٢٠‏/١٠‏/٢٠٠٦

ثعلب تونسي يطارد د. رجاء بن سلامة

GMT 10:45:00 2006 الأربعاء 18 أكتوبر

أشرف عبدالقادر


تعرفت على د. رجاء بن سلامة في مؤتمر الحداثة الذي انعقد في بيروت، وهي لمن لا يعرفها ملاك يمشي على الأرض، هدوء كامل، علم غزير، عقلانية رائعة.وهي شقيقة د. فتحي بن سلامة المحلل النفسي الشهير، وتعجبت عندما قرأت مقال د. شاكر النابلسي بعنوان"هل تصبح رجاء بن سلامة شهيدة الحق الليبرالي؟" المنشور في إيلاف بتاريخ 15/10/2006 حيث ذكر أنها تتعرض الآن لهجمة شرسة من المتأسلمين التونسيين الذين يقودهم ثعلب مكار ذو شخصية سيكوباتية أي المريضة والمؤذية، كما سمتها الدكتورة إقبال الغربي، أستاذة علم الاجتماع وعلم النفس في الجامعة الزيتونية في مقالها العلمي المتميز "رداً على راشد الغنوشي" الذي نشرته في موقع "الشفاف" وفي جريدة "السياسة الكويتية ".كان نفس الثعلب قد هددها هي والمفكر العفيف الأخضر في مقال سابق بالشنق في ساحة البساج إذا ما تمكن المتأسلمون من الوصول إلى السلطة في تونس حيث قال في مقال نشر في موقع "النهضة" أنه يجب:"اختطاف الزنديق الكافر العفيف الأخضر من باريس وشنقه أمام الناس مع الزنديقة الأخرى رجاء بن سلامه في ساحة الباسج في تونس العاصمة، حتى يكون ذلك عبرة لمن يعتبر لأتباعه أو المتعاطفين معه. وخطوة حميدة في استتباب دولة الخلافة النقية المجيدة!!".

إن ما تتعرض له د. بن سلامة جريمة لا يمكن السكوت عليها، فهم يحاولون الإتيان بأربعة شهود من طالباتها في الجامعة الزيتونية ليشهدن ضدها بأنها تهاجم الإسلام، وتهاجم القرآن، كي تصدر ضدها فتوى من أحد المهربين الدينيين لإباحة دمها العزيز الغالي ويحضرون لهذه الجريمة البشعة في جريدة "الوسط" الإلكترونية التي تشرف عليها "النهضة" التونسية في التحريض على قتل المفكرين الأحرار . فلا زال المهربون الدينيون يتاجرون بالدين ويخلطون بين الدين والفكر الديني، قلنا ونقول ولا نمل التكرار، أن هناك فرقاً كبيراً بين الدين الثابت، والفكر الديني المتغير بتغير الزمان والمكان، وأن ما كان يصلح لأجدادنا لا يمكن أن يصلح لنا الآن، من منطلق القاعدة التي تقول "أن كل شيء يتغير إلا قانون التغير"، فماذا تقول د. رجاء هي وغيرها من الكتاب الليبراليين غير ذلك، إن التهمة التي تحاول مافيا الدين إلصاقها برجاء بن سلامة خطير، فمن السهل الإتيان بأربعة شهود زور ليشهدوا ضد أي بروفسير أو كاتب لتكفيره وإصدار فتوى بقتله في أقرب وقت، وهذه ليست المرة الأولي التي يطارد فيها المتأسلمون رجاء بن سلامة، فقد سبق وشنوا عليها حملة بنوجرافية قذرة، حيث كانت تصلها رسائل وصور جنسية فاضحة، وبما أن المهربون الدينيون كخفافيش الظلام لا تعمل إلا في الظلام، فبمجرد أن فضحهم د. محمد عبد المطلب الهوني بمقال في إيلاف ، علقت أنا عليه بمقال آخر نشرت فيه عينة من الصور البونوجرافية التي يرسلها لها ثعلب تونس المتأسلم وذكرته بالاسم، وطالبت من البوليس البريطاني الكشف عن الموقع الذي يرسل منه صوره الفاجرة التي تعبر عن نفسيته الفاجرة، وعن كبته الجنسي ، ورغبته الخفية في اغتصاب السافرات ... حتى توقف فوراً عن إرسال صوره الجنسية خشية الوقوع في أيدي البوليس البريطاني.، فقد كانوا يهدفون قتلها معنوياً، وبما أنها أكبر من هذه الصغائر، فقد استمرت في تألقها الفكري العقلاني بمقالاتها في منبر الحرية والأحرار "إيلاف" والتي يشكل كل مقال منها درساً راقياً في التسامح والحوار واستخدام العقل المنفتح على جميع الأفكار والآراء.، وعندما لم تفلح الحيلة لجئوا لحيلة أكبر وهي تصفيتها جسديا، لإسكاتها إلى الأبد. والشيء نفسه قد تعرضت له البروفسير د. إقبال الغربي أستاذة علم النفس بالجامعة الزيتونية، حيث أرسلوا لها نفس الصور البونوجرافية، بل شنوا حرباً فيروسية ضدها وضد الكتاب الأحرار، حيث كانوا يرسلون لنا رسائل إلكترونية مفخخة، بمجرد فتحها ينمحي كل ما في الكمبيوتر، وقد تعرضت أنا نفسي لهذه الحرب الفيروسية.المتأسمون كالثعابين لا تغير طبيعتها السامة لكنها تغير جلدها دائماً وأبداً، ناعمة الملمس لكنها مؤذية وسامة، فكلما فضحنا في مقالاتنا ما يقومون به من أساليب قذرة، يخترعون أسلوباً آخر، وعندما تفشل كل الحيل يلجئون لسيف التكفير البغيض للتصفية الجسدية، وهذا دليل إفلاسهم الفكري، لماذا لا يردون على الفكرة بفكرة منطقية مضادة؟ لماذا يردون على الكلمة بالقنابل والرصاص؟ فسلاح الكاتب هو القلم، ووسيلته هي الكلمة، فعندما تتكلم القنابل والرصاص فهذا دليل إفلاس ديني وفكري.
إنني أدعو الكتاب والمثقفين العرب بعمل حملة تضامن مع د. رجاء بن سلامة، قبل أن يصل إليها سيف الإرهاب ويفوت الأوان، اليوم د. بن سلامة، وغداً كاتب آخر وهكذا ... فثعلب تونس عطشان لدمائنا ودماء كل أحرار المسلمين ، حتى أنه أصدر فتوى كفر فيها ضمن من كفر صديقي شيخ الإسلام جمال البنا ، وقاه الله من أذاه وبلغه أقصي مناه لانتصار الإسلام المتسامح على التعصب والإرهاب.
Ashraf3@wanadoo.fr

ليست هناك تعليقات: