٢‏/٢‏/٢٠٠٦

.. مهــا ..

.. www.mahaq8.com ..


أنا النَّص و الحُلُم
أنا الحُب و الفِكْر
أنا الأمَل و الألَمْ

أنا التي تستيقظ صباحاً لتهيم في أروقة الجامعة
و ما إن يحل الدجى ، حتى تحلق في فضاءات الأثير

-----------------------------------------------

في إحدى الليالي ، سرت في مساحات أثيرية جديدة
فوجدتهم يوزعون مساحات مستضافة مجاناً ، تتيح لي الكتابة في الشبكة العنكبوتية

سجلت باسم مها ، و احتللت مساحة لتصبح خاصة بي
و بدأت أمارس عليها سلطتي ، شغبي ، ثورتي ، و فضفضتي

غيرت بعض حقائق حياتي ، لأصنع مها ، تلك الفتاة التي أحبها البعض كما أحببتها أنا

و في نيتي أن تكون مها ، نسختي و قناعي
القناع الذي أرتديه لأفضفض كما أشاء من دون قيد أو أسر

لكن ، ما لبثت أن تمردت مها علي ، و شكلّت شخصيتها المستقلة

صارت لها حياتها المختلفة عن حياتي ، نتشابه نعم ، لكننا مختلفتان


هي ليست أنا ، هي فتاة أخرى ، و إن كنا نتشابه
في تلك الأثناء ، بدأت مها – من دون أن أعي الحقيقة -
تحقق لي حلماً طالما حلمته
حلم كتابة رواية ، بطلتها فتاة تعيش في الكويت



أدركت تمرد مها ، و استقلالها عني ، و لم أدرك تحقيقها لحلمي


فكرت مراراً بالتوقف عن الكتابة
فلست أحب خداع الناس ، لا أحب الكذب ، لا أحب أن أسيء لأي أحد



وضحت للقراء ، و في مواضع متفرقة ، أن لا يصدقوا ما يكتب في الانترنت
كنت أريد أن أقول ، لقد تمردت مها ، تمردت ، لا تصدقوها أبداً

لكن ، و كأنهم لا يريدون السماع ، القلة فقط ، من فهم ما أرمي إليه ، قلة فقط


لم أستطع وقتها ، أن أقول شيئا ، كل ما أردته حينها الانسحاب ببطء كما دخلت ببطء


لكن ، ردود القراء ، رسائلهم ، و كلماتهم المشجعة ، دفعوني دفعاً للاستمرار

فكنت أكتب و أشارك على مضض ، حتى بدأت أألف دور مها
و صرت أمارس طقوسها كأنها أنا ، حتى أحببتها حبا جما


ثم ، فجأة ، أدركت أنني أحقق حلم الطفولة ، حلم رواية الفتاة الكويتية

فقررت الاستمرار ، و الاستمرار ، و الاستمرار

يعجبني أن أكون مها ، و أريد أن أظل مها التي تعرفون



ثم بدأت أتحرك داعية الله ، أن يسهل أموري و يوفقني لو كان ذلك خيراً لي


و في ليلة رمضانية مباركة ، خلال نزهتي الأثيرية المسائية، وجدت شبكة أي سؤال المذهلة

غصت في مواضيعها ، حتى وجدت عرض توفير دومين للمواقع الأدبية و العلمية

قدمت طلباً على أساس أن ما أكبته يقع ضمن إطار الأدب ، و تم قبولي
و حجزوا الدومين ، و بدأنا أنا و السواعد الطيبة ، في بناء الموقع و تنسيقه


حتى ظهرنا بهذه النتيجة التي بين أيديكم



من تقف خلف هذا الموقع ؟ لماذا تختفي ؟
هي لا تكتب ما يلزمها لأن تقف في الظل ، لماذا لا تكشف عن هويتها ؟
لماذا تطلب من الجميع التوقف عن البحث عنها ؟
لماذا تقول ، إن عرفتموني تظاهروا بأنكم لم تعرفوني بعد ؟


كل هذه التساؤلات ، نتركها جانباً ، و لنركز على ما ينشره موقعنا ( مها كويت )




و لا أنسى قبل الختام
أن أشكر إدارة ( أي سؤال ) على منحها لي هذه المساحة ، شكراً لكم من الأعماق
و أيضاً أشكر ، بلوقر و الناشر ، الموقعين الذين استضافاني بلطف و كرم
كما أشكر السواعد الخفية التي ساندتني للوصول هنا ( أنتم تعرفون من أنتم فلكم بصمة لا تُمحى )
وأخص بالذكر تلك الروح الطيبة ، التي وقفت معي بكل خطوة خطوتها لبناء هذا الموقع
أيضاً ، لا أنسى من يقرأني ، فلولاهم ، ما كنت اليوم هنا



^_^



أختكم / مهــــا

جميع الحقوق محفوظة لموقع مها كويت © 2005-2006
9.856 إحصائيات الزوار


.. مهــا ...

ليست هناك تعليقات: