٢٨‏/٢‏/٢٠٠٦

لم يبق في الكون

لم يبقَ في الكونِ إلا الحبُّ و المطَرُ

عادل سالم
شباط 2006


قد ودعتني ودمعُ العين ينهمرُ
وحدثتني على المحمول تعتذرُ
لم أحتملْ بعدَها لو كان ثانيةً
فكيف يا قلب بالتوديع تشتهرُ
وقد كبرتُ وما عاد الفؤاد فتى
ما عاد يصبر للقيا وينتظرُ
جربت بُعدَك في الماضي على كمدٍ
لكنه اليوم نار فيّ تستعرُ
وشابَ قلبي، غزاني اليوم أبيضه
فهلْ سيعرف يوما كيف يعتبر؟
أتتركيني وحيدا محبطا زمنا
متى البِعاد بسحرِ الحب ينتحرُ ؟
مزقت تذكرتي وعدت من سفري
فقد كرهت مطارا كله سفر
وكم حلمت ببيت لا أغادرُه
الحب يسكنه والروح والسحرُ
عودي إليّ فإن الأرض زائلةُ
لم يبق في الكون إلا الحبّ والمطرُ

الهوامش


السَحَر: الثلث الأخير من الليل
الكَمَد: الحزن المكتوم




ليست هناك تعليقات: