٣١‏/١٠‏/٢٠٠٦

بشري في لحظات حرجة

قضت بشري أغلب ليالي رمضان منذ بدايته حتي الآن داخل ستديو جلال، حيث تواصل تصوير مسلسل " لحظات حرجة"، و رغم أن المسلسل لا يعرض علي أي قناة إلا أن المخرج شريف عرفة أصر علي مواصلة التصوير للانتهاء من العمل في أقرب وقت.

و من أخر أعمال بشري هو فيلم "عن العشق و الهوي"، الذي كان يشاركها في بطولته الفنان أحمد السقا، و منة شلبي، ومني زكي، و طارق لطفي، و مجدي كامل.

هند صبري "الأولة في الغرام"

تم ترشيح النجمة الشابة هند صبري للمشاركة في بطولة فيلم "الأولة في الغرام"، الفيلم من تأليف وحيد حامد، و يشارك هند البطولة خالد أبو النجا و سوسن بدر، و قد رشحت هند لدور فتاة رومانسية تكتشف أن حبيبها يخونها مع فتاة أخري فتسامحه علي أمل أن يخلص في حبه لها، و لكنه يستمر في خيانتها مع فتيات أخريات.

و من أخر أعمال هند، فيلم "لعبة الحب" الذي سيعرض في عيد الفطر، و يشاركها في بطولته الفنان خالد أبو النجا و بسمة.

زينة: جمهور بلدي هو الأهم
أكدت الممثلة الشابة زينة أن اشتراكها في الفيلم السينمائي الجديد"المهد" مع الممثل العالمي روبرت دي نيرو لن يضيف لها شيئاً على مستوى حب الناس و لكنه سيزيد من خبراتها في التمثيل و الأداء.

هذا و أشارت زينة إلي أن جمهور بلدها هو الأهم و ليس الجمهور في الخارج، و لا يهمها أن يقال عنها أنها شاركت بالتمثيل أمام روبرت دي نيرو و أنها وصلت للعالمية.

و يشاركها في بطولة "المهد" محمود حميدة، و من سوريا باسل خياط، و تجسد زينة في الفيلم دور فتاة مصرية تدعى "لبانة" و يتم اختطافها. و الفيلم من إخراج محمد ملص، و من المقرر أن يتم تصويره في عدد من الدول منها فرنسا و سوريا و إيطاليا و المغرب‏.‏

مي عز الدين في بيتها شيخ
لقد اختار المخرج المسرحي عصام السيد النجمة الشابة مي عز الدين للمشاركة في بطولة المسرحية الغنائية "في بيتنا شيخ"، المسرحية من تأليف لينين الرملي، و يشاركها البطولة الفنان و المطرب مدحت صالح، و الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة، بالإضافة إلي عدد من الوجوه الشابة.

و تدور المسرحية في إطار سياسي استعراضي، و لأول مرة تقف مي علي خشبة المسرح تغني أكثر من دويتو مع مدحت صالح الذي يقدم خمس أغنيات خلال أحداث المسرحية.

ايمي في انتظار أعمالها
بدأت ايمي تسجيل أغاني ألبومها الغنائي الجديد، و قد اختارت أغنيتين لتصويرهما، و لم تتحدد حتي الآن مواقع تصوير الأغنيتين.

و من ناحية أخري، تنتظر ايمي بفارغ الصبر عرض فيلمين شاركت في بطولتهما مؤخرا، و هما فيلم "كامل الأوصاف" مع حلا شيحا و عامر منيب، و فيلم " ماتيجي نرقص" مع يسرا و هالة صدقي، و إخراج إيناس الدغيدي.

٢٥‏/١٠‏/٢٠٠٦

خميسيّات \ آدم فتحي

خميسيّات \ آدم فتحي ( الشروق 26 -10-2006)
« مِيسَاجِسْتَانْ »
مع كلّ عيد أو مناسبة شبيهة بالعيد، تتحوّل تونس إلى «مِيساجِسْتَانْ» أي إلى بلادٍ يسكنها شعب جديد اسمُهُ « بَنُو مِيسَاجْ»..وهو شعب يشبهنا لولا أنّنا نجد أنفسنا فجأة وقد أصابتنا حُمّى «ميساجيّة»، فإذا نحن نحمل بطاقات الجوّال عوضًا عن بطاقات التعريف أو جوازات السفر، ولا شغل لنا إلاّ أن نضغط على أزرار عجيبة وأن نمارس «التمْسِيج» وكأنّنا نمارس طقسًا من الطقوس.
والحقّ أنّ العالم كلّه أصبح «أرضًا للميساج»..فقد تحوّل الهاتف الجوّال إلى سلاح دمار شامل، وأثبتت الإحصائيّات أنّ البريطانيّين مثلاً وجّهوا سنة 2004 113 مليار إرساليّة هاتفيّة (S.M.S أو Short message services )..ولا أملك الأرقام الخاصّة بنا لسنة 2006 ولكن لاشكّ أنّها تؤكّد تفاقُم الظاهرة.
مع كلّ عيد أو مناسبة شبيهة بالعيد، تصبح لغتنا فجأة لغة أخرى لم تخطر على بال الجاحظ، ولو عرفها سيبويه لمات وفي نفسه منها أشياء..لغة تتناهشها من كلّ جانب أفعال عجيبة من نوع فكّسَ يُفكّس (أي أرسل فاكسًا) وأَيْمَلَ يُؤَيْمِلُ (أي أرسل إيميلاً) وأخيرًا مَسّجَ يُمسِّجُ (أي أرسل ميساجًا).
ويعني الفعل الأخير أن نأتِيَ ما يشبه الهذيان..كأن نكتب: «إيدُوكُمْ صَائِيد وكُولو آمْ وَأنْتُومْ بِيكَيْر» فلا يقبض علينا أحد، وكأنّنا في حفل جنون جماعيّ، يفهم مجانينُه (من باب الزمالة) أنّ «قَصْدَنا شريف» وأنّنا لم نرد سوى عبارة: «عيدكم سعيد وكلّ عام وأنتم بخير » إلاّ أنّنا كتبناها بحروف لاتينيّة.
مع كلّ عيد أو مناسبة شبيهة بالعيد تتناسل «الميساجات» على كلّ لون..بدايةً من الأبيض كضحكة الطفل والأسود كقلب صاحبه، وصولاً إلى «الميساج» الصفراويّ على غرار الضحكة الصفراويّة..وهكذا، ينضاف إلى أعبائنا عبء جديد يتمثّل في شراء البطاقات من أجل إرسال «الميساجات»، على إيقاع رائعة محمد عبد الوهاب الجديدة: «يا ميساج قل لي رايح على فين؟؟»
لا صوت يعلو فوق صوت «الميساج» هذه الأيّام..فهو الآن لغة، بل «مِيتَا لغة»، بل طريقة حياة، بل فنّ قائمٌ بذاته، لعلّه في الوسط بين الرسم والرقش والخطّ والنميمة والإنشاء والفيديو والستريبتيز والمراودة في الفضاء العامّ، ولكنّه أكثر من ذلك بكثير.
ولو اقتصر الأمر على هذا لهان..لكنّي لاحظت أنّ «أرض الميساج» لا ديمقراطيّة فيها ولا هم يُدَقْرِطُون..فالأولويّة فيها للموالاة قبل الكفاءة..والأغلبيّة «تُمَسِّجُ» من أجل الأقليّة..وتوزيع الثروة «الميساجيّة» غير عادل..وحريّة «التمسيج» محدودة بقبضة البطاقات..والإعلام «الميساجيّ» حكْرٌ على المطبّلين..مع استثناءات قليلة هي في الأغلب محاصرة أو يتمّ التعامل معها بطريقة «الميساج لحظة لحظة» على غرار طريقة الريّ قطرة قطرة.
أمّا من كان مثلي ومثلك يؤمن بقيم الحريّة والعدل والصدق والحبّ والجمال والكفاءة، فهو غريب في «مِيسَاجِسْتَانْ» كصالحٍ في ثمود.
أغلبُ مواطني هذه الدولة الإفتراضيّة «يتمسّجُون على الأثير» مثلما يتمسّحُ غيرهم على الأعتاب..وكأنّهم يملكون دفاتر يضبطون فيها الشروط التي تؤهّل أحدنا لتلقّي «الميساج»: أن يكون صاحب جاه وليس منتوف الريش، رئيسًا في العمل وليس مرؤوسًا، سبقهم بإرسال «ميساج» في مناسبة سابقة أم لم يسبقهم، يُرجى منه شيء أو لا مطمع فيه، إلخ.
أمّا عن أعيان «مِيسَاجِسْتَانْ» وأكابرها فحدّث ولا حرج..ترسل للواحد منهم مُعايَدَةً فيتلقّاها بالصمت ويعتبر أنّه قدّم لك تنازلاً كبيرًا إذا قرأها..وعليك أنت أن تكتفي بتلك العبارة الشائعة: «ميساجك يا هذا في النافخات زمرًا»، أو «أسمعت لو مسّجتَ حيًّا ولكن لا حياة لمن تمسّج. »
هؤلاء في عالم «الميساجات» الافتراضيّ شبيهون بنظرائهم في الواقع..يرون أنّهم يسدون لك خدمة لمجرّد وجودهم في زمانك..الصداقة لديهم مِصْعَدٌ ذو اتّجاه واحد..دائمًا في اتّجاههم..وهم يعتبرون «الميساجات» التي تصلهم في كلّ مناسبة مُلْحقًا من مُلْحَقاتِ المنصب كالسيّارة والسائق.
هؤلاء الأكابر الافتراضيّون شبيهون بنظرائهم في الواقع..يتوهّمون أنّهم خالدون «فيها»، لكنّهم ما أن يفقدوا كراسيهم حتّى تحيط بهم صحراء «ميساجيّة» لا «مُلَحِّسَ» فيها ولا «ممسّج»، فإذا هم يكتشفون فجأة فضيلة التواضع، وإذا هم يمطرونك بالإرساليّات، ذارفين «دموع التماسيج»، افتراضيًّا، على غرار دموع التماسيح في الواقع..وقد تراهم تائهين في الطرقات، محتضنين جوّالاتهم الصامتة بأيديهم المرتجفة، متوسّلين «ميساجًا لله يا محسنين. »
تلك هي «مِيساجِسْتَانْ» التي استطاعت الشركات الكبرى أن تخلقها في سنوات قليلة، وأن تجعل منّا مواطنيها المدمنين، وأن ترسّخ في أذهاننا أنّنا امتلكنا بها وسيلة من وسائل اختراق المكان والزمان، وأداةً من أدوات التواصل، وطريقة من طرق تقليص الفوارق الطبقيّة، وعنوانًا جديدًا للحريّة الفرديّة..حتّى ذهب بنا الوهم إلى أنّنا قطعنا حبل السرّة وتحرّرنا أكثر، بينما نحن في الحقيقة قد انتقلنا من عبوديّة مرئيّة إلى عبوديّة لا تُرَى قيودُها بالعين المجرّدة.
لا أقول هذا الكلام هجاء للهاتف الجوّال أو انتقاصًا من قيمة فنّ «الميساج» لا سمح الله، فأنا من «الممسّجين» الأوائل، ولا تمرّ مناسبة من المناسبات إلاّ اقترفتُ ما شاء الله من «الميساجات»..ولعلّي من أوّل من اعترف بمزاياها على الرغم من كلّ شيء.
إلاّ أنّي أعترف أيضًا بأنّي لا أحبّها حبًّا أعمى..فهي تفصل بقدر ما تصل..وهي في النهاية جزء من هذا العالم الافتراضي الذي يوهمنا بأنّنا نتواصل ولكنّنا في الحقيقة نزداد تباعدًا..وإذا تقاربنا فإنّنا نتقارب افتراضيًّا ونتواصل افتراضيًّا..هذا إذا لم نكن مواطنين وأحياء على سبيل الافتراض.
ثمّ أنّي بتّ أخشى أن خرج إلى الشارع هذه الأيّام فيصدمني «ميساج» متهوّر أو يدمغني «ميساج» طائش أو يهبط على أمّ رأسي «ميساج» لا يقرأ ولا يكتب فإذا أنا أهتف ممازحًا أبا علاء المعرّي:
«صاحِ هذي أعيادُنا تمْلأُ الرَحْـبَ، فهاتِ الجوّالَ يا صاحِ، هاتِ
خَفِّفِ الوَطْءَ، ما أظُـنُّ أديـمَ الأرْضِ  إلاَّ مَثْـوًى  لِمِيساجاتِي.. »
تلك هي دولةُ «مِيساجِسْتَانْ».
وفي انتظار التحاقها بمنظّمة الأمم المتّحدة أو التحاق المنظّمة بها (وهو الأرجح) أقول لكلّ الذين لم يصلهم «ميساجي»:
أتمنّى لكم عيدًا سعيدًا..وكلّ «ميساج» وأنتم بخير.

٢٤‏/١٠‏/٢٠٠٦

عادل امام

عادل إمام
 
الاسم بالكامل هو عادل محمد إمام محمد من مواليد1940مولود في المنصورة، ثم انتقل إلى السيدة زينب، حيث كان والده موظف بإحدى المصالح الحكومية و عاش طفولته و صباه في حي السيدة زينب.
 حاصل على بكالوريوس الزراعة جامعه القاهرة، متزوج و له ثلاث أولاد رامي و سارة و محمد، بدايته الفنية بالمدرسة و عروض الفرق الجامعية، التحق بفرق التليفزيون المسرحية عام 1962 .
 أدواره الصغيرة لفتت له الأنظار ، بمسرحيه" أنا و هو و هي" ، في دور دسوقي أفندي، ثم قام بالعديد من المسرحيات و منها "النصابين" ،"البيجامه الحمراء، "غراميات عفيفي" ،"مدرسه المشاغبين" ، "شاهد ما شافش حاجه" ، و "الواد سيد الشغال"، و  "الزعيم".
أسندت له البطولة من 1979 ، و أصبح النجم الأول ، و قدم مسلسلات منها: "دموع في عيون وقحة" و "أحلام الفتى الطائر" .
فالنجم الكوميدي عادل إمام صاحب رصيد فني هائل، فهو قد استطاع  أن يحافظ علي مكانته الفنية سواء في المسرح أو السينما، فقد قام بالعديد من الأفلام الناجحة و منها، "المهم الحب" ، " شباب في عاصفة" ، " رمضان فوق البركان"، " جزيرة الشيطان" ، " زوج تحت الطلب" ، "عـريـس من جهة  أمنيـة"، الذي شاركه في لبطولة حلا شيحا و الفنانة لبلبة و الفنان شريف منير.
 
و أيضا فيلم " السفارة في العمارة"، الذي شاركه في البطولة داليا البحيري و ميسري، و النجم أحمد راتب، و الفيلم من تأليف يوسف معاطي و إخراج عمرو عرفة.
 
و من أحدث أفلامه هو الفيلم الذي وصل إلي العالمية " عمارة يعقوبيان" ، حيث يعد هذا الفيلم الأجرأ من نوعه في السينما المصرية حيث ناقش العديد من السلبيات التي توجد في مجتمعنا العربي بكل جرأة و وضوح.
 
و الفيلم شارك في بطولته العديد من النجوم، منهم يسرا، سمية الخشاب، و أحمد راتب، أحمد بدير، نور الشريف ، و غيرهم من النجوم، و الفيلم من إخراج مروان وحيد حامد.

٢٢‏/١٠‏/٢٠٠٦

جميعنا مع رجاء بن سلامة

فلنقف جميعا في صف الدكتورة رجاء بن سلامة، الكاتبة والمفكرة التونسية العربية الشجاعة، ضد كل انواع العنف والمصادرة والتشويه والرقابة والحسبة الموجهة ضدها هذه الايام بتهمة التفكير الحر وابتكار الاسئلة. ومهما كانت الاختلافات من أي طرف كان، مع فكر د. رجاء بن سلامة، إلا اننا جميها وبلا استثناء مسؤولون عن امنها وسلامتها وحرية التعبير عن فكرها، مسؤولية شاملة لا تتجزأ.

 

Rajaa Ben Slama

شفاف الشرق الأوسط- حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على العبادة

حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على العبادة
د. رجاء بن سلامة*



مقال الأستاذ أبو خولة المنشور بإيلاف يوم 15 أكتوبر 2006، تحت عنوان "اجتهادات تونسية للإفطار في رمضان "، فيه الكثير من الوجاهة، ومن الحجج المستقاة من داخل المنظومة الدّينيّة على إمكان تطوير فريضة الصّيام، وإعادة تأويلها وفق مقتضيات العصر. ورغم أنّني أحترم رأيه وأدافع عن حقّه الشّخصيّ في الاجتهاد وإعادة التّأويل، بل وأعتبر مثل هذه الدّعوات دليل حيويّة وسير في اتّجاه خلق تديّن من نوع جديد، فإنّني من موقعي المتواضع كمدافعة عن الدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان، أذهب مذهبا آخر في المطالبة بإصلاح سلوك المسلمين في رمضان، لأنّني أعتقد أنّ أمور العبادة في حدّ ذاتها لا يمكن أن تكون مجال مطالبة حقوقيّة، ومجال تدخّل للقانون وللدّولة، إنّما هي مجال اجتهاد شخصيّ داخل المجموعة الدّينيّة نفسها، أو مجال حوار واجتهاد بين القائمين على أمور المقدّس، أو مجال مطالبة من قبل المنتمين للمجموعة العقديّة الواحدة، كما هو الشّأن في مطالبة النّساء المؤمنات بإمامة الصّلاة، فهي مسألة داخليّة موكولة إلى ضمائر النّاس المنتمين إلى الدّين الواحد، والأفضل للدّولة أن لا تتدخّل فيها إلاّ بحماية حرّيّة الرّأي والمعتقد للجميع.
وما يدعونا إلى اتّخاذ هذا الموقف ليس عسر تغيير العبادات لما تحاط به من هالة قدسيّة فحسب، بل الأمران المواليان :
1- يجب أن نحافظ على الفصل الذي طالب به بعض المصلحين بين العبادات والمعاملات، فالعبادات مجال العلاقة الأفقيّة بين الخالق وعبده، وهي موكولة إلى ضمير الإنسان وعقيدته وحياته الخاصّة، والمعاملات مجال العلاقات البشريّة الأفقيّة وهي موكولة، أو يجب أن توكل إلى القوانين المدنيّة الوضعيّة، وكلّ ما نطالب به من مساواة وحرّية ومن تحوير للقوانين المعمول بها يتنزّل في هذا الباب.
أنصار الشّريعة، وأنصار مبدإ "الإسلام دين ودولة" يريدون إسقاط العموديّ على الأفقيّ، أي يريدون تحويل هذا الدّين إلى إيديولوجيا شموليّة تقنّن كلّ مجالات الحياة من عبادة وقانون وسياسة وأخلاق وسلوك يوميّ، فهم يرفضون القيام بهذا الفصل الذي يحرّر النّصّ الدّينيّ من استعمالاته البشريّة المعاملاتيّة. هذا الفصل بين العبادات والمعاملات هو الذي يساعدنا على جعل الدّين تجربة فرديّة مستبطنة وروحانيّة، قد تكون حافزا على احترام المبادئ الأخلاقيّة السّامية التي لم تلغها التّطوّرات الحديثة، ومنها احترام الحياة، وحرمة الجسد الحيّ والجسد الميّت، والتّكافل الاجتماعيّ، والرّحمة، والرّفق بالوالدين، وعدم حبّ المال والجاه حبّا جمّا... هذه القواعد الأخلاقيّة العامّة هي غير الشّريعة التي تفرض نظاما للمعاملات قائما على اللاّمساواة بين المرأة والرّجل، والعبد والحرّ، والمؤمن وغير المؤمن، واللّقيط والصّريح النّسب... وهذه المبادئ الأخلاقيّة العامّة، هي خلافا لأحكام الشّريعة غير متناقضة مع منظومة حقوق الإنسان، بل يمكن أن تكون مصدرا من مصادر تطويرها المستمرّ.

2- العلمانيّة على النّمط الذي أرساه كمال أتاتورك، رغم ما قامت عليه من إيجابيّات، ولّى عصرها ولم تعد ممكنة اليوم، بل ربّما تتناقض مع العلمانيّة الدّيمقراطيّة التي نطمح إليها، وهي ترمي إلى إرساء قواعد للعيش المشترك بين كلّ الأديان، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، ولا ترمي إلى فرض قواعد معيّنة في السّلوك الفرديّ. العلمانيّة ولا شكّ تقتضي تغييرا لمجال المعاملات، وهذا ما نجح فيه إلى حدّ كمال أتاتورك وبورقيبة كلاّ في زمانه وفي سياقه، وقد أعطت تجربتهما أكلها في تحرير المرأة والتّحديث الاجتماعيّ. ولكنّ محاولتهما في تغيير معتقدات النّاس وعباداتهم ليست محبّذة وليست ممكنة اليوم.

فالسّياق الرّاهن غير سياق الزّعماء الكاريزميّين الذين يطوّرون مجتمعاتهم، أمثال أتاتورك وبورقيبة، بل هو سياق زعماء من نوع آخر، لا يحملون مشاريع للبناء والتّحوّل الاجتماعيّ، بل يحملون شعارات للتّجييش الدّينيّ والعاطفيّ ولا يهدفون إلى البناء بل يهدفون إلى الصّدام والمواجهة، ويكفي أن يكونوا مجرّد دعاة أو قادة لميليشيات حزبيّة. هؤلاء هم الذين تتماهى معهم الأغلبيّة، بل ويتماهى معهم جزء هامّ من النّخب اليساريّة والقوميّة التي أصبحت تفتخر بعدم إعمال العقل، وتتباهى بعدم الاهتمام بالمشروع المجتمعيّ الذي تخفيه عباءات هؤلاء الزّعماء.
أمام هذا التّراجع الطّفوليّ للنّخب وللشّعوب، وهذا الانحدار في طبيعة الزّعماء الجدد، لا يسعنا اليوم إلاّ أن نتمسّك بتعويض التّعويل على الزّعماء بالتّعويل على الحركيّة الاجتماعيّة والثّقافيّة التي تؤدّي، وإن ببطء، إلى التّأثير في صانعي القرار، والتّأثير في المنظومات التّربويّة والإعلاميّة والثّقافيّة، ولذلك نكتب ونطالب، ونأمل.

ولنعد إلى قضيّة فريضة الصّيام، لنقول إنّ بين العبادات والمعاملات مجال تقاطع، يتمثّل في القواعد المدنيّة التي لا بدّ من فرضها لكي لا تكون عبادة المؤمن سلبا لحرّيّة غير المؤمن، أو غير المتعبّد، وهذا مكمن الدّاء الذي أردت لفت الانتباه إليه، لأنّه مؤشّر آخر من مؤشّرات عدم التّسامح، وعلامة أخرى من علامات التّناقض بين خطاب التّسامح من ناحية والممارسات والقوانين السّائرة في اتّجاه آخر، والتي أصبحت مسلّمات وبديهيّات غير قابلة للنّقاش. هناك فئات من غير الصّائمين تفرض عليهم قواعد الصّيام وتفرض عليهم في بعض البلدان العربيّة عقوبات قانونيّة يعدّ وجودها نفسه إخلالا بالحرّيّات الأساسيّة : المؤمنون غير القادرين على أداء الفريضة، أو المؤمنون الذين أوصلهم اجتهادهم الشّخصيّ إلى إمكان عدم القيام بالفريضة، والمؤمنون الذين اختاروا أن يكونوا مؤمنين دون أن يأدّوا الطّقوس الدّينيّة، وهؤلاء يعبّر عنهم باللّغة الفرنسيّة بـ"غير الممارسين" للشّعائر (وهي عبارة ليس لها مقابل حديث في العربيّة، وللأمر دلالة). نضيف إلى هذه الأصناف : معتنقي الأديان الأخرى من المواطنين والأجانب، واللاّأدريّين واللاّدينيّين والملحدين. هؤلاء جميعا لا مكان لهم في ظلّ الممارسة الحاليّة لفريضة الصّوم في البلدان، بل هم ضحايا للمقاربة الشّموليّة للإسلام، وهي في هذا المجال مقاربة يشترك فيها الإسلام السّياسيّ مع الإسلام الرّسميّ، مع الإسلام الشّعبيّ الذي غذّت فيه الفضائيّات بؤر التّعصّب والنّرجسيّة الجماعيّة. وهو ما جعل رمضان رغم مباهجه وفوانيسه الجميلة وسهراته الحافلة يتحوّل إلى جحيم دنيويّ بالنّسبة إلى غير الممارسين لهذه العبادة. فالمطاعم والمقاهي تغلق في النّهار أو تفتح على نحو يشعر فيه المفطر بالمهانة، إذ توصد عليه الأبواب وكأنّه يقترف جريمة نكراء، ويلاحق بالنّظرات المستنكرة. ويمنع بيع المشروبات الكحوليّة للجميع، ويعتبر أيّ جهر بالإفطار اعتداء على حقوق الصّائمين، والحال أنّ حقوق الصّائمين مكفولة ولا يعتدي عليها أحد.
ما يمارس من عنف على غير الصّائمين في هذا الشّهر يدلّ على أنّ التّعصّب ليس حالة خاصّة أو إيديولوجيا معزولة، بل نمط من العيش ونظام للعلاقات بين النّاس ومناخ فكريّ. ولعلّ النّموذج الذي نجح في بنائه الإسلام المتعصّب بأنواعه هو نموذج المسلم الذي نقدّمه كالتّالي :
· المسلم العاجز عن التّحكّم في غرائزه، والذي يسيل لعابه طوال اليوم، يسيل لعابه كلّما رأى مفطرا في رمضان، كما يسيل لعابه كلّما رأى جزءا من جسد امرأة : شعرا أو وجها أو مجرّد أذن.
· نموذج المسلم "المسلوخ" الذي لا جلد يقيه من الجروح، فكلّ شيء يعدهّ مهينا له جارحا لعواطفه ولعقيدته. ولذلك فهو يقضي يومه وليله في رصد ما يقال وما يكتب عن الإسلام، وفي التّألّم من جراح المشاعر والعواطف.
· نموذج المسلم الذي لا يعبد اللّه لمحبّته إيّاه، بل ليحصل في كلّ لحظة على الثّواب والجزاء، ولذلك فهو يحوّل مأكله وملبسه وكلامه إلى عبادة متواصلة، أو إلى مؤسّسة للرّبح الآخرويّ، ويختزل علاقاته بالنّاس في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.
· نموذج المسلم الذي ينتمي إلى عصرين في الوقت نفسه، فيحوّل المؤسّسات الدّيمقراطيّة إلى منابر لإنتاج القرارات المنافية للدّيمقراطيّة، ويحوّل كل مطالبة بالحرّية إلى مطالبة بالحقّ في العبوديّة.

والنّتيجة هي أنّ المسلم أصبح كاريكاتورا للإنسان الحديث، لا لأنّ الإسلام أراد له ذلك، بل لأنّه أراد هذا الإسلام، أو أراد هذا للإسلام.
إذا اقتنعنا بأنّ الإيمان لا يفرض بحدّ السّيف، فيجب أن نسلّم بأنّ الشّعائر الدّينيّة لا تفرض بحدّ القوانين الجزائيّة والتّدابير الإكراهيّة، وبأنّ حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على الحقّ في العبادة.

rajabenslama@yahoo.fr

للتعليق على الموضوع

"Gmail Account"
Date: Thu, 19 Oct 2006 19:42:53 +1300

الدكتورة رجاء
ألمشكلة أنك تتكلمين عن أعلى قيم ليبرالية وهذا حلم جميل صعب المنال . ألا ترين الانهيار الثقافى والفكرى حتى بمقارنة حالنا اليوم بحالنا منذ أكثر من نصف قرن مضى، حتى وصلنا إلى درجة أننا لا نمارس المسواة بالمواطنة وعدنا إلى العصور الوسطى حيث الانتماء بالدين.
آدم ريان




* جامعيّة من تونس

شفاف الشرق الأوسط- حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على العبادة.

شفاف الشرق الأوسط- حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على العبادة

حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على العبادة
د. رجاء بن سلامة*



مقال الأستاذ أبو خولة المنشور بإيلاف يوم 15 أكتوبر 2006، تحت عنوان "اجتهادات تونسية للإفطار في رمضان "، فيه الكثير من الوجاهة، ومن الحجج المستقاة من داخل المنظومة الدّينيّة على إمكان تطوير فريضة الصّيام، وإعادة تأويلها وفق مقتضيات العصر. ورغم أنّني أحترم رأيه وأدافع عن حقّه الشّخصيّ في الاجتهاد وإعادة التّأويل، بل وأعتبر مثل هذه الدّعوات دليل حيويّة وسير في اتّجاه خلق تديّن من نوع جديد، فإنّني من موقعي المتواضع كمدافعة عن الدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان، أذهب مذهبا آخر في المطالبة بإصلاح سلوك المسلمين في رمضان، لأنّني أعتقد أنّ أمور العبادة في حدّ ذاتها لا يمكن أن تكون مجال مطالبة حقوقيّة، ومجال تدخّل للقانون وللدّولة، إنّما هي مجال اجتهاد شخصيّ داخل المجموعة الدّينيّة نفسها، أو مجال حوار واجتهاد بين القائمين على أمور المقدّس، أو مجال مطالبة من قبل المنتمين للمجموعة العقديّة الواحدة، كما هو الشّأن في مطالبة النّساء المؤمنات بإمامة الصّلاة، فهي مسألة داخليّة موكولة إلى ضمائر النّاس المنتمين إلى الدّين الواحد، والأفضل للدّولة أن لا تتدخّل فيها إلاّ بحماية حرّيّة الرّأي والمعتقد للجميع.
وما يدعونا إلى اتّخاذ هذا الموقف ليس عسر تغيير العبادات لما تحاط به من هالة قدسيّة فحسب، بل الأمران المواليان :
1- يجب أن نحافظ على الفصل الذي طالب به بعض المصلحين بين العبادات والمعاملات، فالعبادات مجال العلاقة الأفقيّة بين الخالق وعبده، وهي موكولة إلى ضمير الإنسان وعقيدته وحياته الخاصّة، والمعاملات مجال العلاقات البشريّة الأفقيّة وهي موكولة، أو يجب أن توكل إلى القوانين المدنيّة الوضعيّة، وكلّ ما نطالب به من مساواة وحرّية ومن تحوير للقوانين المعمول بها يتنزّل في هذا الباب.
أنصار الشّريعة، وأنصار مبدإ "الإسلام دين ودولة" يريدون إسقاط العموديّ على الأفقيّ، أي يريدون تحويل هذا الدّين إلى إيديولوجيا شموليّة تقنّن كلّ مجالات الحياة من عبادة وقانون وسياسة وأخلاق وسلوك يوميّ، فهم يرفضون القيام بهذا الفصل الذي يحرّر النّصّ الدّينيّ من استعمالاته البشريّة المعاملاتيّة. هذا الفصل بين العبادات والمعاملات هو الذي يساعدنا على جعل الدّين تجربة فرديّة مستبطنة وروحانيّة، قد تكون حافزا على احترام المبادئ الأخلاقيّة السّامية التي لم تلغها التّطوّرات الحديثة، ومنها احترام الحياة، وحرمة الجسد الحيّ والجسد الميّت، والتّكافل الاجتماعيّ، والرّحمة، والرّفق بالوالدين، وعدم حبّ المال والجاه حبّا جمّا... هذه القواعد الأخلاقيّة العامّة هي غير الشّريعة التي تفرض نظاما للمعاملات قائما على اللاّمساواة بين المرأة والرّجل، والعبد والحرّ، والمؤمن وغير المؤمن، واللّقيط والصّريح النّسب... وهذه المبادئ الأخلاقيّة العامّة، هي خلافا لأحكام الشّريعة غير متناقضة مع منظومة حقوق الإنسان، بل يمكن أن تكون مصدرا من مصادر تطويرها المستمرّ.

2- العلمانيّة على النّمط الذي أرساه كمال أتاتورك، رغم ما قامت عليه من إيجابيّات، ولّى عصرها ولم تعد ممكنة اليوم، بل ربّما تتناقض مع العلمانيّة الدّيمقراطيّة التي نطمح إليها، وهي ترمي إلى إرساء قواعد للعيش المشترك بين كلّ الأديان، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، ولا ترمي إلى فرض قواعد معيّنة في السّلوك الفرديّ. العلمانيّة ولا شكّ تقتضي تغييرا لمجال المعاملات، وهذا ما نجح فيه إلى حدّ كمال أتاتورك وبورقيبة كلاّ في زمانه وفي سياقه، وقد أعطت تجربتهما أكلها في تحرير المرأة والتّحديث الاجتماعيّ. ولكنّ محاولتهما في تغيير معتقدات النّاس وعباداتهم ليست محبّذة وليست ممكنة اليوم.

فالسّياق الرّاهن غير سياق الزّعماء الكاريزميّين الذين يطوّرون مجتمعاتهم، أمثال أتاتورك وبورقيبة، بل هو سياق زعماء من نوع آخر، لا يحملون مشاريع للبناء والتّحوّل الاجتماعيّ، بل يحملون شعارات للتّجييش الدّينيّ والعاطفيّ ولا يهدفون إلى البناء بل يهدفون إلى الصّدام والمواجهة، ويكفي أن يكونوا مجرّد دعاة أو قادة لميليشيات حزبيّة. هؤلاء هم الذين تتماهى معهم الأغلبيّة، بل ويتماهى معهم جزء هامّ من النّخب اليساريّة والقوميّة التي أصبحت تفتخر بعدم إعمال العقل، وتتباهى بعدم الاهتمام بالمشروع المجتمعيّ الذي تخفيه عباءات هؤلاء الزّعماء.
أمام هذا التّراجع الطّفوليّ للنّخب وللشّعوب، وهذا الانحدار في طبيعة الزّعماء الجدد، لا يسعنا اليوم إلاّ أن نتمسّك بتعويض التّعويل على الزّعماء بالتّعويل على الحركيّة الاجتماعيّة والثّقافيّة التي تؤدّي، وإن ببطء، إلى التّأثير في صانعي القرار، والتّأثير في المنظومات التّربويّة والإعلاميّة والثّقافيّة، ولذلك نكتب ونطالب، ونأمل.

ولنعد إلى قضيّة فريضة الصّيام، لنقول إنّ بين العبادات والمعاملات مجال تقاطع، يتمثّل في القواعد المدنيّة التي لا بدّ من فرضها لكي لا تكون عبادة المؤمن سلبا لحرّيّة غير المؤمن، أو غير المتعبّد، وهذا مكمن الدّاء الذي أردت لفت الانتباه إليه، لأنّه مؤشّر آخر من مؤشّرات عدم التّسامح، وعلامة أخرى من علامات التّناقض بين خطاب التّسامح من ناحية والممارسات والقوانين السّائرة في اتّجاه آخر، والتي أصبحت مسلّمات وبديهيّات غير قابلة للنّقاش. هناك فئات من غير الصّائمين تفرض عليهم قواعد الصّيام وتفرض عليهم في بعض البلدان العربيّة عقوبات قانونيّة يعدّ وجودها نفسه إخلالا بالحرّيّات الأساسيّة : المؤمنون غير القادرين على أداء الفريضة، أو المؤمنون الذين أوصلهم اجتهادهم الشّخصيّ إلى إمكان عدم القيام بالفريضة، والمؤمنون الذين اختاروا أن يكونوا مؤمنين دون أن يأدّوا الطّقوس الدّينيّة، وهؤلاء يعبّر عنهم باللّغة الفرنسيّة بـ"غير الممارسين" للشّعائر (وهي عبارة ليس لها مقابل حديث في العربيّة، وللأمر دلالة). نضيف إلى هذه الأصناف : معتنقي الأديان الأخرى من المواطنين والأجانب، واللاّأدريّين واللاّدينيّين والملحدين. هؤلاء جميعا لا مكان لهم في ظلّ الممارسة الحاليّة لفريضة الصّوم في البلدان، بل هم ضحايا للمقاربة الشّموليّة للإسلام، وهي في هذا المجال مقاربة يشترك فيها الإسلام السّياسيّ مع الإسلام الرّسميّ، مع الإسلام الشّعبيّ الذي غذّت فيه الفضائيّات بؤر التّعصّب والنّرجسيّة الجماعيّة. وهو ما جعل رمضان رغم مباهجه وفوانيسه الجميلة وسهراته الحافلة يتحوّل إلى جحيم دنيويّ بالنّسبة إلى غير الممارسين لهذه العبادة. فالمطاعم والمقاهي تغلق في النّهار أو تفتح على نحو يشعر فيه المفطر بالمهانة، إذ توصد عليه الأبواب وكأنّه يقترف جريمة نكراء، ويلاحق بالنّظرات المستنكرة. ويمنع بيع المشروبات الكحوليّة للجميع، ويعتبر أيّ جهر بالإفطار اعتداء على حقوق الصّائمين، والحال أنّ حقوق الصّائمين مكفولة ولا يعتدي عليها أحد.
ما يمارس من عنف على غير الصّائمين في هذا الشّهر يدلّ على أنّ التّعصّب ليس حالة خاصّة أو إيديولوجيا معزولة، بل نمط من العيش ونظام للعلاقات بين النّاس ومناخ فكريّ. ولعلّ النّموذج الذي نجح في بنائه الإسلام المتعصّب بأنواعه هو نموذج المسلم الذي نقدّمه كالتّالي :
· المسلم العاجز عن التّحكّم في غرائزه، والذي يسيل لعابه طوال اليوم، يسيل لعابه كلّما رأى مفطرا في رمضان، كما يسيل لعابه كلّما رأى جزءا من جسد امرأة : شعرا أو وجها أو مجرّد أذن.
· نموذج المسلم "المسلوخ" الذي لا جلد يقيه من الجروح، فكلّ شيء يعدهّ مهينا له جارحا لعواطفه ولعقيدته. ولذلك فهو يقضي يومه وليله في رصد ما يقال وما يكتب عن الإسلام، وفي التّألّم من جراح المشاعر والعواطف.
· نموذج المسلم الذي لا يعبد اللّه لمحبّته إيّاه، بل ليحصل في كلّ لحظة على الثّواب والجزاء، ولذلك فهو يحوّل مأكله وملبسه وكلامه إلى عبادة متواصلة، أو إلى مؤسّسة للرّبح الآخرويّ، ويختزل علاقاته بالنّاس في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.
· نموذج المسلم الذي ينتمي إلى عصرين في الوقت نفسه، فيحوّل المؤسّسات الدّيمقراطيّة إلى منابر لإنتاج القرارات المنافية للدّيمقراطيّة، ويحوّل كل مطالبة بالحرّية إلى مطالبة بالحقّ في العبوديّة.

والنّتيجة هي أنّ المسلم أصبح كاريكاتورا للإنسان الحديث، لا لأنّ الإسلام أراد له ذلك، بل لأنّه أراد هذا الإسلام، أو أراد هذا للإسلام.
إذا اقتنعنا بأنّ الإيمان لا يفرض بحدّ السّيف، فيجب أن نسلّم بأنّ الشّعائر الدّينيّة لا تفرض بحدّ القوانين الجزائيّة والتّدابير الإكراهيّة، وبأنّ حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على الحقّ في العبادة.

rajabenslama@yahoo.fr

للتعليق على الموضوع

"Gmail Account"
Date: Thu, 19 Oct 2006 19:42:53 +1300

الدكتورة رجاء
ألمشكلة أنك تتكلمين عن أعلى قيم ليبرالية وهذا حلم جميل صعب المنال . ألا ترين الانهيار الثقافى والفكرى حتى بمقارنة حالنا اليوم بحالنا منذ أكثر من نصف قرن مضى، حتى وصلنا إلى درجة أننا لا نمارس المسواة بالمواطنة وعدنا إلى العصور الوسطى حيث الانتماء بالدين.
آدم ريان




* جامعيّة من تونس

شفاف الشرق الأوسط- حرّيّة عدم العبادة ليست اعتداء على العبادة.

د. رجاء بن سلامة-مقال-الفحل السياسي

http://www.concours-arabe.paris4.sorbonne.fr/cours/benslama.pdf

صفحة الطباعة | العربية نت


الأربعاء 10 نوفمبر 2004م، 27 رمضان 1425 هـ


 


الهذيان الديني الأصولي.. بعض المداخل النفسية لدراسته






د.رجاء بن سلامة

ما الذي يقع بين المفتي الفضائي والمتفرجين المعجبين به, والذين يتحولون إلى أتباع له في معتقداتهم وعباداتهم وسلوكهم? ما الذي يقع بين كل داعية أصولي ومن يتقبلون دعوته? بين كل "مرشد" وأتباعه من "الإخوان"? بين كل "مقاوم" مجاهد على نحو الزرقاوي وكتائبه التي تبسمل وتكبر وهي تزرع الموت والدمار فيما حولها?
هل توجد فوارق جوهرية بين القرضاوي وأمثاله والزرقاوي وأمثاله?
لا شك أن بين التحريض على القتل, قتل المرتد أو الأميركان المدنيين وبين القتل نفسه بلا أدنى شعور بالإثم فرقا مهما يتمثل في ما يسمى في التحليل النفسي ب¯"المرور إلى الفعل". ولكن ما نلاحظه هو خضوع الأصناف المذكورة من الدعاة, وخضوع نموذجي القرضاوي والزرقاوي بالذات إلى نفس البنية الفكرية المتمثلة في الفكر الأصولي, ونفس البنية العلائقية الرابطة بين الشيخ والمعجبين به, وبين الشيخ والله. هذا ما سنحاول بيانه من خلال ثلاثة محاور أولية, سنحاول بلورتها لاحقا في بحث معمق ومطول.
فالأصولية ليست فكرا فحسب, نحلله بأدوات معرفية, وليست مجرد خطابات تصدر عن سلطة دينية فحسب, بل هي "حالة" وبنية علائقية, يمكن أن نتوسل إلى دراستها بما طورته المعارف التحليلنفسية عن طبيعة التماهي في المجموعة وعن النرجسية والتأثم والنزعة التدميرية الناجمة عن انفصال دوافع الحياة عن دوافع الموت... ويمكن أن نعتبر هذه الحالة هذيانية شريطة أن نضع في حسباننا أن الهذيان ليس بالضرورة شطحا كلاميا لا معنى له ولا رابط, بل إنه قد يكون كلاما منظما منسجما داخليا, ويكون في الوقت نفسه إنتاجا لتأويلات خاطئة عن العالم, وتحريفا للواقع وللمدركات يتنافى مع كل نظر علمي أو تاريخي. فخطابات بن لادن هذيانية رغم انسجامها الداخلي لأنها تحدثنا عن عالم وعن قوى لم تعد موجودة إلا في ذهنه وذهن أتباعه : عالم بسيط بدائي تحكمه ثنائيات الإيمان والكفر, والجنة والنار, والخير والشر, وهي هذيانية لأنها تسقط عالم معارك النبي كما تؤسطرها الأخبار الإسلامية على عالم اليوم بكل ما فيه من تعقيد وبكل ما يفصله عن عالم القرن السابع من تحولات جغرا-سياسية مهولة. وليس العالم الذي يبنيه القرضاوي بخال من هذا الهذيان, رغم كل ما يمكن أن يوصف به من "اعتدال" أو من تقلب تكتيكي إيديولوجي. فالقرضاوي يفتي وهو رافض للتاريخ, مول وجهه شطر مؤسسة الخلافة التي لم تعد موجودة إلا في خياله السياسي, وهو إلى ذلك يحتكم إلى نفس الثنائيات التي يحتكم إليها ابن لادن, وإن بأقل سذاجة وأكثر معرفة بالدقائق الفقهية.
ولكن وصفي لهذه الحالة بالهذيانية لا يعود إلى طبيعة الخطابات الصادرة عن هؤلاء الدعاة فحسب, بل إلى طبيعة العلاقة التي تربطهم بالمعجبين والمريدين : إنها علاقة تقوم على الإيحاء والتنويم والتماهي, وتأجيج الوهم على نحو ما سنبينه.
1- الفتنة والتماهي
فبين دعاة الإسلام الأصولي والمتقبلين لدعوتهم توجد لعبة تنبني على الفتنة من جانب الداعية والتماهي من جانب المتقبلين لدعوته. تتمثل الفتنة في ممارسة الشيخ الداعية للهيمنة عن طريق استدرار الإعجاب, ويتمثل التماهي في محاولة أنا المعجب امتلاك صفات الداعية محل الإعجاب واستبطانها وكأنها صفاته الخاصة.
فالفتنة التي ينسبها الأصوليون للمرأة, ليجعلوها أحد كباش الفداء المفضلة لديهم, هم الذين يمارسونها في الحقيقة, يمارسونها مع أتباعهم عبر تجربة التماهي المذكورة. ينتصب الزعيم الديني أبا روحيا يحاول إخضاع الأتباع إليه وتحويلهم إلى أبناء روحيين, أو لنقل بعبارة أكثر تقنية إنه ينتصب في موقع "مثال الأنا" بالنسبة إلى كل فرد من أفراد المجموعة, فيتخذه كل مفتون بديلا منمذًجا عن الأب, راغبا, من حيث لا يعي, في الحلول محل الابن الروحي للأب الروحي, في انتظار أن يتحول هو بدوره ربما إلى أب تحيطه هالة الاحترام والتقديس.
وأول ما يطالب به الزعيم الروحي, هو التضحية بالعقل, قبل التضحية بالنفس. تتم في إطار الجماعات الدينية المنظمة في الواقع أو الافتراضية (عبر الفضائيات أو وسائل الاتصال الأخرى) عملية غسل دماغ, وتلقيم لليقينيات, وشل للتفكير النقدي, هي التي تفسر علاقة الطاعة والاتباع, وتفسر عسر تبني هذه المجموعات للنموذج الديمقراطي القائم على النقد والحوار. ويستمد الأب الروحي من الله ومن النص المقدس شرعية مباشرة, بما أن الداعية يخفي ذاته, ويتكلم باسم الإسلام أو باسم الله مباشرة, تساعده في ذلك هذه العادة الخطابية المستشرية واللامعقولة المتمثلة في بدء الإنسان المسلم كلامه بالبسملة, وكأن الله يتكلم فيه, أو كأنه يتضاعف كذات متلفظة كما تتضاعف الذات المتلفظة في القرآن : هو يقول والله يقول معه مراوحة أو في الوقت نفسه. وعندما يشل التفكير, تتضخم العواطف, عواطف الانتقام والشفقة والخوف, ويتحول الكلام إلى صراخ نُدبة مطول, إلى "واإسلاماه" مرتلة, تستدر الشفقة من ناحية والانتقام من ناحية أخرى.
عندما يتحول كل الأتباع إلى أبناء روحيين, يصبحون "إخوة" لأب واحد يجعلهم التماهي النرجسي معه أشباها ونظائر ك¯"أسنان المشط", ويجعلهم أمة مصغرة لا مجال فيها للفرادة ولا للفكر الشخصي, بما أن كل فرد لا يعدو أن يكون لبنة من لبنات "البنيان المرصوص."
يقع المريد في قبضة الداعية, وتحت رقابته المستمرة, لأن المريد يستفتي في كل صغيرة وكبيرة, والداعية يُفتي في كل صغيرة وكبيرة, مشغلا آلة التأثيم المستمر, مطالبا بالتضحية والمزيد من التضحية.
2- النرجسية ورفض الإخصاء
إن توق الإنسان إلى تجسيد القيم المثالية أمر طبيعي به تستقيم الثقافة وما تقوم عليه من مؤسسات دنيا. ولكن تحول هذا التوق إلى وهم بإمكان تحقيق الكمال وتحقيق الصفاء هو الانحراف الذي يمكن أن يتعرض إليه الإنسان في تجربة التماهي مع الأب الروحي هذه. التعصب, الذي هو كما يقول فولتير ابن مشوه للدين, هو تجربة الإيغال في الارتباط بالمذهب والعقيدة. هذا بديهي, ولكن التعصب أيضا, حسب التحليل النفسي, رفض نرجسي للإخصاء أي: رفض للحدود التي تفرضها المنزلة البشرية, ورفض للتعقد ولتلاوين الفكر, ورفض لخوض تجربة الغيرية, وإقبال على البساطة والبدائية والتماثل. التعصب بحث مهووس عن الصفاء في عالم لا صفاء فيه, ورغبة في أن يتحول الكل إلى أشباه وأمثال. يأتي كل فرد ضحية للداعية إلى المجموعة الدينية بقصة بؤس وجراح لم تلتئم لعدم حصول النضج الأوديبي (فهذا العامل, عامل عدم النضج النفسي وعدم المناعة أهم من العوامل الاقتصادية التي يلح عليها الخبراء عادة). فيجد هذا الفرد لدى المجموعة تأجيجا للوهم, ووعدا بالجنة وبالخلود, ويستمد من الأب الروحي رضا على النفس وشعورا بعظمة الانتماء إلى حلقة المصطفين. وهنا يتأكد البعد العدائي الأساسي الذي تتسم به حالة التعصب والتماهي, أي يتأكد كره الآخر المختلف قليلا أو كثيرا. فالأصولي في تجربة التماهي هذه, وفي رفضه للإخصاء, لا يريد عيش محنة الاختلاف, بل بالعكس : كلما احتد أمامه اختلاف, اشتد ارتباطه بالأب الروحي وبالمجموعة من الإخوان المتشابهين المتراصين, ولاذ من خطر قبول المختلف بالعقيدة والمذهب والطقوس.
وما يجعل كره الآخر مصدرا للتدمير, تدمير الذات بالانتحار, وتدمير الآخرين بالقتل, أو تدمير الذات والآخر معا, هو انفصال الكره عن الحب وانفصال دوافع الموت عن دوافع الحياة. فتضافر هذه الدوافع على نحو متسق هو مصدر توازن الذات في توقها إلى الآخر وفي حفاظها على نفسها في الوقت نفسه. ولكي نبسط مفاهيم غاية في التعقد, نقول إنه لا بد من حد أدنى من الكره داخل الحب لكي لا يذوب الإنسان في الموضوع (المحبوب), ولا بد من حد أدنى من الحب لكي لا تدمره الغيرة والحقد والرفض. هذه الحدود الدنيا تضمحل وينفصل الحب والكره سائرين في اتجاهين مختلفين تماما : يسير الحب كل الحب نحو الأب الروحي والله والمذهب, ويسير الكره كل الكره نحو الآخرين المختلفين, فتحصل الكارثة التي تمجدها الثقافة العربية السائدة: كارثة العمليات الانتحارية التي تنعت ب¯"الاستشهادية", وتحصل الكوارث التي لا تقل حدة : رمي المختلفين بتهمة الردة, والتكفير والتفسيق واستمداد المتعة من إلحاق الأذى اللفظي أو الجسدي بالآخر وإسقاط الأحقاد على النساء والمختلفين في الدين وطريقة العيش. كل ما يعوق تحقيق الوهم الذي هو الغاية من نمذجة الأنا يجب أن يلغى, ولذلك فإن المشاجب التي تسقط عليها الرغبات والاختلافات المرفوضة يجب أن تلغى. ولهذا السبب لا يشعر المحرض على العنف القداسي أو المرتكب له بالإثم, بل يرتكب أفظع الجرائم وكأنه منوم أو مخدر, يذبح الرهينة, كبش الفداء البشري وكأنه يذبح الكبش الحقيقي في يوم العيد.
وقد تتدخل عوامل أخرى تكتيكية في هذه التركيبة القائمة على التماهي والعداء, تجعل داعية مثل القرضاوي يفتي بضرورة قتل المدنيين الأميركان في العراق, ثم يتراجع عن فتواه, لأنه ليس داعية فحسب, بل إيديولوجي متاجر في سوق المعتقدات, بالإضافة إلى كونه متاجرا في سوق الأموال, حريصا على مصالحه الشخصية البشرية جدا, والتي لا تخفى إلا على ضحاياه من المفتونين به.
3- حضور الله كل الحضور, وحضور "وجه الإله المظلم" على الأخص لا يشعر الأصولي بالإثم إزاء مشاجب كرهه وإسقاطه, ولكنه يشعر بالإثم إزاء الله والأب الروحي. لأن التماهي في الجماعة ينبني على "الرغبة في رغبة الآخر", وهذا الآخر الأكبر, (أي الله أو الأب الروحي) يجعل الإنسان يشتهي إخصاءه الواقعي (موته) نتيجة لرفضه الإخصاء الرمزي العادي, أي رفضه الحدود والنهايات والغيرية.
وهنا نقف على بؤرة أساسية من بؤر الهذيان الأصولي تتمثل في أن الذات الإلهية فيه ليست متعالية ومفارقة بل حاضرة كل الحضور, تدل على ذلك مقررات الأصوليين فيما تعلق بالتأويل وبطبيعة الكلام الإلهي. ويمكن أن نقدم في هذا الصدد مثالا نستقيه من كلام متولي الشعراوي, الذي كان في عهد السادات يظهر على الشاشة المصرية أكثر من السادات نفسه, والذي نشرت فتاواه في شكل أسئلة وأجوبة تضم ستة مجلدات. في إحدى هذه المحاورات, تساءل محاور الشيخ عن الآيات التي تبتدئ ب¯ "ويسألونك عن", فأجاب : "كل سؤال يطرحه الله نجد أن الرسول تلقى الجواب من الله ب¯(قل) : يسألونك عن المحيض قل هو أذى, كأن المسألة ليس فيها اجتهاد لبشر هو الذي قال هكذا... فتسأل أنت كيف? ... وهذا يؤكد المباشرة بين العابد والمعبود, وفيها معنى التقاء الاثنين".
ليس مكمن الخطورة في إلغاء الشعراوي الاجتهاد البشري, وإلغائه وساطة النبي بين الله وعباده, رغم أنه هو المخاطب ب¯"قل", بل في قوله بوجود علاقة "مباشرة" يلتقي فيها الله والناس. ويتأكد هذا الإصرار على حضور الله في فصل آخر بعنوان "هل لغة القرآن العربية لفظا هي عين كلام الله?" يظهر فيه التعارض بين الشعراوي وابن سينا : فالشيخ ابن سينا "يعارض كون كلام القرآن في المصحف عينه كلام الله, وإنا يرى أن لله كلاما لا نعرفه نحن البشر... أما الشعراوي, فيقول إن"القرآن المكتوب في المصحف برسمه وهيئته من الله سبحانه وتعالى بنفس اللغة وأعطاني الدليل الفكري الفلسفي المنطقي... ويعلق محاور الشعراوي : ولقد كنت مقتنعا برأي ابن سينا فيلسوف وحكيم عصره. وبعد أن حدثني الشيخ الشعراوي إمام عصره في هذه المسألة اقتنعت برأيه وأرجحه لأنه أقرب إلى العقل والفكر والوجدان".
يلتحم "العقل والفكر والوجدان" لتأكيد لحمة جنونية غير مسبوقة ربما بين الله وعبده, وللذهاب إلى أبعد حد في الاعتقاد بسلبية دور الإنسان في تلقي الوحي, بحيث أن القرآن كلام الله المباشر, والله ليس مفارقا, ولا داعي إلى التأويل باعتباره عودة إلى الأول, بما أن الأول, أي الأصل حاضر كل الحضور.
هذا الإله الحاضر كل الحضور, أليس هو الذي يسميه فرويد ب¯"الإله المظلم" : أي هذا الأب الغاضب المطالب بالتضحية, والمطالب برغبة العباد في التضحية, والمطالب بالتأثم والمزيد من التأثم إلى حد تدمير العبد ذاته في لهاث مستمر بين الإثم والتكفير عنه, بين الحب المفرط لهذا الآخر الكبير ذي الحضور النابي والكره الشديد لكباش الفداء?
هذه التركيبة النفسية التي نجدها في الحالة الأصولية, وفي علاقة الداعية الأصولي بضحاياه من الأتباع, وفي علاقة كل هؤلاء بالذات الإلهية هي التي تجعلنا نقدر مدى الدمار الذي لحق الثقافة العربية من جراء تحول هؤلاء الدعاة إلى نجوم تمشهدهم وسائل الإعلام بكل طمأنينة, ومن جراء مداهنة الساسة و"المثقفين" العرب لهذه الحالات الهذيانية الخطيرة التي يغدقون عليها ألقاب "الشيخ" و"سماحة الشيخ" و"فضيلة المفتي"...
* نقلا عن جريدة "السياسة" الكويتية



جميع الحقوق محفوظة لقناة العربية © 2004

صفحة الطباعة | العربية نت.

ثعلب تونس يكذب على العمير وجار الله

ثعلب تونس يكذب على العمير وجار الله
GMT 18:30:00 2006 السبت 21 أكتوبر أشرف عبدالقادر




التقيت الأسبوع الماضي بطالب مغربي يحضر رسالة دكتوراه حول المواقع التي يغذيها المتأسلمون بالشائعات والأكاذيب والفتاوى الكاذبة المجهولة المصدر ... ومن بين هذه المواقع أعطاني اسم موقع "صوت العروبة وطلب منى بابتسامة ذات معنى أن أحزر صاحب المقال المنشور فيها بعنوان "خصيان إسرائيل في العالم العربي". ومن السطور الأولي قلت له "السر ذائع" هو ثعلب تونس المتأسلم صاحب الشخصية النفسية المريضة والمؤذية، ومخترع الأكاذيب المذهلة عملاً بقول طيب الذكر غويلس- وزير هتلر للدعاية – "كلما كبرت الكذبة كلما كبر حظها من التصديق". تصدى ثعلب تونس بحقد وسعار لـ"جواسيس الإعلام مروجو البروباغندا الإسرائيلية" " قائلاً:"هل من حقنا أن نسأل هل عثمان العمير عربي أم إسرائيلي؟ ويحق لنا أن نسأل عن السعر الذي أجر "عمير" اليهودي الاسم هذا الموقع "إيلاف" لوزارة الحرب الصهيونية لتضخ منه سمومها الإعلامية". وطبعاً ثعلب تونس كعادته تقمص هذه المرة شخصية متغاضب لبناني عمده على بركة شيطان الكذب الأزرق "خضر عواركه" ويسأل ببراءة تجمع بين الخبث والبلاهة"هاني فحص" عن توقيت نشر مقاله لشق الصف الحديدي لأهل جيل عامل الطيبين"، وبذات البراءة الخبيثة البلهاء يتساءل لماذا وصفت السعودية مغامرة حزب الله بالمغامرة غير المحسوبة ... لكن نصر الله ذاته، أكد ما قالته السعودية عندما صرح في التلفزيون قائلاً:"لو كنت أعلم أن نصف واحد بالمائة من الخسائر التي أوقعها العدو بلبنان ستحصل ، لما قمت بعملية خطف الجنديين" المشئومة على لبنان وعلى حزب الله نفسه الذي فقد مواقعه ومنصات إطلاق صواريخه بعيدة المدى، وفقد جنوبه، وقد يفقد قياداته بمن فيها نصر الله نفسه.
"خطأ" الدبلوماسية السعودية أنها تنبهت للغلطة القاتلة قبل أن يعترف بها حسن نصر الله بعد ذلك بأكثر من شهر !!! ثعلب تونس المتأسلم، والذي هو في الواقع أشد عداوة للإسلام والمسلمين من أشد أعدائهم المتعصبين من الصهاينة والصليبيين، حاقد على حرية الصحافة التي تمارسها إيلاف وغيرها من المواقع والصحف. ويظهر حقده الأسود وعجزه عن تقديم نقد موضوعي للإعلاميين الأحرار من الأخوة الشيعة الذين تصدوا لمغامرة حسن نصر الله المشؤومة على لبنان، فلا نجد في جعبته إلا "الردح"والسباب الزقاقي الذي لا يصدر إلا عن المعقدين والمكبوتين جنسياً قائلاً: "أنت أيها الياس(عميل أل الحريري وصهيون) شقيق في الخصي لنصير الأسعد وأسعد حيدر ويحي جابر وصقر صقر، ولقمان سليم وفادي سليم ... وصبى أمة فارس الأسعد". أرأيتم هذه الحجج الثعلبية – عفواً المنطقية – التي يبرر بها عمالة الإعلام الحر لـ"البروباغندا الإسرائيلية؟!!! بربكم تذوقوا مرة أخرى طعم المنطق الثعلبي في النقد الإعلامي :"خصيان الحريري وأمريكا وإسرائيل أنتم ... يكفي انتقام الله منكم بأن أسماكم عبيد آل الحريري وعبيد البترودولار وعبيد آل صهيون ...".
يواصل ثعلب تونس العواء على الأقلام الحرة فيعوى على الصحفي الكويتي الحر جار الله ويسميه "جار إسرائيل"، ويعوى على قلمي أنا العبد الضعيف أشرف عبد القادر، الذي أعمل في مطعم بيتزا ليل نهار مقابل 50 يورو يومياً، مدعياً بأني عميل لوزارة الحرب الإسرائيلية وتدفع لي بالملايين. وها هو ثعلب تونس المسعور يقدم قائمة لقتلة حزب الله بأسماء كتاب "موقع إيلاف الأسود": مقالات إيلي الحاج وأشرف عبد القادر:نصر الله المجرم، وهدي الحسني الملقبة بشمطاء واشنطن- الشرق الأوسط -، ومقال خضير الياهو طاهر"وعلى نصر الله أن يستسلم"، والصحافي الإسرائيلي – ناشر جريدة السياسة [الكويتية].
الآن يا قتلة حزب الله لقد قدم لكم ثعلب تونس الدموي طبقا شهيا من أصحاب الأقلام الحرة لتغتالوهم في أول مناسبة سانحة.انتم جاهزون للذبح ونحن مستعدون للشهادة من أجل الجهاد من للحق، ألم يقل رسول الله صلي الله عليه وسلم "الجهاد كلمة حق تقال في وجه سلطان جائر". وهل يوجد أشد جوراً من سلاطين الإرهاب الإسلاموي؟ وعلى الباغي تدور الدوائر.

ثعلب تونس يكذب على العمير وجار الله.

حملة شعواء ضد المفكرة الحرة رجاء بن سلامة

حملة شعواء ضد المفكرة الحرة رجاء بن سلامة
GMT 8:00:00 2006 الأحد 22 أكتوبر د أبو خولة




منذ بداية اهتمامي بقراءة إيلاف و أنا استمتع، كغيري من ملايين القراء العرب، بقراءة فكر ثلة من التنويريين و المفكرين الأحرار و في مقدمتهم د. رجاء بن سلامة، التي تمتاز باختيار المواضيع ذات الأهمية القصوى لعالمنا العربي-الإسلامي، و بمنهجيتها العلمية و التحليلية، و بإخلاصها الصوفي للعمل، بالإضافة لطريقتها التربوية الرائعة في عرض أفكارها.و حيث أن جل مشروعها الفكري الرائد منصب على العوائق التي تحول دون تقدمنا على طريق الحداثة، كان رد فعل قوى التخلف و عداء المرأة الدفين قويا منذ البداية، اذكر منه على سبيل المثال لا الحصر، الدعوة الصريحة التي أطلقها راشد الغنوشي، مؤسس الحركة الأصولية التونسية -النهضة- لشنقها في ساحة "الباساج" وسط تونس العاصمة (هكذا!)، مع المفكر العفيف الأخضر.
ما أثار حقد الغنوشي حقيقة هو مواصلة د. رجاء بن سلامة نشر مقالاتها الرائعة التي تفضح "ديمقراطيته الزائفة" على موقع إيلاف، لتتلقفه بعد ذلك عديد المواقع الأخرى، مما أصاب شخصيته النرجسية في الصميم. و بالرغم من التجني و الرسائل البورنوغرافية التي تكللت بفضيحة للمعني يعرف تفاصيلها المذهلة قراء إيلاف، واصلت د. رجاء بن سلامة رسالتها بنشر آرائها الجريئة و العميقة، من بينها مقال بعنوان :"نحن و حزب الله...و الهذيان التبشيري" في الأول من أغسطس الماضي، الذي أدى إلى هياج الإسلاميين و القوميين المحبطين الباحثين عن "مخدر" الانتصار على إسرائيل، و لو كانت تفاصيل هذا "الانتصار" لا تساوي إلا هزيمة في واقع الأمر. ويقود تحالف القومجية و"اليسار" هذا، المبشر بأكثر الشموليات طغيانا و دموية، مجموعة غوغائية متشنجة نذكر منها الطاهر الهمامي، الذي شن هجوما على فكر د. رجاء بن سلامة في صحيفة "الشعب" لسان الاتحاد التونسي للشغل. و الطاهر الهمامي لمن لا يعرفه هو ناقد و باحث و شاعر كمان وهب قلمه للدفاع عن الشهير "جدانوف"، راس جهاز قمع "الرفيق يوسف ستالين" ، وجلاد ألبانيا "أنور خوجة" مخلص الطبقة العاملة و منقذ البشرية.
و جاء مقال الحبيب أبو الوليد، وهو اسم مستعار و بلا شك لذلك الذي حلم و لا زال يحلم بشنق رجاء بن سلامة، في صحيفة الوسط الإلكترونية التونسية:www.tunisalwasat.com) بتاريخ 13-8-2006 ، الذي يخلص فيه إلى أن الأستاذة و رابطة العقلانيين العرب التي تنشط بها ما هم إلا "كفار لا يؤمنون بمبدأ" (انظر المقال الأخير لشاكر النابلسي بعنوان: هل تصبح رجاء بن سلامة شهيدة الحق الليبرالي؟). و من المهم التنويه هنا بان رابطة العقلانيين العرب غير معروفة في تونس و كتبها لا توزع فيها، وان المتاسلمين هم وحدهم الحاقدون على الفكر النقدي-التنويري، وحده القادر على تغذية فكر الشباب العربي الباحث عن ملاذ عقلاني من هذيان المتاسلمين.
كما هو معلوم، تقف حركة النهضة وراء عديد المواقع الإلكترونية التي تعمل بطريقتها المعروفة لتجريم و تكفير حملة لواء الفكر العقلاني و الإسلامي المستنير. و على هذا الأساس جندت الحركة الأصولية أربعة طالبات متاسلمات ليشهدن بان د. رجاء بن سلامة تجاهر بالكفر في دروسها. و القصد الإجرامي من وراء ذلك هو تلفيق تهمة الردة لها و هدر دمها. و هذا ما حصل في عديد المقالات التي نشرت بهذا الصدد على صحيفة تونس نيوز الإلكترونية (www.tunisnews.net).
لقائل أن يقول ما العيب في كل هذا، و ما على الأستاذة بن سلامة إلا أن تدافع عن آرائها و تستعمل حق الرد في الصحافة. لكن الطريقة التي تكال لها بها الاتهامات و خطر بعضها (مثل اتهامها بالكفر) تبعد كل البعد عن ابسط قواعد أدبيات الحوار، الذي من المفروض أن يقارع الحجة بالحجة.
هذه رسالة توضيح شخصية و متواضعة لمحنة جديدة لاحد ابرز ضحايا خفافيش الظلام و محاكم التفتيش جديدة العهد عندنا ، بعد أن تخلصت منها كافة الثقافات الأخرى تقريبا، وهي أيضا رسالة تحية تضامن مني -و من كل الذين يشاركونني الرأي- للشد على يد الكاتبة و المفكرة الشجاعة د. رجاء بن سلامة، وهي في نفس الوقت رسالة إدانة للطرق الإرهابية للقوى المضادة لحرية الفكر، و حرية النقد و الحوار بين الرأي و الرأي المخالف دون تجريم و لا تأثيم و لا تكفير و لا إهدار للدماء.

حملة شعواء ضد المفكرة الحرة رجاء بن سلامة.

٢٠‏/١٠‏/٢٠٠٦

جوليا بطرس - أحبائي - فيديوكليب

YouTube - Ahbaa'y - Julia Botross

YouTube - Ahbaa'y - Julia Botross.

  جوليا بطرس تغني أحبائي أنشودة الى حزب الله اللبناني - استمع الى الأغنية او شاهد الفيديوكليب

 

Julia to Hezbollah's Fighters: My Beloved Ones
"Ahbaa'y" (My Beloved Ones). The song lyrics were written by the poet Ghassan Matar based on the letter that al-Sayyed Hassan Nasrallah sent to the fighters during the latest Israeli aggression on Lebanon. Some of Hezbollah's fighters contributed in the video clip shooting, hand by hand with Lebanese children.

 

 

 
التجديد الأسبوعي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان# 131 ,
السنة الثالثة
13 أكتوبر 2006 - 19 أكتوبر 2006


البحرين
========
توابع تقرير صلاح البندر

على اثر تقرير الدكتور صلاح البندر الذي يعرف في البحرين باسم " بندر - جيت " والذي كشف عن التورط المباشر لمسئولين في الحكومة منهم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في المخطط الذي يهدف إلي إيقاع النزاع الطائفي واختراق مؤسسات المجتمع المدني وتغيير التركيبة السكانية وجه أكثر من مائة من الشخصيات البحرينية من مختلف التيارات السياسية والانتماءات الطائفية، خطابا إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وذلك للتعبير عن الصدمة جراء ما كشفت عنه الوثائق والمعلومات الخطيرة التي تضمنها التقرير وعلي الجانب الآخر تتوارد الأنباء عن قيام السلطات البحرينية بحملة تهديدات واعتقالات ضد الناشطين للتعتيم ومحاولة احتواء آثار التقرير .

لقراءة الرسالة كاملة اضغط الرابط http://www.hrinfo.net/bahrain/bchr/2006/pr1014.shtml

المصادر
  • مركز البحرين لحقوق الإنسان
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة البحرين : http://www.hrinfo.net/bahrain
    ==========================
    تونس
    ========
    عناصر أمنية تعترض سبيل المتحجبات في الطريق العام

    يبدو أن الحريات بكل أشكالها (وحتى تلك الحريات الشخصية البسيطة التي لا تشكل تهديدا للنظام التونسي) هي في تعريف النظام شر لابد من محاربته فبعد أن اكتظت السجون التونسية بالمعارضين والناشطين , تفرغ النظام لمطاردة المحجبات في الشوارع وتهديدهن في حال ارتدائه مستقبلا. .

    المصادر
  • الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة تونس : http://www.hrinfo.net/tunisia
    ==========================
    سوريا
    ========
    الإجراءات العقابية تلاحق معتقل سابق ومحاكمات , وإضراب عن الطعام في سجن الرقة

    رفضت السلطات السورية إلحاق محمد غانم بعمله الوظيفي كمعلم في وزارة التربية بعد الإفراج عنه مؤخراً واستمرت محاكمة الناشط " نزار رستناوي " أمام محكمة امن الدولة العليا و تم رفض طلب الدفاع بالإفراج عنه .
    و في سجن الرقة أعلن " إبراهيم شاكر" عن إضراب مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 16/9/2006 وقد امتنع عن شرب الماء اعتباراً من تاريخ 9/10/ 2006 للمطالبة بتحقيق عادل معه .

    المصادر
  • اللجنة السورية لحقوق الإنسان
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة سوريا: http://www.hrinfo.net/syria
    ==========================
    العراق
    ========
    استمرار اغتيال الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام وتكريم

    مصرع 11 من العاملين في قناة الشعبية واغتيال مراسل قناة السومرية الفضائية أمام منزله في حين يطالب مجلس النواب (البرلمان) بغلق قناة الشرقية وصحيفة الزمان الدولية تحت ذرائع واهية وعلي الجانب الآخر لجنة حماية الصحفيين تكرم قتلي الأعلام في الصراع العراقي .

    المصادر
  • لجنة حماية الصحفيين
  • مرصد الحريات الصحفية
  • الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة العراق : http://www.hrinfo.net/iraq
    ==========================
    فلسطين
    ========
    الفلسطينيون ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي و حالة الانفلات الأمني وتصاعد الاعتداءات على الصحفيين

    مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تتناول التصعيد الإسرائيلي علي قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد 22مواطناً وإصابة أكثر من 55 مواطناً أخر، وفي بيان آخر لمركز الميزان يتناول ضحايا الانفلات الامني في بيان لمركز" مدي " طالب الجميع خاصة في حركتي فتح وحماس إلى حل خلافاتهما عبر الحوار وعدم اللجوء للسلاح تحت إي ظرف كان ودعا كافة القوى السياسية الأخرى إلى عدم الزج بالصحفيين ووسائل الإعلام في الصراعات الدائرة والعمل على تعزيز استقلالية وسائل الإعلام ومهنيتها, والتعميم على أعضاءها وأنصارها بعدم التعرض للصحفيين.وحول نفس الموضوع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين الاعتداء على مقر إذاعة صوت عمال فلسطين، في إطار استمرار الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية على أيدي جماعات فلسطينية

    المصادر
  • مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
  • مركز الميزان لحقوق الإنسان
  • المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة فلسطين: http://www.hrinfo.net/palestine
    ==========================
    مصر
    ========
    التضامن مع ناشط يمني

    تضامنت العديد من المنظمات المصرية مع الناشط اليمني "علي الدليمي " سواء في بيانات جماعية او فردية مطالبة بالإفراج عنه

    قمع الحريات

    قمع الحريات تناولها العديد من البيانات هذا الأسبوع فتجمع " يد " يدعو للاعتصام أمام النائب العام للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومؤسسة حرية الفكر تستنكر استبعاد العديد من الطلاب من التسكين في المدن الجامعية على خلفية الانتماء الفكري والسياسي، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء إحالة النائب طلعت السادات إلى المحاكمة العسكرية، نظراً لما يشكله ذلك من انتهاكاً للحق في المحاكمة العادلة والمنصفة المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مطالبة بمحاكمته أمام محكمة مدنية .

    استمرار التنكيل بأسرة المتهم في قضية بنى مزار رغم الحكم برأته

    في تقرير صدر عن تسع منظمات حقوقية مصرية قامت بزيارة ميدانية للأسرة والقيادات الأمنية لمحاولة يناول التقرير الأوضاع الإنسانية للأسرة .
    لقراء التقرير كاملا : http://www.hrinfo.net/egypt/nadeem/2006/pr1014.shtml

    المصادر
  • مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومؤسسات أخري
  • المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
  • البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
  • مؤسسة حرية الفكر والتعبير
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة مصر: http://www.hrinfo.net/egypt
    ==========================
    المغرب
    ========
    ذكرى اختطاف واغتيال المهدي "بنبركة"

    مجددا تشير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلي عجز هيئة الإنصاف والمصالحة على الكشف عن الحقيقة بشأن اغتيال "بنبركة "، وتستنكر العراقيل التي وضعتها وما تزال السلطات المغربية والقضاء المغربي أمام الكشف عن الحقيقة ومساءلة المتورطين في اختطاف واغتيال المهدي بنبركة، وتنادي كافة القوى الديمقراطية إلى مواصلة الضغط للكشف عن الحقيقة حول هذا الملف وغيره من الملفات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة بالقمع السياسي، وبالجرائم الاقتصادية كذلك .

    المصادر
  • الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة المغرب: http://www.hrinfo.net/morocco
    ==========================
    اليمن
    ========
    اعتقال الناشط "الدليمي"

    المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات , تحذر من ظهور اتجاة لدي السلطات اليمنية لتلفيق تهمة الإرهاب لمديرها التنفيذي الأستاذ/ علي حسين الديلمي حيث نشر خبراً منسوباً لمصدر امني بأن القبض على علي الديلمي جاء على خلفية ارتباطه بخلية فواز الربيعي ومحمد الديلمي المتهمة بالإرهاب .

    المصادر
  • المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة اليمن : http://www.hrinfo.info/yemen/
    ==========================
    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    ========
    استمرار التنكيل بأسرة بنى مزار

    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وهى تتابع قضية محمد على عبد اللطيف البرئ بحكم المحكمة والمتهم بقرار الداخلية شكلت مع ثماني منظمات أخرى وفدا لزيارة المنيا

    ففي يوم الثلاثاء الموافق 10/10/2006 توجه وفداً من تسع منظمات حقوقية لمحافظة المنيا في زيارة للسيد اللواء محمد نور الدين مدير أمن المنيا، وأسرة المواطن محمد على عبد اللطيف وذلك للتحقيق في الشكاوى المتتالية لأسرة محمد على من سوء معاملة الشرطة لهم و مواصلة الشرطة وعملائها شحن أهالي عزبة شمس الدين ضد محمد، على اعتبار أنه القاتل - رغم حكم البراءة- مما يضع المزيد من العراقيل أمام عودة الأسرة لمنزلها أو عودة السيدات لأزواجهن و ادعاءات الأمن بأن الحراسة الغرض منها حماية الأسرة من الأخذ بالثأر

    بيانات إعلامية : http://www.hrinfo.net/press
    ==========================
    أخبار هموم
    ========
    " لا آمن على نفسي و أولادي و لا أثق باي جهة "

    ومتابعة لهموم الناس من مبادرة الشبكة على موقع هموم نرصد رسالة للأستاذة / ركانة حمور تقول فيها " يـال العجب من يطالب بحقه و يطالب بتنفيذ مراسيم رئيس الجمهورية و بنود قوانين الجمهورية العربية السورية التي تعاقب المتلاعب في الأموال المودعة في المؤسسات العامة و يزور و يرشي

    تأتي كل الجهات الأمنية تريد شحطه و سحبه و إسكاته خدمة لمن سرق و يملك المال ليدفع أما من سرق البنوك و زور التواقيع فهو مبجل معظم و ينال التقدير و الطاعة و تسخر له كل الجهات و يكون القضاء في خدمته و لا يقترب منه و يضرب له بالقوانين عرض الحائط و يكون الشغل الشاغل للجميع تامين مصالحه و خدمته و التستر على فساده عبر التهديد و الترويع لكل من يزعج فساده و يكشف انتهاكه للقوانين الكل يريد مني أن اسكت و أن اخضع لسلطة أشقائي و لكن ما هي هذه السلطة و ما هو منصبهم الرسمي الذي يؤمن لهم كل هذه الحصانة الغير مسبوقة لأحد .

    الكل يقول لي هم فوق القانون هم خطوط حمراء يمنع الاقتراب منهم أو إزعاجهم و لكن لا احد يخبرني عن موقعهم الدستوري الذي يسمح لهم أن يستبيحوا و يستبيحوا و الجميع يهدرون القانون و يسكتون "

    مزيد من معلومات والموضوعات على موقع هموم : http://www.humum.net
    ==========================


    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    لتقديم الاقتراحات أو للاستفسارات أو للانضمام إلى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان رجاء الاتصال بالشبكة:
    العنوان البريدي: الدور الثاني، شقة 10، 5 شارع 105، ميدان الحرية، المعادي، القاهرة، مصر
    ت ف : 5249544 (00202)
    E-mail: info@hrinfo.net


    http://www.hrinfo.net/newslatter/2006/update1019.shtml

  • التجديد الأسبوعي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان# 131 ,
    السنة الثالثة
    13 أكتوبر 2006 - 19 أكتوبر 2006


    البحرين
    ========
    توابع تقرير صلاح البندر

    على اثر تقرير الدكتور صلاح البندر الذي يعرف في البحرين باسم " بندر - جيت " والذي كشف عن التورط المباشر لمسئولين في الحكومة منهم وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في المخطط الذي يهدف إلي إيقاع النزاع الطائفي واختراق مؤسسات المجتمع المدني وتغيير التركيبة السكانية وجه أكثر من مائة من الشخصيات البحرينية من مختلف التيارات السياسية والانتماءات الطائفية، خطابا إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وذلك للتعبير عن الصدمة جراء ما كشفت عنه الوثائق والمعلومات الخطيرة التي تضمنها التقرير وعلي الجانب الآخر تتوارد الأنباء عن قيام السلطات البحرينية بحملة تهديدات واعتقالات ضد الناشطين للتعتيم ومحاولة احتواء آثار التقرير .

    لقراءة الرسالة كاملة اضغط الرابط http://www.hrinfo.net/bahrain/bchr/2006/pr1014.shtml

    المصادر
  • مركز البحرين لحقوق الإنسان
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة البحرين : http://www.hrinfo.net/bahrain
    ==========================
    تونس
    ========
    عناصر أمنية تعترض سبيل المتحجبات في الطريق العام

    يبدو أن الحريات بكل أشكالها (وحتى تلك الحريات الشخصية البسيطة التي لا تشكل تهديدا للنظام التونسي) هي في تعريف النظام شر لابد من محاربته فبعد أن اكتظت السجون التونسية بالمعارضين والناشطين , تفرغ النظام لمطاردة المحجبات في الشوارع وتهديدهن في حال ارتدائه مستقبلا. .

    المصادر
  • الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة تونس : http://www.hrinfo.net/tunisia
    ==========================
    سوريا
    ========
    الإجراءات العقابية تلاحق معتقل سابق ومحاكمات , وإضراب عن الطعام في سجن الرقة

    رفضت السلطات السورية إلحاق محمد غانم بعمله الوظيفي كمعلم في وزارة التربية بعد الإفراج عنه مؤخراً واستمرت محاكمة الناشط " نزار رستناوي " أمام محكمة امن الدولة العليا و تم رفض طلب الدفاع بالإفراج عنه .
    و في سجن الرقة أعلن " إبراهيم شاكر" عن إضراب مفتوحاً عن الطعام منذ تاريخ 16/9/2006 وقد امتنع عن شرب الماء اعتباراً من تاريخ 9/10/ 2006 للمطالبة بتحقيق عادل معه .

    المصادر
  • اللجنة السورية لحقوق الإنسان
  • المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة سوريا: http://www.hrinfo.net/syria
    ==========================
    العراق
    ========
    استمرار اغتيال الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام وتكريم

    مصرع 11 من العاملين في قناة الشعبية واغتيال مراسل قناة السومرية الفضائية أمام منزله في حين يطالب مجلس النواب (البرلمان) بغلق قناة الشرقية وصحيفة الزمان الدولية تحت ذرائع واهية وعلي الجانب الآخر لجنة حماية الصحفيين تكرم قتلي الأعلام في الصراع العراقي .

    المصادر
  • لجنة حماية الصحفيين
  • مرصد الحريات الصحفية
  • الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة العراق : http://www.hrinfo.net/iraq
    ==========================
    فلسطين
    ========
    الفلسطينيون ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي و حالة الانفلات الأمني وتصاعد الاعتداءات على الصحفيين

    مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تتناول التصعيد الإسرائيلي علي قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد 22مواطناً وإصابة أكثر من 55 مواطناً أخر، وفي بيان آخر لمركز الميزان يتناول ضحايا الانفلات الامني في بيان لمركز" مدي " طالب الجميع خاصة في حركتي فتح وحماس إلى حل خلافاتهما عبر الحوار وعدم اللجوء للسلاح تحت إي ظرف كان ودعا كافة القوى السياسية الأخرى إلى عدم الزج بالصحفيين ووسائل الإعلام في الصراعات الدائرة والعمل على تعزيز استقلالية وسائل الإعلام ومهنيتها, والتعميم على أعضاءها وأنصارها بعدم التعرض للصحفيين.وحول نفس الموضوع المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين الاعتداء على مقر إذاعة صوت عمال فلسطين، في إطار استمرار الاعتداءات على المؤسسات الإعلامية على أيدي جماعات فلسطينية

    المصادر
  • مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان
  • مركز الميزان لحقوق الإنسان
  • المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة فلسطين: http://www.hrinfo.net/palestine
    ==========================
    مصر
    ========
    التضامن مع ناشط يمني

    تضامنت العديد من المنظمات المصرية مع الناشط اليمني "علي الدليمي " سواء في بيانات جماعية او فردية مطالبة بالإفراج عنه

    قمع الحريات

    قمع الحريات تناولها العديد من البيانات هذا الأسبوع فتجمع " يد " يدعو للاعتصام أمام النائب العام للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومؤسسة حرية الفكر تستنكر استبعاد العديد من الطلاب من التسكين في المدن الجامعية على خلفية الانتماء الفكري والسياسي، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء إحالة النائب طلعت السادات إلى المحاكمة العسكرية، نظراً لما يشكله ذلك من انتهاكاً للحق في المحاكمة العادلة والمنصفة المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، مطالبة بمحاكمته أمام محكمة مدنية .

    استمرار التنكيل بأسرة المتهم في قضية بنى مزار رغم الحكم برأته

    في تقرير صدر عن تسع منظمات حقوقية مصرية قامت بزيارة ميدانية للأسرة والقيادات الأمنية لمحاولة يناول التقرير الأوضاع الإنسانية للأسرة .
    لقراء التقرير كاملا : http://www.hrinfo.net/egypt/nadeem/2006/pr1014.shtml

    المصادر
  • مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومؤسسات أخري
  • المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
  • البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
  • مؤسسة حرية الفكر والتعبير
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة مصر: http://www.hrinfo.net/egypt
    ==========================
    المغرب
    ========
    ذكرى اختطاف واغتيال المهدي "بنبركة"

    مجددا تشير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلي عجز هيئة الإنصاف والمصالحة على الكشف عن الحقيقة بشأن اغتيال "بنبركة "، وتستنكر العراقيل التي وضعتها وما تزال السلطات المغربية والقضاء المغربي أمام الكشف عن الحقيقة ومساءلة المتورطين في اختطاف واغتيال المهدي بنبركة، وتنادي كافة القوى الديمقراطية إلى مواصلة الضغط للكشف عن الحقيقة حول هذا الملف وغيره من الملفات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتبطة بالقمع السياسي، وبالجرائم الاقتصادية كذلك .

    المصادر
  • الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة المغرب: http://www.hrinfo.net/morocco
    ==========================
    اليمن
    ========
    اعتقال الناشط "الدليمي"

    المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات , تحذر من ظهور اتجاة لدي السلطات اليمنية لتلفيق تهمة الإرهاب لمديرها التنفيذي الأستاذ/ علي حسين الديلمي حيث نشر خبراً منسوباً لمصدر امني بأن القبض على علي الديلمي جاء على خلفية ارتباطه بخلية فواز الربيعي ومحمد الديلمي المتهمة بالإرهاب .

    المصادر
  • المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات
    مزيد من المعلومات والموضوعات على صفحة اليمن : http://www.hrinfo.info/yemen/
    ==========================
    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    ========
    استمرار التنكيل بأسرة بنى مزار

    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وهى تتابع قضية محمد على عبد اللطيف البرئ بحكم المحكمة والمتهم بقرار الداخلية شكلت مع ثماني منظمات أخرى وفدا لزيارة المنيا

    ففي يوم الثلاثاء الموافق 10/10/2006 توجه وفداً من تسع منظمات حقوقية لمحافظة المنيا في زيارة للسيد اللواء محمد نور الدين مدير أمن المنيا، وأسرة المواطن محمد على عبد اللطيف وذلك للتحقيق في الشكاوى المتتالية لأسرة محمد على من سوء معاملة الشرطة لهم و مواصلة الشرطة وعملائها شحن أهالي عزبة شمس الدين ضد محمد، على اعتبار أنه القاتل - رغم حكم البراءة- مما يضع المزيد من العراقيل أمام عودة الأسرة لمنزلها أو عودة السيدات لأزواجهن و ادعاءات الأمن بأن الحراسة الغرض منها حماية الأسرة من الأخذ بالثأر

    بيانات إعلامية : http://www.hrinfo.net/press
    ==========================
    أخبار هموم
    ========
    " لا آمن على نفسي و أولادي و لا أثق باي جهة "

    ومتابعة لهموم الناس من مبادرة الشبكة على موقع هموم نرصد رسالة للأستاذة / ركانة حمور تقول فيها " يـال العجب من يطالب بحقه و يطالب بتنفيذ مراسيم رئيس الجمهورية و بنود قوانين الجمهورية العربية السورية التي تعاقب المتلاعب في الأموال المودعة في المؤسسات العامة و يزور و يرشي

    تأتي كل الجهات الأمنية تريد شحطه و سحبه و إسكاته خدمة لمن سرق و يملك المال ليدفع أما من سرق البنوك و زور التواقيع فهو مبجل معظم و ينال التقدير و الطاعة و تسخر له كل الجهات و يكون القضاء في خدمته و لا يقترب منه و يضرب له بالقوانين عرض الحائط و يكون الشغل الشاغل للجميع تامين مصالحه و خدمته و التستر على فساده عبر التهديد و الترويع لكل من يزعج فساده و يكشف انتهاكه للقوانين الكل يريد مني أن اسكت و أن اخضع لسلطة أشقائي و لكن ما هي هذه السلطة و ما هو منصبهم الرسمي الذي يؤمن لهم كل هذه الحصانة الغير مسبوقة لأحد .

    الكل يقول لي هم فوق القانون هم خطوط حمراء يمنع الاقتراب منهم أو إزعاجهم و لكن لا احد يخبرني عن موقعهم الدستوري الذي يسمح لهم أن يستبيحوا و يستبيحوا و الجميع يهدرون القانون و يسكتون "

    مزيد من معلومات والموضوعات على موقع هموم : http://www.humum.net
    ==========================


    الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
    لتقديم الاقتراحات أو للاستفسارات أو للانضمام إلى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان رجاء الاتصال بالشبكة:
    العنوان البريدي: الدور الثاني، شقة 10، 5 شارع 105، ميدان الحرية، المعادي، القاهرة، مصر
    ت ف : 5249544 (00202)
    E-mail: info@hrinfo.net


    http://www.hrinfo.net/newslatter/2006/update1019.shtml



  • Jordan (aka Katie Price)

    منتدي القراء

    عساسي عبد الحميد

    منتدي القراء 19/10/2006



    تضامناً مع المفكرين المناضلين "رجاء بن سلامة" و"العفيف الأخضر":
    علينا أن نقتل الخوف الساكن فينا، وأن نرفع أصواتنا عالياً في وجه الظلامية والجهالة العمياء... بالكلمة الحية النافذة إلى القلوب... سننير كل الدروب... وسنمضي إلى الأمام رافعين مشاعل الحب والحداثة... سنغلب كل وحوش الوهابية المتعطشة للعق الدماء وبقر البطون وسمل العيون... سنطيح بمعاقلهم وصروحهم وحصونهم... وسنرمي بنصوصهم العفنة وتراثياتهم الدموية وبسيوفهم وحرابهم في قاع بئر عميقة... سنردمها بسواعدنا وسنهتف قائلين لقد نحرنا الوحش الذي تسلط على شعوبنا قرابة خمسة عشر قرناً...

    منتدي القراء.

    حواس الوردة

    حواس الوردة



    رعشة

    وردة
    ترتعش عارية .. مسترخية
    للمسات الريح

    لذة

    وردة مجهدة
    تتصبب ندى ولذة
    بعد أن يقوم
    عنها الليل

    خدر

    جناحا فراشة
    يغفوان في التذاذ
    فوق وردة
    منصتين لدبيب الرحيق
    والطيب
    في أوردتهما

    قبل

    فراشة
    رفعت وجهها
    من فوق وردة
    رفعته هكدا
    ملطخا
    بالرحيق
    و القبل

    تأوهات

    وردة
    ترتعش
    تتثنى
    أو تنعطف
    هي تأوهات خرساء
    من دغدغات ريح
    تلامسها

    إغراء

    دون ثنية
    أو فتحة ثوب
    تكشف الوردة
    عن ساقها

    دعوة

    أيتها الوردة
    اعتلي ساقك
    وافسخي أكمامك
    فها نظرتي
    متصلبة .. محمومة
    لإختراقك

    نعومة

    بياض الوردة
    من نعومته
    تنزلق النظرة
    على حوافه
    و الشهقة

    شبق

    أنف ينزلق فوق وردة
    يتشممها .. يتحسسها
    و لا يستثني حتى
    زغب ساقها

    إثارة

    أي نوازع
    يحركها في الوردة
    مداعبة زغب
    ساقها

    حواس

    حواس الوردة:
    الألم في الشوك
    الشبق في الساق
    و الخدر في العطر


    فؤاد أفراس/المغرب


    Poete632@hotmail.com


    شريعة التوقيت وثلاثية الزمان والمكان وحركة الأجرام السماوية

    نضير الخزرجي*
    قد يبدو الزمان وهو يؤرخ للماضي ويقرر للحاضر ويرسم للمستقبل، صفحات جرداء تقلبها أنامل البشرية جيلا بعد جيل، يتوقف عندها البعض متأملا ويمر عليها الكثير مر الكرام، ولكن هذا الزمان الذي أبدعته يد الرحمن، يستحيل قراءته مجردا عن محوري المكان والحركة، فالزمان مأخوذ في تحققه وتمثله في ارض الواقع بحركة الأجرام السماوية، إذ ينعدم الزمان ما انعدم الجرم والحركة، فاليوم المتشكل من 24 ساعة، اخذ في حسبانه حركة الأرض حول نفسها، والشهر العربي اخذ في حسبانه حركة القمر حول الأرض، والسنة الميلادية اخذ في حسبانها حركة الأرض حول الشمس، واليوم القمري هو أسبوعان من أيام الأرض، فكل جرم له يومه وأسبوعه وشهره وسنته، وتختلف الأرقام باختلاف موقع الجرم من مركز المنظومة الشمسية ونمط حركته وشدة الجاذبية.
    ولما كان الانسان المخلوق من أديم الأرض، قد استعمر الأرض، فان حركته فيها مرتبطة مركزيا بالزمان المتشكل من حركة الأجرام، فله في كل جزء من هذا الزمان شأن، لان الإحساس بالزمان هو في واقع الأمر إحساس بذاتية الانسان، بلحاظ أن الزمان والمكان بما فيهما من تلازم حيوي، شرطان وجوديان لديمومة الحياة، فلا يمكن تصور الزمن أو قياسه أو حسابه بعيدا عن الجرم وحركته.
    والحوادث اليومية صغيرها وكبيرها، هي نتاج الزمان والمكان وحركة الانسان، أي أن الانسان هو محور الحوادث القائمة على قواعد الزمان والمكان والحركة، فهو لا يستطيع أن يغير من حركة الأجرام السماوية لأنها مطويات بيمين الله وتحت قبضته، ويشكل هو جزء من كينونتها، لكنه قادر على تغيير حركة الزمان الذي يحويه ويحتويه، بفعله وإرادته، وخلق ما يرغب من الأوقات حلوها ومرها تبعا لإرادته وحجمها في تحدي الظروف، ولذلك قال الامام علي (ع): (أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم ألأكبر).
    والوقت وهو قطعة من الزمان الذي تصنعه حركة الأجرام، كما يعرفها اللغويون، يشكل قيمة عليا في حياة الإنسانية وتكامليتها في عالم الحياة الدنيا، فالإنسان لا يستطيع أن يتحلل من أسر الزمان والمكان، لأنه جزء لا يتجزأ من هذا التكوين، بيد أن نوعية حركته ترسم نوعية الزمان الذي ينتجه لمسيرته ويورثه للبشرية، ولذلك فان المرء في عالم الموت وما بعده يُسأل عن عمره فيما أفناه، لان الله لم يخلق الأرض والسماوات عبثا، كما لم يخلق الانسان عبثا، ولذلك فان الله في محكم كتابه لأهمية الوقت اقسم به في سورة العصر: (والعصر إن الانسان لفي خسر..).
    ولأن كل شيء في هذا الأرض قائم على توقيت محدد يلزم الانسان فعل شيء أو تركه، ضمن بيانات زمانية تنظم حياة الانسان كفرد وكمجتمع، فان الفقيه آية الله الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي، وبأسلوب منهجي وعلمي، تناول في كتابه الجديد (شريعة التوقيت) وضمن سلسلة كتب "الشريعة"، مسألة الوقت وعلاقته بحركة الانسان في إطار المعاملات والعبادات، منذ أن كان جنينا في بطن أمه حتى وفاته.
    وهذا الكتاب الذي صدر عن بيت العلم للنابهين في بيروت، في 80 صفحة من القطع المتوسط، وفي 18 عنوانا مستقلا، يذكرنا في جانب من نمطيته بكتب الأدعية المأثورة عن النبي محمد (ص) وآله الكرام (ع) وبوجه خاص كتاب (مفتاح الفلاح في عمل اليوم والليلة) للشيخ البهائي محمد بن حسين الحارثي البعلبكي (953-1030هـ) الذي تناول فيه العبادات ومستحباتها في كل آن وحين في اليوم والليلة والأسبوع والشهر والسنة، لكن كتاب (شريعة التوقيت) الذي قدم له وعلق عليه القاضي الباكستاني آية الله الشيخ حسن الغديري، يمتاز بحداثة الطرح في جانبه التشريعي، وجدة البحث في تلازم الوقت بحركة الانسان في بدءه وفنائه، وهو أسلوب بحثي فقهي جديد يمسك بعقارب الزمن ليقرأ الانسان في حركته التكاملية في سلم الحياة من عدستي ناظور المعاملات والعبادات، يضعه على بينة من أمره متنقلا بين ساعات اليوم والأسبوع والشهر والسنة، آخذا بيده الى محل الكرام من خلال تبصيره بالأحكام الشرعية ذات الصلة بالوقت ليكون المكلف، كما يقول الناشر في مقدمته: "على معرفة جانب هام من جوانب المعرفة نتيجة لما فرضه الله سبحانه وتعالى من فروض من خلال التوقيتات التي يوردها حسب مقتضى مسيرة الحياة البشرية بدءاً بالجنين وإنتهاءاً بالوصية والموت، من اجل تنظيم شؤون الحياة الفردية والاجتماعية مع الخلق والخالق في باب العبادات والمعاملات والعقود والإنشاءات، وحتى فرص الفراغ والاشتغال من دون استثناء".
    ولا يمكن الفصل بين الزمن وكل صغيرة أو كبيرة من حياة الانسان، لان التوقيت وحسب قول محقق الكتاب، الشيخ حسن الغديري: "يرتبط بالأمور ارتباط الظرف بالمظروف، وهو ظرف زمني لكل شيء، سواء أكان ذلك الشيء من الموضوعات أو الأفعال، ومن الأحياء أو الأموات، ومن الأرض أو السماوات، ومن الدنيا أو الآخرة، وحتى في أمر الخلق والبعث والنشور الى أمور تتعلق بالخالق جل وعلا، فوجودها وإيجادها يتحقق ويتم بالتوقيت كما أشار اليه سبحانه وتعالى في العديد من الآيات القرآنية مثل: إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام. الأعراف: 54".
    فالثابت وجوديا وعلميا، كما يؤكد المصنف: "ان مسألة الوقت ترتبط بمسألة الزمان، إذ لولا وجوده لما تحقق الوقت وما تم التوقيت، وكما ان مسألة الزمان ترتبط بالمكان إذ لا يمكن تصور زمان بلا مكان، كما لا يمكن تصور زمان بلا حركة. اذاً المكان + الحركة= الزمان... وقد أولى الله تعالى للوقت أهمية بالغة، فتارة يذكره تحت مادة الوقت، وقد وردت فيه ثلاث عشرة آية، وبعنوان الأجل تارة أخرى، حيث بلغت الآيات الواردة تحت هذه المادة 56 مفردة، الى غيرها".
    وإذا نظرنا الى إرادة الانسان ملحوظا فيها الوقت في تنجز التكاليف الشرعية، فان الإرادة وعدمها لا تخرج عن: "ثلاثة أقسام، قسم يقع دون أن يكون لإرادته دخل فيها كما في وقت الفرائض اليومية والصوم، وقسم آخر لإرادة الانسان وحدها التأثير في تحديده، كما لو نذر صوم يوم معين، وقسم آخر تكون الإرادة جزءاً مؤثرا في ذلك، كما لو حدد وصوله الى الميقات باليوم المعين والساعة المعينة، فان الأعمال التي يقوم بها مرتبطة بأمرين، أولها بإرادته والأخرى بأوامر الله سبحانه، فما فرضه الله فهو خارج عن أرادته وما اختاره فهو في إرادته"
    ولما كان التقويم المعتمد لدى المسلمين هو التقويم الهجري، فان الذهن قد ينصرف الى أن كل المعاملات والعبادات على علاقة مباشرة بالقمر دون غيره من الأجرام، والواقع غير ذلك تماما، ذلك: "إن التوقيت المعتمد في الشرع قد يرتبط بالشمس وقد يكون مرتبطا بالقمر، وهما ظاهرتان فلكيتان لا تخفيان على أحد. ومن مميزات هذه الشريعة السمحاء البساطة في التفاهم والموضوعية في القرار، فقد اتخذ من مراحل الشمس في كبد السماء توقيتا للكثير من الأعمال والأحكام المتعلقة بالنهار، كأوقات الفرائض، واتخذ من مراحل القمر توقيتا بما يمكن ربطه بالليل كما في تحديد أيام الأشهر".
    يستهل الكتاب بعنوان (مسائل الجنين) تطرق فيه المصنف الى الأحكام المتعلقة بالجنين طيلة مكوثه في رحم أمه، ومقدار فترة الحمل، ودية إسقاط الجنين قبل ولوج الروح وبعده.
    وتحت عنوان (الطفل) منذ نزوله الى دار الحياة الدنيا، يشير المصنف الى حقوق الطفل وفق المراحل الزمنية لنموه، ويرى أن: "من حقوق الطفل على والده أن يكمل رضاعته أي تمام السنتين، فلو أخل بذلك عمدا مع القدرة والحاجة أثم وقيل يكفي عشرون شهرا". كما يشير الى الرضاعة الناشرة للحرمة بين الرضيع والمرضعة، وبعدها الشرعي من حيث الزمن أو عدد مرات الرضاعة، ويشير الى حق حضانة الأم ومدتها، وحق تربية الأولاد ومدتها للذكر والأنثى، وولاية الأب على الطفل وزمان سقوطها، وعن الأيام التي يستحب فيها تسمية الطفل وحلق شعر رأسه وتغسيله وتحنيكه والعق عنه ومدة الرضاعة.
    وتحت عنوان (التكليف) يتطرق المصنف الى سن البلوغ لدى الذكر والأنثى، والفرق بينهما، وعلامات البلوغ لكليهما، والاختلاف الفقهي الحاصل حول سن بلوغ الصبية، بين سن التاسعة والثالثة عشرة.
    وتحت عنوان (الطهارة) ووقت نفوذ أحكامها من حيث الوجوب أو الندب، يتطرق المصنف الى الوضوء ووقته ملحوظا فيه نوع العبادة وجوبا أو استحبابا، ويتطرق الى التيمم والغسل بأنواعه من غسل جنابة أو حيض أو استحاضة أو غسل الميت أو غسل الإحرام، ووقت استحقاق كل غسل.
    وتحت عنوان (الصلاة) يتطرق المصنف الى وقت كل صلاة واجبة كانت أو مستحبة، مشيرا الى وقت صلاة المغرب التي وقع الاختلاف في توقيتها بين الشيعة والسنة، فالتوحد قائم على ان وقت فريضة المغرب يبدأ بغروب الشمس، ولكن الاختلاف وقع في تحديد موضوع الغروب، فعموم السنة ترى أن الغروب يتحقق مع غروب قرص الشمس عن النظر، لكن عموم الشيعة الإمامية ترى أن الغروب يتحقق مع: "استتار القرص وزوال الحمرة المشرقية في منتصف السماء معا، إذ كلاهما علامتان على الغروب، ومعنى ذهاب الحمرة المشرقية وزوالها هو انعدام الحمرة التي يراها المرء عند الغروب في وسط السماء، فإذا زالت من فوق منتصف الرأس الى جهة الغروب فهو وقت صلاة المغرب". على ان المسافة الزمنية بين غياب قرص الشمس وزوال الحمرة المشرقية الى جهة الغرب هي بحدود 13 دقيقة تقريبا، وهذا يعلل الاختلاف بين الآذان التي ترفعه مآذن السنة لصلاة المغرب عن مآذن الشيعة.
    كما إن الاختلاف وقع بين المسلمين في تحديد بزوغ نور الفجر الصادق الذي به يتحدد صلاة الفجر، في مناطق شمال الكرة الأرضية الواقعة ما بين خط العرض 48 الى 66 درجة، لعدم تحقق ظلام دامس حتى يمكن بعده رؤية ضوء الفجر الصادق، فعلى سبيل المثال فان العاصمة البريطانية لندن الواقع على خط العرض (30/51) لا يتحقق فيها الفجر الصادق في الفترة ما بين 24 أيار - مايو الى 21 تموز - يوليو، ولهذا فان التقاويم التي توزعها المراكز والمساجد في أنحاء لندن تجد الاختلاف في تحديد الإمساك أو صلاة الفجر الى نحو 50 دقيقة، ولم تكن هذه المسألة غائبة عن المصنف، فقد تنبه اليها منذ أن حل على لندن مهاجرا قبل عقدين وافرد لها كتابا مستقلا صدر حديثا عن بيت العلم للنابهين، تحت عنوان "مواقيت الصلاة في المملكة المتحدة حسب أفق مدينة لندن"، أثبت فيه المصنف فلكيا، خطأ الكثير من مواقيت الصلاة والإمساك التي توزعها مساجد السنّة والشيعة على السواء.
    وتحت عنوان (الصوم) تناول المصنف مواقيت الصوم ومتعلقاته من رؤية هلال شهر رمضان المبارك وهلال شهر شوال.
    وتحت عنوان (الخمس والزكاة) تناول المصنف زمن استحقاق الخمس والزكاة، بوصفهما ضرائب شرعية، واجب صرفها لمستحقيها، بما انعم الله على عباده من مال وأنعام وغلات. فضلا عن زكاة فطرة العيد، التي تشكل المتمم المادي للتزكية المعنوية للنفس خلال شهر رمضان المبارك.
    وتحت عنوان (الحج والعمرة) يتناول المصنف، الاستحقاق الزمني لكل فريضة من حيث المبدأ والانتهاء، ومدة إجراء كل فريضة. وبيان التسهيلات التي وضعها الإسلام للمرأة والشيخ الكبير في أداء فريضة الحج والعمرة، من حيث توقيت إجراء الأعمال لتحاشي زحمة المكان.
    وتحت عنوان (الجهاد) يتطرق المصنف الى وقت الجهاد الابتدائي والأشهر التي يحرم فيها القتال وهي رجب وذي القعدة وذي الحجة والمحرم، ويمر المصنف على هذا العنوان سريعا، لان الجهاد الابتدائي في عصر غيبة الامام المهدي المنتظر (ع) ساقط كليا، فهو من مختصات النبي محمد (ص) والأئمة من بعده (ع).
    وتحت عنوان (البيع) يشير المصنف الى الوقت الذي يستحب فيه العمل ويكون مجلبة للرزق، والوقت الذي يكره فيه، والوقت الذي يحرم فيه إجراء بعض المعاملات، مثل إجراء معاملة بيع أو شراء مع المالك وهو في حالة المرض المؤدي الى الموت بخاصة إذا كان في المعاملة غبن للورثة.
    وتحت عنوان (الزواج)، يقدم المصنف الأوقات التي يستحب فيها إجراء عقد النكاح، وفيها يكره، وبيان الساعات التي يستحب فيها المقاربة الجنسية، وفيها يكره. ولمّا كان الزمن يتحقق من حركة الأجرام، فانه وعلى سبيل المثال يكره النكاح عندما يكون القمر في برج العقرب، وهو مذموم. ولكن المقاربة الجنسية تستحب في ليلة الجمعة ويوم الجمعة.
    ومثله وتحت عنوان (السفر) يشير المصنف الى الأوقات التي يستحب فيها السفر، وفيها يكره.
    واشتمل الكتاب على عناوين أخرى، مثل (العبد المدبَّر والمُكاتب) و (النذر) و (الذبح) و (التزيين) و (الصحة).
    وافرد المصنف في نهاية الكتاب عنوانا مستقلا أسماه (المتفرقات) أشار فيه الى أمور مختلفة يدخل الوقت في بيان حكمها، مثل ساعات استحباب قراءة الدعاء، وأيام البيض وهو اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، وقد صح لدى المؤلف أن ولادة الامام الحسين بن علي (ع) كان يوم الخامس من شعبان، كما صح عنده أن وفاة فاطمة الزهراء (ع) كانت يوم الثالث من جمادى الآخرة، ليقطع بهذا اليقين الشك الذي ساور تاريخ وفاتها (ع) حتى وصل الى عشر روايات تاريخية مختلفة.
    في الواقع، يشكل الكتاب بطرحه الجديد، نقلة نوعية في التعاطي الفقهي والتشريعي مع الحياة اليومية للمكلف، حيث تناول كل عنوان ما يرتبط به من أحكام وتكاليف شرعية ضمن حيزها الزماني، وبأسلوب سهل ممتنع يُخرج المسألة الشرعية من شرنقة التعقيد اللغوي والفقهي، وتكون مفهومة للمكلف المتعلم وغير المتعلم، فضلا عن وضوح بيانها وسهولة مأخذها لطالب العلم في كليات الشريعة والحوزات العلمية.

    * إعلامي وباحث عراقي
    الرأي الآخر للدراسات - لندن
    alrayalakhar@hotmail.com

    London Film Festival 2006 - London Film Festival 2006 - MSN Movies UK

     

    London Film Festival 2006 - London Film Festival 2006 - MSN Movies UK.

    Feature about the 50th London Film Festival

     

    A-list stars such as Ben Affleck, Tim Burton, Christian Slater and  Jude Law are set to descend on the capital for the London Film Festival. The movie extravaganza features two weeks of star-studded premieres and a total of more than 180 features. We'll be bringing you all the latest news, views and interviews from the event so stick with us for lights, camera, action!

    ثعلب تونسي يطارد د. رجاء بن سلامة

    GMT 10:45:00 2006 الأربعاء 18 أكتوبر

    أشرف عبدالقادر


    تعرفت على د. رجاء بن سلامة في مؤتمر الحداثة الذي انعقد في بيروت، وهي لمن لا يعرفها ملاك يمشي على الأرض، هدوء كامل، علم غزير، عقلانية رائعة.وهي شقيقة د. فتحي بن سلامة المحلل النفسي الشهير، وتعجبت عندما قرأت مقال د. شاكر النابلسي بعنوان"هل تصبح رجاء بن سلامة شهيدة الحق الليبرالي؟" المنشور في إيلاف بتاريخ 15/10/2006 حيث ذكر أنها تتعرض الآن لهجمة شرسة من المتأسلمين التونسيين الذين يقودهم ثعلب مكار ذو شخصية سيكوباتية أي المريضة والمؤذية، كما سمتها الدكتورة إقبال الغربي، أستاذة علم الاجتماع وعلم النفس في الجامعة الزيتونية في مقالها العلمي المتميز "رداً على راشد الغنوشي" الذي نشرته في موقع "الشفاف" وفي جريدة "السياسة الكويتية ".كان نفس الثعلب قد هددها هي والمفكر العفيف الأخضر في مقال سابق بالشنق في ساحة البساج إذا ما تمكن المتأسلمون من الوصول إلى السلطة في تونس حيث قال في مقال نشر في موقع "النهضة" أنه يجب:"اختطاف الزنديق الكافر العفيف الأخضر من باريس وشنقه أمام الناس مع الزنديقة الأخرى رجاء بن سلامه في ساحة الباسج في تونس العاصمة، حتى يكون ذلك عبرة لمن يعتبر لأتباعه أو المتعاطفين معه. وخطوة حميدة في استتباب دولة الخلافة النقية المجيدة!!".

    إن ما تتعرض له د. بن سلامة جريمة لا يمكن السكوت عليها، فهم يحاولون الإتيان بأربعة شهود من طالباتها في الجامعة الزيتونية ليشهدن ضدها بأنها تهاجم الإسلام، وتهاجم القرآن، كي تصدر ضدها فتوى من أحد المهربين الدينيين لإباحة دمها العزيز الغالي ويحضرون لهذه الجريمة البشعة في جريدة "الوسط" الإلكترونية التي تشرف عليها "النهضة" التونسية في التحريض على قتل المفكرين الأحرار . فلا زال المهربون الدينيون يتاجرون بالدين ويخلطون بين الدين والفكر الديني، قلنا ونقول ولا نمل التكرار، أن هناك فرقاً كبيراً بين الدين الثابت، والفكر الديني المتغير بتغير الزمان والمكان، وأن ما كان يصلح لأجدادنا لا يمكن أن يصلح لنا الآن، من منطلق القاعدة التي تقول "أن كل شيء يتغير إلا قانون التغير"، فماذا تقول د. رجاء هي وغيرها من الكتاب الليبراليين غير ذلك، إن التهمة التي تحاول مافيا الدين إلصاقها برجاء بن سلامة خطير، فمن السهل الإتيان بأربعة شهود زور ليشهدوا ضد أي بروفسير أو كاتب لتكفيره وإصدار فتوى بقتله في أقرب وقت، وهذه ليست المرة الأولي التي يطارد فيها المتأسلمون رجاء بن سلامة، فقد سبق وشنوا عليها حملة بنوجرافية قذرة، حيث كانت تصلها رسائل وصور جنسية فاضحة، وبما أن المهربون الدينيون كخفافيش الظلام لا تعمل إلا في الظلام، فبمجرد أن فضحهم د. محمد عبد المطلب الهوني بمقال في إيلاف ، علقت أنا عليه بمقال آخر نشرت فيه عينة من الصور البونوجرافية التي يرسلها لها ثعلب تونس المتأسلم وذكرته بالاسم، وطالبت من البوليس البريطاني الكشف عن الموقع الذي يرسل منه صوره الفاجرة التي تعبر عن نفسيته الفاجرة، وعن كبته الجنسي ، ورغبته الخفية في اغتصاب السافرات ... حتى توقف فوراً عن إرسال صوره الجنسية خشية الوقوع في أيدي البوليس البريطاني.، فقد كانوا يهدفون قتلها معنوياً، وبما أنها أكبر من هذه الصغائر، فقد استمرت في تألقها الفكري العقلاني بمقالاتها في منبر الحرية والأحرار "إيلاف" والتي يشكل كل مقال منها درساً راقياً في التسامح والحوار واستخدام العقل المنفتح على جميع الأفكار والآراء.، وعندما لم تفلح الحيلة لجئوا لحيلة أكبر وهي تصفيتها جسديا، لإسكاتها إلى الأبد. والشيء نفسه قد تعرضت له البروفسير د. إقبال الغربي أستاذة علم النفس بالجامعة الزيتونية، حيث أرسلوا لها نفس الصور البونوجرافية، بل شنوا حرباً فيروسية ضدها وضد الكتاب الأحرار، حيث كانوا يرسلون لنا رسائل إلكترونية مفخخة، بمجرد فتحها ينمحي كل ما في الكمبيوتر، وقد تعرضت أنا نفسي لهذه الحرب الفيروسية.المتأسمون كالثعابين لا تغير طبيعتها السامة لكنها تغير جلدها دائماً وأبداً، ناعمة الملمس لكنها مؤذية وسامة، فكلما فضحنا في مقالاتنا ما يقومون به من أساليب قذرة، يخترعون أسلوباً آخر، وعندما تفشل كل الحيل يلجئون لسيف التكفير البغيض للتصفية الجسدية، وهذا دليل إفلاسهم الفكري، لماذا لا يردون على الفكرة بفكرة منطقية مضادة؟ لماذا يردون على الكلمة بالقنابل والرصاص؟ فسلاح الكاتب هو القلم، ووسيلته هي الكلمة، فعندما تتكلم القنابل والرصاص فهذا دليل إفلاس ديني وفكري.
    إنني أدعو الكتاب والمثقفين العرب بعمل حملة تضامن مع د. رجاء بن سلامة، قبل أن يصل إليها سيف الإرهاب ويفوت الأوان، اليوم د. بن سلامة، وغداً كاتب آخر وهكذا ... فثعلب تونس عطشان لدمائنا ودماء كل أحرار المسلمين ، حتى أنه أصدر فتوى كفر فيها ضمن من كفر صديقي شيخ الإسلام جمال البنا ، وقاه الله من أذاه وبلغه أقصي مناه لانتصار الإسلام المتسامح على التعصب والإرهاب.
    Ashraf3@wanadoo.fr

    ١٩‏/١٠‏/٢٠٠٦

    من الشعر الكردي المعاصر

    شعر : غالب جميل

    ترجمة: بدل رفو المزوري

    النمسا \ غراتس

     

     

    الولادة ،موت جديد

     

    في تلك الليلة

     حين غدا البرد

     السلطة الاولى،

    شنق الصقيع هذه المدينة

    كل شيء صار في ضياع

    السماء ....

    غدت لوحة نائمة ،

    النجوم وحدها كانت تدعوني ،

    جراحي....

     كانت تكابد في جسد الظلام.

    كيف..

     لي ان اهرب إلى أماكن المواعيد

     كي اجلب لك الثقة ،

    كنت اود...

     ان تصلك استغاثاتي،

    كنت اخشى سقوط اوراقي

    لاطلب الغفران لكل ذنوبك .

    في ذلك الشارع

     الذي دفنت فيه مساءات

     احلامي الميتة

     احسست...

     بان الحياة ،ألم مستمر

    والولادة موت جديد

    ولهذا

    امواج ذكرياتك

     جعلتني اعوم  معها

    وكل شيء تلاشى من يدي

    وكنت ابحث عن نفسي

     بين ضباب عشقك

    كي أميز قصائدي

     من ملامح وجهك

    واهرب من كحل عينيك

     وارقص للمطر

    احمل الثقة للشمس

    اتذكرين ؟!

    حين كنت ارتعش

     بين احضان جسدك العاري

    أمارس نزق مراهق

    اتفوه بكلام احمق

     و تصبغت شفاهي

     من احمر شفاهك

    احسستِ بانفجار

      خجلت ،أنا، من شيبي

    قلت لي :هذه بداية جنونك

    اجبتك :منذ زمن وانا المجنون بك.

    ______________________________

     

    ترجمتُ القصيدة عن مجلة به يف العدد  38\لسنة 2006  والتي يصدرها اتحاد الادباء الكرد في دهوك \ كوردستان

     

    http://www.badalravo.co.nr/