٣٠‏/٦‏/٢٠٠٦

الصومال: مقتل مصور صحفي سويدي


بعد يوم من توقيع زعماء الميليشيا لاتفاقية سلام مع الحكومة الفيدرالية
الانتقالية بالصومال، قتل مجهول المصور الصحفي السويدي مارتن أدلر رميا
بالرصاص في العاصمة مقديشيو في 23 يونية 2006، حسبما نقلت لجنة حماية
الصحفيين و مراسلون بلا حدود والفدرالية الدولية للصحفيين.

كان أدلر يغطي مظاهرة نظمها اتحاد المحاكم الإسلامية، وهي ميليشيا انتزعت
العاصمة من قبضة العسكريين في 5 يونية. وتبعا لمراسل أسوشييتد بريس الذي شهد
الحادث، فقد كان أدلر يصور المتظاهرين وهو يحرقون الأعلام الأمريكية
والأثيوبية عندما أتى شخص مقنع ووقف وراءه وأطلق النار عليه من مسافة قريبة
قبل أن يختفي في الزحام.

كان أدلر يعمل كمراسل حر لعدة منظمات إعلامية، منها تشانل 4 وجريدة
"أفتونبلادت" السويدية. وقد حاز على العديد من الجوائز عن عمله الصحفي، منها
جائزة روري بك لعام 2004 والجائزة الإعلامية لمنظمة العفو الدولية في 2001.
وقد توفي تاركا زوجة وابنتين بالسويد.

وتشير كل من مراسلون بلا حدود و لجنة حماية الصحفيين إلى أن الدافع وراء
الحادث هو الآراء معادية للغرب، التي تدعمها  تقارير تشير إلى تمويل
المخابرات الأمريكية للعسكريين، الذين كانوا يسيطرون على العاصمة، لكي
يعتقلوا أعضاء مزعومين بالقاعدة في الصومال. فاتحاد المحاكم الإسلامية، وهدفه
المعلن هو تطبيق الشريعة الإسلامية في مقديشيو ووضع حد للإفلات من العقاب
والمعارك التي تقع في الشوارع، يعترض على نية الحكومة الانتقالية دعوة أجانب
لحفظ السلام بالبلاد.

في 2005، اغتيل صحفيان آخران بالصومال. ففي فبراير، لقت كيت بيتون، المنتجة
بالبي بي سي، مصرعها بمقديشيو بعد أيام من وصولها البلاد لتغطية عملية
السلام. وبعد ستة أشهر، أطلقت النار على الصحفية الإذاعية دنيا محي الدين نور
أثناء تغطيتها لمظاهرة بالقرب من العاصمة فأردتها قتيلة.

ليست هناك تعليقات: