٣١‏/٨‏/٢٠٠٥

طارق رمضان سيقدم النصح للحكومة البريطانية


أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية يوم الأربعاء 31 أغسطس أن المفكر الإسلامي الدكتور طارق رمضان عُين لتقديم النصح لحكومة بلير في إطار محاربة التطرف الإسلامي.

ويوجد المفكر السويسري المصري الأصل ضمن مجموعة تضم 13 عضوا دعيوا إلى تقديم مقترحات لتفادي انزلاق مسلمي بريطانيا في مهاوي التطرف.

أوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر يوم الأربعاء 31 أغسطس أنه يتعين على المجموعة تقديم تقرير لرئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ولوزير الداخلية شارل كلارك في نهاية شهر سبتمبر القادم.

وجاء تشكيل مجموعة الخبراء التي تضم المفكر الإسلامي الدكتور طارق رمضان – الممنوع من الدخول إلى الولايات المتحدة - بعد أقل من شهرين من الهجمات الانتحارية التي خلفت يوم 7 يوليو الماضي 56 قتيلا، من بينهم أربعة من منفذي الانفجار – مسلمون بريطانيون - و700 جريح. وكان ثلاثة من الإنتحاريين الأربعة من أصل باكستاني أما الرابع فهو من أصل جامايكي.

ويذكر أن وزير الداخلية البريطاني نشر يوم 24 أغسطس الجاري قائمة تتضمن "السلوكيات غير المقبولة" التي تحدد طرد الدعاة الإسلاميين المتطرفين من بريطانيا أو منعهم من دخول أراضيها. وجاء في بيان صادر عن الوزارة "نحن لن نعلق على الحالات الفردية ولا نستطيع الإدلاء بتفاصيل عن الأشخاص الواردة أسماءهم في قائمة الوزير".

ترحيب بريطاني بعد الرفض الأمريكي

وجاء نشر صحيفة "الغارديان" لخبر تعيين الدكتور طارق رمضان ضمن اللجنة التي تضم 13 عضوا، بعد أيام قليلة من الإعلان عن دعوة جامعة أوكسفورد للمفكر السويسري المصري الأصل كأستاذ جامعي زائر في كلية "سانت أنتونيز" العريقة على مدى السنة الجامعية 2005-2006 التي تبدأ في أكتوبر القادم.

وذكرت الكلية في بيان أصدرته يوم الجمعة 26 أغسطس الماضي بأن الدكتور طارق رمضان مفكر مشهور عالميا، وأنه صنف من طرف مجلة "تايمز" الأمريكية ضمن المبدعين المائة في القرن الحادي والعشرين لأعماله المنشورة حول الاندماج الإيجابي لمسلمي أوروبا.

وأضاف بيان الكلية المتخصصة في العلاقات الدولية والاقتصاد والسياسة والتاريخ "إن البروفيسور رمضان يزور بانتظام بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى بدون استثناء".

وكانت السلطات الأمريكية قد ألغت في يوليو 2004 تصريح العمل الذي منحته للدكتور رمضان كأستاذ زائر في جامعة "نوتردام" الكاثوليكية الأمريكية، مما دفعه إلى الاستقالة من الجامعة الأمريكية والبقاء في جنيف.

وفي هذا السياق، أوضحت بولي فريدهوف، المتحدثة باسم كلية سانت أونتونيز، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن جامعة نوتردام الأمريكية "مستاءة جدا من رفض منح الدكتور طارق رمضان تأشيرة الدخول"، مضيفة "نحن نأمل أن يتمكن من الحصول على التأشيرة والقدوم إلى هنا".

وشددت السيدة فريدهوف على أن الدكتور رمضان لن يتقاضى أي أجر لأنه لا يعد ضمن الأطر المُوظفة، بل سينضم للكلية لمدة عام. وقالت بهذا الشأن: "عموما، يأتي الجامعيون الزائرون للقيام بأبحاث لتأليف كتاب". ولم توضح الكلية ما إذا كان الدكتور رمضان سيلقي دروسا في الكلية البريطانية.

سويس انفو مع الوكالات

ليست هناك تعليقات: