٢٣‏/٣‏/٢٠٠٦

رخصة مبدع مكرمة الرئيس التونسي لمثقفي بلاده

(مرحبا بكم في موقع جريدة الصحافة (النشرة الإلكترونية

ارساء نظام «رخصة مبدع» دعم للانجازات الثقافية

مزيد تشجيع المبدعين ورعايتهم وتبني الموهوبين منهم

ما فتئ الرئيس زين العابدين بن علي يولي عناية خاصة بالثقافة التي طالما اعتبرها سندا للتغيير واداة فاعلة لدفع التنمية وتعزيز تماسك الشخصية الوطنية ايمانا منه بأن لا تقدم بدون ثقافة قوية الجذورا قادرة على الاضافة والاسهام في المخزون الانساني وعلى الحضور الفاعل في محيط معولم أصبحت فيه الثقافة عنصرا من عناصر قوة الشعوب.

وقد تدعم هذا التوجه بقرار رئيس الدولة في خطابه بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال والقاضي بارساء نظام جديد تحت عنوان «رخصة مبدع» يمكن المبدعين والمثقفين الأجراء في القطاع العمومي والمنتجين لاعمال فنية في مختلف المجالات من رخصة خالصة الاجر للتفرغ لنشاطهم الابداعي لمدة ستة أشهر يمكن تجديدها شريطة وجود انتاجهم الابداعي وتواصله.

كما تجلت عناية سيادته المتواصلة بالابداع والمبدعين في الخطاب نفسه من خلال حثه على تحصين الثقافة الوطنية ودعمها واثرائها ومزيد نشرها والتعريف بها على اوسع نطاق بغية كسب الرهان الثقافي والحضاري ومواجهة ما تشهده البشرية من عولمة للثقافة وتنميط لاشكالها.

وحرصا على الاحاطة بالمثقفين والمبدعين دعا رئيس الدولة القطاع الخاص الى مزيد تشجيع المبدعين ورعايتهم وتبني الموهوبين منهم وقد جاءت هذه القرارات لتدعم ما تعهد به الرئيس زين العابدين بن علي لفائدة القطاع الثقافي من اصلاحات هيكلية وبعث مؤسسات مرجعية واليات سهلت ادراج هذا القطاع في المنظومة التنموية والعمل على تحسين ظروف نشاط المثقفين والمبدعين وتغطيتهم الاجتماعية.

كما تعززت لامركزية العمل الثقافي من خلال بعث اقطاب ثقافية جهوية الى جانب اعداد هيكلة الانتاج والاستثمار وتطوير التشريعات القائمة.

وقد رسم البرنامج الرئاسي لتونس الغد خططا وبرامج تهدف الى الارتقاء بالثقافة الوطنية الى المستوى المنشود حيث سيتم الترفيع بصفة تدريجية في الاعتمادات المرصودة لهذا القطاع لتبلغ 1 فاصل 5 بالمائة من ميزانية الدولة سنة 2009 منها 50 بالمائة لدعم تمويل المشاريع الثقافية في الجهات.

وشمل هذا البرنامج بالتشجيع والدعم مختلف مجالات الابداع الثقافي من ضمنها القطاع المسرحي بترفيع الاعتمادات المخصصة له والانتاج السينمائي من حيث تشجيع الاستثمار الخارجي والشراكة فضلا عن تعزيز الكتاب التونسي وحسن ترويجه والترفيع في نسبة الدعم المخصص للورق المستعمل في الكتاب الثقافي.

وتجسم حرص رئيس الدولة كذلك في دعم البنية الاساسية للقطاع الثقافي باقراره انشاء (مدينة الثقافة) التي ستشكل مركزا رياديا يجمع شتى الابداعات الثقافية باعتباره سيشتمل على فضاءات خاصة بالمبدعين لممارسة نشاطهم وعرض انتاجاتهم.

كما حرص سيادته على وضع الاليات والحوافز التي من شأنها ان تدعم الحضور الثقافي الوطني واشعاعه على المستوى الدولي وذلك باقرار تشجيعات عديدة لدعم تواجد المنتوج التونسي في التظاهرات الثقافية الدولية وتشجيع المثقفين التونسيين بالخارج وايلاء دور نشيط للجمعيات الثقافية في العمل الثقافي بالخارج.

ويتبين الدعم الرئاسي للثقافة كذلك من خلال ايلاء عناية فائقة للثقافة الرقمية كوجه من وجوه بناء مجتمع المعرفة والنهوض بالصناعات الثقافية الواعدة الى جانب الاهتمام بالتراث بتعزيز المحافظة عليه وحماية المعالم التاريخية والمواقع الاثرية.

ولعل الاحتفال باليوم الوطني للثقافة يبقى من الانجازات والمواعيد الثقافية الهامة التي يفخر بها المبدع التونسي مهما كان مجال اختصاصه.

ليست هناك تعليقات: