٥‏/١‏/٢٠٠٦

حدثَ في 2006
علي الصٌخْني
وأنا أٌوَدِعٌ العام 2006 بحلوه ومره وجدتٌ نفسي أغوص في ذكريات أحداثه المهمة والمصيرية.ففي هذا العام والذي طاب للبعض أن يسميه عام الانتصار لكثرة مافيه من انتصارات ,والبعض الاخر دعاه بعام الفصل على أساس انه كان الفاصل بين مرحلتين , كانت هناك محطات كثيرة تستحق الذِكْر والتذَكٌر.ففي بداية هذا العام شٌكِّلت أول حكومة عراقية مٌنتخَبة ضَمت كل الاطياف السياسية العراقية التي فازت بأنتخابات العام الماضي, ولم يقاطِع هذه الحكومة إلاّ قائمة الدكتور أياد علاوي والتي اكتفت بعضوية البرلمان فقط,أما أياد علاوي نفسه فقد قرر المغادرة شٌبه الابدية للعراق بعد ان يأس من الحصول لاعلى رئاسة الوزراء ولاعلى الإشراف على الملف الأمني في هذه الحكومة,رغم إصداره بيان عاطفي يتبرأ فيه من البعث و فكره .وفي هذه السَنة نٌفِذ حكم الاعدام بصدام وكل معاونيه المتورطين بالجرائم التي ارتكبوها في فترة حكمهم للعراق, وقد كان تنفيذ الحكم أشبه بالمشهد الإسطوري حيث تم في ساحة التحرير وأمام مايقارب ثلاثة ملايين شخص بين مٌزغردة ومٌكبر وقد نقلته كل فضائيات الكون ,والذي على اثره خرج اكثر من مليون فلسطيني في مظاهرة كبيرة جدا استنكاراً للأعدام!!!حتى قيل إنها أول مظاهرة مليونية هناك ,مما دعى الشيخ حارث الضاري ليصدر بياناً يقول فيه مامعناه إن صدام يبدوإنه قد نال مايستحقه ,ونحن العراقيون شعب واحد ,ولايفهم العراقيين الاّالعراقيون انفسهم,ومما زاد المشهد عنفوانا انه في نفس الاسبوع تم العثور على ابي مصعب الزرقاوي مقتولا في إحْدى شقق شارع حيفا في بغداد وانتشارإشاعات كثيرة متضاربة ,منها تقول إنه انتحر ومنها إن اقرب مساعديه قد قتله وذلك في اطار صفقة كبيرة,ومنها إنه أحرق ورقته بنفسه عندما قامر بخطف الابن الاوسط للدكتور عدنان الدليمي في محاولة لمعاقبته لحماسته في الاشتراك في إنتخابات نهاية 2005.وفي عامنا المٌودَع هذا تحسنت العلاقات العراقية السورية الى حد كبيرحيث أمسكتْ سوريا بحدودها بشكل مطلق بعد أن أتت الضغوط الامريكية على سوريا أٌكلها .وفيه أنهى الجيش الامريكي خروجه من داخل جميع المدن العراقية واكتفائه بالبقاء داخل المعسكرات التي هٌيئت خِصيصا لذلك ولم نعد نرى أي جندي أمريكي أو مايَدل على وجود قوات أجنبية في العراق.ولمرات عديدة كرر مسؤولون وخبراء أكراد وأجانب من أمريكا وسويسرا وحتى من الإمارات زياراتهم لمدن الجنوب العراقي لمساعدة المسؤولين هناك في إرساء تجربة إقليم فتي مستفيدين من تجارب إقليم كردستان وبقية الدول.طال غَوْصي في إستحظار كل تلك الاحداث وطال إبحاري في سنة 2006 هذه الآيلة للمغيب ,ولم ينهي إبحاري وغَوصي إلاّ دقات المٌنَبِه قائلة...آن لك يانائم أن تَصْحى انّه وقت صلاة الفجر.
Ali_alsukhni.com

ليست هناك تعليقات: