١٣‏/٧‏/٢٠٠٦

CNN arabic.com - أيهما أسهل.. الكذب ام قول الحقيقة؟



الكذب شائع بين الناس، ولكن إلى أي حد يمكن تبريره؟
(CNN) -- ثمة من يرى صعوبة مواجهة الحقيقية أحيانا، الأمر الذي قد يؤدي إلى الكذب.
فإذا كنت لا ترغب في أن يكثر أطفالك من تناول الطعام، فتذب عليهم بالقول، إنه لا يوجد المزيد من البسكويت... أو اذا كنت لا تشعر بالرغبة في الخروج، فتخبر صديقك أو أيا كان، بأن أمراً ما قد طرأ.. وإذا كان لديك الكثير من المهمات الخارجية، تتصل بالعمل مدعياً أنك مريض.
كل هذه التبريرات غير صحيحة.. او كذب.. لكننا لا نحب أن نطلق عليها اسم "كذب".
ففي استفتاء جديد اجرته وكالة انباء أسوشيتد برس بالتعاون مع إيبسوس، قال أكثر من نصف المشاركين، إن الكذب لا يمكن تبريره.
غير أن أكثر من ثلثي المشاركين في الاستفتاء نفسه، قالوا إنه من المقبول أن تكذب في مواقف محددة، لحماية مشاعر الآخرين مثلا.
ومن الواضح أن ما يطبق عليه البعض إسم " الكذب الأبيض" يشكل جزءا مهما وضروريا في حياة الكثيرين.. رغم أننا نكره فكرة الكذب.
فقد أدركت ريبيكا كامبل ما كانت تفعله، عندما قالت لابنها البالغ من العمر أربع سنوات، إن التلفاز توقف عن بث الرسوم المتحركة..
ولكنها راجعت نفسها، وقالت: "في يوم من الأيام سيكتشف حقيقة الأمر بأن الرسوم المتحركة تعرض طوال الوقت!"
إلا ان الأم كامبل، والبالغة من العمر 25 عاما، من مدينة كوينسي بإلينويز، قالت: " لكننا لا نستطيع أن نشغل التلفاز طوال اليوم."
وتشير إلى انه رغم شعور المرء بالراحة عند قول الحقيقة، إلا أن ذلك سيأخذ وقتا أكثر، كما هو التهذيب عادة.
وتقول أسفة: "إنه فخ سهولة الكذب.. فهو أسهل من قول الحقيقة."
ويوافق غالبية المشاركين في الإستفتاء معها، إذ قال 65 في المائة من العيّنة، إن الكذب مقبول إذا كان يقصد منه تجنب جرح مشاعر الآخرين، رغم أن نسبة 52 في المائة قالت إن الكذب، عامة، لا يمكن تبريره.
ويذكر أن الفيلسوف الألماني، إيمانويل كانت، من القرن الثامن عشر، كان يعتقد بأن الكذب بكافة أشكاله سيئ، وحتى لو كانت ستنقذ حياة شخص ما.
ولكن معظم الفلاسفة الأخلاقيين، سيخالفونه الرأي، كما يؤكد محرر إحدى الزوايا المعنية في قضايا الأخلاق، ويدعى راندي كوهين، حيث يقول مفتخرا: "أنا معجب كبير بالكذب."
ويقول كوهين: "الكذب ليس مبرر فحسب، بل هو أحيانا واجب أخلاقي،" حيث ضرب مثلا على ذلك، عندما يكذب المرء ليحمي أحدهم من أذى حقيقي..
غير أن كوهين يقر بأن هناك حالات أقل خطورة تتطلب الكذب أيضا، حيث يقول: "إن لكل كذبة ثمنها، وهذا شيء عليك أن تأخذه في عين الاعتبار.. فأحد أهم الأشياء التي تفقدها هي المصداقية، فحالما يعرف الشخص الآخر أنك كذبت عليه، فسوف تسقط من أعينهم. "
ولكن، خطورة الكذب كانت مهمة لهارولد سميث، عندما كذب على ابنته المراهقه بشأن صحته، وخضع لعملية من أجل إزالة ورم على كليته.
ويقول سميث (64 عاما) من كاليفورنيا: "لماذا أصدمها؟ لقد حاولت أن أحميها، وهذا قلل من التوتر والقلق. ولاحقا، أخبرتها حقيقة ما جرى."
وبالمقابل، تقول بيلا ديبولو، البروفيسور الزائر لجامعة يوسي سانتا بلربرل، التي درست ظاهرة الكذب:"يعتقد الناس أن الكذب سيء، ولكن عندما تبحث في الأمر جيدا، إنه ليس بهذه البساطة."

وفي الاستفتاء، الذي شمل 1000 شخص بالغ، والذي جرى بين 23-27 يونيو/ حزيران، اعتبر أربعة من بين عشرة أشخاص أنه من المقبول أن تضخم بعض القصص لتجعلها أكثر إمتاعا.
وقال حوالي الثلث إنه من المقبول أن تكذب عند ذكر العمر.. ولكن في المقابلات، حدد بعضهم بأن ذاك يعني الكذب لتصغير السن.. كمحاولة الحصول على مشروبات كحولية المقتصرة على البالغين.
بينما قال ثلث آخر إنه من المقبول أن تكذب أحيانا، مدعيا المرض لتأخذ يوم عطلة.
وقد أقر القليل من أفراد العينة بأنه من المقبول أن تكذب في سيرتك الذاتية، وأن تغش في الضرائب أو أن تكذب على زوجتك بخصوص علاقة خارج نطاق الزوجية.
وضمن هؤلاء الذين كانوا أكثر عرضة لقول إن الكذب مقبول، الأشخاص الذين هم من الفئة العمرية ما بين 18-29 عاما.. وغالبيتهم من خريجي الجامعات، وذوي الدخل المرتفع.

CNN arabic.com - أيهما أسهل.. الكذب ام قول الحقيقة؟.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

اعتقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة بتهمة الكذب
1800 (GMT+04:00) - 26/05/06



شعار قناة الجزيرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مثل مدير مكتب قناة الجزيرة في القاهرة حسين عبد الغني، أمام نيابة أمن الدولة بالعاصمة المصرية للتحقيق معه، بتهمة إشاعة أخبار كاذبة عن هجوم بمحافظة "الشرقية" خلال تغطية تفجيرات سيناء من شأنها إثارة بلبلة بالبلاد.

فقد أكدت وزارة الداخلية المصرية واقعة اعتقال المراسل، واتهمته ببث "معلومات كاذبة."

وجرى التحقيق مع عبد الغني قبيل فجر الخميس، وأمرت النيابة بحبسه لحين استكمال التحقيقات معه ظهراً، نقلاً عن الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة (الجزيرة نت).

واعتقل عبد الغني في صالة الفندق الذي كان يقيم فيه بمدينة دهب مع فريق قناة الجزيرة بسيناء.

وقال عبد الغني في اتصال معه، إنه اختطف بطريقة غير قانونية، ولم يطلع على أمر اعتقاله، حيث اقترب منه ثلاثة أشخاص بملابس مدنية، وطلبوا الحديث معه على انفراد قائلين إنهم من الأمن العام. ثم ألقوا القبض عليه بطريقة غير لائقة، وهو يرتدي ملابس رياضية، وأجبر على ركوب حافلة صغيرة نقلته إلى شرم الشيخ، ثم نقل براً إلى القاهرة.

وأضاف أن الضباط رفضوا إبراز هوياتهم، وخطفوا هاتفه المحمول، ومنعوه من الاتصال بالجزيرة أو بأهله، وتم إثبات ذلك في محضر النيابة.

وقالت الجزيرة إن الادعاء "أمر باعتقال حسين" للتحقيق معه في تهمة بث معلومات كاذبة، إذ تؤكد السلطات أن الهدف منها هو إحداث فوضى في البلاد.

ولكنها لم تشر إلى واقعة الأربعاء، عندما أذاع عبد الغني أن متشددين هاجموا نقطة تفتيش للشرطة في محافظة الشرقية.

وأشار عبد الغني أيضاً في تقريره إلى بيان الداخلية الذي ينفي وقوع الحادث.

ومن ناحية أخرى، صرح ناطق باسم الوزارة أن عبد الغني احتجز لاستجوابه بعد أن بث تقريراً عن وقوع انفجار في محافظة الشرقية الأربعا، وهو ما نفته الداخلية.

وقال الناطق إن الهدف من بث التقرير هو إحداث "نوع من البلبلة"، نقلاً عن رويترز.

وقد حضر عضو مجلس نقابة الصحفيين المصريين، جمال فهمي، التحقيق مع عبد الغني، بصفته عضواً في النقابة، وذلك بموجب القانون.

وقال فهمي إن النيابة لم تخطر النقابة رسمياً ببدء التحقيق مع أحد أعضائها، وأنه توجه لحضور التحقيق بصفة شخصية.

وأضاف فهمي، في تصريحاته التي نشرتها "الجزيرة نت"، أن الحكومة تريد أن تكون روايتها للأحداث هي فقط ما ينقل للجمهور.

ويُشار إلى أن الصحفيين المصريين يضغطون من أجل إصدار قانون يمنع حبس الصحفيين في قضايا النشر، وذلك في إطار حملة المطالبة بإلغاء القيود على حرية الوصول للمعلومات في مصر، وتوفير الحرية للصحفيين في أداء مهامهم.

وكانت الحكومة وعدت مراراً بعرض مشروع القانون الجديد على البرلمان لإقراره، ولكنها لم تفعل حتى الآن.

وحُظر نشاط قناة الجزيرة في عدة دول عربية بسبب تغطيتها المثيرة للجدل للأحداث.

ومن أبرز مراسلي الجزيرة المعتقلين، تيسير علوني، الذي أدانته محكمة إسبانية بالتآمر المزعوم مع ناشطين من تنظيم القاعدة.