ستوكهولم: تستمر تداعيات أزمة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، حيث تنحت وزيرة الخارجية السويدية ليله فريفلدس عن منصبها اليوم إثر اتهامها بالكذب على وسائل الإعلام بشأن إغلاق موقع إلكتروني لليمين السويدي المتطرف بسبب نشر الرسوم الساخرة.
وقالت فريفلدس في مؤتمر صحفي إنها "لا تستطيع الاستمرار في الحكومة في "الأوضاع الراهنة"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وقرر رئيس الحكومة السويدية غوران بيرسون تعيين نائبه بو رينغهولهم لخلافة الوزيرة المستقيلة بصورة مؤقتة. ويشار أن ليله أعربت في وقت سابق عن تخوفها من جر بلادها إلى الصراع الدائر بين الدنمارك والعالم الإسلامي.
وكانت مجلة سويدية يمينية متطرفة "إس دي كورسرن" قد دعت العاشر من يناير/كانون الثاني إلى تنظيم مسابقة لرسم النبي محمد على غرار مبادرة الصحيفة الدنماركية.
وعبرت فريفلدس عن قلها من خطورة الموقف إذا ما عرضت الصحيفة رسوماً جديدة للرسول. وأعلنت وزيرة الخارجية السويدية براءتها من تلك المجلة واعتذارها للمسلمين عن الأمر، مؤكدة أن الجريدة لا تمثل سياسة حكومتها
وأثارت الرسوم التي نشرتها صحيفة دنماركية في سبتمبر/أيلول وتبعتها صحف أوروبية أزمة حادة في العالم الإسلامي خرج خلالها الآلاف في مسيرات غاضبة للتنديد بها. وسقط العشرات من القتلى في المسيرات التي أحرقت خلالها الجموع الغاضبة بعض السفارات. كما أطاحت المسيرات ببعض المسؤولين في عدة دول، من بينهم وزير الداخلية الليبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق