٦‏/١١‏/٢٠٠٥

أنطوان دو سانت اكزوبري


Every Day News
مؤتمر بتونس في ذكري رحيل أنطوان دو سانت اكزوبري

عقد منذ أيام مؤتمر بتونس حول الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت اكزوبري بمناسبة ذكرى مرور ستين عاماً على وفاته. ذلك الكاتب العبقري الذي لا يكاد يمر شهر إلا وتحتفي مدينة ما، في هذا العالم، بالرجل الذي أدهش الكبار والصغار معاً، وترجمت أعماله إلى لغات الأرض.
عمل اكزوبرى في سلاح الطيران الفرنسي, و قبل إحدى وستين سنة فقدَت في مكان ما من الساحل الفرنسي الطائرة المقاتلة التي كان يقودها،و كانت تهدف التعرف على التحصينات الألمانية، وتصويرها من الجو، تمهيدا للإنزال الذي كان الحلفاء يخططون للقيام به في منطقة (لا بروفانس) بجنوب فرنسا. و منذ ذلك الوقت اصبح الروائي الفرنسي أسطورة، كما أن اختفاءه الغامض لم يلبث أن صار أحد أكبر الأسرار في تاريخ الأدب الحديث.
كتابات أنطوان دوسانت إكزوبري تستمد خصوصيتها من حياته كرجل فعل ومكابدة، لذا عبرت عن انشغاله العميق بالوجود الإنساني، ورغبته في العثور على معنى خلقي وروحي لهذا الوجود، وسط فضاءات تتسم بالعزلة والوحدة. لقد عمل في البريد الجوي الفرنسي (آيرو بوستال) على الخط بين الدار البيضاء وداكار، كما حطت طائرته مرات عديدة في صحراء المغرب، لذا يبدو من الصعب تجاهل العلاقة الوثيقة لبعض مؤلفاته، وخاصة "أرض الرجال" و"الأمير الصغير" و"القلعة" ، بالتجارب التي استوحاها من تردده على أماكن طالما عّبر عن عشقه لها: الدار البيضاء (خاصة المدينة القديمة) والرباط ( التي شبهها في إحدى رسائله بـ"الوردة البيضاء ") وتازة ومراكش.

ليست هناك تعليقات: