٥‏/١‏/٢٠٠٦

نظام المساعدات الاجتماعي نظام القضاء على الفقر ضياء احمد عبد الرزاق
بيوت قديمه ,متسولون ,غبار في الشوارع, اوساخ في كل مكان ,ظلام يسود تلك الشوارع, لالون او رائحه طيبه , رائحه العفن والموت والجوع والخوف في كل زاويه من زواياه ,مجانين ,معاقين من اثر الحروب ا ومعاقين من الولاده ,نساء تبكى ,اطفال جياع ,مريض ينتظر دوره بالدخول على الطبيب والطبيب غير موجود, عجوز لا يملك نقود لدواءه, ارمله ليس لها معيل ,امراه تنتظر تقاعد زوجها المتوفي منذ اكثر من سنه ,صراخ طفل يتوجع وامه التى لا تملك ما تفعله له سوى التوسل من اهل الرحم ,صراخ ,بكاء وعويل في كل مكان,كل هذه الصور واخري كثيره تدمي القلب هى صور الشارع العراقي ولا اقول العربي حتى لا ينطبق عليه المثل اذا كان بيتك من زجاج .بيوت ملونه ,لمعان في كل شارع وزاويه وزقاق,الكل تسير وهي تضحك مفعمه بالصحه ومتورده ,تكاد تنسى وانت في تلك الشوارع المؤثثه اى وجود للمرض او الجوع او الجنون او العوز,كل الاطفال اصحاء مفعمين بالنشاط والحب ,الكل يداعب الاطفال ويتسابقون بالفوز على اخراج الضحكه منه واذا خرجت يكونون اسعد الناس,والبتالى يكون الطفل سعيد في كل مكان البيت والشارع والمدرسه ,والمدرسه هذه موضوع اخر تماما ,فالطفل في اوربا هو الذي يطلب من اهله الذهاب الى المدرسه بشوق وهذا الموضوع سوفه نفرد له بحثا منفصلا لللاهميه .هذه الصورتان ليست سيناريو صوري او مسرحيه اريد ان ادفعكم لمتابعه احداثها,ولكن صوره حقيقيه واحده من العراق وواحده من اوربا.والسؤال الذي يطرح نفسه بقوه ما هو السبب؟ بعد الحروب التي مرت بها اوربا والموت والجوع والالم الذي اصاب المواطن الاوربي هو الذي دفع الدول والحكومات المتعاقبه ان تصدر هذه القرارات التى تصب في مصلحه المواطن والمواطن فقط راحته سلامته وحياته الرغيده هذه هي مسؤليه الدوله ,وهذه القرارت التى اتحدث عنها هي قوانين المساعدات الاجتماعيه, ليس مطلوب اكثر من اثبات ان هذا المواطن لا يملك عمل وانتهى الموضوع يقوم الموظف المختص بتكفل كل المواضيع من اجار السكن والراتب الشهري محسوب بكونه اعزب او متزوج . اما موضوع الاطفال فمنذ البدايه يخصص راتب لهذا الطفل والى ان يبلغ سن الثامنه عشر, بالاظافه الى ان الام تاخذ راتب شهري يمتد الى ثلاثه سنوات يسمى راتب تربيه الطفل اي كونها تعمل هنا كمربيه والبتالي تستحق هذه العامله ان تاخذ اجر على هذا العمل والمصيبه الكبرى ان الاسلام قد وصى بهذا الموضوع ووجوبيه اعطاء راتب للمربيه كونها تعمل على تربيه هذا الطفل ,فالدول غير المسلمه تطبق هذا القانون ونحن الذي ندعى الدين والانتماء اليه لا نقترب منه ابدا,كل هذه الخدمات تقدم كواجب من الدوله الى المواطن وليس كمنح متفظله به على المواطن.
ان الشعب العراقي مر ت به من الويلات ما ان مرت على بشر لكان الان في كارثه لايستطيع الخرج منها بعد الف عام ولكن بفظل صبر واصرار هذا الشعب على الحياه جعلته يواصل ويصر على العيش رغم القسوه والمرار الذي يمربه ,والبتالي فان من واجب الحكومات ان تراعي هذا الموضوع وان تصدر قرار المساعدات الاجتماعي لهذا المواطن الذي راى ما راى وتحمل ما تحمل وليس العراق بالبلد الفقير والذي لا يستطيع ان يقدم الى كل عائله فقيره او لاتملك معيل راتب شهري يكفى العائله الذله والعوز بالاظافه الى الاجار اذا كان يحتاج الى ذالك , وان تقدم هذه المساعدات بشكل مدروس وبدن تفظل من الموظف او الدوله على المواطن لانه هو الغايه والوسيله وكل هذه الاحزاب والافكار والتضحيات والنظال من اجل هذا المواطن والبتالي يجب ان تصب كل الافكار والمشاريع والاموال في خدمه هذا المواطن الذي قدم من التضحيات ما قدم ومن الصبر ومن الحاجه والعوز والذله الشى الكثير ,يكفي و يجب ان تتبدل حياته وان ينعم بخيرات هذا البلد التى يسمع بها ولايراها ,من حقه السكن الراقي الذي تتوفر به كل مستلزمات الراحه والنعمه والترف ,ومن حقه ان يكون شارعه مؤثث بالخدمات والنور والفرح في كل زاويه من زوايا تلك الشوارع وان تكون مدرسته من افظل المدارس ومجهزه بافظل الوسائل والمبتكرات العلميه وافظل المدرسين تلك المدارس المكيفه والدافئه والنظيفه والمريحه . يكفي ما مر به العراقي,وعلى كل الاحزاب والمنظمات ان تقوم على خدمته ولخدمته فقط ,ويجب ان تكون كل القرارات لصالحه .فقانون المساعدات الاجتماعيه يقضى على الفقر والجوع والعوز ويدفع المواطن الى حب هذا البلد الذى قدم له الكثير ولم يرى منه شي لحد هذه اللحظه. هذا القانون هومفتاح راحه وسعاده المواطن العراقى, فلا طفل يبكى ولاارمله تتنظر الراتب ولامطلقه جائعه ولا متسول , بل بلد جميل نظيف رائع الكل ينعم بنعمه و خيراته الوفيره ,الكل يضحك وسعيد هذا ما نتمناه الى كل العراقيين اهلنا والى هذا العراق الكبير بلدنا.

ليست هناك تعليقات: