٢٦‏/٩‏/٢٠٠٦

هيئة الإفتاء بالمغرب: القرضاوي ارتكب أخطاء فادحة

GMT 16:30:00 2006 الإثنين 25 سبتمبر

أحمد نجيم


 

أحمد نجيم من الدار البيضاء : لم تتأخر كثيرا الهيئة العلمية للإفتاء في المجلس العلمي الأعلى بالمغرب عن إصدار بيان للرد على فتوى الشيخ يوسف القرضاوي، كان أجاز من خلالها للمغاربة الاقتراض بفائدة من البنوك لأجل السكن. وهاجم البيان القرضاوي دون أن يسميه، وقال "هذا المفتي قد تجاوز في فتواه حدود اللياقة" و"أساء إلى المغرب وأهله حين قاس بلدهم ببلاد المهجر". واتهمه بارتباك "أخطاء فادحة علمية وأخلاقية"، منها "التطاول على حق علماء المغرب في إفتاء أهل بلدهم". وأضاف البيان أنه لم يلتزم "بأدب الفتوى الذي درج عليه علماء السلف لأنهم اشترطوا على المفتي ألا يفتي إلا إذا كان من أهل البلد الذي يعرف أوضاعه وأحواله ويطلع على دقائق أموره"، كما اتهموا القرضاوي بالجاهل لأحوال المغرب وأعراف وتقاليده.

وتحدث البيان عن ظاهرة الإفتاء، وقال إن الأبواب أصبحت مفتوحة أمام الفتوى "يتولاها كل من هب ودب، سيما وقد صار أمرها بيد متنطعين مغرورين أساء بعضهم استخدام العلم في غير ما ينفع الناس واتخذه سلما لاعتلاء كرسي الرئاسة والزعامة العلمية فأعطى لنفسه الحق في اصدار فتاواه لأهل المغرب ونصب نفسه إماما عليهم متجاهلا ما للمغرب من مؤسسات علمية وشيوخ أعلام متخطيا بذلك كل الأعراف والتقاليد التي احتكم إليها العلماء قديما وحديثا" في إشارة إلى القرضاوي. وأكد أن "المجالس العلمية المحلية والمجلس العلمي الأعلى الذي يتشرف برئاسته الملك محمد السادس، هو الجهة الموكول إليها النظر في الفتوى الشرعية بضوابطها وشروطها في المملكة المغربية. فالفتوى في المملكة المغربية موكولة إلى مؤسسة علمية ولم يعد بإمكان أي جهة أخرى، أفرادا وجماعات، أن تتطاول عليها".

وكانت جريدة "التجديد" المقربة من حزب العدالة والتنمية الأصولي، نشرت الاثنين المنصرم فتوى القرضاوي يجيز الاقتراض من البنوك بفائدة من أجل امتلاك السكن، ورد عليه أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية. وقال إن القرضاوي "صادر حق العلماء في المغرب" و"أساء إلى المغرب والمغاربة. وأوضح عالم الدين المغربي أن "الشيخ القرضاوي لا يزال يسير على النهج لذي أضر كثيرا بالمجتمع الإسلامي قديما ويضر به اليوم أكثر" وأضاف "كان ينبغي أن لا يصادر العلماء الموجودين في المغرب ليصدر فتوى قاطعة تهم المغاربة جميعا".
najim@elaph.com

 

ليست هناك تعليقات: