١٤‏/٣‏/٢٠٠٦

فنانان عراقيان يقيمان معرضا مشتركا في السويد

boster معرض تشكيلي مشترك لفنانين عراقيين
عبد الكريم والسعدون واحمد بجاي بين التجريد والكولاج

د . حسن السوداني/ السويد

تأخذ المعارض المشتركة بين الفنانين التشكيليين صيغا وأهدافا مشتركة, فمنها ما يأخذ صفة التحديث بما يحمله من مفاهيم وأساليب تدعوا إلى اتجاهات فنية معينة أو تأخذ صيغة الاعتراض على ما هو موجود بطرح ما يغايره وهو ما يشابه انطلاقة الفن الحديث في بدايات القرن الماضي أو يحمل دعوة ما, كمعارض المناسبات وما شابهها أو يأخذ صفة التعاون الفني وتلاقح الخبرات من أجل أبراز هوية الفن التشكيلي الوطني في أماكن خارج مساحته الجغرافية وهذا ما يمكن أن يمثله المعرض التشكيلي المشترك للفنانين( عبد الكريم السعدون واحمد بجاي) والذي سيفتتح في مدينة فال شوبنك السويدية يوم السب القادم والموفق 18\3\2006 فالفنانين احمد بجاي وعبد الكريم السعدون يتميزان باختلاف تجربة كل منهم من حيث الأسلوب والتقنية وطبيعة المادة التي يستخدمونها والفترة الزمنية التي عاشوها سواء أكان ذلك داخل الوطن أو خارجه وخبراتهم الحياتية, فالفنان السعدون من مواليد بغداد . بكالوريوس نحت ،كلية الفنون الجميلة بغداد .وعضو نقابة الفنانين العراقيين . عضو جمعية التشكيليين العراقيين . عضو نقابة الصحفيين العراقيين . عضو مؤسس للجنة الكاريكاتيرية العراقية . مؤسس رابطة الكاريكاتيريين الشباب .نشرت تخطيطاته منذ 1979 في معظم الصحف و المجلات العراقية . نشرت تخطيطاته في بعض الصحف و المجلات العربية لندن ،باريس ،عمان،مدريد. عمل مصمما في العديد من الصحف العراقية و صمم العديد من اغلفة الكتب ( الجائزة الاولى لاحسن الاغلفة العراقية 1992 ) . متفرغ حاليا للتصميم و الرسم . وله الكثير من المعارض الشخصية : 1984 قاعة الرشيد ،بغداد .1987 قاعة الرواق بغداد 1992 مركزالفنون ، بغداد ، 1992 قاعة جمعية التشكيليين العراقيين ، بغداد . 2001 قاعة اكد بغداد، 2002 قاعة المركز الثقافي مدريد، 2004 قاعة( لير سنتر) فالشوبنك السويد وقد خضعت تجربته لللعديد من الفحوص النقدية , فقد كتب عنه الناقد عادل كامل مشخصا تجربته بالقول " عبد الكريم السعدون ، في هذا الإطار ، منح بصره حرية اكبر في الانتقال ، وفي ذات الوقت ، لا يظهر تطرفاً في القطيعة فخبرته تقود التجربة الفنية إلى معالجة منهجية ، كلاسيكية غالباً . فهو يمتلك قاعدة الامتداد .. ولكنه سيمارس دور الرقيب في عمليتي الحذف والإضافة . ان اللوحة لديه ، منذ البدء ، غير منجزة الا عبر تعديلات تستند الى خبرته ، وحذره ، امام تراث جدير بالتأمل ، فالفنان سعدون ، لا يمنح الافكار الكبرى الا اشارات مدفونة داخل ذاكرته المتوقدة .. فهو شديد الصلة بالمشاهد الواقعية ، متفوقاً على التجارب الأكثر نجاحاً لدى زملائه ، تلك التي اعتمدت خلاصات أوربية .. فنظام اللوحة ، بالحذف والإضافة ، مر بمختبر بالغ التعقيد ، ولكن بخلق كان جواد سليم ، قد نبهنا أليه : الولع بإشكالنا ، بعد الانشداد النفسي لمحركاته . وسعدون لا يقلب مفاهيم الرسم ، لصالح ( الحداثة ) كحذف للتجربة العراقية في الرسم " اما الفنان احمد بجاي فهو من مواليد مدينة الناصرية عام 1963 . تخرج من معهد الفنون الجميلة / بغداد 1986 عضو نقابة الفنانين العراقيين.عضو جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين.عضو المشغل الحر للفنانين السويديين في مدينة غوتنبيرغ. عضو مؤسس لجمعية المشغل الحر في مدينة مالمو السويدية.شارك في معارض داخل العراق منذ عام 1984 ولغاية عام 1990 .أنتقل إلى السويد أواخر عام 1991.أقام المعرض الشخصي الأول عام 1994 في مدينة غوتنبيرغ السويدية .شارك في المعرض الجماعي الأول لجمعية المشغل الحر في مدينة مالمو السويدية عام 2001 مع الفنانين علي النجار وجعفر طاعون.يواصل دراسته العليا في جامعة غوتنبيرغ . ويتميز عمله بتمازج بين فني الكرافيك والكولاج .
و عملية الكولاج تدفع المشاهد إلى نوع من افتراض البعد الثالث وهو بعد يفترضه الفنان كجزء من عمليات التأثير المباشر على مدركات المشاهد الحسية فهي في واقع الأمر نوعا من ربط الفجوات الناتجة من افتراضات الحدس نفسه والباحثة في نفس الوقت على معززات بصرية معينة يحاول الفنان هنا أن يوفرها من خلال قطع الكولاج المختلفة التي تشغل حيزا من الفراغ داخل اللوحة يصل أحيانا إلى درجة كبيرة من المساحة القياسية لها وهي ترتبط بوظيفة الفراغ في اللوحة الفنية فأنه يتحدد في إمكانية تنظيم الأجزاء المتفاعلة داخل المنتج الفني أي أنه يلعب دور الإطار الذي يمارس تحكما قصديا للعمليات البصرية التي تبثها اللوحة التشكيلية وهي تشبه إلى حد كبير عملية المونتاج السينمائي أو التلفزيوني ففي اللقطة القريبة أو القريبة جدا يعمل المخرج الحاذق إلى توجيه المشاهد بشكل قصدي إلى الصورة التي يريد ولا يترك للمشاهد أي خيار أخر سواها وهي عملية مشابهة لاستخدامات الإضاءة المسرحية التي تستخدم مبدأ العزل داخل العلبة المسرحية لتوجيه عملية المشاهدة إلى بؤرة بصرية محددة ومن هنا فأن الكولاج قد أستخدمه الفنان لتحديد مراكز الاهتمام وإبراز الفكرة فضلا عن إثارة الاهتمام وإسناد الحدس وإقامة نوع من العلاقات الحميمية وبالتالي لم يكن استخداما كماليا بغية التغريب في التوظيف وهو ما يدعولإعادة التساؤل حول وظيفة الفن الحقيقية ويؤكد أيضا على جدية الفن التشكيلي الحديث في الانتقال من الجانب الكمالي إلى الضفة الفاعلة التأثير في الإنتلجنسيات المعاصرة


ليست هناك تعليقات: