فيلم "حلم المياه" لحسن السوداني
حلم المياه تجربة بصرية تحاول الخروج من دائرة الفليم التسجيلي التقليدي الى الدراما التسجيلية معتمدة في ذلك على رحابة الصورة التشكيلية وكرنفال الالوان المنتشرة في لوحات الفنان التشكيلي على النجار الذي عرف عنه جرأته العالية في استخدام اللون داخل اللوحة مما منحه ذلك تميزا اسلوبيا متفردا.
والفليم ينتقي ثيمة واحدة" الماء" من اعمال النجار وكيفية تعامله مع هذه الثيمة في اعماله الفنية سواء تلك التي تحقل زمنيا في بدايات التجربة او تلك المتأخرة ابان انتقاله للعيش في السويد.
وقد حاول الفلم استثمار هذه العلاقة عبر كشفه عن التمازج بين تدفق المياه في الطبيعة ومثيلاتها داخل اللوحة او عبر سرد الفنان لبعض تجاربه الحياتية وعلاقتها بالماء.
ومن خلال هذه السردية ينفذ الفليم الى التسجيلية بمعناها المتعارف عليه. وهي تسجيلية تعتمد البساطة في تكوين اللقطة وتبتعد عن التعقيد مستثمرة ومركزة على الايقاع الداخلي لللوحات التشكيلية وايقاع لقطات الماء المتدفقة وحركة الفنان داخل مرسمه وتعامله مع الطبيعة.
وتجربة فليم حلم المياه تعد هي التجربة الاولى في سلسلة افلام تسجيلية تحاول توثيق نخبة من الفنانين والادباء والاكاديميين العراقيين في المهجر يقوم بانتاجها مركز الانتاج الاعلامي في قسم الاعلام والاتصال في الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق