١٥‏/٧‏/٢٠٠٦

عندما تسخر المهرجانات من جمهورها

GMT 21:45:00 2006 الخميس 13 يوليو

إيهاب الشاوش


  إيهاب الشاوش من تونس: "حكايات فارغة"، "سفاسف"، بهذه الكلمات،  يعلّق المدير الفنّي لمهرجان قرطاج، رؤوف بن عمر على منتقديه. بعد ذلك لسنا ندري إن كان يجب أن ننتقد أم نصمت. ونتساءل في الوقت ذاته، هل علم مدير المهرجان بالوسائط الحديثة للنقد مثل الإنترنت و المواقع الإلكترونية كالمدونات و المنتديات و العرائض الالكترونية و غيرها... أسئلة محيرة. يبدو أن رؤوف بن عمر، على غير علم بوجودها.
انتقدت الصحافة التونسية فكرة حفل الافتتاح، فقال إنها "سفاسف".
رد الفعل نفسه، قام به المدير، عندما قدم أحباء كاظم الساهر عريضة يطالبون فيها ببرمجة القيصر في مهرجان قرطاج. فما كان منه الا الإستنكار، والإستهزاء، بهذه الفئة من أحباء الساهر،  ناعتاً "صنيعهم" بالحكايات الفارغة. و ذلك عبر أثير اذاعة موزاييك الخاصة. و اعتبر رؤوف بن عمر، التهديد بمقاطعة المهرجان عمل "طفولي"، يعكس تهور هذه الفئة.  مبدياً استياءه من مستوى الكتابة قائلاً " متى كان الغناء على قرطاج بالعرائض، وهل التهديد مجد لفرض فنان أو شطب اسم اخر ؟
و تساءل المدير " لماذا لا تأتي عريضة من احباء الرشيدية (معهد الموسيقى التقليدية التونسية). لو وجدت عريضة من هؤلاء، لكنت سعدت، وفرحت. لكن الأمر أخذ حجما أكبر من حجمه، رغم اعتذار الكثيرين من أحباء كاظم لي بعد ذلك"
موقف شجاع. لكن بقي أن نشير أن أرقى تجليّات العمل الديموقراطي في عصرنا الحالي، هو الإنترنت و ما توفره من مدونات و فضاءات نقاش و مواقع دعم لهذا الفنان او ذاك. و لساءل ان يسأل: ما ذنب أحباء الساهر اذا كان مدير مهرجان قرطاج لا يقبل هذه الأساليب الديموقراطية في التعبير عن حبهم و اعجابهم بالقيصر او غيره؟
Iheb_ch@yahoo.fr


ليست هناك تعليقات: