١٦‏/٦‏/٢٠٠٦

خيبة أمل التونسيين بأداء منتخبهم (Magharebia.com)

خيبة أمل التونسيين بأداء منتخبهم
2006/06/15
أصيب عشاق كرة القدم التونسيين والنقاد على حد سواء بخيبة أمل من أداء منتخبهم ضد المملكة العربية السعودية في مباراة الأربعاء. فالبعض ألقى باللوم على المدرب فيما عز البعض الأخر السبب في الإثارة الصحفية.
كتبه جمال عرفاوي لموقع مغاربية من تونس- 15/06/06

نزلت النتيجة النهائية لمباراة تونس والسعودية والتي انتهت بالتعادل هدفين لهدفين يوم 14 يونيو كحمام بارد على مشجعي الفريق التونسي الذي فاجأ الجميع بهدف التعادل خلال الوقت الضائع من المباراة.
وقال المحلل الرياضي وليد النالوتي مشيرا إلى لاعبي الفريق التونسي "ٌلقد كان [التونسيون] كالأشباح انهاروا منذ انطلاق الشوط الثاني على الرغم من تقدمهم في المباراة" وأضاف النالوتي لمغاربية "إن التعادل لن يخدم مصلحتنا فإسبانيا سوف لن تتساهل معنا فهي تريد الاطمئنان على انتقالها للدور القادم" مضيفاٌ أن لومار لم يكن موفقا في خياراته التكتيكية كما إن اللاعبين لم يكونوا في المستوى من الناحية البدنية".
وقال المحلل الرياضي بجريدة الصحافة التونسيةٌ عبد الوهاب بالرحومة "مشكلتنا الحقيقية تكمن في أننا فكّرنا في النتيجة قبل أن نفكر في الأداء"
واعترف الكثير من مشجعي الفريق الوطني أن الفريق السعودي قدم أداءً جيدا.
وقال منتصر اليحياوي وهو أحد المشجعين "بصراحة نستحق الخسارة".
أما مراد الجلاصي فقد قال بغضب "إذا لم ننتصر على السعودية فعلى من سننتصر؟".
وقالت المشجعة ريم النغموشي بكل حسرة "لقد أفسد علينا فرحتنا وعلقوا أحلامنا أنا بصراحة فقدت الأمل".
أما صديقها منير وهو رياضي هاوي فقد صرح بلغة العارف "أعتقد أن الحسابات والجوانب التكتيكية هي التي طغت على المقابلة التي حسمتها بعض الجزئيات والمهارات الفردية".
وخرجت الصحف التونسية اليوم بعناوين تعبر عن خيبة أمل التونسيين والتونسيات من العرض الذي اعتبروه سيئا. الشروق عبرت بعنوان عن "منتخب في نسخة غريبة" منتقدة التغييرات التي قام بها لومار.
صحيفة لوطون التي تصدر بالفرنسية قالت أن التعادل في مثل هذه المباراة يعني ببساطة هزيمة، شقيقتها الصباح التي تصدر بالعربية فكان عنوانها اقل حدة ٌ تفادينا الهزيمة بأعجوبة بعرض مخيب للآمال". أما الأسبوعية أخبار الجمهورية فإنها سعت إلى تجاوز الحدث واعتبرته عثرة ٌ عثرة ولا بد من قهر الأسبان في بلاد الألمان
وكانت الصحف التونسية قد أشارت في أكثر من مناسبة إلى أن الفريق السعودي يضم لاعبين جيدين ومعروفين دوليا ويمتازون بالخبرة من أمثال الدعيع والجابر والقحطاني كما حذّرت صحف أخرى لاعبي الفريق الوطني من الإفراط في التفاؤل.
وخلت الشوارع من المارة منذ الساعة الخامسة مساء وتوقع العديد من المواطنين أن يزوغ الموظفون عن عملهم في الفترة المسائية التي تمتد عادة ما بين الثالثة والسادسة مساء. و تجنبا البعض المساءلة الإدارية التي تخف عادة في مثل هذه المناسبات وذلك بتقديمهم لمطالب إجازات لهذا اليوم .
وتجند رجال حرس المرور منذ الساعات الأولى لتسيير حركة المرور و ضبط السواق المتوترين.
وقال مراد مزاح في الخمسينات من عمره "الجو مكتئب و أتمنى أن تأتي الساعة السادسة بسرعة.
وعلق زميله مازحا مشيرا إلى الصحيفة التي تحت إبطه ٌ أنتم معشر الصحافيين من زاد في الطين بلة و عنوانيكم التي تثير الأعصاب والعواطف معاٌ".
و كانت قد خرجت كل الصحف صباح أمس حاملة لعناوين حماسية يغلب عليها الطابع العاطفي.
“من أجل الانتصار والتألق لدخول الحدث من بابه الكبير" عنونت جريدة الصحافة الحكومية. و"الشروق الحاسمة" بالنسبة لصحيفة لابراس و"هل يأتي النسور على الأخضر واليابس؟" الشروق . أما الصباح فتوجهت للاعبي المنتخب بالقول "هذا يومكم يا نسور".
أما القناة الإذاعية الخاصة موزاييك فقد خصصت كامل فقراتها ليوم الأربعاء لمتابعة الحدث الرياضي من تونس ومن ألمانيا عبر شبكة من المبعوثين’ وتخللت برامجها فقرات تتغنى بالفريق القومي وبالوطنية مع عرض مجموعة من المسابقات.

خيبة أمل التونسيين بأداء منتخبهم (Magharebia.com).

ليست هناك تعليقات: