١٤‏/١٠‏/٢٠٠٥

منح هارولد بنتر جائزة نوبل للآداب



ايلاف ووكالات انباء

فاز الكاتب البريطاني المسرحي هارولد بينتر بجائز نوبل للأداب لعام 2005 . وهكذا جاء نبأ فوز بينتر عكس التوقعات التي اعتاد عليها خصوصا الصحافيون العرب. وقالت الاكاديمية السويدية لدى اعلان فوز بينتر بالجائزة انه "يكشف الهوة الكامنة تحت الثرثرة اليومية ويفرض دخول غرف القمع المغلقة. واعلنت الاكاديمية ان بينتر الذي ولد عام 1930 في لندن "يعتبر عموما ابرز ممثل للمسرح الدرامي الانكليزي في النصف الثاني من القرن العشرين". واضافت ان "موقعه ككاتب كلاسيكي حديث يظهر عبر اطلاق صفة مستوحاة من اسمه على الجو الخاص السائد مسرحياته وهي (بينتريسك)".
وكانت بداياته عام 1957 ككاتب مسرحي مع "ذي رووم" (الغرفة). وفي عام 2004 منحت جائزة نوبل للكاتبة النمساوية المثيرة للجدل ايلفريد جيلينيك. ويتم تسليم الجوائز في ستوكهولم واوسلو كل سنة في 10 كانون الاول/ديسمبر في ذكرى وفاة نوبل في سان ريمو (ايطاليا) عام 1896. " وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة (1.28 مليون دولار). والكاتب المسرحي البالغ من العمر 75 عاما من ابناء لندن وهو ابن لصانع ملابس يهودي وواحد من أشهر الكتاب البريطانيين واشتهر بأعمال مثل حفلة "عيد الميلاد" "The Birthday Party" و"الحارس" "The Caretaker" لكن النقاد يقولون ان فوزه بالجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة (1.28 مليون دولار) لم يكن متوقعا. وقالت الاكاديمية السويدية لدى اعلان فوز بينتر بالجائزة انه "يكشف الهوة الكامنة تحت الثرثرة اليومية ويفرض دخول غرف القمع المغلقة." ووصف هوراس انجدال رئيس الاكاديمية بينتر "بالشخصية الرفيعة" في المسرح الانجليزي في النصف الثاني من القرن العشرين. وبينتر ممثل ومخرج بارع وهو معروف أيضا ككاتب سيناريو لاعمال سينمائية وتلفزيونية مثل فيلم "امرأة الملازم الفرنسي" في عام 1981 المأخوذ عن رواية جون فاولز. ووصف كاتب سيرة بينتر وهو صاحب صوت مسموع في السياسة وحقوق الانسان "بأنه مصدر ازعاج عام يثير تساؤلات بشأن حقائق مقبولة في الفن والحياة." وقال الناقد الادبي الفرنسي رفاييل ريرول بصحيفة لوموند لرويترز "هارولد بينتر لديه مواقف من العالم الغربي معروفة جيدا. وكان معارضا قويا لحرب العراق في عام 2003."
ويرى ريرول ان "لمسرحياته أيضا محتوى سياسي غير مباشر" ويعتقد أن اختيار الفائزين بجائزة نوبل للادب أصبح "أكثر راديكالية" مشيرا إلى الكاتب المسرحي الايطالي داريو فو بينما تنتمي الفريد جيلينك من النمسا الفائزة بجائزة نوبل في الادب العام الماضي لليسار وهي من المدافعات عن حقوق المرأة. وقالت جودي دايش وكيلة بينتر لرويترز إن ذلك كان "أكثر الانباء روعة. كان مفاجأة وأشعر أنه يستحق الجائزة عن جدارة. شعرت بسعادة غامرة من أجله."

ومن المعروف أن هارولد بينتر قد وضع كتابا شعريا في 2003 أسماه "الحرب"، فيه قصيدة عن حرب الخليج 1991 ، وبقية القصائد عن الحرب الأميركية على العراق. إلا أن الشاعر الإنجليزي هارولد بينتر لم يمدح في قصائده أبدا نظام صدام حسين وإنما عبّر عن بشاعة الحرب والأبرياء الذين يذهبون ضحايا لها. لعلنا نجد حالة مثل هذه في عالمنا العربي ، حيث يعارض الشاعر الحرب و في نفس الوقت يكون مدّاحا على باب قصور صدام في انتظار كيس في الدراهم

نقلا عن موقع إيلاف الالكتروني

ليست هناك تعليقات: