه الجائزة للأفلام التي لاتزيد نصف ساعة.
أما جائزة الجمهور فذهبت إلى فيلم "نكون معاً" للمخرج الانكليزي "باول تيدر" يتاول الفيلم قصة مثيرة تدور حول عدد من الاطفال الذين يعيشون في مركز اليتامى بسبب مرض الايدز الذي افنى عوائلهم. بطلة الفيلم "سنديلا" 12 عاماً القادمة من جنوب أفريقيا تبداً حياتها في المركز كمطربة تغني من أجل الامل والمساعدة وتصبح مشهورة حيث تقول: الغناء يجعلني أن أفكر بالبيت لانه يعود بي إلى الذكريات الاولى حين غنيت لاول مرة. يتنافس على جائزة الجمهور المخرجون الذين يقدمون بواكير اعمالهم.
ومن الجدير بالذكر ان فعاليات المهرجان قد نالت أهتمام الأوساط الثقافية والاعلامية الهولندية والعالمية، حيث خصص للمهرجان برنامج تلفزيوني يومي في القناة الاولى الهولندية ينقل أحداث المهرجان، وقد أستقطب المهرجان جمهوراً كبيراً من الصحافة والاعلام وشخصيات فنية وثقافية مختلفة.