٤‏/٤‏/٢٠٠٦

لوركا.... انهضْ !

عبد السـتار نورعلي

 

 

لوركا ....

انهضْ ...!

لابزالُ العرسُ دامياً

العروس تُزفُ كل يومٍ الى المقصلةِ

العريسُ يتفرجُ من كوةِ الظلامْ ..!

لايزالُ الناسُ همو الناسَ...!

لايزالُ الفاشستُ يعتلون الكراسيَ

برداءٍ جديدْ

وصولجان ٍ من قضبانٍ وجماجمْ

وحديدْ

ومقابرَ جماعيةٍ ....!

 

الأرضُ ..............

يغلي مرجلها

والناسُ سـكارى

وماهمْ بسـكارى

ولكنَ أكثرهم يعلمونْ ..!

 

الشعرُ يرحلُ في عيونِ الموتِ

في أسـنانِ دراكيولا

القادم ِ

من بطنِ الكهفِ الأبيض ِ

المبني بآجرِ رقابِ الكونْ ....

 

الشمسُ تصبغُ وجهكَ

والقصائدُ

ترسلُ الشرفاتِ بالأعراس ِ

صوبَ بيوتنا

فجدارُ وجهِ الساحةِ المأسـورةِ العينينِ

منْ اسمنتِ صمتِ الضجةِ القامتْ

على قدمين ِ عكازين ِ

واستـقوتْ بعكازِ الكلام ِ

بلا نوافذ َ مشرعاتْ .................

 

البحرُ عادَ الى سـديمِ الرحلةِ الأولى

استراحَ

على ظلامِ الخلق ِ

في تكوينهِ البكرِ

فقد كانَ الدجى

وفضاؤهُ الأبدي كان الليلُ أولَ حرفهِ

أما النهارُ فكانَ شـارةً فضلهِ

وفتاتَ مائدةِ الخليقةِ

رحمة ً

كي يعملَ المخلوقُ

يشـبعُ صاحبُ السفنِ المليئةِ بالذهبًْ

إبريزهُ منْ عَرَق ِ الأجسـادِ

والماسُ عيونُ خليلةٍ زحفتْ

بفخذيها

على وجهِ الزجاج ِ

ليسـتحيلَ الماءُ خمراً

في كؤوسِ السادةِ

في قصرِ علاءِ الدين ِ

والمصباحُ منذورٌ لخصرِ الملكه.......

 

لوركا ....

انهضْ ...!

بيتُ "برنارد ألبا" مشـتعلٌ

بالظمأ .....

فالحب اختفى

مع الرياح ِ في محيطِ الجدبِ

والموتِ المعجل ِ في المشـاهدْ ....

 

لوركا .....

انهضْ ......!

فرانكو يرتدي سـيفاً بيمينهِ

وصحيفة ً بيسـارهِ

رايته مصنوعة ٌ

في معاملِ أسـلحةِ تجهيزِ الرقابِ

على مقياسِ رخترْ

والأدمغةِ على مقياسِ حالةِ الطقس ِ

هذا اليومْ ...........................
......................................!
؟

 

 

الأثنين 27 آذار 2006

ليست هناك تعليقات: