٢١‏/٦‏/٢٠٠٦

ضاع الفوز الذي يتمناه الانجليز منذ 38 عاما في الدقائق الأخيرة من المباراة

أخبار

السويد تتأهل بالتعادل.. والعقدة الانجليزية مستمرة

في أخر مباريات المجموعة الثانية بين المنتخب الانجليزي الذي حسم تأهله إلي الدور ال16 من البطولة مبكرا و الفريق السويدي في إطار المرحلة الثالثة من الدور الأول لبطولة كأس العالم والتي أقيمت في كولون، تعادل الفريقان بهدفين لكل منهما، ليضمن الفريق السويدي مكانه في الدور التالي من البطولة.

أحرز الهدف اللاعب جو كول من تسديدة أكثر من رائعة من مسافة كبيرة من خارج منطقة الجزاء السويدية في الدقيقة 33 من زمن الشوط الأول. وهو يعتبر من أجمل الأهداف في البطولة حتى الآن.

وأحرز هدف التعادل للفريق السويدي اللاعب ماركوس الباك من ضربة راسية من كرة عرضية نفذت من ضربة ركنية. ومن الجدير بالذكر أن هذا الهدف رقم 2000 في تاريخ كأس العالم.

وتقدم المنتخب الانجليزي مرة ثانية عن طريق اللاعب ستيفين جيرارد الذي تم إنزاله في الدقيقة 69 من عمر المباراة من رأسية جميلة في الدقيقة 85 من زمن المباراة.

وتعادل الفريق السويدي مرة أخري عن طريق اللاعب هنريك لارسون من كرة عرضية في الدقيقة 88 مستغلا سوء الدفاع الانجليزي وغياب الرقابة عليه، ليتنفس الفريق الانجليزي مرة ثانية.

بدأت المباراة بداية غير مشجعة للمنتخب الانجليزي نظرا لإصابة المهاجم مايكل اوين نتيجة للالتواء قدمه بشدة أثناء تمريره الكرة. وكان من المقرر أن لا يشارك اوين في المباراة نظرا لسوء حالته وانخفاض مستواه، إلا أن اريكسون دفع به في بدابتها.

وأفادت الأنباء أن إصابته في قدمه لم تكن بسيطة وتطلب الأمر بأخذه إلي المستشفي لمعالجته.

ودفعت هذه الإصابة المفاجئة مدرب المنتخب الانجليزي اريكسون بالقيام بتبديل مبكر بإنزال اللاعب الشاب الفارع الطول بيتر كراوتش بدلا من اوين في الدقيقة الرابعة من زمن الشوط.

وتبادلت الهجمات بين الفريقين اللذان اظهرا عزمهما علي الفوز بالمباراة منذ بدايتها، وكان المنتخب الانجليزي هو الأقوى والأكثر سيطرة علي مجريات المباراة

وجاءت أولي الفرص الخطرة للفريق الانجليزي عن طريق اللاعب فرانك لامبرد في محاولة لخطف هدف السبق من تسديدة قوية من خارج منطقة جزاء السويد، إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر.

وسدد اللاعب جو كول كرة صاروخية ثانية للمنتخب الانجليزي في الدقيقة 20 من زمن الشوط الأول لكنها مرت فوق العارضة. واستمر الضغط من جانب الفريق الانجليزي في مقابله حرص دفاعي شديد من جانب الفريق السويد من اجل المحافظة علي نظافة شباكهم.

وبعد أن أحرز الفريق الانجليزي هدف السبق في المباراة، بدأ الفريق السويدي يلعب بشكل هجومي أكثر من اجل إدراك التعادل. إلا أن سيطرة الفريق الانجليزي لم يمكنهم من استكمال أي هجمة خطرة من خلال سيطرتهم القوية علي مجريات المباراة، لينتهي الشوط الأول بتقدم الانجليزي بهدف نظيف.

واستأنف الفريق الانجليزي هجماته مع صافرة الشوط الثاني من المباراة باحثا عن مزيد من الأهداف في مرمي الفريق السويدي الذي استمر في اللعب بشكل دفاعي في الدقائق الأولي من الشوط رغم تقدم الفريق الانجليزي عليه.

وفي أولي هجمات الفريق التي تحولت إلي ضربة ركنية، تمكن الفريق السويدي من إدراك التعادل برأسية ماركوس الباك. وبعدها انقلبت المباراة رأسا علي عقب، فسيطر السويديون علي المباراة بشكل كبير وكثفوا هجماتهم باحثين علي هدف التقدم.

وظهر المنتخب الانجليزي اقل تنظيما وسيطرة مما كان عليه في الشوط الأول، في حين امسك السويديون بزمام الأمور في الشوط الثاني

وهدأ اللعب بعض الشيء بين الفريقين في الدقائق الأخيرة من المباراة مما أعطي الفرصة للفريق الانجليزي لإدراك التعادل. لكن سرعان ما تعادل الفريق السويدي مرة أخري لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.

ويبدو أن العقدة الانجليزية مازالت قائمة، حيث ضاع الفوز الذي يتمناه الانجليزي منذ 38 عاما في الدقائق الأخيرة من المباراة.

ليست هناك تعليقات: