٣‏/٤‏/٢٠٠٦

وفاة محمد الماغوط

إيلاف GMT 17:00:00 2006 الإثنين 3 أبريل

 


دمشق: قالت الوكالة العربية السورية للانباء ان الشاعر والمسرحي السوري الكبير محمد الماغوط الذي حفلت قصائده ومسرحياته بالانتقادات للانظمة العربية توفي يوم الاثنين ن عمر يناهز 72 عاما. وقال الوكالة "فقدت الاوساط الثقافية والادبية على الساحتين السورية والعربية علما من كبار الادباء والشعراء العرب هو الشاعر والاديب محمد الماغوط الذى توفى بعد ظهر اليوم عن عمر يناهز 72 عاما بعد صراع مع المرض." وطبعا يعرف الجميع أن محمد الماغوط يعتبر الأب الأكبر لقصيدة النثر العربية.. وقد ساهم في تطويرها الى جانب الشاعر اللبناني أنسي الحاج وعبر مجلة يوسف الخال "شعر"... ويعتبر "حزن في ضوء القمر" و"غرفة بملايين الجدران فتحا جديدا في الذائقة الشعرية. وفي مسرحيته "العصفور الأحدب" يكشف الماغوط عن شعرية حقيقية ومتجاوزة للكتابة الشعرية في خمسينات القرن الماضي. ومن اهم مؤلفاته  المسرحية  الناقدة "ضيعة تشرين" و"شقائق النعمان" و"الارجوحة" و"غربة" و"كاسك ياوطن" و"خارج السرب". ومن اهم  المسلسلات التلفزيونية التي الفها "حكايا الليل" و"وين الغلط" و"وادي المسك" و"حكايا الليل". ومزج الماغوط في اعماله بين السخرية ووصف مشاكل المجتمع ومعاناته مبرزا ما كان يعتبره انحلالا اخلاقيا بين حكام المنطقة. واشترك الماغوط من الممثلين السوريين دريد لحام ونهاد قلعي لانتاج مجموعة من اشهر الاعمال المسرحية التي لاقت استحسان النقاد مثل مسرحية "غربة". وكتب الماغوط في احدى قصائده "ايها المخبرون.. يا رجال الانتربول في كل مكان.. عبثا تبحثون عن الجريمة الكاملة.. فما من جريمة كاملة في هذا العصر..الا أن يولد الانسان عربيا".

ولد الماغوط عام 1934 في السلمية التابعة لمحافظة حماه (210 كم شمال العاصمة دمشق). درس في كلية الزراعة وانسحب منها رغم تفوقه، مؤكدا ان اختصاصه هو "الحشرات البشرية وليس الحشرات الزراعية" وذهب الى دمشق عام 1948. وفي عام 1955 سجن في سجن المزة قرب دمشق لانتمائه الى الحزب القومي السوري الاجتماعي وكتب مذكراته على لفائف السجائر وعند خروجه ذهب الى بيروت ثم عاد الى دمشق وكتب في المسرح والسينما. وللماغوط ابنتان شام وسلافة، الاولى في الولايات المتحدة والثانية في بريطانيا. وينتظر وصول ابنتيه لدفنه في السلمية. ومن اهم اقواله "بدأت وحيدا وانتهيت وحيدا"، و"انا ضد ان نعالج الاشياء من خلال مظهرها ويجب ان نغوص الى الاعماق "
نال الماغوط عدة جوائز عن اعماله الشعرية والمسرحية منها جائزة العويس 2004-2005. وتم تكريمه ايضا في العام 2002 في "مكتبة الاسد" بمناسبة صدور ديوانه "حطاب الاشجار العالية" بوسام الاستحقاق السوري من الدرجة الاولى الذي قدمه له الرئيس بشار الاسد. كما يكرم في مسقط رأسه في السلمية في مهرجان شعري سنوي يقيمه المركز الثقافي في المدينة منذ سنة 2004.

ليست هناك تعليقات: